دق جرس الساعة .... فتح ذاك الباب الكبير .....بخطى بطيئة يجر اذيال الخيبة عيون يكاد يغلقها شعاع الشمس المسدل خيوطه المرهق لجلده متأملة لعالم وكأنه عالم للتو ولد فيه...من أنا أين أنا إلى أين يذهب أنا
مرددا لتلك الكلمات بتمتمة خافتة تكاد تنعدم ...تراقصت معه الهفوة برقصة مشئومه متلاعبة وإياه أهل يستمر الألم أم يقطعه سكين الأمل يوما إربا إربا جاعلا اياه والماضي ماضيان
افكار تحاكي الواقع ملامح ذابلة تستنجد الحياة
ما الفعل الأن !
اهل هذا خروج من بوابة العقاب ام خروج لاستقبال معانات الضمير
سجين... أهل هو سجين الخطأ أم سجين الظلم
أم والحسرة مجتمعتان في حركة تدب هنا وهناك
.
امام نافذة بيت يكاد سقفه تلاشيه التشققات مسقطه اياه, طفل يتلوى متسائل اين ابي
عازف ناي الحزن في تلك اللحظة كان يعزف نوتاته ببراعة .
مختلفة ذواتنا منا من يجاهد نفسه ومنا من يساير المجريات ومنا من انطفئت منارة عقله واصبح انسانا عشوائيا يعيش على هامش الايام ويحيا بين السطور منتظرا خروج السعادة من رحم المعاناة
عيون تعودت على القبح في كل مكان وعيون فتحت لأول مرة على بريق من الافراح في كل مشهد وكل كيان
ذاك كان قدر ام اختيار عج بأنات الظلم لتفجر سيول قلم اسود مكسرا للصمت الصارخ
ليصبح الفرد منا بعدها كائن ليلي يستفرغ النهار في الساعات الاولى من الليل
.
مستمع لصوت خافت اصمد أكثر هناك يد ستنتشلك من تحت الحطام هناك ظوء سيستقبلك اخر النفق هناك مياه باردة ستلامس يديك متحديه لحر صيف أهذا هزال فكري؟
أم خيال ماضي محاول التجسد على ارض الواقع متحاشي صعوبة ذلك في حياة متلاطمة عاتية لنبتلع الجراح ونخرج في امسية جميلة مستقبلين منظر زهرة عشرينية وفراشة متعطشة
وطفل يركض وراء كرة بلورية معتبرا امساكها اكبر مشاكله في الحياة
......اهلا بالغد الأجمل ... أهلا بأغاني فيروز الصباحية .....أهلا بالصوت العذب لمذيعة سطيف يوما ما قائلة لقد تحرر القدس لقد عم السلام البلاد العربية احررت فلسطين ولم تذهب دماء الشهداء سدا بقلم الكاتبة :قمبور نهاد ولاية سطيف