Home
Categories
Blog
My Writings
Subscribe
Login
Sign Up
Download App
رب البداوة
Mohammad Garrag
هاأنذا أعود والشوارع تسبح في غلالات من بقايا غبار ودخان يشهقه الجميع؛ من خرجوا بحثاً عن قوت أولادهم أو المختبئون خلف الجدران التي كساها الصدأ وأنهكتها الشيخوخة. سكنت الروائح كامل جسدي مثلما سكنت تفاصيل هذا السائق الذي أصر على مزيد من الأجرة بعد أن غادرنا المطار وأصبحت في قبضته، فهلكنت سأعارض والشوارع تبدو بهذا الشكل الموحش؟. لماذا يختبئ الناس؟، هل تركوا ثورتهم بينما الميدان مايزال يهدر باصوات الشباب؟!. شغلني السؤال وترددت في طرحه على السائق الذي بادرني بقوله: لم أقصد أن أضايقك، ولست طماعاً، ولكن حال البلد كما تراه، ورائي أسرة وأفواه لم تعرف الشبع، وقسط التاكسي لا أستطيع تدبيره!. لم أعقب على كلامه ولكنني نظرت له وسألته بلا اهتمام: أين الناس؟!
0.00
-
0 Ratings
-
0 Reviews
181
0
8
Facebook
Twitter
Pinterest
Whatsapp
LinkedIn
Leave a Review
Post Review
Reviews
(0)
No Reviews added yet.
add your review to be the first
Write and publish your own books and novels NOW,
From Here
.