Reham Abd elkader elshorbagy

Share to Social Media

من عجائب القرآن الكريم، لأنها تحدثت بطرق مختلفة، بمجرد أن يخاطب القارئ بطريقة علمية ويزود القارئ بالمعجزات العلمية التي تنال إعجابه.

قصة آدم عليه السلام
وهذه أولى قصص سورة البقرة، لقد كرم الله تعالى النبي آدم وأمر الملائكة بالسجود أمامه، جميعهم سجدوا ما عدا الشيطان، وبعد ذلك أمره الله وزوجته أن يعيشا في الجنة ويستمتعا بسعادته ويأكلا ما يريدان إلا الشجرة. وكانت لهما فتنة، وما زال الشيطان يخدعهما حتى أكلاها وأتى الله عليهم من السماء، وبعد ذلك أوحى لهما الله بالكلام الذي فعلاه حتى تاب الله عنهم، وقال المفسرون الكلمات هي في قوله تعالى: {رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا، لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ}.

قصة أصحاب السبت 
أبطال هذا الحدث مجموعة من اليهود سكنوا في كفر حوف، اختلف المفسرون في أسمائهم ودار جدل كثير حولهم، أما القرآن الكريم فهو لا يذكر الاسم ويكتفي بعرض القصة للتعلم منها. لم يعمل اليهود يوم السبت، بل كرسوا أنفسهم لعبادة الله، لقد أمرهم الله إلا ينشغلوا بشئون العالم يوم السبت بعد أن طلبوا أن يسمح لهم بيوم للراحة والعمل، لا يوجد فيه سوى الاقتراب من الله بأنواع أخرى من العبادة. وهذا هو وقت الاختبار والمعاناة، امتحان صبرهم والتزامهم بشرع الله، واختبار أعقبه بتصميم أقوى ورغبة أكبر، تنمو فيها أرواحهم لتتخلى عن الطمع والجشع وتقاوم الإغراءات. فاختبرهم الله العظيم، بأن جعل الحيتان تأتي إلى الشاطئ يوم السبت، وهي مرئية للقرويين، حتى يمكن صيدها بسهولة، ثم تقلب طول أيام الأسبوع. ثم انهارت عزيمة مجموعة من الناس، وحاولوا الخداع -حسب إرادة اليهود وبدأوا في الصيد يوم السبت، لم يصطادوا بشكل مباشر، لكنهم أقاموا الحواجز والحفر، حتى إذا وصلت الحيتان، فإنهم يحاصرونها يوم السبت، ثم يصطادونها يوم الأحد، كان هذا النصب تصورًا، وهم ممنوعون.
لذلك تفرقت الناس إلى ثلاث فرق، الفرقة العاصية، تصطاد بالخدعة، وجماعة تعصي الله، وتتخذ موقفًا إيجابيًا تجاه ما يحدث. فتلتصق بالخير، وتنهى عن الخداع، وتحذر مرتكبي غضب الله، ومجموعة ثانية، سلبية لا تطيع الله لكنها لا تمنع المكر. وقد جادل القسم الثالث جماعة النهي عن المنكر وقال لهم: ما فائدة نصيحتكم لهؤلاء العصاة؟ لن ينجحوا في خداعهم. وسوف ينزل بهم الله عذابًا أليمًا على أعمالهم، ولا جدية في تحذيرهم بعد أن قضى الله عليهم بالهدم لانتهاكهم حرماته.
المؤمن العارف بواجباته:
"نحن نؤدي واجبنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإرضاء الله، وإكرامه. ولا جدال في يوم القيامة وقد تكون هذه الكلمات مفيدة، فيعودون إلى أنفسهم ويتركون معصيتهم". ولم تُجدِ كلمات المؤمنين فائدة معهم، جاءت وصية الله، وعُذب المتمردون. لقد عذب الله المتمردين وأنقذ من يأمر بالخير ومن ينكر الشر، أما القسم الثالث الذي لم يطع الله ولم يمنع الغش. فقد سكت النص القرآني عنه، كان الألم شديدًا. لقد أفسدهم الله وحوّلهم إلى قرود كعقاب على المثابرة في الخطيئة. وبحسب بعض الروايات، أصبح الحظر يومًا ما في مجالسهم، ولم يخرج أحد من المهاجمين. لقد دُهشوا وذهبوا ليروا ما هو الأمر، فوجدوا المعتدين وقد أصبحوا قرودا. لذلك عرفت القردة نسبهم من البشر، ولم يعرف الرجال نسبهم من القردة فجعلت القردة أبناء عمومتها من الناس. وفي هذا الأمر أقوال كثيرة، وكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل إن معظمها ليست صحيحة، لذلك نتوقف هنا دون الخوض في مصير القرود وكيف عاشوا حياتهم بعد تدميرهم.

 قصة بقرة بني إسرائيل
السطور التالية سنذكر أحداث القصة. حيث تعد قصة بقرة بني إسرائيل من أشهر القصص، وحيث كان ذات يوم رجل عجوز وغني قتله بنو إسرائيل، وقتل هذا المسكين ليلاً. وترك جثته في الطريق، ولم يعلم أحد بالقاتل الذي ارتكب الجريمة، والميت له أبناء أخ أراد أن يرثه الكثير من المال. وقطعوا أبناء العم، فنصحهم أحد الرجال أن يأخذوا برأي نبي الله موسى السلام. فأمرهم نبي الله موسى عليه السلام بذبح بقرة، حتى غضب أهل الميت على موسى عليه السلام. واعتقدوا أنه يستهزئ بهم، ويشرح لهم موسى أن هذا أمر من الله تعالى، ووحي الله تعالى. فلما استقروا على ذبح البقرة طلبوا من نبي الله موسى عليه السلام أن يصف لهم البقرة وما لونها فأمرهم الله تعالى بذبحها بقرة عذراء صفراء لها صدر أصفر. ثم رجعوا وسألوا نبي الله موسى عليه السلام عن وصفه، لأن جميع البقرات متشابهة في أعينهم. فقال لهم موسى عليهم السلام: هذه بقرة لا تستعمل فيها حرث الأرض أو الري. ولم يكن فيها عيب، وكانت هناك بقرة مملوكة لرجل صالح مع والديه، مما يضاهي الوصف الذي وصفه نبي الله موسى عليه السلام. فطلبوا من صاحبها أن يشتريها، لكنه رفض، لكنه وافق بعد أن أخذ ما يعادل وزن البقرة ذهب عشر مرات، وأمرهم موسى عليه السلام بأخذ بعض منه وضرب الميت معه. ولما أخذوا أجزاء من البقرة وضربوا الميت قام الميت. فسأله موسى عليه السلام عن الرجل الذي قتله، وأشار إلى ابن أخيه وقال: ابن أخي. قتلني. ومات مرة أخرى.

قصة هاروت وماروت 
في زمن نبي الله سليمان عليه السلام عند اليهود كان قد انتشر السحر، وكانوا يزعمون أنه علمُ نبي الله سليمان. فقام الله تعالى بالرد عليهم أن هذا السحر ليس من علمه إنما هو ما تُعلمكم إياه الشياطين. فكانوا يقومون بتعليم السحر للناس، وما أنزلَ الله على الملكين وهما هاروتَ وماروت. وهم كانوا بشرٌ صالحون وقد أُطلقَ عليهم وقتها لفظَ الملكين مجازاً، لِشبههم بالملوك، وكانوا يُعلِّمون للناس السحر، لكي يُفرق الناس بين الساحر وما يفعله النبي ومعجزته. وكانوا عندما يُعلِّمونه للناس يعرفونه أنه فتنة. وأن من يفعل ذلك كافر، لكن اليهود لم يتعلموا للوقاية من الوقوع بالخطأ مثلما كان يظن الجميع من تعليم الملكين لهم. فمن تعلَّمه وعمل به قد تعلَّم ما يَضرُّه ويضر الناس ولا ينفعه. ومن فعل ذلك فقد عصى ما جاء بالتوراة التي نهت عن تعليم السحر، فجعلَ الله لهم عقوبةَ مثل الذين اتَّبعوا الجن والشياطين.


قصة طالوت وجالوت
قصة طالوت وجالوت هي عندما طلب بنو إسرائيل من الله أن يرسل لهم ملكًا، فأرسل لهم الله طالوت ملكًا عليهم. ولم يقبلوه بحجة أنه ليس له صفات الملوك، وقالوا إن كنت صادق أعطانا آية فيقول لهم. فما آية يريدون؟ قالوا: لنعيد الفلك. احضرهم وأراد أن يختبرهم الله فأمرهم بعدم شرب ماء النهر، فعصوا أمر نبيهم وشربوه. وعندما كان يجتاز نهر طالوت ومن معه رأى جنود جيش جالوت. قتل جالوت ورثه الله ملك بني إسرائيل وأعطاه الحكم والنبوة وعلمه علم الطيور ومنطقها. قصة النمرود ونبي الله إبراهيم عليه السلام جاءت قصة النمرود ونبي الله إبراهيم عليه السلام في قصص سورة البقرة التي كان في زمن نبي الله إبراهيم عليه السلام ملكًا ظالمًا كان يعبد اللاهوت، وكان يحكم العراق ويقال إنه ملك على الأرض كلها. وسأل نبي الله إبراهيم عن سيده وعن العبادة، أجابه أنه يعبد الله الذي يحيي ويميت. ونبي الله إبراهيم ينوي خلق الحياة وتشكيلها بعد لا شيء، وليس التسبب في إحياء الناس أو التسبب في موتهم. قال إنه سيعطي الحياة والموت، فحكم على الناس بالإعدام. وعفى عن الناس الذين حكم عليهم بالقتل، فأجابوه أنه لا يتفق مع حجة نبي الله إبراهيم لأنه أجاب على إجابة آخرين. مثل ما قصده نبي الله إبراهيم، فانتقل معه إلى حجة أخرى وهي أن الله يأتي بالشمس من المشرق. فحاول أن يأتي به بخلاف ذلك، فكان صامتًا وانقطعت شغبه. مر بقرية دون أي مظهر من مظاهر الحياة، واستبعد أن تعيش مرة أخرى، وقتله الله مائة عام. ثم بدأ الحركة فيها كأنه نام واستيقظ، عندما سأل عن المدة التي يعتقد أنه قضى فيها شيئًا من اليوم. أجابه أنه مكث مائة عام وترك طعامه وشرابه كما هو، وأمرة بالنظر إلى حماره، مات وتعفن عظامه. وبقدرة الله أحيا حماره أمامه فجمعت عظامه وألبسها الله تعالى لحمًا وعظامًا. وهذا دليل على قدرة الله على إحياء الموتى وإحيائها.








0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.