tafrabooks

Share to Social Media

هي ...

كنت أتحدث إليك عن المعارك والحيرة والارتباك ..
سأحكي لك..
بين الأرض والسماء تبدو صاحبتنا، نعم معلقة، لا هي تريد الأرض ولكنها مثبتة فيها بأقوى الأوتاد... و لا تستطيع أن تصعد للسماء للجناح المحلق المبهر... ثابتة في المنتصف المميت ولا يغريها إلا... وجه القمر!
تحلم وتحلم وتحلم... وترنو وتهفو للبسطاء وحالهم ومعايشتهم... تعشق الأطفال والزهور والابتسامات... على الأحرى... تعشق الحياة!
ولديها طاقة غالبا ما تتحدى بها المألوف وتصر على التغيير مهما تطلب...

لا يخلب لبها إلا ندرة... من بهم لمحة من كل جميل يستطيع قلبها أن ينجذب عليهم كالمغناطيس وتتآلف مع روحهم النقية... و تراها تتأملهم كالمشدوهة... تحبهم حقا وتحترمهم حقا... حبهم هذا أشبه بالإرث الثمين الذي تتأمله دائما... من وراء الزجاج... كعاشق الحلي الذي يتأمل كل يوم تحفته النادرة التي لا مثيل لها... ويحرص على ملء عينه بجمالها... وينظر إليها كل يوم نظرة كأنها الأولى تحمل ذات الانبهار... ذات الحب... يعرف تاريخ القطعة جيدا و أين كانت... ومن مالكوها السابقون... ومتى تألقت وتوهجت... وكيف خدشت وجرحت... وما زادته كل التفاصيل إلا حبا....!
يحاول أن يحفظ عنها التراب وكل المؤثرات المؤذية... يشعر بها حين يتغير لونها و يتأذى... وهنا يتدخل بحرص تام مرتديا قناعا حاجبا... وقفازا خفيفا... ويفتح الصندوق الزجاجي ويحاول بكل ما أوتي من ذكاء وحنكة وصبر وكتمان... أن يمسح عنها ما حل بها من أذى ويعيدها إلى سيرتها الأولى من لمعان وتألق دون ترك أثر مما يجول في نفسه... هذه أقصى أمانيه !
لا يجسر على أن يرتديها ويملكها... ولا يستطيع أن يتركها ويمضي... روحه معلقة بها... مستمتع بتأملها جميلة وبخير فقط!

نعود إليها مرة أخرى ونقول أنها دائما وحيدة... لا تناجي إلا ربها جل شأنه... ثم نفسها وخيالها وعالمها الخاص... ولا تستطيع أن تخمن شكل المستقبل وسط كل هذا... وهنا تكمن معركة الداخل...!
ولكنها ترى الواقع بوضوح و تريد دائما أن تسابق خطوات الزمن لتحقق كل أحلامها وتترك أثرا يذكرها به كل السائرون في الطريق... و تريد أن تعيد تشكيل الواقع ليليق بخيالها وجموحها وجمال ما تحمله من أفكار ومن حب...

قلبها؟!... ذلك القلب الذي أوجعته الأيام بمفارقات قدرية متتالية... وغير متوقعة... جعلتها كمن يغرق والأمواج تلطم وجهه وتردي أحلامه... ولكنه ينهض من جديد مبتسما...!

أحزانها عظيمة كأحلامها...
وأحلامها غالية عزيزة نادرة...
كالأسطورة...!


هو ....
قالت لي في شرود من يتذكر :
التقيته للمرة الأولى ضمن أيام عصيبة... أيام فقدت فيها الكثير ... وكان كل شيء يلمع ببريق بدايات جديدة ...

عرفت عنه الكثير بعقلي الاستخباراتي الدقيق عرفت من تأمله طويلا أنه مقاتل من طراز غير معتاد... تظهر لمحات من هموم على قسمات وجهه الهادئة.. تشي بأنه كان يحمل الكثير.. أحمال أثقلت بها عليه الدنيا ويبدو أنه كان يقف في بعضها وحيدا يدافع عما يؤمن ويعتقد بلا رفقاء..

كنت أرمقه بإعجاب لا يخفى وهو كالخيل المنطلق في صحراء مترامية لا يسأمها ولا يشكو من طولها ولا من شعابها الخفية...
لم أستطع وقتها أن أربط كيف استطاع بقدرة مذهلة على الجمع بين معارك النهار... واستغراقه في الأحلام الذهبية في ذات اللحظة..!

كم كانت تدهشني أيضا علاقته بربه... فلم يكن قشريا مظهريا أبدا... بل كان يردد سرا وجهرا ما هو أشبه بالمناجاة... كان يناجيه بالكثير... وأغلب مناجاته كان عامة تشمل كل خلق الله... ولا يدعو لنفسه إلا بدعاء واحد... أن تقر عينه بأمر يعلمه ربه جيدا... ولم يتزحزح دعاؤه هذا قدر أنملة برغم ضبابية المشاهد وتقلب الأحداث... كان يحب الله بطريقة حبك لله يا سمر... وكأنما يرجوه هو فقط من الجنة وكل نعيمها وحريرها وحورها!... بل لم يكن يتمنى سواه...

ثم تبدلت روح المخبر لدي بروح الهائم المسحور... لتدرس هذه الشخصية المدهشة... عرفت أنه بذل كل شيء لأجل أمرين لا ثالث لهما... أصبحت تتفهم تبدل مشاعره عند رؤية بكاء الأطفال.. وهن العجائز.. تألم الأيتام..عجز المظلومين.. ودموع المقهورين.. يحكي قصصا عن قلوب ثكلى حزينة... عن أبواب موصدة تخفي أصحابها... ونوافذ مغلقة تجهل ما يحدث وراءها... وغيرها من أمور لا يدري هو ذاته أنني أعرفها... وفي كل مرة كنت أتمنى أن أملك كفين خفيتين لا تريان كي أربت بهما على كتفيه المرهقتين... نعم... أشفق عليه من مجابهة كل هذا وحيدا...
فقد كان استثنائيا... وحبه هو الآخر كان كذلك... !

لاحظت تبدل وجهي فتوقفت عن السرد.. وقلت لها بعصبية: أعرفت أيضا بحبه... يا لصبرك وحماقتك !

عادت وابتسمت مرة أخرى في هدوء وقالت: أعرف الكثير عن هذا... كان كالملوك المتوجين في هذا الصدد... فالبعض لم يعرفوا قيمة الذهب الذي ألقاه القدر بين أيديهم... وتدخل القدر لتطير فراشات أخر في غير المسار المنشود... وغيره.

قلت لها في غضب: ألم تشعري بغيرة أو بغضب !
صمتت للحظة وكأنما تجاوزت سؤالي... وكأن هذا كان ردا واضحا وكافيا... وعادت تستطرد:
هل رأيت قصص أدهم صبري وكم من مغرمة قد هامت به عشقا؟!... كذلك هو... ولكنه كان كأدهم أيضا في هذا الصدد... وامتلأ قلبه بحب كبير لكيان عزيز...

كان يتمنى أمنيات كبرى وبعضها مستحيل... يرجو الله أن يحوز الأدوية الشافية لكل حزن... والترياق المعالج لكل ألم.. والمنديل السحري الذي يمسح دمعة كل باك...

ومنذ هذه اللحظة بدأت حياتي به تتبدل... وبدأ دون أن يشعر ينسج خيطا متينا ورباطا قويا غير مرئي يربطني به لا شعوريا... لا أعرف إسم هذا الرباط ولا وصفه ولا أهتم لهذا فيكفي أن أشعره... وأن يمتد شعوري هذا لسنوات طوال... أشعر بوجوده في كل لحظة وأسعد لهذا... يكفيني وجوده وبقاؤه حيا سعيدا حرا معافى تحت أي مسمى أو أرض أو مكان ..

هذا الرجل هو ثاني رابط وحافز لاستمراري على قيد هذه الحياة... أبتسم لما يحب وأستشيط غضبا لما يكره... أحب من يحبونه وتكاد نظراتي تحرق من يؤذيه... أتمنى أن تمهد الأرض كلها لخطواته وأن تشرق الشمس لأجله وأن يتجمل الكون لمرآه...!

في كل مرة كان يروي حكايات لا نعلم عنها و لا ندري بها …

ولا يعلم أنه هو الآخر قصة نقية مجهولة كتبت بأحرف من ذهب في حياة إحداهن... وهو أيضا كان لها الدواء ...
والترياق...!

رواية لا يعرف تفاصيلها الكاملة سواي... فهي إذن قصته.. وأسطورته ...." ❤️
****************************************

العزيز الذي لا ينال
أيها العزيز الذي لا ينال ...
أنظر لبوابات القاهرة التي تلوح في الأفق...
وأتذكر قول أحدهم لي ذات يوم أنه برغم حماقاتي فإنني قد أملك قلبا أصدق من بعض العقول... وأن ما أشعر به في الكثير من الأحيان هو... حقيقي.
أخشى عليك من صمتك... أخشى من رؤيتي - على بعد مسافات - لبعض جوانب روحك التي أصبحت تبدو خاوية مظلمة حائرة كغريب ضلَّ السبيل.. أو على أقل تقدير كطير حر محلق أخفض جناحيه قليلا ليستريح منهكا على أحد جوانب الطريق ...
أعرف أنك قد صرت أريبا وأصبحت تتعامل مع الفقد بخفة أكثر.... وتتأمل ذوبان بعض الأحلام في حمض الحياة المركز الذي لا يبقي منها شيئا !
ربما ستظل الخسارة تؤلم بنفس القدر وربما أكثر لكن استجابتك للألم هي التي اختلفت ..
أعرف أنك ترى الكثير وتسمع أكثر...تتأذى كثيرا من قلة الحيلة التي تعترينا جميعا حيال تغيير مالا يرضينا..
أعرف تغير طعم بعض اللذات والمتع الصغيرة والتي كانت سابقا تملأكم فرحا..!
وبرغم هذا ...أعرف أنك قوي كعهدي بك .. ولكن هذا الضيق الذي أشعر به في صدري ما هو إلا إشارة بأنك تقاوم وتنتفض أنت الآخر لتحمي الداخل من الانهيار...
جعلتني أدرك مؤخرا أن الأعاصير بداخل الأقمار تندلع بقوة صامتة ... وبدوي مكتوم ...
أعرف أن روحك هذه مازالت مليئة بالحياة و الضوء و اليقين و الأمل وتكاد تشع بهما... وأن هذا كله ما هو إلا سحابة ثقيلة نوعا ما ولكنها ستمر...أعرف أنك برغم لحظات القلق والخوف والترقب ستكمل طريقك ثابتا قويا صامدا واثق الخطى... ومتلحفًّا بأمان من يؤمنون بك .....ويحبونك ....!❤ أنت نجمي ولا يُمكن لسمائي أن تبدو جميلة بِلا نجُوم... ♥️.
وما أود قوله أخيرا بأعلى الأصوات وعلى مرأى ومسمع من الجميع:
أنك أنت ومن مثلك من تحفظون اتزان الأرض أيها العزيز بثقل ما تحملونه من إنسانية وضمير وصبر وجلد و تحمل..
وتضحيات.. لا تعوضها أثمان..!
#أسطورته ♥
********************

" ورسلًا لم نقصصهم عليك "

كلما استمعت لهذه الآيات ابتسمت...
فلقد أدركت منذ زمن طويل أن النجاح هو أن تؤدي رسالتك ... وتعلم أيضا أن الله لم يعط ذلك للكثيرين... هو وحده يعلم دائما أين يضع رسالته ولمن يهب علمه ومن يختص بهذا من خلقه...

ويعلمهم أنهم مسؤولين فقط عن السعي وعن نهجهم القويم ومسلكهم الطيب... أما النتيجة فهي من علم الله... وفقط عند الله .

حتى لو لم تكن هذه النتيجة وقتية... نتيجة سريعة... حتى لو لم تكن حاصدا لما زرعت... يكفيك أنك الزارع الذي بذر البذور الطيبة ونثرها على الطريق... يكفيك الأداء الأمين المشرف... الذي وضعت ثمنا له... ثمنا غاليا من العمر والراحة والمال...

تعرف تماما ولا تزكيه على الله أنه سيكون بإذن الله من هَؤُلاءِ العظماءَ فى الآخرةِ.. وستطلب هي يومئذ من الله أن يسرد لها مالا تعرف من مواقفه... ومالم يسرد من صبره وكبده وعناده....

تطمئن تماما وتعرف أنه كما كان محبوبا في الأرض...
سيكون محبوبا أيضا... في السماء...❤️

#أسطورته❤️
************************

بسم الله المطلع على القلوب ...

تعرفه جيدا كما تعرف نفسها... وتعرف تماما أن يوما كهذا في ظروف أخرى سيكون يوما مبهجا رائعا... فهو يوم يخص محبوبته الأولى التي لم يحتل غيرها هذه المكانة...

محبوبته التي يراها عظيمة ومهما جار الزمان عليها تظل عزيزة.. يراها قطعة ذهب لطخها الطين لفترات.. ولكنها مازالت ذهبا لامعا يخطف الأبصار .

محبوبته التي هو مريض بحبها مرضا لم يسأل الله يوما أن يبرأ منه ..وحبها هذا لم يترك له أي مكان لمشاعر سلبية لغيره...

كان يسعد لكل ما يسعد به بني وطنه ...
يحب مصر الماضي... ويهيم بمصر الحاضر... ويتمنى كل رخاء لمصر المستقبل...
يعشق مصريي الماضي... ولكن عشقه لحرية أهل الحاضر أشد...

يعرف جيدا أن مصر وطن عظيم يستحق ماهو أفضل... كان يأمل أن يكون وطنا يقوده أصحاب الكفاءة و الإبداع و الخبرة ...كان حلمه لها عظيما... وهذا الحلم العظيم مازال هو حافزه للبقاء و الأمل...

تعرف أنه لن يسعد اليوم.. لأنه يرى مصر مركبا واحدا... صورة كاملة لا منقوصة أو مجزأة... فلا يتأثر كثيرا بماتش كروي... أو حفل مهيب .. أو موكب عالمي ...

لن يسعد بوجه محبوبته المغطى بالماكياج والفرحة... بينما قلبها يزدحم بالثكالى والمظاليم و المجهولين و بالمبتورة قصص حياتهم.. تنقص هذا الحدث فرحة الوطن بعدالته و سعادة الأسر باكتمال شملها المنتقص ...

لن يطيب له الابتسام اليوم حتى يشرق قلب مصر كوجهها... حينئذ أقسم لكم بحق خالق السماوات ستجدونه غارقا في سجود الشكر و ترانيم الحمد... وما يرتسم على وجهه سيكون الفرحة الصادقة الكاملة...
ستشع البهجة من روحه... وسيرفع وجهه للسماء ويعاود الابتسام بطلته السمحة التي هي أحب إلي من الدنيا وما فيها... وسينادي وطنه قائلا:

إليك وطني .. على طريق العظام ستسير إن شاء الله لأنك من العظام....
ويا شعب مصر الأصيل ستظل تحير التاريخ بمخزونك الحضاري و قدراتك الهائلة... ماضيا وحاضرا....

أحبك وطني وأسعد لكل ما يسعدك ويسعد أبناءك..
لكني أؤمن أيضا أن هذا الوطن خُلق للحرية و ليكون وطنا عريقا بماضيه المشرف... وبحاضره الذي تسوده قيم العدل و المساواة و المدنية و يظلله الرخاء و العدالة الاجتماعية و ستكون فرحتنا الكبرى التي لا فرحة مثلها يوم أن يحدث كل هذا بالتوازي ...
والله غالب يا وطني ...❤️

#أسطورته ❤️
************************

أردد معك اليوم عبارة: سبحان من إذا أعطى أدهش ...
جنى الليل.. واختلى كل حبيب بحبيبه ... و أنا أرحت رأسي المنهكة على الوسادة... ورفعت عيني للسماء من نافذتي الصغيرة ... ناجيت السميع المجيب الذي يحلو لي الكلام معه بكل ما أشتهي ويعرف سري قبل علني... ناجيته اليوم متعجبة مبهورة كالأطفال... تأملت طويلا في حياتي ومساراتها وأقدارها... تذكرت الأبواب التي أغلقت... والأخرى التي فتحت وكان برحابة السماء....
عشرات القصص التي رأيتها... وأخرى عايشتها بنفسي... تروس.. تروس بمنظومة لا تسير عبثا... ولا مجهود فيها يذهب سدى... لكل دوره في قصتي الصغيرة.... ورحلتي القصيرة الطويلة....

أرزاق قسمت ولم تظلم ياربي أحدا... ولكنك تجيد صياغة الامتحان لكل عبد من عبادك.. نقص الأموال.. الثمرات.. الصحة.. الذرية.. وبعضهم اختبر بالحرمان مما يحب أو.. ممن يحب.
وكل صبر وثبات وحمد.. يمنح صاحبه إجابة نموذجية ... ودرجة رفيعة..
فينا من يعبده على حرف في الخير والسراء والمصلحة... وفينا من يعبده محبة وتقربا ...

لوهلة تحول مسار تفكيري إليك في تلك اللحظة... فبرغم أنني لا أذكر ربي بالدعاء إلا وتذكرتك معي... إلا أنني تذكرتك في هذه المناجاة لأنني
لم أرك أيها العزيز إلا حامدا شاكرا عاشقا محبا ذائبا في ملكوته... وما تذكرت قوله " إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب "... إلا ورأيتك أمامي ...

لا درويشا ولا منقطعا...
بل فارس النور... راهبا متبتلا بقلبه... بينما ذهنه يفكر... ويداه تغرس وتزرع ...
يطرق الأبواب والقلوب والعقول تاركا نفحة من نفحاته... وقبسا من أجمل ما أعطاه الله... ثم يتولى ولا ينظر للوراء... يسير في طريق غير ممهد قد تألم كثيرا من أشواكه ولكنه لم يسقط أبدا في إحدى حفره... أو فخاخه...
#أسطورته❤️
************************
السابقون السابقون ....
كانت في العزلة أيها العزيز تتأمل قوله تعالى "السابقون السابقون"... فئة تتميز تماما... فئة أصحاب الرسالات والتعاليم القويمة... الأنبياء...

ومن بعدهم يأتي المصلحون... من تأثروا مباشرة بالرسل في قوتهم وجلدهم وثباتهم... و يقينهم.

أصحاب الألسن الطليقة في الحق وأصحاب الأقلام الصادقة... من حملوا على عاتقهم الغرس في أرض غير صالحة... فحاولوا انتزاع الألغام والأشواك بيد أدميت... وبذروا الطيب والصالح باليد الأخرى... رواد درب تغيير المجتمعات البشرية وحاولوا اقتيادها للأفضل... من تركوا البصمة الغائرة في تاريخ الإنسانية ومنحوها فرصا مضاعفة... من حاولوا بناء غيرهم ... ودعم غيرهم.. وإسعاد غيرهم ... وتحويل أحوال غيرهم للأفضل...

ومن حاولوا أن يمهدوا الطريق لمن بعدهم في أن تكون حياتهم أكثر عدالة وتوازنا ورحمة …

أعدت قراءة سورة الواقعة.... والسابقون السابقون ..و ابتسمت لهذا كله ... لأنني أعرف أحد هؤلاء ...
وأعرف .. أنك ... منهم ! ❤️

#أسطورته
************************

إن هذا لحدث استثنائي ... لذلك سأحكي لك اليوم عنها ...
وأقول أنها لم تدع الله بأمر في حياتها ..أو حاجة في نفسها بوضوح وقوة ويقين.... إلا وأجابها الكريم ...وتحققت بأفضل مما تمنت ولو بعد حين ....
كان من رجائها و دعائها أن يضع الله في طريقها من البشر الراحمين العادلين النبلاء الأنقياء ... فأزهرك الله في حديقة دنياها ...
كنت بذرة المحبة التي زرعتها بصدق فأثمرت أطيب الزرع ...
كانت تضع المزاليج والأقفال... ولكنك وحدك من وصلت لروحها دون عناء ... ودون كلمات ...
كانت تسمع الكلمة الواحدة منك فتشعر أن لطف الله يحيط بها على هيئة بشرية ...
دعته أن يضيئ لها الطريق أينما ذهبت... فجعلك نورها ونبراسها...
دعته ألا تضل السبل أو يأخذها التيه...
فكنت بوصلتها التي لا تحيد...
دعت الله ألا يضيع منها عزيز ... فأسكنك الله في الروح حيث لا فقد ولا فراق ....
تمتلئ الدنيا بمتاهات الخوف .. فكان لقاؤك أكثر ما يجعلها آمنة مطمئنة ...
تيأس وتتبرم قليلا من سوء الأحوال ... فجعل ربها وجودك تتسع به الدنيا ... وتشرقُ به الروح كلما مالت للإظلام والغروب ...
كانت تخشى الشتاء والبرد ...فجعلك الله كالشمس تشرق على قلبها بالضوء والدفء والعافية ...
كل ما يجري يدفعها للعبوس...ولكنها تبتسم للدنيا ولا تجزع مهما صدر عن الحياة فقط...
لأنك هنا ...
كانت تخشى الخسائر والبدائل ... فوهبها الله أنت... نسخة أصلية وحيدة ....
لا تعوض .
#أسطورته
************************

" الكثير من الأشياء لا تنتهي لمجرد أنك ودعتها أو أنها ابتعدت ...."
-------
كان د.أحمد خالد يذكرني بك وأنت تذكرني به....ففيك من رفعت بعض الخصال...حتى أشعر أنك هو في بعض المواضع و على الأحرى....النسخة الأنبل ..." أسطورته "

كنت أتذكر هذا و أنا أقف بمقابر الغفران... قحافة.. أتأمل هذا القبر الصامت المليء بالحياة " إن كان هناك شيء كهذا "
أؤمن أن كلنا لله وكلنا إليه راجعون...ولكننا نشعر بشيء من الوحشة كلما فارقنا عزيزا كان ممن نبض لهم قلبك وزادت بهم بناء ثقافتك وعلمك ...
أحد من جاؤوا ليجعلوا الدنيا أجمل أروع ...
فأنت من علمتني أن أؤمن بأن بيينا بالأرض بعض ملائكة البشر يضيئون رقعة السواد في هذا العالم الآخذة بالازدياد 😊😍
00 يوجد في حياتي قلة من الأشخاص يحملون هذا الطابع النقي
هنا وجدتك تنظر لي أيها العزيز من وراء بعض السحب مشجعا كالعادة وتخط بعض الكلمات على لوحة السماء وتقول :
يكفي أنك بخير وتحاولين... ومهما حدث لا تفقدي الثقة بالله ولا الإيمان بنفسك ولا تفقدي الأمل بالصباحات المشرقة العطرة الجديدة...
عسى أن يأتي يومًا يُنسينا قبح الأمس، ونجد في ضوء نهاره ما غاب عن أعيننا وسط ظُلمة الليل... وعسى أن آتي أنا أيضا
واستكملت كلماتك قائلا: وهل يبقى للإنسان سوى السيرة العطرة ودعوات محبيه... سيمحي الزمن كل الأسماء إلا في قلوب من أحببناهم.. فهؤلاء لهم مواضعهم في القلب التي لا يستطيع أحد أن يتغير فيها أو يعبث بها...

نعم أيها العزيز... بعض الأقلام يكون مدادها الحبر .... والبعض الآخر كان مداده الحب... الحب الذي يخط به على الورق فتتحول الأوراق للوحة ربانية ! لن أكف عن الانفصال عن العالم حين أقرأ كلماتك تلك.. لن أكف عن الذوبان في كلماتك وحفظها عن ظهر قلب من أول مطالعة..

أحبك يا من لم أتغير تجاهه قط... وله موضع لم يكن أبدا لغيرك...
كنت وستظل أيها العزيز من البشر الذين يجب أن أراهم إذا شعرت بلحظة اكتئاب...

كنت جرعة حياتي الأثيرة التي ...
أتلقاها.. على...فترات...!
أسطورته🌹❤️
************************













" وألقيت عليك محبة مني ولتصنع علي عيني "
ترى فيه نقاء.. لم يعكره الزمن ولم يغيره... يحمل قلبه البريق الذي لا يخبو ولو مر عليه ألف عام ...
بريق يتحول في عين الجميع لهالة من الضوء تجعل من حوله يبتهجون لرؤياه كرؤياهم... لبدر
أما هي... فبرغم الأحزان الكثيرة.. والجروح الغائرة.. والندوب القديمة
ترى روحه وكأنها غلفت بغلالة شفافة من روح خالقه... هالة من نور ...
ترى في هذا الوجه الصبوح إشراقا لم تره في سواه... وترى في هذه العينين شعلتين متقدتين في عناد ... تعاكسها روح تحمل سكينة الدنيا... أما ابتسامته فتحمل سلاما يأسر قلبها بلا فكاك...
ولهذا تحب دائما أن تتأمل في هدوء كيف استطاع في حنكة ومهارة أن يخضع احتياجاته في الحياة للقلب والعقل... ويجعل كل ما يملكه من مقومات كبشري.. يخدم النوراني منه... رجل يسمو ويرتقي تدريجيا ..
حتى صار أقرب للملائكة ...
#أسطورته
************************

‏'' لا تخشى الدنيا إن الله كافِلها ''
أقول أن الأيام تمر ثقيلة تغشاها غيمة رمادية طويلة ... وليل شتوي قاس وهي -كما تعلم- لا تحب الشتاء... مفردات توقف دقات الحياة وتمحي سعادتها... مفردات لا يصرف النظر عنها إلا العمل.. والمزيد من العمل...
هذه الظلمة والوحشة لا يبددها إلا شروق شمسك ..
تعلم جيدا أيها العزيز أن هناك الكثير مما يدفعك للاعتكاف والتأمل والمناجاة...أن تتدبر في أحوال الدنيا وأحداثها العجيبة .. والقاسية أحيانا ..
هي مطمئنة تماما لأنك في معية الله، لكنها تفتقدك كثيراً .
فلا تنس أيها العزيز أن هناك من يضعك في قلب روحه فيضحك قلبه إذا ابتسم ثغرك... وتسعد روحه إذا اطمأن قلبك ... يراك روح الحياة وبهجتها ..نورها وقمرها.....
ولهذا أراها يوميا تصافح بعينيها نجوم السماء وترسل معها السلام والتحية... لعلها تعود قريبا ...
بصحبتك..
#أسطورته
************************

قلت لها في قسوة وغلظة وتحد: ما الذي ترغبين في عمله ؟!
هل ستظل نصف أحاديثك محتبسة في قلبك.... ونصفها الآخر في عيونك؟!
أولم يكفك أنك بائسة وحياتك رحلة خذلان وخيبة أمل وخوف من ألم لا يود الرحيل تحاولين اخفاءه بابتسامة بلهاء لا تفارق وجهك !
وهو؟!... هو رجل عظيم... ولكن أثقلته الهموم وأوجعته الصراعات التي لا يخرج منها .... حارب بكل أسلحته كأنبل الفرسان حتى كادت تفرغ كنانته!
صراعاتكما ومعركتكما مع الحياة لن تنتهي أبدا!..
قال لي في هدوء: أنا هو أنا... لا يتغير ما في قلبي قدر أنملة برغم ما كان وما سيكون ...هكذا خلقني الله
أما بالنسبة للمعارك فأنا أعرف أيتها العزيزة أن المعارك يكلف بها الله أقوى خلقه و أشدهم بأسا و صبرا وثباتا... و لعلنا منهم؟!
ولا تقلقي لا يزال لكل منا جناحان لم يصابا بعد... مازلنا قادرين بهما على أن نحلق لرحاب السماء الفسيحة التي دوما تتسع له... ولي ...
أما عني ...فأنا لا أرغب في أي شيء سوى أن أترك أثرا في حياته ... وأن وجودي فيها ولو في البعد قد حركها ولو لخطوات بعيدا عن قيظ الدنيا وجمرها المتقد ... قد يجعلها مختلفة و لو للحظات... تفيض بالسعادة والاطمئنان والأمان.. أن أترك على شفتيه ابتسامة ولو لثوان !
لن تستطيعي تفسير ما أفعل... لن تفهمي أيتها العزيزة
أنه يكفي لحدث واحد في حياتك أن يغيرها تماما... أن يفتح لك أبواب الدنيا بأسرها... أن تعود منه مغتنما مالا تتوقع امتلاكه... أن تصنع به أنقى الذكريات التي يمكن أن تعيش عليها عمرك بما تبقى فيه ...
حدث واحد... لقاء واحد.....
أو شخص واحد...!
#أسطورته

************************
حرائق... كوارث...قتلى...ألم داخلي حارق!
أسبوع حافل ...كنت أتمنى أن يكون بالجوار لأثرثر طويلا كعهدي كلما رأيته... لكنني أبحث عنه فأجده غير موجود!.. أو منشغلا.. أو مثقلا هو الآخر بهمومه أو ألمه الخاص وغير قادر على سماع المزيد ...
فتخجل كلماتي وينكمش لساني... وأناجيه صامتة كما اعتدت... وأذكر كلماته كما اعتدت أيضا ...!
فيقول :
أو تعلمين أيتها العزيزة، لقد أمضيت ليالٍ طويلة أسائل نفسي هذا السؤال، وصدقيني يا عزيزتي، لم أجد له إجابة!
الاختيارات صعبة ما بين (تقصيرنا كأشخاص يجدون قوت يومهم) وأننا تركنا هؤلاء عامدين أو غافلين ليلقوا مصيرهم المظلم،
وما بين (أين أنت يا الله، لم لا تسمع صيحاتهم وآلامهم(!

مؤخراً أدركت شيئاً هاماً لم أدركه من قبل: أن وجود هؤلاء، بمصائرهم المؤلمة، ليس اختباراً لهم فقط، و إنما اختبار لنا نحن: الأصحاء الذين يجدون قوت يومهم، ولهم الخيار فيما سيفعلون..
هل سنصم آذاننا عنهم؟ أم سنهرع لنجدتهم، وتخفيف معاناتهم!
لكل منا قدره عزيزتي سمر، ولا يحق لنا الاعتراض على قدر الله الذي لا نعلم حكمته الدفينة فيه،
كل ما يمكننا أن نفعله هو أن نحقق قدرنا نحن، بالتخفيف عن المعاناة القدرية لهم، حتى لو أمضينا عمرنا كله نبذل ونحاول ونبدأ من جديد..

ننفق العمر ونصرخ في البرية فلا يسمعنا أحد....
إلا الله... وبعض الأنقياء من خلائقه يا سمر....
هتفت في سري ...
وأنت منهم ... <3
#أسطورته❤️

************************
" أيا بسمة العالم الجميلة عودي وأشرقي "
يغيب... ولكني أشعر وشعوري لا يخيب
آخر تعبيرات رأيتها قريبا لهذا الوجه وتلك العينين كانت تشي بالإرهاق التام
شمعة تحترق من طرفين... ولكنها لا تعطي إلا نورا... نور لطيف صامت هادئ سيذكرني به... وسيذكرني أنه مر بي ذات يوم...
اللهم جدد عليه رحمتك .. فأنا لا أراه
وتبعدنا الأميال... وتحول بيننا الأحوال... تحيط بروحه الأسوار... و لا يبوح قلبه بأي أسرار ...
اللهم لا تجعل الدهر يأتيه إلا بما يحب ويرغب ... أزل اللهم خيوط اليأس من قلبه... واجعل كل دقيقة باقية من عمره ذات معنى وروح .... أعد له حماسه المتقد... وحسه الساخر... وروحه القديمة!
بلا قلق ولا خوف ولا هم
بلا دوائر مفرغة ولا ركض ولا لهاث
ولا زفرة ألم ..

#أسطورته
**********************************


قلت لها ذات يوم أنها إذا قررت أن تحب... فهذا يعني أن تأمر قلبها بأن يسبح خارج حدودها إلى الأبد.. فما بالك إذا أحبت كوكبا دريا ستظل تسبح في فلكه ولا يصرفها ضياء الكون عنه... ؟!
و عدت أقول لها أيضا : على غرار الصداقة... فالحب أيضا عزيزتي دوما كريم.. هادئ.. لا ينفر ولا يغضب... ليس أنانيا... ولا فضوليا...
قاطعتني قائلة: ولكنه طفل عجول... يرغب في معرفة ما يدور !
أقول لها إنني أكاد أرى بعين الخيال كوكبها المتفرد يقضي ليلته في غرفته متأملا حاسوبه... جزء منه يحاول أن يغرق نفسه في عمله قسرا... والجزء الآخر يريد أن يكتب ويكتب يحاول عقله المنظم ولسانه الطلق أن يسعفاه.. ولكن أفكاره في هذه الأحيان ترفض الخروج حيث يقف قلبه المثقل وضميره المتألم وروحه الأبية... فيؤثر الصمت...
• اعلم أيها العزيز أن من مثلك يرى دوما... بعين قلبه... ولكن الأحاسيس هذه المرة لا يمكن ترجمتها لمفردات... و إذا حاولت وامتلأ صدرك بالكلام اختفت من أمامك الحروف... هذه المرة المشاعر أكبر وأقسى من أي تعبير …
وعندما يفتح عين عقله يرى أفكارا تتصارع هي الأخرى ...
فمن يراه... كمن يرى صفحة ماء صافية رقاقة.. وجه يحمل سكونا في الخارج.. بينما تجري معارك ضارية في الداخل...
ضوضاء بعقله وآلام بقلبه... معاناة صامتة لا يكابدها سواه ...
علمتني أيها العزيز أنك رجل لا تريق ماء وجهك إلا لله... مهموم دائما بكل ما تقع عليه عيناك أو يمس قلبك ..
ولكنك عودتني كذلك أنك قدر ما أنت رقيق الروح كراهب متبتل... فأنت أيضا قوي العزيمة... عظيم الهمة... متحد للصعاب...
فقاوم وافعلها هذه المرة أيضا أيها العزيز وأضف لسجلك الحافل نصرا جديدا...
افعلها!

#أسطورته
************************

أيها العزيز الذي لا ينال ...
اعلم جيدا أنك جميع الأيام السابقة كنت تناجي حبيبك... فهو من لديه الرحابة والمتسع... من يسمعك دائما وأنت تناديه بدعاء المحب الواثق... بهمسات من لفحت نيران الدنيا قلبه وكادت تحرق روحه... فذهب ليستجير بلطف السماء...
لا أدري هل كنت تتذكر حينئذ كل لحظة حزينة... كل جولة خاسرة... هل كنت تستعيد بعض مشاعر الغضب والسخط والألم الذي يضاهي الحمم ويعجز أي وعاء عن استيعابه...؟
اتسع عقلي ليحاول التخيل... ولكن لم أصل قط...
ما أعرفه جيدا هو أن كل ما مضى كان دربا طويلا أيها العزيز ولكنك سلكته... كان ممرا ضيقا محاطا بالأسلاك ومليئا بالأفاعي ولكنك رأيت يوما ضوءا في نهايته...
ما أعرفه جيدا هو أن الله يحيط خلقه... كل خلقه... برعايته ويمس قلوبهم برحمته ويفيض عليهم بسكينة..
ما أعرفه هو أنه جابر خواطر من يتطلعون بقلوبهم إليه طامعين في كرمه..
ما علمتني إياه أنه عندما يقف الإنسان عاجزا لا يتبقى إلا الإنسانية و أن نوجه أبصارنا تجاه رب السماء.
علمتني أن ننتصر للخير و نشرع سيف الإنسانية ضد الشر ولو بكلمة حق.. هذه رسالتنا و بهذا ننتصر وحينها لن يموت فينا مظلوم أو على الأقل سنجد ما يرضي ضميرنا بأننا قد حاولنا أن ننتصر للخير و الإنسانية بداخلنا... وسنفعل.
علمتني أن الله خلقنا خلفاءه في الأرض وأن البعض يدفع ثمن مواقفه من عمره أو ماله أو حريته... وبعضهم يدفعها أحيانا...
من قلبه...
#العزيز_الذي_لا_ينال

#أسطورته ❤️
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.