كعادة على اليومية..
كان يمر على المقابر ليلا في تمام الساعة 3 صباحا لعمله حارسا للمقابر
وذلك تفاديا لنبش القبور او هؤلاء الاشقياء الذين يأتون في جنح الليل يتعاطون المخدرات ليلا بين المقابر فذلك ابعد مكان عن عيون الشرطة والاهالى في تلك القرية من صعيد مصر...
واثناء مرورة وجد جسم اسود بقرب قبر على اطراف منطقة المقابر فأرتجف خوفا في أول الامر ثم تمالك اعصابه بعد ان طمأن نفسه بأن هذا من المؤكد انه احد الاشقياء يتعاطى مخدر ما في جنح الظلام..
وعندما وصل وجدها فتاة متشحة بالسواد فقال لها: من أنت ؟
و مالذى اتى بك الى هنا في هذا التوقيت المتأخر؟
فنظرت له الفتاة بهدوء وقالت : أنا زهرة ، اتيت هنا لاننى لا اجد الراحة بين الاحياء ولكننى وجدتها هنا بين الاموات
وجدت السكينة والهدوء.
فقال على : الوقت متأخر لا يجوز أن تكونى خارج المنزل الأن هيا معى لأخرجك من هنا وأذهبي لمنزلك
ذهبت معه الفتاة في طاعة واخرجها خارج حدود المقابر ولم يتحرك حتى تحركت الفتاة ذاهبة في طريقها...
عاد على لغرفته بين المقابر واستلقى على فراشه وظل يفكر في أمر هذه الفتاة والتى أخذه جمالها ورقتها حتى ذهب في نوم عميق...
وفى اليوم التالى واثناء مروره الليلي على المقابر وجد الفتاة نفسها جالسه امام نفس القبر مثل اليوم السابق فذهب اليها وهو يقول في نفسه هذه المرة لابد أن اكون شديدا في كلامى معها وبالفعل ذهب اليها ونهرها فنظرت له الفتاة بهدوء وقامت من جلستها فحاول ان يوصلها فقالت له : دعنى انا اعرف الطريق جيدا..
وذهبت الفتاة في صمت...
الا انها قد اختفت ف جنح الظلام
شعر علي بقشعريره خفيفه ولكنه طمأن نفسه انها قد اسرعت من خطاهالتخرج سريعا
وظل يفكر ما الذي يدعوا فتاة رقيقة لتكرار المجئ للمقابر في هذا الوقت الموحش؟!
لعل صاحب هذا القبر عزيز لديها لدرجة ان المجئ له ف المقابر لا يجعلها تشعر بأي خوف
وقتها زاد فضول على وقرب كشاف الاضائه لرؤية صاحب هذا القبر ومسح الاتربة من شاهد القبر فوجده مكتوب عليه: زهرة حسن سعيد مولودة 18-6-2000 توفيت 21-10-2021
وهنا فزع على وانهار كليا وهرب مسرعا خارج المقابر فقد عرف الان من صاحب القبر ..
انها تلك الجميلة التى يجدها بجوار القبر وتكلم معها وقام بتوصيلها خارج منطقة المقابر