tafrabooks

Share to Social Media


لم يبدِ اهتماما فأمسكت ببعض الملح ووضعته على جرحه المفتوح فصرخ من الألم.
ابتسمت وأردفت : مازال صوتك موجودًا ، لِمَ لا تريد أن تتكلم معي؟
أشارت لأحد الرجال الذين قاموا بإرغامه على الوقوف ثم اقتربت هي منه حتى أصبح يفصل بينهم عدة مليمترات وأردفت بصوت أشبه بالفحيح : أنت الذي تجبرني على فعل هذا .. فقط أخبرني أين الورق وسأتركك.
اردف بألم : أنه مع إسلام ليس معي.
اردفت : أنت تعلم أني لا أملك ذرة رحمة بداخلي أليس كذلك؟ (اقتربت منه ثم أردفت) : سأعذبك بأبشع الطرق يا صديقي إن كنت تكذب.
نظرت له بحدة ثم أمرت بتجهيز سيارة وما لبثت عشر دقائق إلا وكانت السيارة أمامها ، قادت السيارة نحو منزل إسلام الذي لم يكن بعيدا كسرت الباب ودخلت وكان هو واقفا أمام الباب يستعد للخروج ومن هيئته أنه ذاهب بلا عودة ابتسمت وأردفت : أعطني الورق يا إسلام وأعدك لن أخبر أحد أنني رأيتك.
تردد إسلام ثم أردف : لدي شرط وحيد وهو أن تخرجيني من هنا.
حركت رأسها إيجابا فأخرج الورق وأعطاه إياها تأكدت من صحته ومن ثم ابتسمت وأردفت : إذن إلى أين العزم ؟
إسلام بخوف : أي مكان فقط أخرجيني من هنا.
ابتسمت بشرٍ وقالت : طلباتك أوامر.
ثم أطلقت عدد من الرصاصات التي اخترقت جسده وقع اثرها أرضا انتفض جسده عدة مرات ثم سكن، أمسكت هي بالهاتف ثم أردفت : منزل إسلام يحتاج إلى تنظيف سريع.
-ثلاثة دقائق وسأكون هناك.
أغلقت الهاتف وقادت السيارة إلى حيث كانت .. والتقت بالرجل الآخر .. ثم أردفت : برافو لم تكذب عليّ.
. أرجوك فقط اخرجيني من هذا الموضوع أنا أريد أن أعود لزوجتي وأقسم لك أنني لن أتفوه بكلمة فقط أريد العودة -
رن هاتفها فردت في الحال.
المتصل : نريده ميتا عزيزتي اقتليه بطريقتك، ولكن ما يذاع كالآتي حادثة بشعة تتفحم فيها الجثة الموعد يوم الأربعاء صباحا.
ردت : عُلم.
أغلقت الهاتف ثم توجهت إلى الرجل وأردفت : هلّا أخبرتني يا سيدي ما رأيك بي؟ هل أعجبتك ؟
تردد ثم أردف : في الحقيقة نعم.
ابتسمت بشر : حمدا لله أنني أعجبتك لأني آخر وجه ستراه في حياتك ليس بيدي شيء صدقني لكنهم يريدون قتلك لابد أنك كنت مصدر إزعاج لهم ؛ لذا قل وداعا للدنيا وأهلا للآخرة.
ثم أطلقت خمس رصاصات اخترقت جسده فوقع اثرها أرضا التفتت هي إلى أحد الرجال وأردفت : ضعه بالثلاجة ليوم غد ، وخذ هذا المفتاح وقم بإعدام أحد المزعجين من السجناء اختر سيارة غير مرخصة محملة بأنابيب الغاز ثم صباحا اجعلهما يتفحما في حادث أليم يفجع القلوب هل فهمت أم أكرر ؟
الرجل : عُلم وينفذ سيدتي آه وقبل أن أنسى الرئيس اتصل وطلب مقابلتك.
هزّت رأسها إيجابا ثم توجهت إلى إحدى الغرف وأخذت أحد الفساتين الطويلة الذي كان باللون الأحمر القاتم وارتدته ورفعت شعرها البني الطويل إلى أعلى بعشوائية ووضعت أحمر الشفاه الذي أعطى بشرتها البيضاء رونقا خاصًا لا يقاوم.
نظرت لنفسها فالمرآة ثم أردفت : تستحقين جائرة لما فعلته طوال الأسبوع.
خرجت من الغرفة وركبت سيارتها وانطلقت إلى الوجهة المنشودة ترجلت من السيارة وسارت بجانب الرجلان اللذان كانا بانتظارها عند الباب دخلت ووجدت تصفيقا حارا من أحد الرجال الذي سرعان ما أردف بالإنجليزية: كالعادة تفوقتِ على نفسك عزيزتي كارين.
ابتسمت وأردفت : أشكرك معلمي العزيز هل هناك شيء آخر تريدني فعله الفترة القادمة؟
= نعم بالتأكيد ولهذا طلبت رؤيتك
كارين: إذن ما الأمر؟
التفت إلى الجهة الأخرى وفتح شاشة عرض على الحائط المقابل لها وأردف بحذر : هذا هو هدفك التالي .. احذري فإنه ليس بالهدف الهين.
كارين : هل يوجد أي معلومات عنه ؟ يبدو لي كرجل أعمال في العقد الخامس من عمره.
- أصبت عزيزتي إنه محمد العميري يبلغ من العمر 57 سنة ليس لديه أولاد ولديه زوجة اسمها نيكول في 55 من عمرها ولن تشكل إزعاج لنا حاليا ، يقوم بصفقات مشبوهة مع بعض الأطراف الخارجية ولذا يجب أن نتخلص منه قبل أن يتم صفقته الكبرى التي ستكون في الرابع والعشرين من هذا الشهر أي لديك 10 أيام تقريبا لتقتليه يجب أن يموت في سيارته وهو ذاهب لأي مكان طلقة في الرأس.
كارين بتمعن : عُلم وينفذ سيدي سأبدأ من الغد وسينتهي أمره قريبا.
- اعتمد عليك يا فتاتي.
كارين بابتسامة : لا تقلق سيدي سترى خبره قريبا هل يمكنني الذهاب؟
- نعم ولا تنسي أن تأخذي معك الملف بالخارج ومفتاح شقتك الجديدة التي ستكون مجهزة بكل ما تحتاجينه.
كارين : حاضر سيدي.
ثم خرجت وأخذت الملف والمفتاح وانطلقت بسيارتها إلى حانة قريبة ، ترجلت ودخلت إلى الداخل جلست عند طاولة المشروبات وأردفت : أريد كأسا أيها النادل.
النادل : أمرك سيدتي.
- أحضر لي كأسا أنا الآخر
نظرت إلى المتحدث وجدته شاب يبدو من تحليلها الأولى في مقتبل العمر يرتدي بنطال جينز وقميص اسود مفتوح بعض أزراره لتظهر عضلات صدره والقلادة التي يرتديها نظرت إلى عينه العسلية وأردفت بالإنجليزية: لِمَ لا تبتاع لي هذا المشروب أيها الوسيم ؟
ابتسم وأردف بالإنجليزية: لِمَ لا؟
ابتسمت ثم أردفت : هل أنت إنجليزي إذن؟
أردف : لا أنا مصري وانتِ؟
أردفت : أنا مصرية أيضا.
= صُدفة جميلة.
كارين : إذن ما اسمك؟
= اسمي توماس.
كارين بضحكة رقيقة : اسمك أجنبي حسنا كنت أتوقع شيء كحسام أو محمد.
توماس وهو يحك رأسه بخجل : أن أمي إنجليزية وابي مصري وهي أصرت على تسميتي.
كارين :إذن لن يكون غريبا إذا أخبرتك بأن اسمي إنجليزي أيضا ، فانا كارين.
ضحك الاثنان واحضر الرجل الكأسان ودفع توماس فورا ثم أردف : هل تحبي أن نتكلم قليلا أم سيضايقك ذلك؟
كارين : لا لم أتكلم مع أحد منذ انتهاء مشروعي.
توماس : إذن أنت تعملين ؟
كارين : نعم أنا مهندسة ديكور وانت؟
توماس : أنا مدير فندق رياديون ريد.
كارين بدهشة : هذا مدهش لا بد أنك عملت بجد لتصل إلى هذه المكانة رغم صِغر سنك أليس كذلك؟
توماس : في الحقيقة أنني ورثته من أمي .. جدي كان المؤسس وتناقلته الأجيال إلى أن وصل لي.
أمسكت كارين بالكأس وشربته على مرة واحدة وأردفت: هل تود أن ترقص معي توماس؟
توماس : سيدتي هذا شرف لي.
تحركت كارين أمامه إلى الساحة التي يرقص بها الجميع وهو تبعها نظر إليها بنظرات متفحصة ثم ابتسم واقترب منها بدأت بالرقص وهو يرقص معها ولم تنزل عينيه من على جسدها وهي لم تبالِ وأكملت الرقص إلى أن تعبت فقررت العودة وعاد معها توماس.
كارين بابتسامة : إنك راقص محترف يا تومي.
توماس : أنا مدرب رقص عزيزتي لدي مكاني الخاص إن أردت أن تتدربي.
كارين : أنا لا أرقص كثير، ولكن فقط كنت أشعر أنني أريد الرقص لمرة منذ زمن.
توماس : هل تريدي أن نكمل الليلة في مكان آخر؟
كارين وقد فهمت مقصده : يا للأسف أنني مشغولة بعض الشي ولدي بعض المشاريع المتأخرة التي يجب أن أسلمها بنهاية هذا الأسبوع ربما في وقت آخر.
توماس وقد فهم : لا بأس إذن يوم آخر ربما.
كارين : سأذهب إن لم تكن تمانع فكما ترى أنا مشغولة.
توماس :بالتأكيد يمكنك الذهاب، ولكن هل لي برقمك ؟
كارين : أمم حسنا.
تبادلا الأرقام ثم ودع كلاهما الآخر واتجهت كارين إلى سيارتها بينما بقي توماس فالداخل ، انطلقت إلى المنزل وهي سعيدة بهذه المقابلة التي كانت بمثابة جائزتها اليوم دخلت للمنزل وأبدلت ملابسها إلى بنطال وقميص باللون الأسود غسلت وجهها وضبطت منبهها وغطت في نوم عميق.
**************************************
- ما بالك الليلة لقد اتصلت بك فوق الألف مرة أين كنت.
= فقط أريد أن أستريح قليلا . ( قالها بشرود)
- أتحب يا صديقي ؟
= لا لا.
إذن لم تفكر بها؟ -
= بصراحة أردت أن نقضي معا وقتا أطول وهي رفضت.
ابتسم الأول ثم أردف : أمهلني يومان وسأجعلها تندم على رفضك.
= في الحقيقة أريدك خارج الموضوع وانا أوكد لك ستأتي بمفردها إذن ما الموضوع الذي كنت تريدني فيه؟
. -مهمة جديدة وهدف مهم يا توم
*************************************************
- موت رجل الأعمال المشهور بحادث مروع صباح اليوم الأربعاء ... والشرطة تبحث عن القاتل.
أغلقت التلفاز ثم أخذت حمامها المعتاد، ولكن عندما خرجت وجدت أحدهم في الصالة.
أردف بالإنجليزية : سيدتي العزيزة كارين يوسف .. أم يجدر بي القول تيرا مونت ؟



1 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.