في ظل الروايات والكتب المتكاثرة عن التاريخ الإسلامي والتاريخ المصري، ووجود العديد من القصص المتناقضة التي لا نعرف منها الصحيح من الزائف.
ما هي المصادر التي أستطيع أن أتعرف بها التاريخ المصري منذ العهد القديم حتى اليوم أو والتاريخ الإسلامي أيضا وتكون هذه المصادر هي المعتمدة في هذا المجال
الجواب:
قبل ذكر المصادر ينبغي أن نعى حقيقة هامة جدا، وهي أن باحث يستطيع بسهولة التأكد من صحة واقعة في التاريخ الإسلامي بسهولة، بينما يجد الصعوبة الحقيقية إذا بحث في أحداث العصر الحالي
وبالتحديد من عصر محمد على إلى اليوم !!
بمعنى أنه من الأيسر بالنسبة لي أن أتيقن بسهولة من واقعة في السيرة النبوية أو الخلافة الراشدة التي عمرها ألف وأربعمائة سنة، بينما من الممكن أن أعجز عن الحكم القاطع لواقعة حدثت أثناء ثورة يوليو مثلا!
فما السبب ؟!
السبب أن منهج كتابة التاريخ الإسلامي كان معتمدا على منهج النقد الحديثي، ومبادئ وقواعد علم الحديث والرواية هي التي نجحت في إيصال القرآن والسنة وأحداث التاريخ بل والأدب والشعر والمسامرات وكتب العلوم الطبية والفلك والجغرافيا والاجتماع، كل هذا وصل إلينا سليما منسوبا إلى أصحابه عبر منهج علم الحديث القائم على الإسناد المتصل ونقد المتون " "
وبالطبع اختلف الأمر في عصرنا الحاضر وبدلا من أن تساعد التكنولوجيا على سهولة التوثيق للأحداث، ضاعت حقائق تاريخية كثيرة نتيجة التزوير والتلفيق المحترف الذي شاب تاريخنا السياسي الحديث،
وقد تم نشر مذكرات وشهادات وكتب حول فترة التاريخ الحديث كلها تضاربت مع بعضها البعض ولولا قلة من كبار المحققين والكتاب استندت إلى الوثائق في رواياتها لضاعت تلك الفترة بما تحمله، ولكن وصل إلينا كم لا بأس به من الوثائق والتحليل والروايات التي تبلغ فيها نسبة التوثيق حد الاعتماد.
لكن الأمر يختلف في التاريخ الإسلامي حيث أن منهج التوثيق فيه كان أكثر دقة وحزما، لهذا توافرت للباحثين الأدوات العلمية للتمييز بين الروايات بفروع علم النقل والحديث
ومراجع التاريخ الإسلامي المعتمدة تختلف بحسب نوع القارئ،
لأن كتابة التاريخ الإسلامي لها ثلاثة أنواع من المراجع المعتمدة،
أولها:
هي المراجع الأصلية المكتوبة بالإسناد المتصل وتمت كتابتها في القرن الثاني والثالث الهجري وهي شاملة ومصدر رئيسي لكافة وقائع التاريخ الإسلامي في عصره الأول، وهذه يجوز فقط للمتخصصين أن يطالعوها لأنها محتشدة بكافة أنواع الروايات مصحوبة بالسند فيأتي المتخصص فيحقق كل رواية ويفرز الصحيح من الضعيف
وهذه المراجع هي تاريخ (الطبري) وتاريخ (الفسوي) وتاريخ (خليفة بن خياط) و(تاريخ المدينة لابن شبه) وغيرها من المصادر الأصلية،
والنوع الثاني من المراجع الكبري هي أيضا للمتخصصين والمثقفين المهتمين بمجمل التاريخ الإسلامي كاملا، وهي المصادر التي تمثل مرحلة التاريخ الوسيط في العصر الإسلامي حيث أوردها أئمة السنة فيما بعد القرن الثالث وحتى القرن التاسع الهجري وفيها روايات التاريخ الإسلامي كاملا مع التاريخ الذي عاصره هؤلاء الأئمة، ولكن عيب هذه المراجع الوحيد أنها مراجع شاملة احتوت على بعض الروايات الضعيفة وغير الثابتة غير محققة، ولكنها في المجمل تشمل معظم الصحيح
وأبرز هذه المراجع المعتمدة هي:
(البداية والنهاية) لابن كثير، (تاريخ الإسلام) للذهبي، (المنتظم في التاريخ) لابن الجوزى، وكتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر) المعروف بتاريخ ابن خلدون، ويوجد غيرها من موسوعات التاريخ المشتهرة لكنها ليست على نفس الدرجة من قوة التوثيق وتحرى الصحيح
أما النوع الثالث من المراجع ـــ وهي الأهم لنا كمعاصرين ـــ فهي كتب أساتذة ومتخصصي التاريخ الإسلامي في العصر الحديث، وهؤلاء لم يكتبوا لنا التاريخ ابتداء وإنما كانت مهمتهم العظيمة هي تحقيق مرويات التاريخ الإسلامي كاملة، فمنهم من قام بعمل موسوعات تاريخية شاملة تقتصر على ذكر الروايات الصحيحة وبيان الروايات الضعيفة والمشتهرة،
ومنهم من قام بالكتابة في فترات معينة من التاريخ تخصص فيها وأفرد لها مؤلفاته، وبالطبع تعتبر هذه الكتابات الأكاديمية ــ ومعظمها رسائل ماجستير ودكتوراه ــ هي الخيار الأفضل لنا كـقراء معاصرين إذا استعصى علينا معرفة ودراسة منهج كتابة التاريخ الإسلامي الذي يعتبر ضرورة ملحة لكل من يريد القراءة مباشرة من المراجع الكبري
وأشهر المؤلفات المحققة المنشورة والمتوفرة حاليا هي:
• مجموعة (التاريخ الإسلامي) للدكتور على الصلابي الذي تناول في سلسلته المشهورة تاريخ الإسلام كاملا من الدولة الراشدة حتى الدولة العثمانية واعتمد فيها على منهج أهل الحديث في النقل والنقد ونقل الروايات الصحيحة كما أشار للروايات الضعيفة
• مجموعة مؤلفات الدكتور (أكرم ضياء العمري) " "
• مجموعة بحوث الدكتور (خالد كبير علال) " "
• كتاب (تحقيق موقف الصحابة من الفتنة) للدكتور (محمد أمحزون) وهو كتاب مرجعي ووثائقي باذخ فيه تحقيق كامل لأحداث الفتنة الكبري التي تعتبر أكبر مرحلة تم تشويهها في التاريخ الإسلامي وهو أكبر مرجع معاصر قام بتفصيل مرويات الفتنة الكبري تفصيلا متعمقا جدا في كتاب ضخم من مجلدين لم يترك رواية واحدة وردت حول الفتنة الكبري إلا وذكرها وحققها سواء من كتب التاريخ أو في موسوعات علم الحديث كالمسانيد والسنن " "
• سلسلة (التاريخ الإسلامي) للعلامة محمود شاكر " "
• سلسلة (أخطاء يجب أن تصحح في التاريخ الإسلامي) للدكتور (جمال عبد الهادي) وهي من عدة أجزاء تناولت مراحل مختلفة من التاريخ
والمراجع السابقة كافية بالنسبة للتاريخ الإسلامي العام.
ويجدر بنا التنويه والتحذير من كتابات مشهورة ومعروفة لأساتذتنا الكبار من مُفكري القرن العشرين، الذين كتب بعضهم في مراحل مختلفة من التاريخ الإسلامي ولكنهم وقعوا في خطأ كبير بَيّــنه العلماء المتخصصون وهو أنهم ذهبوا لمراجع التاريخ الكبري فنقلوا منها دون اعتبار لمنهج التحقيق اللازم، وبالتالي ورد في كتبهم مرويات عديدة باطلة لا أصل لها، وهي أخطاء مقبولة منهم ولا تقدح فيهم كمفكرين كبار لهم عطاؤهم الباذخ في التأليف لكن عدم الدراية بعلم الحديث أوقعهم في تلك الروايات،
ولعل أشهر هذه الكتب هي مؤلفات أستاذنا العقاد (العبقريات)،
ومؤلفات أستاذنا خالد محمد خالد " "، ومؤلفات الدكتور (محمد حسين هيكل)" " الخاصة بالتاريخ الإسلامي
هذا بخلاف الكتابات التي لا يمكن النصح بها والتي احتشدت بكتابات المستشرقين من الغرب ولا صحة لها لما ورد فيها.
ولعل أشهرها كتاب الدكتور طه حسين (الفتنة الكبري) " "وكتابه المثير للجدل (في الشعر الجاهلي) وسلسلة الأستاذ (أحمد أمين) عن تاريخ الإسلام " " فهذه المؤلفات لم تأخذ فقط من الروايات المزيفة الموجودة في كتب التاريخ الأصلية لكنها احتوت ما هو أخطر وهو كتابات المستشرقين الغربيين بكل ما فيها من افتراءات
أما في تاريخ الأندلس فهناك المرجع الأكبر لها وهو موسوعة العلامة (محمد عبد الله عنان) التي أفنى عمره فيها وهي بعنوان (دولة الإسلام في الأندلس) " "، كما أن الدكتور (راغب السرجاني) له موسوعة قيمة في نفس المجال بعنوان (قصة الإسلام في الأندلس).
وبالنسبة لتاريخ الشخصيات الإسلامية البارزة،
فشخصية البطل (صلاح الدين الأيوبي) لها كتب تخصصت فيها بخلاف كتب التاريخ العامة، ويعتبر أصدق المراجع فيها كتاب (سيرة صلاح الدين) للقاضي ابن شداد وأيضا كتاب (الفتح القسي في الفتح القدسي) وهذه هي الكتب التي اعتمدها العلماء المتخصصون في سيرة صلاح الدين،
وقد اهتم العلماء بسيرته وسيرة شخصيات محددة في التاريخ الإسلامي لكثرة ما هُوجمت هذه الشخصيات من مؤرخي الشيعة في كتبهم التي حرصوا فيها على تشويه تلك الشخصيات بعينها نظرا لدورها القاطع في إحباط مؤامراتهم على الإسلام،
ويأتي (صلاح الدين) في مقدمتهم بالطبع نظرا لكونه أسقط دولة الشيعة العبيدية في مصر المعروفة خطأ باسم الدولة الفاطمية" "، كذلك ركزت الشيعة هجومها على شخصيات مثل (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه لأنه كان من أسقط دولتهم في فارس، وأيضا الخليفة العباسي (هارون الرشيد) الذي أسقط دولة البرامكة وهم من أصل فارسي وذوي ميول شيعية معروفة، وسائر الشائعات المشتهرة حول تلك الشخصيات والتي يرددها بعض المنسوبين للثقافة والفكر اليوم هي مجرد أباطيل أتوا بها من المصادر المجهولة الخاصة بالشيعة " "
أما تاريخ الدولة العثمانية.
فنظرا لحساسية موضوعها وتضارب مراجعها بشكل مفجع، فإن المراجع الأصلية فيها تعتبر مغامرة لمن يريد الحقيقة منها.
ويعود السبب في ذلك أن الدولة العثمانية ــ منذ بدايتها ــ وهي محط عداوات هائلة من سائر الأطراف في العالم، حيث اجتمع على معاداتها أعداء الداخل والخارج.
فمن الداخل الإسلامي عانت الدولة العثمانية من عداوة الشيعة الساحقة لأنها عاصرت وجود دولة الصفويين في إيران، وهي أخبث دولة حكمت إيران حتى اليوم وكان النظام الصفوي ــ كعادة الشيعة عبر التاريخ ــ سيفا مغروسا في ظهر الدول الإسلامية السنية،
ورغم أنهم كانوا خبراء خيانة بالتعاون مع المغول والصليبيين طيلة عهودهم " " إلا أن تعاونهم في دولة الصفويين كان الأخطر نظرا لقوة الدولة الصفوية وتعاونها مع أساطيل البرتغال لمهاجمة الدولة العثمانية من الخلف أثناء انشغالها بمعاركها في أوربا مما عطل العثمانيين كثيرا في حربهم الأوربية
وعداء الشيعة للعثمانيين كان له شق بارز في رواية التاريخ وتزوير الفظائع التي تشوههم
هذا بخلاف أعداء الخارج المتمثلين في أوربا بأكملها والذين تفننوا في التشنيع على تاريخ العثمانيين انتقاما مما فعله العثمانيون بهم عندما وفقهم الله لإسقاط عاصمة الروم القسطنطينية وفتح معظم بلاد أوربا الغربية وإنهاء عصر الحملات الصليبية الحاقدة التي كان الصليبيون يقومون بها باستمرار على الشام ومصر
والغريب أنه حتى في عصرنا الحالي لم يسلم التاريخ العثماني من التشويه بسبب قيام مثقفي التغريب ودعاة العلمانية بالدعوة لمنهجهم الأوربي المُعَادي للفكر الإسلامي، واستعانوا بمراجع وكتابات المستشرقين لتشويه الخلافة العثمانية التي عاصر التغريبيون سقوطها في بدايات القرن العشرين في نفس الوقت الذي يُمـَجدون فيه التاريخ الأوربي الحافل بالوحشية!
لهذا فالحل الأسلم لأي قارئ في التاريخ الإسلامي أن يطالع تاريخ العثمانيين بالمنهج الأكاديمي والتحقيق الجامعي الذي يعتمد على دراسة ونقد المصادر وبيان الروايات الموثقة.
والمرجع الأهم في هذا الباب هو موسوعة الأستاذ الدكتور (محمد عبد العزيز الشناوي) أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر والمؤرخ الإسلامي المعروف، التي صدرت بعنوان (الدولة العثمانية المفترى عليها) في أربعة أجزاء عن مكتبة الأنجلو العريقة،
وتتوافر منها نسخة على الإنترنت.
كذلك هناك دراسة الأستاذ الدكتور (أحمد فؤاد متولي) أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة عين شمس والتي صدرت بعنوان (تاريخ العثمانيين من النشأة حتى نهاية عصر الازدهار)
وكذلك دراسة الأستاذ الدكتور (محمد سهيل طقوش) بعنوان (تاريخ العثمانيين)
ومن المراجع التركية المتوازنة هناك كتاب (يلماز أوزوتونا) الذي صدر بعنوان (تاريخ العثمانيين)
وهناك ملحوظة للقارئ الكريم ينبغي التوقف عندها.
إن هدفنا في الأجيال الحالية هو معرفة التاريخ بحقيقته وذاته، لأننا ببساطة وقعنا في فخ نُـظم التعليم المشوهة والمعارف المعلبة التي تهدف بالأساس إلى تخجيل الأجيال المعاصرة من تاريخها،
ونحن لا نخجل من تاريخنا الإسلامي لأن غيرنا أولى بالخجل من تاريخه ولا يفعلون ؟!
كما أننا لا نهدف للدفاع الأعمى عن أي واقعة تاريخية، لكن بشرط أن يتم إثباتها وألا تكون الوقائع مفتراه وسابقة التعليب لغرض في نفس يعقوب.
والدولة الأموية والعباسية والعثمانية كانت حضارات باسقة شهد لها الغرب نفسه في كتاباته ووثائقه، وكان يحكمها رجال سياسة لا رجال دين، وأفعالهم ــ صالحة أو طالحة ــ إنما تعود للمعتاد من رجال الحكم، لذلك فإنه من قصر النظر وضياع العقل أن نرفض كل تاريخنا الحضاري تحت زعم وحشية الحكام التي لا ندرى على أي مقياس تم حسابها، لا سيما وأن من ينتقدونها اليوم يدافعون عن أنظمة حكم بلغت الحد الأقصى للوحشية في التاريخ الإنساني كله!
كما أن محاولة الربط بين التحضر والتمدن وبين التنصل من تاريخنا العريق هي محاولات جاءت بالأصل من قوى الاحتلال الأوربي الغاشم في القرن التاسع عشر والعشرين عندما سيطروا على مناهج التعليم في الوطن العربي والإسلامي وبسطوا رجالهم لنشر ثقافة التغريب تحت زعم الحضارة المدنية الحديثة، في حين أن الغرب نفسه لم يفعل هذا عندما صعد بحضارته الحالية ولم يتخل عن تاريخه الأسطوري المليء بالخرافات، كما لم يتخل عن تاريخه الوحشي
ولعل أصدق إثبات على هذا هو زعيم الثورة الفرنسية ـــ التي يعتبرها الغرب بداية حضارته المعاصرة ــ حيث كان زعيمها (نابليون) من أشد الوارثين لأحقاد الصليبيين ضد المشرق الإسلامي رغم أن الثورة الفرنسية بالأصل قامت ضد حكام فرنسا الصليبيين،
لكن نابليون لم يعتبر غزواتهم الصليبية أمرا يخجل منه بل على العكس، قام بحملته على الشرق وبدأ بمصر التي كسرت كافة الحملات الصليبية السبعة وعندما دخل إلى مدينة المنصورة أعمل فيها الحرق والقتل والنهب انتقاما من هذه المدينة الباسلة التي تمكنت من قهر حملة لويس التاسع وأسروه هو وقادة جيشه في دار ابن لقمان.
أما فيما يخص التاريخ المصري
فمن ناحية تاريخ مصر من العهد الفرعوني،
فلا زالت موسوعة الدكتور (سليم حسن) هي المصدر الشامل لهذا التاريخ بشكل عام ولكن هذا لا ينفي أن هناك بحوث كثيرة صححت بعض ما ورد بهذه الموسوعة، وللأسف يعتبر عطاء المكتبة العربية في مجال التاريخ الفرعوني قليلا جدا إذا ما قورن بإنتاج الغرب.
كما تقف إلى جوارها موسوعة عملاقة كتبها السياسي الضليع (أحمد حسين) الذي كان رئيسا لحزب (مصر الفتاه) قبل ثورة يوليو، وهي نادرة نوعا ما ويستطيع الباحث أن يصل إليها عبر أسواق الكتب المتداولة في الأزبكية والسيدة زينب بالقاهرة وقد صدرت بعنوان (موسوعة تاريخ مصر)
وهي من مطبوعات دار (الشعب) العريقة.
أما تاريخ مصر الإسلامية منذ الفتح وحتى عصر العثمانيين، فهناك مراجع كثيرة للمؤرخين المصريين المعتمدين وقد جمع أسماءهم وكتبهم العلامة (محمد عبد الله عنان) " " في كتابه عن (مؤرخي مصر الإسلامية)
وأبرزهم بلا شك (ابن تغربردي) الذي يعتبر صاحب الموسوعة الأشمل لتاريخ تلك الفترة وهو كتاب (النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة) ولا توجد موسوعة شاملة لمثل هذه الفترة العريضة إلا هذه الموسوعة، حيث اقتصر غالب المؤرخين على فترات محددة،
وينتهي كتاب ابن تغربردي عند بداية النهاية لدولة المماليك
وهناك بالطبع موسوعة مماثلة للمؤرخ (بدر الدين العيني) والمعروفة باسم (عقد الجُمان في تاريخ أهل الزمان) وتعالج نفس الفترة التي عالجها ابن تغربردي تقريبا
وبعدها فترة دخول العثمانيين لمصر تحديدا،
هي فترة تمثل فجوة غريبة في التاريخ المصري لأن دخول العثمانيين جاء في توقيت غريب جدا وصدفة عجيبة حيث كان كبار المؤرخين لمصر الإسلامية قد فارقوا الحياة ولهذا تشح المصادر جدا في معالجة هذا الزمن
وهي بالطبع مسجلة في مراجع العثمانيين ولكن شحة المصادر هنا تعود لغياب المؤرخين المصريين عن توثيقها، اللهم إلا ما نقله (ابن إياس) في تاريخه المشهور والذي يكمل به فترة ما بعد دخول العثمانيين في كتابه (بدائع الزهور في وقائع الدهور) " "
لكن المرجع نفسه ليس معتمدا بصفة كاملة لكون مؤلفه كان أحد أمراء المماليك الجراكسة ومنحازا إليهم رغم إجرامهم، ولهذا ذكر فظائع وشنائع منكرة انفرد بها حول واقعة دخول العثمانيين لمصر، وهذه الفظائع المنسوبة للعثمانيين في دخولهم مصر لم يستطع المؤرخون اعتمادها لكونها كما قلت وردت بشكل منفرد في هذا الكتاب" " ولم يؤيدها دليل واضح بل أيدت الأدلة والوقائع عكس ذلك " "
كذلك هناك كتاب نادر للمؤرخ (ابن زنبل الرمال) كتب مذكراته حول نفس الفترة بعنوان (آخرة المماليك) وهو شاهد عيان على واقعة الصراع العثماني المملوكي، والمصدر الثالث كتاب (أخبار الأول فيمن تصرف في مصر من أرباب الدول) وهو لمؤرخ مجهول اسمه (الإسحاقي المنوفي) لم يجد المحققون له سيرة علمية واضحة
وبعد الفترة التي يغطيها كتاب (ابن إياس) يأتي كتاب (عجائب الآثار في التراجم والأخبار) والمعروف باسم (تاريخ الجبرتي)، والجبرتي هو الذي أعاد سيرة المؤرخين المعتمدين وهو الذي غطى الفترات الانتقالية بين ضعف العثمانيين ومحاولة عودة المماليك ثم الحملة الفرنسية على مصر ثم عصر محمد على
وبعد كتاب الجبرتي الذي توفي الشيخ قبل إتمامه، وكتب منه سبعة أجزاء،
جاء المؤرخ العبقري (عبد الرحمن الرافعي) " " فبدأ في موسوعته التاريخية العظيمة المعروفة باسم (تاريخ الرافعي) والتي بدأت بجزأين اختار لهما عنوان (تاريخ الحركة القومية في مصر) ثم بدأ بعدها بعصر (محمد على)، ثم عصر (إسماعيل) ثم الاحتلال الإنجليزي وسيرة (مصطفي كامل) ثم ثورة 19 و(سعد زغلول)، حتى وصل إلى إرهاصات ثورة يوليو ... وانتهى كتابه
وبعد هذه المرحلة جاء أستاذنا الكبير (محمد حسنين هيكل) ليغطي تاريخ مصر السياسي كله تقريبا بداية من ثورة يوليو حتى نهاية القرن العشرين
فبدأ بكتاب موسوعي أصدره لتغطية الفترة الليبرالية في مصر قبيل قيام الثورة بعنوان (سقوط نظام) وهذا الكتاب أصدره الأستاذ في نهايات القرن الماضي ولكنه لم يحظ بشهرة كتبه الموسوعية الأخرى التي بدأ كتابتها منذ نهاية السبعينات وكان أولها (خريف الغضب) الذي غطى عصر السادات
ثم عاد الأستاذ لكتابة وتوثيق عصر عبد الناصر في موسوعة حرب الثلاثين سنة (ملفات السويس ــ سنوات الغليان ــ الانفجار ــ أكتوبر السلاح والسياسة " ") ثم توقف الأستاذ شهورا لمعالجة كارثة حرب الخليج الثانية (احتلال العراق للكويت) وما أتبعها من مصائب جرت إلينا القوات الأمريكية وكتب كتابه الشهير (حرب الخليج ــ أوهام القوة والنصر)
ثم عاد بعدها فأفرد للقضية الفلسطينية موسوعة مستقلة منذ بداية فكرة التفكير في وطن قومي لليهود وفاجأنا فيها بأن صاحب الفكرة الأصلية هو (نابليون بونابرت) ثم تلقفت بريطانيا الفكرة ونفذتها بعد ذلك لإحداث فصل في نقطة الاتصال بين مصر وسوريا وهو الاتصال الذي ظل شوكة في كافة الغزوات التي حاول فيها أعداء الغرب والشرق اختراق مصر والشام.
واستمر في الثلاثية (المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل) يروى الوقائع المخزية منذ فكرة نابليون وحتى عقد معاهدة أوسلو الشهيرة
وبذلك يكون هيكل قد أكمل مسيرة الرافعي في تغطية تاريخ مصر والمنطقة حتى التسعينيات ولكن بدون التعرض لعصر مبارك بمرجع شامل ووثائقي
ثم جاءت المفاجأة عندما عاد هيكل للصحافة وكتب بحوثه المشهورة لمجلة (وجهات نظر)، وهي مقالات مطولة وسردية كشف فيها مصائب تاريخية في الفترة المعاصرة، وقد تم جمع المقالات لحسن الحظ في أربع كتب أصدرتها دار الشروق بعنوان (كلام في السياسة) وجعلت لكل كتاب عنوان فرعى يعالج موضوعه.
ثم أكمل الأستاذ مسيرته بكتابه عن حرب الخليج الأخيرة (الإمبراطورية الأمريكية والحرب على العراق) والذي يعتبر هو وكتاب المحلل الأمريكي هوارد بلوم (خطة الهجوم) عبارة عن فضيحة علنية لنظام (بوش الابن) في مؤامرة تم كشف وثائقها بمجرد انتهاء الحرب !!
وهي الحرب الوحيدة في التاريخ المعاصر التي تنكشف فيها المؤامرة بوثائقها وبهذه السرعة، ولا ينافسها في ذلك إلا فضيحة نشر وثيقة (سيفر) وهي الوثيقة التي عقد فيها قادة العدوان الثلاثي مؤامرته على مصر عام 1956م وكان أطراف التعاقد في تلك الوثيقة (أنتوني ايدن) رئيس الوزراء البريطاني و(دي موليه) رئيس الوزراء الفرنسي و(بن جوريون) رئيس الوزراء الإسرائيلي، وانكشفت أسرارها بسرعة غريبة تسببت في إقالة حكومات الدول المتآمرة
ثم توقف الأستاذ ليتفرغ لحلقاته التليفزيونية ــ التي لم يُـكملها للأسف ــ وقد جعلها هيكل امتدادا للتاريخ المكتوب حيث أظهر فيها ما استجد من وثائق لم تكن معروفة أو مفرج عنها وقت كتابته موسوعاته عن تاريخ المنطقة في الثمانينات والتسعينات، وقد توقفت الحلقات التاريخية عند بدايات حرب أكتوبر
وبعدها قرر الأستاذ التفرغ تليفزيونيا للشأن الجاري عقب تفجر الأحداث في عام 2011 م، وقد أصدر كتابا بعنوان (مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان) لكنني لا أستطيع اعتباره كتابا مُكملا لسلسلته في التاريخ المصري ورغم صدوره في ثلاثة أجزاء إلا أن الكتاب نفسه لا يحتوي من كتابة هيكل إلا الجزء الأول أما الثاني والثالث فكان تفريغا مكتوبا للقاءات هيكل عقب ثورة يناير
فالأستاذ عاد للكتابة بعد أن قرر الانقطاع لظروفه الصحية، وبالتالي كان الكتاب أشبه بالمذكرات الشخصية ولا يرقي إلى مستوى موسوعاته السابقة،
ولهذا فإن حلقات هيكل وكتابه عن مبارك تصلح لأن تكون مفتتحا لكتاب قادم عن عصر مبارك يكتبه من يكون أهلا لتتبع ما حدث في ثلاثين عاما وبالترتيب، لأن مادته العلمية موجودة بالفعل والوثائق ظهرت وكذلك الشهادات المريعة لأنظمة حكمه ظهرت أيضا والقصة تحتاج باحثا متفرغا ليضيف لسلسلة التاريخ السياسي أحداث عصر مبارك وسياساته وأثرها على المنطقة.
وقد أوردتُ سلسلة كتب الأستاذ هيكل تفصيلا بسبب أنه الكاتب الوحيد الذي تناول بانتظام خط التاريخ السياسي المصري والعربي بشكل موسوعي حافل بالوثائق منذ نهاية الأربعينيات وحتى آخر القرن العشرين ولكن هناك عشرات الكتابات التي تغطى فترات بعينها في تلك المرحلة كتبها العديد من نجوم الصحافة والفكر،
وإن كانت كتابات هيكل وغيره أيضا فيها بعض التناقضات الناجمة عن الحزبيات والخصومات السياسية الهائلة، لكن كُتب هيكل هي الأفضل من ناحية الأدلة قطعا،
بل إن عيوب التجربة الناصرية ظاهرة في كتب هيكل بأكثر مما تظهر في كتابات الافتراء على العهد الناصري التي خضعت للتوجيه السياسي من السادات في حقبة الصراع السياسي الفاتك بين الناصريين والساداتيين والتي استمرت آثارها حتى بداية التسعينات
ولكن لا يمكن بالطبع الاكتفاء بمؤلفات هيكل وحدها دون العروج على باقي المؤلفات والمذكرات الشخصية وذلك إعمالا للحيادية في الطرح
ولو أن كثرة الشهادات المتناقضة والروايات العبثية تجعل الباحث يعاني معاناة حقيقية في استخلاص الحقيقة.
لهذا فإن الذي يريد الحيادية أو الحقيقة عليه مطالعة أهم تلك الكتابات من مختلف توجهاتها ومحاولة تقصي الحقيقة أو الدليل إما بالوثيقة وإما بشهادة الأطراف على الوقائع المهمة
والمرجع الجامع لتلك الشهادات والذي يعتبر مصدرا هاما للغاية لفترة أو دولة ثورة يوليو، وهو كتاب (ملفات ثورة يوليو)، للإعلامي اللامع (طارق حبيب)
وأصل هذا الكتاب عبارة عن ملفات فيديو موثقة لشهادات حية لكافة شخصيات فترة يوليو ممن ظلوا على قيد الحياة وكذلك شهادات أبرز رموز تلك الفترة حتى حرب أكتوبر وقد تمت إذاعة تلك اللقاءات وتسجيلها أيضا على اسطوانات كاملة موجودة بالأسواق من إنتاج شركة صوت القاهرة، والكتاب عبارة عن تدوين أمين لكافة تلك الشهادات
وميزة هذه التسجيلات أنها تجمع أمام القارئ الشهادات الحية لأبطال الأحداث نفسها، وقد جمع طارق حبيب معظمها
وإن كانت بعض أهم الأطراف لم تشارك ومنهم شهادة (زكريا محيي الدين) الذي رفض المشاركة لكونه التزم وألزم نفسه بالصمت التام عن رواية الأحداث منذ وفاة عبد الناصر
كذلك رفض محمد حسنين هيكل المشاركة واكتفي بما دَوّنه في كتبه ولم يشارك في التسجيلات.
وقد وضع هيكل شهادته كشخص مشارك على بدايات أحداث ثورة يوليو والعصر الناصري في حواره الماتع مع الكاتب اللبناني (فؤاد مطر) وذلك في الكتاب الذي صدر بعنوان (بصراحة عن عبد الناصر)
كما وضع شهادته عن علاقة المثقفين والصحافة بسلطة يوليو في حواره مع تلميذه (يوسف القعيد) في الكتاب الذي صدر بعنوان (عبد الناصر والمثقفون والثقافة ــــ محمد حسنين هيكل يتذكر)
كما وضع شهادته على الواقعة الشهيرة المثيرة للجدل حول عمالة الصحفي الراحل (مصطفي أمين) ــ مؤسس أخبار اليوم ــ للأمريكيين والتي حوكم بسببها وأدين، في كتاب مستقل بالغ الأهمية بعنوان (بين الصحافة والسياسة)
وذلك ردا منه على ما كتبه مصطفي أمين في سلسلة كتبه التي بدأها بعنوان (سنة أولى سجن)
كذلك لم يشارك الكاتب الكبير وعميد الساخرين (محمود السعدني) في الحوار وأظنه اكتفي بشهادته على العصر والتي دَوّنها في سلسلة مذكراته الماتعة التي صدرت بعنوان (مذكرات الولد الشقي)
وقد صدرت بعدة أجزاء غطت آراء وإسهامات ورؤية السعدني منذ عصر فاروق وحتى نفيه من مصر أيام السادات وعودته إلى مصر بعد حادث المنصة.
هذا بخلاف شهادات رجال عبد الناصر والسادات ومذكراتهم.
ونظرا لأن مطالعة العشرات من كتب المذكرات الشخصية فيه إرهاق حقيقي لأي متابع، كما أن المقارنة بين الشهادات المتناقضة ستعتبر للقارئ عملا شبه مستحيل.
لهذا أنصح بسلسلة كتب قيمة للغاية أخرجها الباحث الدكتور محمد الجوادي " " وتعتبر كنزا معرفيا جامعا.
لأنه قام بجمع نصوص المذكرات الشخصية لكبار رجال عصر الملكية والناصرية، ورتبها بحيث يضع في كل مرجع مجموعة من المذكرات متفقة في المهن التي مارسها أصحابها أو في الحدث التاريخي الرئيسي لهذا يكون سهلا على الباحث أن يطالع مذكرات رجال الحدث الواحد والمهنة الواحدة في كتاب واحد ملخص ومجموع مع تعليقات مختصرة من الجوادي.
وقد صدرت المجموعة كلها عن (دار الخيال)، وطبعت مكتبة الأسرة في مصر عددا كبيرا منها
ومن أهم هذه العناوين،
* في كواليس الملكية (مذكرات رجال عهد الملكية)
* العمل السري في ثورة 1919
* مذكرات قادة الضباط الأحرار
* عسكرة الحياة المدنية (مذكرات الضباط الأحرار في الحياة المدنية)
* أهل الثقة وأهل الخبرة (مذكرات وزراء الثورة)
* في خدمة السلطة (مذكرات الصحفيين في عهد الثورة)
* في رحاب العدالة (مذكرات القضاة في عهد الثورة)
* الطريق إلى النكسة (مذكرات قادة يونيو)
* في أعقاب النكسة (مذكرات قادة فترة الاستنزاف)
* النصر الوحيد (مذكرات قادة أكتوبر)
* مذكرات رجال الأمن القومي لمصر
* يساريون في عصر اليمين (مذكرات اليساريين في عصر الثورة)
* مذكرات رواد العلوم والفنون
* مذكرات قادة الشرطة في السياسة المصرية
ويُضاف إلى تلك المراجع شهادات فترة السادات في مرحلة ما بعد أكتوبر وتعتبر أخطر شهادتين في هذا المجال هما مذكرات (إسماعيل فهمي) وزير الخارجية في فترة ما قبل مبادرة 1977 م، والتي صدرت بعنوان (التفاوض من أجل السلام)
وهو كتاب لا غنى عنه لأنه يعتبر كتابا مكملا وموضحا لحقيقة ما جرى في السياسة المصرية الخارجية بعد حرب أكتوبر، كما أنه يطرح الشهادة الحقيقية عن فترة مفاوضات الاشتباك الأول وفض الاشتباك الثاني وأول محاولات جرت لتسوية النزاع في الشرق الأوسط
لأنه في الفترة من عام 1974 حتى عام 1977 كانت أمام العرب بقيادة السادات فرصة كبيرة جدا لتسوية عادلة ولحفظ توازن العلاقات مع الاتحاد السوفياتي لكن المحاولة فشلت بسبب ظروف قدرية للرئيس السوفياتي (برينجنيف) وتعنت بعض رجاله مع مصر
فضلا على ما لاقاه السادات من المزايدات العربية التي تكاثرت حوله بعد أكتوبر.
ولو أن هذا الأمر لا يعد مبررا لهذا الانحراف العنيف في السياسة المصرية بعد عام 1977م، إلا أن أمانة التاريخ تقتضي أن نقول بأن هذه المأساة لا يتحملها السادات بمفرده
والشهادة الثانية هي شهادة (محمد إبراهيم كامل) وزير الخارجية في مفاوضات (كامب ديفيد) وقد صدرت مذكراته بعنوان (السلام الضائع في كامب ديفيد) والذي استقال اعتراضا على البنود المجحفة للمعاهدة.
ويتبقى لنا أن نفرد المراجع الموثقة لأهم حدث في تاريخ مصر المعاصر وهو حرب أكتوبر التي كانت مع شديد الأسف مدعاة للتشويه والإنكار بسبب الصراع السياسي بين مفكري الخمسينات والستينات والسبعينات،
وقد أخطأ بعض كبار كتابنا كثيرا في حق جيل أكتوبر بسبب صراعهم مع السادات، لكن نحمد الله أن حرب أكتوبر لم تكن بالحدث البسيط أو الإقليمي، فقد كانت ولا زالت حدثا عالميا كتب فيه الكثيرون من الخارج وفى الغرب أيضا وربما بأكثر مما كتبنا نحن كمصريين،
من أهم المراجع التي عالجت حرب أكتوبر تفصيلا أو تعرضت لها بنحو شاف وكاف هي:
• المعارك الحربية على الجبهة المصرية ــ اللواء جمال حماد
• حرب أكتوبر من خلال وثائق التاريخ العسكري ــ اللواء حسن البدري ــ وهو التأريخ الرسمي الصادر عن لجنة التاريخ العسكري بوزارة الدفاع
• حرب أكتوبر ــ للمفكر الكبير جمال حمدان
• الطوفان ــ الكاتب الصحفي والإذاعي حمدي الكنيسي
• حرب أكتوبر ــ عبده مباشر
• كتاب حرب أكتوبر طريق السلام، اللواء محمد المجدوب أحد قادة هيئة العمليات وقت الحرب
• سلسلة مذكرات قادة حرب أكتوبر والتي تشمل مذكرات العميد (آنذاك) عبد الحليم أبو غزالة ومذكرات الفريق كمال حسين المنشورة بعنوان (مشاوير العمر)، ومذكرات (المشير الجمسي)، ومذكرات الفريق (عبد المنعم واصل)، ومذكرات المشير (محمد على فهمي)، ومذكرات الفريق محمد فوزي (عن حرب الاستنزاف فقط)، ومذكرات المشير (أحمد إسماعيل)، ومذكرات الفريق (سعد الدين الشاذلي) " "
• ومن المراجع الأجنبية يأتي على القمة كتاب (التقصير) أو (المحدال) وهو الكتاب الذي حوي تحقيقات اللجنة القضائية المشكلة من رياسة الوزراء في إسرائيل للتحقيق مع كافة المسئولين عن فشلهم في حرب أكتوبر، وقد قام بالتحقيق لجنة قضائية برياسة القاضي (شيمون أجرانات)
• كتاب (حرب أكتوبر) للمؤرخ العسكري البريطاني إدجار أوبلانس
• ومن مذكرات قادة إسرائيل وقت الحرب، مذكرات (موشي ديان) المنشورة بالترجمة العربية تحت عنوان (موشي ديان يعترف)، ومذكرات (جولدا مائير)، ومذكرات (ايلي زاعيرا) مدير المخابرات العسكرية بإسرائيل وقت الحرب والمنشورة بعنوان (حرب يوم الغفران) ومذكرات هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي في وقتها والمنشورة بعنوان (سنوات الفوران)،
• كتاب (عشية التدمير) للكاتب الأمريكي (هوارد بلوم) وقد ترجمه الكاتب الصحفي حسين عبد الواحد بأخبار اليوم
وهي مجموعة كافية على حد المثال لا الحصر، كافية بأن تعطى صورة كاملة لحقائق الحرب عسكريا وسياسيا .