tafrabooks

Share to Social Media

افتتاحية
.......
هذه المجموعة القصصية رغم أنها من صميم مُخَيِّلتي..إلا أنَّ بها مِنَ الواقع الكثير !
ولعلكم تعيشون مع أصحابها كثيراً مِنْ أحداثها !
لحظات فرحهم..
لحظات ألمهم..
لحظات صدقهم..
ولحظات كذبهم !
فإليهم ...
وإليكم..
وإلى كل الذين علَّموني حَرْفاً ، فصرتُ لهم ممتنةً ، وصار قلبي لهم عبداً..
وإليها ..
تلك الهادئة والمندفعة ..
تلك الملائكية والجِنِّية ..
إلى تلك ( القطة ) !
.......
د.أسماء

( صَبَاحُكِ سعيدٌ )
.........
قد يكون النسيان أفضل علاج للأرواح المرهَقَة !
والوقت !
هو الذراع الطُّولَى للنسيان !
فلا تَحْزن !
المسألة فقط..
مسألة وقت !
......



• { كانت } تحلم أحلاماً سعيدة ، جعَلتْها تبتسم في هدوءٍ - رغم انزعاجها - وهي تستيقظ على صوت رنَّات الهاتف في الصباح الباكر .
• واتسعَتْ ابتسامتها حين استقبلَتْ عيناها بشائر الصبح الطالع.
• نظَرَتْ إلى الرقم المدَوَّن على شاشة الهاتف في دهشةٍ وهي تَرُدُّ بنبرةِ صوتٍ ناعسة ، ناعمة ، دافئة كعادتها :
- ألو !
• لكن الطرف الآخر مِن الهاتف احتفظ بصمته ، وإنْ استطاعت أذناها أنْ تلتقط صوت أنفاسٍ متلاحقة ، فكرَّرَتْ في دهشة :
- ألو !
• جاءها صوت عميق يقول في هدوءٍ رغم أنفاسه التي يحاول تهدئتها :
- إزَّيِّك ؟..عاملة إيه ؟
• هذا الصوت !
• وقع قلبها بين قدميها حين سمعَتْ صوت الطرف الآخر على الهاتف ، فاعتدَلَتْ فوق سريرها ، وخرج صوتها هامساً رغماً عنها ، وهي تَتشكك في أنه هو:
- مين معايا ؟!
• تنَهَّد وهو يقول :
- يااااه !...نسيتي صوتي !
• لقد تأكدَتْ الآن أنه هو. إلا أنها ردتْ في برود وقد اكتَسَى صوتها ببعض الحسم :
- مين معايا مِن فضلَك ؟!
• تجاهل سؤالها للمرة الثانية وقال :
- بس تعرفي !.. لسه صوتِك حلو ودافي !
• زفَرَتْ في ضيقٍ قائلة :
- حضرتَك لو ما قُلتش انتَ مين أنا ها اقفل السكة ..
• عاجَلَها برجاء ألَّا تُغلق الهاتف ، وأخبرها بمَن يكون ، وأدهشه برودها الشديد وهي تَرُد عليه قائلةً :
- آااه !.. أهلاً وسهلاً !..خير ؟!
• قال بنبرةٍ دافئة مُستعطِفة :
• وحشتيني !
• لم تُحْر جواباً هذه المَرَّة . صمَتَتْ في محاولةٍ للتغلب على مشاعرها ، على حين قال هو :
- كنتِ دايماً على بالي !..حاوِلْت كتير اتجاهل إحساسي بإنِّك وحشاني وإني عاوز اسمع صوتِك !.. ضحكتِك !..النهارده ما قدرتش !..كان لازم اسمع صوتِك واقوللِك وحشتيني ..
• قاطَعَتْه في هدوءٍ لا يخلو مِنْ بعض الحَزم :
- أشكرَك على كلامَك الجميل !..بس ممكن اعرف سبب الاتصال ؟!
- بقوللِك وحشتيني !
• رَدَّت باقتضابٍ لا يخلو من نبرةِ السخرية :
- وبعدين ؟!
• تجاهَل هذه النبرة في صوتها قائلاً :
- وحشني صوتِك قوي !..ضِحْكِتِك !..وحشني الكلام معاكِ ..
• قاطعَتْه مرة أخرى في ضجر :
- لو سمَحْتْ !..ممكن اعرف عاوز إيه بالظبط ؟!
• تنهَّد تنهيدة حارة وهو يقول :
- طمنيني عليكِ !
• بدأَتْ تفقد صبرَها ، وصوتُها يَحْتَدُّ :
- أفندم ؟!..حضرتَك بتتصل بيا الساعة دي عشان تقوللي طمنيني عليكِ !..وبعد ما تطَّمن يعني حضرتَك عاوز إيه بالظبط ؟!
• ردَّ مُحْرَجاً مِنْ نبرتها التي تصده بحدة :
- يااااه !...للدرجة دي مكالمتي ضايقتِك ؟!
• زفَرَتْ في ضيقٍ قائلةً بنفاذ صَبْر :
- بعد إذْنْ حضرتَك عشان أنا مش فاضية دلوقت!
• رد عليها بنبرةِ استجداء :
- للدرجة دي مش طايقه تسمعي صوتي !..جبتِ القسوة دي كلها منين ؟!
• كادت أنْ تنفجر فيه ، إلا أنه قال :
- على العموم أنا آسف إذا كنتْ ضايقتِك ..مش ها اعطلِك أكتر من كده !..أنا بس حبيت اسمع صوتِك !.. واقوللِك وحشتيني !..وآسف تاني على الإزعاج !..اتفضلي !.. يسعد صباحِك !
- شكراً !..يسعد صباحَك !
• قالتها وهي تُنْهي المكالمة في عُجالة ثم أغلقَتْ الهاتف . لكن باب الذكريات قد انفتح على مصراعيه !
• تُرى ما الذي جعله يتصل الآن ؟!..بعد كل هذه السنوات !..أما زال يذكر !
• ردَّدَتْ لنفسها وهي تتذكر متنهدةً :
- هيييه !...كانت أيام !
• توالت ذكرياتها واستغرَقَتْ في التفكير برهة مِن الوقت ، حتى تثاءَبَتْ في تكاسل وألقَتْ بنفسها فوق سريرها ، ثم شَدَّتْ عليها غطاءها وخلدَتْ إلى النوم ، لعلها تستكمل أحلامها الجميلة !
.......
تمت




( هذا الصَّبَاحُ مختلفٌ !)
...........................
البعض يظن أنه يمتلك الآخرين لمجرد أنهم أَحَبُّوه !
وهذا خطأ !
والبعض يظن أنَّ الآخرين لن يستطيعوا الاستغناء عنه لمجرد أنهم منحوه العديد من الفُرص !
وهذا خطأ !
فالحب مسئولية مشتركة بين كافة الأطراف ..إنْ تَرَاخَى طرف اختل توازن العَلاقَة ..
وبالتالي ..
لن يستقيم الأمر !
وإنْ استُهزِئَ بالفُرَص ..
فلربما لن تُعَوَّض !
العقلاء فقط هم مَنْ يفهمون المعادلة !
......



• { كانت } قد استيقظَتْ مبكراً كعادتها على صوت العصافير التي تنقر زجاج شُرْفتها بمرح ، وكأنهم على مَوعدٍ معها كل صباح !
• هُمْ يوقظونها بغنائهم وتَنَاجيهم . وهي تفتح لهم زجاج شُرْفَتها لتضع لهم الحبوب والماء .
• وفي انبهارٍ وسعادة بهذا المخلوق الصغير، الرقيق ، تجلس لتراقبهم وهم يأكلون ويمرحون ويُغَنون فوق شبَّاكها . وهي تغمغم لنفسها :
- ما أجمل هذه العصافير !..ليتني كنتُ مثلهم ..حُرة !..نعم !..حُرة !
• تنهدَتْ وهي تسترسل في أفكارها :
- اليوم سأتخذ واحداً مِنْ أهم قراراتي المصيرية !..إما أنْ أستمر وإما أنْ أسترد حريتي !
• تنهدَتْ مرة أخرى و أفكارها تتوارد :
- منذ وقت طويل وأنا أفكر في الأمر !..واليوم اتخذْتُ قراري ..أنْ نكون أو لا نكون !
• اتسعَتْ ابتسامتها وهي تراقب أصدقاءها العصافير كعادتها كل صباح ، إلا أنَّ هذا الصباح مختلف !
• تناولَتْ طعام الإفطار على مَهَل ، وراحتْ تشرب كوب العصير الطازج الذي تعوَّدَتْ عليه في الصباح . كان ذهنها غارقاً في أفكاره طوال الوقت ، وكأنما تُرَتب الأمور وتتناقش مع عقلها في هذا القرار الهام ، الذي توصَّلَتْ إليه أخيراً بعد أيامٍ من التفكير ، والقلق ، والأَرَق .
• تَجَهَّمَ وجهها فجأة وهي تستعيد ذكرياتٍ لا تحبها ، فمَطَّتْ شفتيها في ضيقٍ وتنهدَتْ. كانت تنهيدة طويلة أخرجَتْ فيها ما بداخلها من انفعالاتٍ حرصَتْ طوال الوقت على كَبْتِها !
• كانت تدرك أهمية الهدوء في اتخاذ القرارات ، خاصة المصيري منها . فالانفعال يُورِثُ انعدام التوازن . وحين ينعدم التوازن ، تكون القرارات مشَوَّشة . لذا.. حرصَتْ على أنْ تكون هادئة – قَدْر الإمكان – لولا بعض الانفعالات التي كانت تتغلب عليها أحياناً !
• أمسَكَتْ الهاتف ، وطلبَتْ أحد الأرقام المدونة فيه . لكنْ لا أَحَدَ يَرُد !
• عاوَدَتْ الاتصال مرة أخرى.. ولا أحد يرد !
• اتصلَتْ مرة ومرة ، ولا أحد يرد !
- حسناً..سأرسل له رسالة !
• تحمَّسَتْ للفكرة ، وكتبَتْ الرسالة :
- حبيبي !..صباح الخير على عيونَك الحلوة !..وحَشْتني جداً !..بقالي كام يوم ما سمعتش صوتَك وطلبْتَك كتير ما بتردش !..انت معايا في كل لحظة ونِفسي اسمع صوتَك واشوفَك ..تِصَدق إني مِنْ كُتر ما انتَ واحشني حلمت بيك امبارح !..لما تكلمني ها احكيلَك على الحلم !..بحبك !
• أرسلَتْ الرسالة بحماسٍ شديد ، وفي عينيها نظرة ذات مَغْزَى .. ثم جلسَتْ تقرأ رسالتها المدونة على الهاتف مرة بعد مرة ، وهي تَرْقبُ تلك العلامة المميزة بجوار الرسائل :
- إنه لم يقرأ الرسالة بعد ! ..تُرَى !..هل لايزال نائماً أم مشغولاً كما يقول لي دوماً ؟!..مشغول !..هل هو حقاً مشغول !..أم هي واحدةٌ من كذباتِه الكثيرة ؟!
• مطَّتْ شفتيها في سخرية :
- ربما يكون الآن يغازل أخرى !..إنه يقول لي أنه يحبني !..حُبه كلام كالعادة !
• كانت تختلس النظر إلى هاتفها كل دقيقة ، تتفحص تلك العلامة المميزة بجوار الرسائل :
- إنه لم يقرأ الرسالة بعد!
• جلسَتْ لحظات تفكر ، ثم التقطَتْ هاتفها ، لِتُعاود طلب الرقم مرة أخرى .. مرة ومرة .. ولا أحَدَ يَرُد !
• تفحَّصَتْ الرسائل :
- إنه لم يقرأ الرسالة بعد !
• تنهدَتْ وهي تتحدث إلى نفسها :
- حان الآن موعد الرسالة الثانية !
• سَرَحَتْ بخيالها لحظة ، كأنما تفكر فيما ستكتبه :
- حبيبي !..صباح الخير تاني مرة !..انتَ واحشني أوي !..حاوِلْت اكلمَك كتير مش بترد عليا !..وبعتلَك رسالة مِنْ ييجي ساعة وشويه لكن انتَ ما شفتهاش !..إيه يا قلبي !..انتَ فين طول الأيام اللي فاتت ؟!..هوه انا ما وحشتَكش ولا إيه !
• أرسلَتْ الرسالة بحماسٍ شديد ، وفي عينيها نظرة ذات مَغْزَى . وجلسَتْ تقرأ رسالتيها المُدونتين على الهاتف مرة بعد مرة ، وهي ترقُب تلك العلامة المميزة بجوار الرسائل :
- إنه لم يقرأ الرسالتين بعد !
• تعلقَتْ عيناها بالهاتف وبالرسالتين وبتلك العلامة المميزة بجوار الرسالتين !
• تتفحص هاتفها كل دقيقة . ويمر الوقت :
- حان الآن موعد الرسالة الثالثة !
• أمسكَتْ هاتفها وكتَبَتْ :
- حبيبي !..صباح الخير لتالت مرة !..كنت عاوزاك ضروري !.. ولو مشغول أوي يعني رُد عليا ولو بكلمة واحدة !..وابقَى كلمني لمّا تِفْضَى !
• أرسلَتْ الرسالة بحماسٍ شديد وفي عينيها تلك النظرة ذات المغزَى !
• ومرة بعد مرة تتفقد هاتفها :
- يا إلهي !..إنه لم يقرأ الرسائل بعد !..ربما تَعَطَّل هاتفه !..أو ربما ضاع منه الهاتف !..أو ربما انتهت لديه باقة الإنترنت !
• أخَذَتْها الهواجس والأفكار يميناً ويساراً وهي تضع الاحتمالات هنا وهناك.. ثم عاودَتْ الطلب مرة أخرى . والْتَمَعَتْ عيناها حين وجَدَتْ الرقم هذه المرة خارج الخدمة :
- كنتُ أعرف هذا !
• فتَحَتْ الرسائل لتتفقد تلك العلامة المميزة بجوار الرسائل :
- ياااه !.. أخيراً !
• لقد رأتْ أخيراً تلك العلامة الملونَة المميزة أمام الرسائل والتي تعني أنه قرأ الرسائل !
• وجلسَتْ تنتظر الرد !
• لكن الرد لم يصل !
• إذاً :
- حان الآن موعد الرسالة الرابعة !
• أمسكَتْ هاتفها وكتبَتْ :
- حبيبي مِنْ فضلَك رُد عليا !..عاوزاك ضروري !.. الأمر مهم جداً !..مِن فضلَك ما تتجاهلش رسالتي زَي كل مرة !..منتظراك !
• أرسلَتْ الرسالة وحماسها يتزايد ، وفي عينيها تتألق تلك النظرة ذات المَغْزَى!
• ثم تفحصَتْ هاتفها :
- لقد قرأ الرسالة !
• وجلسَتْ تنتظر الرد !
• لكن الرد لم يصل!
• مطَّتْ شفتيها امتعاضاً:
- لقد حان الآن موعد الرسالة الخامسة !
• أمسكَتْ هاتفها وكتبَتْ :
- حبيبي أنا بدأْتْ أقلق عليك !..ممكن تطَمِّني عليك ولو بكلمة !
• تفقدَتْ هاتفها :
- لقد قرأ الرسالة!
• كانت دهشة حقيقية ترتسم في عينيها رغم علامات السخرية البادية على ملامحها وهي تغمغم لنفسها :
- معقول !..إلى هذا الحد !
• رغم ذلك جلَسَتْ تنتظر الرد !
• لكن الرد لم يصل!
- حان الآن موعد الرسالة السادسة !
• أمسكَتْ هاتفها وكتبَتْ:
- ياسلام !..للدرجة دي مش قادر ترد ولو بكلمة واحدة بس تطَمِّني عليك !..للدرجة دي مشغول !
• رغم أنه قرأ الرسالة ، إلَّا أنَّ الرد لم يصل !
- حان الآن موعد الرسالة السابعة :
• كتبَتْ ، وعلى شفتيها ارتسمت ابتسامة ذات مَغْزَى :
- ياااه!..للدرجة دي أنا مش فارقة معاك !..كل المكالمات دي والرسايل دي وانتَ ولا مهتم ولا بترد !..ممكن تفهِّمني فيه إيه بالظبط !
• قرأ الرسالة!
• لكنه لم يرد !
- حان الآن موعد الرسالة الثامنة !
- عادتك ولاّ ها تشتريها !..مش أول مرة تتجاهلني كده !..وحِجتَك دايماً جاهزة !..كنت مشغول !..إنتَ فعلاً مشغول !..مشغول بكل حاجة إلا أنا !..أنا مش فارقة في حياتك حاجة !.. شكراً على التجاهل !..ومافيش داعي ترد !
• لقد قرأ الرسالة !
• لكنها هذه المرة لم تنتظر الرد!
• استلْقَتْ على ظهرها فوق السرير ، مستندة الرأس على راحتيها ، وأغمضَتْ عينيها !
• كانت تشعر بمزيج عجيب مِنَ المشاعر ..مابين السخط والسخرية والدهشة والصدمة ..و..
والراحة !
• نعم !
• الراحة !
- ياااه !..للدرجة دي أنا مش فارقة معاه !..كل الوقت ده كنت باديله فُرص ...لكنه غبي !..حقيقي غبي!..يالا بقي أنا عملت اللي عليا.
• قطع حبل أفكارها رنَّات الهاتف فجأة !..فاعتدَلَتْ فوق سريرها . وفي تَحَفزٍ أمسكَتْ بالهاتف ، لكنها حين لمحَتْ رقم الطالب ، غمغمَتْ ساخرة :
- هيه!..حضرتُه بيتصل !
• تجاهلَتْ الرنَّات وعادت تستلقي فوق سريرها تفكر. على حين وصلَتْها منه رسالة :
- بكلِّمِك ما بترديش ليه ؟!..إنتِ مش ها تبطَّلي لعب العيال بتاعِك ده ؟!..إنتِ عارفة إني مشغول ومش فاضي للعب العيال ده !..أنا دلوقت في مقابلة عمل مهمة !..قولي عاوزه إيه بسرعة ؟!
• هزتْ رأسها في تعجب وسخرية :
- حان الآن موعد الرسالة التاسعة !
• تنهَّدَتْ تنهيدة حارة طويلة ، وكتبَتْ :
- آسفة !..حقيقي آسفة !..آسفة على الوقت اللي ضيَّعْتُه معاك يا عَم المهم !..ولعب العيال اللي مش عاجبَكْ ده اسمه حب !..وانتَ عمرَك ما حبيتني !..إنتَ كنت بتعمل إنَّك بتحبني لما كنت بتحتاجني بس ..وده الفارق اللي بيني وبينَك ..أنا كنت حبيتَك بجد ..إنما انتَ كنت بتعمل إنَّك بتحبني عشان مصلحة !..وعشان تكمل بيا الصورة الحلوة ليك !..إنتَ لما كنت بتحتاجني كنت بتلاقيني ..إنما أنا لما كنت بحتاجَك ما كنتش بلاقيك!..ودايماً ردك جاهز ..مشغول !..مشغول !..مشغول !..وكل مرة كنت بفوِّتها واقول لنفسي معلش !..يمكن مشغول فعلاً ومش قصده يتجاهلني ..معلش !..معلش!..أنا أفوّت وأنتَ تتمادَى !..على فكرة أنا ما كنتش عاوزه حاجة !..أنا بس كنت باديلَك الفرصة الأخيرة للاحتفاظ بيا !..قلت لنفسي يمكن !..يمكن !..لكن زي ما توقعت !..ما أمكنش !
• أرسلَتْ الرسالة وفي عينيها يتصاعد البريق ذو المغزَى !
• ولقد قرأ الرسالة !
• لكنها هذه المرة لم تتفقد هاتفها . ولم تنتظر الرد !
• وحين همَّتْ بالخروج مِنَ الغرفة ، تصاعد رنين الهاتف !
• وحين رأت الرقم المُدَوَّن على شاشة الهاتف ، مَطَّتْ شفتيها في ازدراء ، ولم تَرُد . بينما يواصل اتصالاته دون انقطاع !
- حان الآن موعد الرسالة العاشرة ..والأخيرة !
• ابتسمَتْ في لامبالاة وكتبَتْ :
- آسفة !..مشغولة !
• أرسلَتْ الرسالة وقد وصل التماع هذا البريق ذي المغزَى في عينيها إلى ذروته !
• لقد قرأ الرسالة!
• وها هي رناته لا تنقطع!
• أمسكَتْ هاتفها ، وبجوار رقم هاتفه داست أصابعها على تلك الكلمة ( حظر ) !
• ولوهلة شعرَتْ وكأنما قد انفتحَتْ أقفال قيودها !
• تنهَّدَتْ في ارتياح ، وعلى حافة شباكها زقزقَتْ العصافير كأنما هُم على موعدٍ معها !
........
تمت
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.