إياك والذكاء، إن ظننت نفسك ذكياً فلا تقرأ هذه الرواية،فأنت مرشح بقوة لجز رأسك ، هؤلاء الأوغاد يطلبون المزيد من الرؤوس المقطوعة ، وما أن تنتهي من القراءة حتى يدركون مدى ذكائك ، فكما تقرأهم هم أيضا يقرؤك ، وقراءتهم ثاقبة ولامجال لخداعهم ،مصيرك محتوم محتوم ، فالرؤوس المقطوعة غايتهم وأملهم ولن تفلح حيلك بادعائك الغباء ، فهم أذكياء أذكياء ،وسوف يلاحقونك في نومك ويقظتك، وسيظفرون بك حتما آجلاً أم عاجلاً ،وعندها ستكون أحد ضحاياهم ،فتحسس رأسك جيدا حتى لاتفاجأ بها ملقاة بجانبك.
أراك تحملق في الكلمات ببلاهة ، نعم هكذا تبدو غبياً وهذا في صالحك.
تلك الرواية لمن يتحمل كلماتها وحروفها ولديه القدرة على إستيعاب فكرتها التي ربما تظل وهماً وخيالاً ،وربما يكون الواقع أسوأ وأقسى مما نتخيل ويتحقق معه كل أو بعض تنبؤات تلك الرواية ،وتكون حياتنا على الأرض على حافة الهاوية، فقط هى رواية للقلوب التي لاتعرف دقات الخوف ولا تستجيب للإدرينالين .