tafrabooks

Share to Social Media

حلم العمر
هل من السهل نسيان الحب الأول بل حب العمر؟
إذا كانت الإجابة بنعم، أفيدوني كيف السبيل إلى ذلك؟
فلقد خارت قواي ونفذ رصيد التحمل والصبر،صار قلبي جريحاً ينزف بلا توقف فهل لديكم دواء لحالتي؟ اسمعوا قصتي منذ البداية و سأتقبل حكمكم في الأمر.
نشأنا وترعرعنا في بيتين متجاورين ،تفتحت عيناي على صورتها وشغفت آذاني لسماع صوتها فعشت عمري أعمى وأصم عن غيرها.
تشرق شمسي مع ابتسامتها فتحول حياتي لربيع تتفتح فيه الأزهار وتتلون الأشياء، أطير من السعادة كبلبل صداح يغرد بأجمل الألحان ،عشت حلماً جميلا كمن أحب أميرةً حسناء من روايات الماضي،
حتى جاء اليوم الذي صارحتها فيه بحبي وتمنيت قبولها لوضعي لأحادث أهلها و أحسم أمري.
فطلبت مني الصبر والتروي حتى ننهي الدراسة سوياً وتحاول أن تمهد الطريق لأمها عني وأخبرت أهلي برغبتي في الارتباط بها، فغضب أبي لذلك فنحن عائلة مختلفة الطباع عنهم ولا يرتاح لأهلها لكن أمي أشفقت لحالي وطمأنت قلبي أنها ستحاول جس نبض أمها في زيارةٍ قريبةٍ لها جيران وأصدقاء.

انتظرت عودة أمي من زيارتها وأنا كالنار الموقدة من شدة قلقي،ضحكت أمي وبشرتني أن أمها لديها إستعداد للأمر لكنها أجلت الأمر لحين انتهاء الدراسة لنلتفت لمستقبلنا أولاً.
وددت لو التهم الكتب وأعجل بآلة الزمن لكي يقترن حبنا برباطٍ رسمي ،كنت أسهر كل ليلة أكتب بجمالها أشعاراً وأتغنى بحسنها وأنشد القصائد أرسلها إليها، كانت تبتسم وتخجل فيزيد لهيب شوقي من بسمتها الخجلى كوردة جورية تستحي حين الاقتراب منها، كنت أدخر من مصروفي، أحضر لها هدية تسعد قلبها تقابلني بكلمات شكر تذيب قلبي يصبح كفتات الثلج تذيبه كلمة منها.
مرت الأيام و أفقت من حلم السعادة على كابوس لم أستطع الخلاص منه، فجأة أغلقت حبيبتي كل وسائل تواصلي معها، احترت وقلقت بشأنها فلقد مر أسبوع دون أي أثر لها، حسمت أمري واتصلت بالمنزل فإذا بأمها تخبرني أن لا أعاود الاتصال بهم مرةً أخرى وأغلقت الهاتف في وجهي.
لم افهم ماحدث فأسرعت لأمي لتجد لي حلاً لقلقي المتزايد.
ذهبت أمي مسرعة لجارة قريبة منهم لتقصي أخبارهم وعادت والهم يكسو وجهها، سألتها عن ما حدث؟ حاولت التهرب من إجابتي ومع إلحاحي و إضرابي عن الطعام، بكت أمي وأخبرتني الحقيقة:
أن أبيها أحضر لها عريساً بمركز مرموق وتقدم لخطبتها ،وأنهم يستعدون لحفل الخطبة في الأسبوع القادم.
ذهلت من الصدمة وكدت أن أفقد النطق ،
كيف حدث ذلك ؟
هل حبنا أوهام؟ هل نسيت ما كان بيننا؟
هي حب طفولتي وشبابي كيف هُنت عليها لذلك الحد؟
صممت على سماع ردها، انتهزت فرصة امتحانها بكليتها وانتظرتها لأحاول تضميد جراحي فقد تكون مجبرة على تلك الخطبة من أبيها.
لكن ردها قضى على خيط الأمل الوحيد بقلبي، قالت بمنتهى الهدوء:
-لم أعدك بشيء يوماً، أنت أحببتني أكثر مما أحببتك ،مللت حب المراهقة من أشعار وكلام معسول
أريد رجلاً ناضجاً لا يستجدي حبي.
-وهل تنصلت من مسؤولية زواجي منك؟ بالعكس كنت أعمل بجوار دراستي لتجهيز عش زواجنا بسرعة فهل نسيتي كلامك لي وتشجيعك على مواصلة الكفاح لتحقيق حلمنا.
- لقد سئمت الانتظار بدون داعِ، لم أحبك بالقدر الكافي فأرجو أن تتركني لحالي وتلتفت لمستقبلك.
-أنتِ مستقبلي!
-لا داعي لذلك الكلام الآن فلقد حسمت أمري و وافقت على الخطبة من مايراه عقلي مناسباً.
-وهل ارتضى قلبك هذا؟!
-نعم ،ومن فضلك لا تقف بطريقي بعد الآن.
عدت للمنزل وأنا لا أرى الطريق كأن عينايّ غُممت بغمامةٍ سوداء، دخلت غرفتي ولم أدرك كيف لحبي أن ينتهي، كيف لحلمي أن ينهار،فقدت الرغبة في الحياة ولازلت أعيش على أمل أن تراجع نفسها وتعود لي فحياتي انتهت برحيلها
ولم أعد أحتمل الحياة ،أفيدوني كيف أنسى حب عمري؟
هل أحاول معها من جديد؟
هل أخبر خطيبها وأبيها باتفاقي معها ووعد أمها لي بأن أنهي دراستي أولا؟
حياتي تضيع أمام ناظري وأنا كالمقيد في صحراء قاحلة تفتقر الماء والظل وواحتي الوحيدة انتهت ببعدها عني.
لم أعد أحتمل ولا أستطيع النسيان،صورتها لا تفارقني نومي وصحوي.
وقررت أن أسافر لأكمل دراستي بجامعة أخرى لأبتعد عنها وأتمالك حالي قبل فوات الأوان.

____________________________
الزيارة المهلكة
منذ أول يوم تعارفنا فيه وأنا أراها زوجتي المستقبلية ففيها من الصفات المميزة الكثير،
الهدوء ،الحنان، الرقة كأنها خُلقت لتكملني كشقي الرحى يتكاملان لبناء الحياة .
مرت خطبتنا بالعديد من الصعاب خاصة بتدخل أمها وأختها الكبيرة بكل تفاصيل الجهاز ولا يعجبهم شئ بسهولة وكنت اضطر للموافقة حتى لا تتفاقم الفجوة وتتم الزيجة بسلام.
جاء موعد الزفاف، كان يوما كأساطير الحكايات ورغم بساطة كل شئ لكن فرحة من حولنا جعلته يوما لا ينسى.
بدأنا حياتنا الزوجية لأجد ما توقعته منها الهدوء والأدب والطاعة ومحاولة إسعادي بكل طريقة
لكن بعد شهر من زواجنا بدأت ألاحظ تغيرها معي، كلما ذهبت لزيارة أهلها الأسبوعية تفتعل المشكلات بدون سبب على غير طبيعتها الهادئة.
ظننت أن السبب هرمونات الحمل كما قرأت في المواقع الإلكترونية.
لكن استمر الحال بل زاد تدريجيا طلبات مبالغ فيها
وإن رفضت طلبها يمتد الخصام منها لأيام.
حاولت معرفة سبب تلك التغيرات لكن دون جدوى، لكني استنتجت من بعض كلامها أن أمها تقارن بينها وبين أختها وأن زوجها يطيعها في كل شئ ولا يبخل عليها في شئ بل يغدق ببذخ على عائلتها فيسافروا سويا للمصيف أو التنزه.
حاولت أن أشرح لها طبيعة عملي كطبيب التي تجعلني أنشغل طول الوقت وأحتاج للراحة والهدوء في بيتي وتستجيب لكلامي حتى موعد الزيارة الأسبوعية لأهلها ينقلب الحال من جديد فصرت ممزقا كالثوب المهترئ ما بين زوجتي الطيبة الرقيقة وتلك التي تتحول لبومة تنعق بعد تلك الزيارة الأسبوعية لأهلها .
كانت الطامة الكبرى حين جاء موعد الولادة وصممت أن تلد بمستشفى معين كأختها تكاليفه باهظة على إمكانياتي،حاولت أن أثنيها لتلد بمستشفى صديق لي لكنها صممت على رأيها ودفعنا أغلب ما أدخرناه في تلك المستشفى الباهظة.
زاد تدخل أهلها في حياتنا بشكل غير مباشر حتى قررت أن نحاول الإبتعاد عنهم قدر الإمكان،نصحتها أن ابننا في حاجة لرعايتها ولا داعي للذهاب لأهلها كل أسبوع منعا للخلافات المتتالية بعد تلك الزيارة،لكنها لم تستجب لطلبي حتى هددتها بالطلاق إن تكرر الأمر وظلت تنفذ ما يملونه عليها حتى في إختيار طبيب الطفل ونوع ملابسه .
لكني حين ضغطت عليها بكت وعاتبتني أني بذلك أقطع الرحم وأنهم ينصحونها للأفضل لها ولابننا
لم أعرف ما بوسعي أن أفعل مع تأثيرهم وتدخلاتهم المستمرة التي حولت حياتي لجحيم.
كيف أحافظ على بيتي من الإنهيار بسببهم لكني اضطررت لاستكمال طريق الصمت للنهاية حتى طفح الكيل بي وفاض نهر الغضب على ضفة الصبرولم أستطع تحمل تدخلهم بحياتي فخيرتها بين إستكمال الحياة معي دون أهلها أو أن تذهب بلا رجعة كأني حطمت حياتي بذلك القرار فلقد اختارت الرحيل، أخذت طفلي وذهبت لبيت أهلها وتركوني أعاني ويلات الوحدة وفراق ولدي، حاولت الصمود علها ترجع برأيها لكن خارت قوايّ ولم أتحمل ذلك ،أصبت بالإنهيار وكأنى عصفور يبني عشه من أشعة الشمس فلم يجده مع أضواء القمر.
ذبل عودي وتحطمت آمالي على صخرة العند بيني وبين أهلها ،قررت التنازل والعودة لحياتي
لكن للأسف لم يمهلني القدر .
فلقد جاءني اتصال هاتفي من أحد أقاربها يبلغني أن أتوجه للمشفى بسرعة بعد أن سقط إبني في حادث سيارة.
لم أفق من الصدمة وأسرعت للمشفى لأجد زوجتي دامية العين وتلطم على وجهها،اقترب مني الطبيب ليخبرني بالفاجعة :
(لقد مات ولدك الوحيد)
ضاقت عليّ الأرض بما رحبت وأصبت بحالة من الذهول ولم أفق من الصدمة إلا وزوجتي بجواري تجر أذيال الندم وتمنت لو أستوعبت حديثي لها قبل فوات الأوان.


____________________________
ألم الوداع
لم يحب مثلها أحد، بل لم يدق قلبه قبل رؤيتها،
حين رآها أول مرة بمحطة القطار سلبت قلبه، تشبه الملاك الوديع في رقتها كزهرة بستان لا تلبث أن تراها حتى يأسرك عبيرها وحسنها فتود أن تقتطفها لتلازمك طول يومك حتي لو ذبلت بين أحضان كتابك.
كان ينتظرها كل يوم بمحطة القطار ليشبع عينيه من جمالها وتطور الأمر مرة فمرة تجاذبا أطراف الحديث سويا ،تعرف عليها وعرف منها أنها تدرس بالجامعة هنا وتأتي يوميا من قريتها بالقطار.

أحبها حبا جنونيا وتقدم لخطبتها ،وافقت لما رأته من اهتمامه بها وحبه الشديد لها لكنها لم تفقه يوما أن
من الحب ما قتل وأن غيرة الحب كالنار في الهشيم تلتهم كل ما أمامها من مشاعرو تتسلل لجدران القلب فتهوي به في بئر سحيق.
لم تتحمل غيرته فكان كالمجنون حين يحادثها أحد من أقاربها أو زملائها يفتعل المشكلات ويسئ الظن حتى وصل به الحال لحبسها في المنزل كالسجينة الشريدة ومنعها من إكمال دراستها ، تحملت في البداية عله يفيق من غيبوبته ويسترد عقله لكنه كان يزداد يوما بعد يوم
حتى عاد من عمله في مساء ذات يوم،وجد جارها يقف أمام باب المنزل يسأل عنه فجن جنونه ودخل البيت حانقا
ارتعدت من الخوف حاولت أن تشرح له أنه سأل عنه من وراء الباب ولم تجب غير أنه في العمل فقط ولم تطل الحديث .
لكنه لم يتحمل شيطان نفسه وبدأ في ضربها
وركلها ونعتها بالخائنة ،لم تتحمل إهانته لها فردت عليه حانقة:
-أنت مجنون ولم أعد أتحمل جنونك، طلقني وأخلي سبيلي من سجنك الواهي، أضعت مستقبلي ودمرت حياتي بغيرتك الجنونية، فلتطلق سراحي من أسر حبك.
جن جنونه حين طلبت منه الطلاق واقترب يضغط على رقبتها بكل قوة وهو يقول :
_إن لم تكوني معي فلن تكوني لغيري.
وظل ممسكا برقبتها وهي تختنق أمام ناظريه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
نظر لها بذهول وهي جثة هامدة بين يديه ونادى عليها لم تجبه، لم يعي ما حدث وكيف أنه لن يراها بعد الآن
ظل يهذي بكلمات غير مفهومة ويصرخ ويبكي، احتضنها وقبلها وصمم أن يلحق بها
أسرع لمكان لقائهم الأول بمحطة القطار
ووقف يحدث نفسه بأسى وكأن خنجرا قد أصاب قلبه :
-"غالبًا ما يكون قدر المُحبين الفراق..ياحبيبةَ الفؤاد ومهجةَ القلب.. أنتظرتكِ دائمًا وهاأنا أودعكِ وأعودُ لإنتظاركِ من جديد.
اختطفت عيناه نظراتٍ بعيدة مثل بعده عنها الآن..إلى جهة اليمين حيثُ قدوم القطار.. الذي ما إن اقترب حتى رمى بنفسه إلى أحضانه دون ترددٍ أو خوفٍ منه..ففاضت الروح فوق تلك القضبان بعد نصف ساعة فقط من روحها التي فاضت إلى بارئها خنقًا بيديه ولم يمهلهما القدر تغيير المصير قبل فوات الأوان.

________________
الناقة الصابرة

تزوجت صغيرة كزهرة قُطفت قبل تفتحها ،
نشأت على أن المرأة مسئولة عن سعادة بيتها فمنذ زواجي كنت أقوم بكل مهامي على أكمل وجه كناقة تحلت بالصبر في صحراء قاحلة ، كنت أستحي أن أطلب المساعدة لي في شئون المنزل رغم أني امرأة عاملة، كنت أضغط نفسي في كثير من الأحيان لكي أكون الزوجة والأم المثالية فأقوم بكل شئ على أقصى جهد حتى لا يلومني أحد بالتقصير فهذا ما نشأت عليه أن دور الزوجة الصمود وتحمل المسئولية دون شكوى حتى وإن صاحب ذلك عدم التقدير ممن حولي بل تحملت التهكم والتنمر من الجميع
وأدعى أقارب زوجي أني أفعل ذلك لمرضي بوسواس النظافة والكمال وصَمّتُ صابرة فالمرأة في أسرتنا من العيب أن تبوح بأي شكوى وخاصة بعد أن رزقني الله بثلاث بنات كن روح البيت وبهجته.

وحتى الآن بعد أن بلغت الستين عاما لم أبح بشئ حتى خانتني صحتي ولم أستطع الصمود على نفس المنوال لكن الشكوى فات أوانها فلقد تعودوا على أني اتحمل في صمت.
ويشاء القدر أن يمرض زوجي و كما تعودت كنت الزوجة الأصيلة التي تتحمل المسئولية حتى وإن كانت مريضة كنت كالوتد يحمل على عاتقه أمان البيت وأساسه.
و شيئا فشيئا تنصل أهله المتهكمين من تلك المسئولية الثقيلة، ظللت أنا وبناتي نعاني من خدمة الأب المريض ومصاريف علاجه ولم أعد أرى أحدا من أهله حتى توفاه الله بعد عامين من المرض.

هنا خرج أهله من جحورهم كعقارب سامة يطالبون بحقهم في إرث أخيهم من المنزل الذي يأويني أنا وبناتي
ووقفت حائرة ماذا أقول لهم،
لجأت لمحاولة استرضائهم لكنهم اتفقوا أنهم سيتركوني بالمنزل لبرهة من الوقت حتى زواج صغرى بناتي وبعدها أعود لمنزل أهلي ليبيعوا البيت ويقسموا ثمنه حسب الإرث.

دارت الوساوس برأسي وتعب فكري ،
وسألت نفسي :
-هل جزائي بعد خدمتي لزوجي طوال عمري أن أخرج ذليلة في أواخر عمري وقد خانتني صحتي وضعف بصري لأعود لبيت أهلي عالة على إخوتي الرجال الذين تزوجوا بالمنزل بدلا أن أعيش مكرمة بمنزلي
حدثت نفسي بصوت عال :
-كيف أحل هذه المشكلة وليس لي حق رسمي في بيت الزوجية وزوجي سامحه الله لم يكتب المنزل باسمي أو إسم بناته لذا سيرث إخوته معنا بالمنزل
ولم يترك لنا إرثا آخر لنعوضهم به و يتنازلوا عن إرثهم ؟
حاولت التحدث مع أخ من إخوته كان أكثرهم تفهما وتعاطفا معنا ،كان يداوم السؤال على بنات أخيه بعد وفاته، وأقترح أن يزوج ابنه لابنتي الصغرى ويكون مهرها نصيبه من المنزل.
دهشت في البداية لعدم تقاربهم الفكري والإجتماعي فابنتي طبيبة وابنه فاشل دراسيا لم يكمل تعليمه، شعرت بأنهم يغتالون روحي بعد أن ضاقت بي السبل.
لكني حاولت التفكير في الأمر حاورت ابنتي التي سمعت بحديث عمها قائلة بغضب :
-كيف أزوجك بذلك الشاب وهو لا يتوافق معك في أي شئ
لكنها ردت بهدوء وصبر ورثته عني :
-أوافق بتلك الزيجة يا أمي بدلا من التشرد بين بيوت الأقارب.

حزنت لقولها، صمتت لكني نويت أن أحل الأمر بشكل آخر ،فبعد أن تنازل عمها عن نصيبه بالمنزل لبناتي وصار لنا أغلب المنزل وتأكدت أنه لن يستطع أحد طردنا،
اتصلت بصديقة زوجته وطلبت منها أن تحفظ السر لا تبلغ به أحدا وأنا أعلم أنها ستبلغ زوجته بما قلته، شكوت لها حالي وأني أخشى على نفسي من نظرات عم البنات لي وأنه عرض علي الزواج فرفضت لذا إخترع زواج ابنه لابنتي ليظل على تواصل معنا.
سمعت حديثي تلك الصديقة وأبلغته لزوجته بحذافيره.
وبعد أيام وجدت زوجة العم تتصل بنا وتعتذر عن طلب الزواج من ابنتي لأن ابنهم يعتبرها كأخت له
وأما عن نصيبهم بالمنزل فلن يتقاضوا مقابله حتى يفرج الله علينا بكرمه.
حمدت الله أن صبري لم يذهب هباء وأن الناقة الصابرة تعلمت أن تنتزع حقها بالحيلة قبل فوات الأوان.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.