mroanmroan

شارك على مواقع التواصل

بعد أيام من الرحلة،
ماقدرش يوسف ينسى إحساس البحر.
كل يوم كان يحلم بالموج، بالصمت، وبالراحة اللي حاسها وهو بيعوم.

وفي يوم، دخل على أبوه وقال له بحماس واضح في صوته:

> "يا بابا… أنا عايز أكون دايمًا في البحر. أعمل إيه؟"



بصّ له الأب بابتسامة هادية وقال:

> "بص يا يوسف، لو عايز تفضل في البحر ديما ، قدامك اختيارين:
يا تكون غواص وتكتشف أعماق البحر،
يا تكون بحّار وتسوق السفن وترشد الناس.
الاتنين هيخلوك تعيش في البحر."



سكت يوسف لحظة،
وبعدين قال بثقة:

> "أنا بحب أعوم يا بابا… هختار أكون غواص."



ضحك الأب وقال له:

> "ماشي يا بطل، جهّز نفسك، بكرة هتروح تقدم علي اختبار الغواصين


يوسف اتفاجئ وقال بسرعة:

> "بكرة؟ إزاي كده بسرعة!"



ضحك الأب تاني وقال بحنية:

> "طول ما ده حلمك يا يوسف، أنا معاك وهفضل أدعمك.
أنا عايز أشوفك فرحان… مش أكتر." ❤️



يوسف ابتسم بعينه وقال:

> "شكرًا يا بابا… وهخليك تشوفني أحسن غواص في الدنيا!"


قال الأب بابتسامة غريبة وهو بيبصّ في عيون يوسف:

> "انت لسه ماقدمتش، وبعدها هتتدرب،
وبعد التدريب بشهر هتاخد أول مهمة ليك كغواص.
بس في سر… هتعرفه قريب."



يوسف رفع حاجبه وقال بسرعة:

> "سر إيه يا بابا؟ قولهولي دلوقتي!"



ضحك الأب وقال وهو بيطبطب على كتفه:

> "كل حاجة في وقتها، يا يوسف.
دلوقتي روح نام، عشان تبقى جاهز لبُكرة."



قال يوسف بابتسامة:

> "ماشي، تصبح على خير يا بابا."



> "وانت من أهل الخير يا بطل."




---

🌅 اليوم التاني

صحى يوسف بدري جدًا،
كان متحمّس بشكل واضح،
لبس هدومه وخرج يجري على أبوه:

> "يلا يا بابا، نروح الاختبار!"



ضحك الأب وقال:

> "انت شكلك مش نايم من كتر الحماس، يلا بينا يا عم الغواص."



وصلوا مركز التدريب،
مكان كبير عليه لافتة مكتوب فيها:
"نادي الغواصين المحترفين – الجيل الجديد"

دخل يوسف المكان،
ولما رفع عينه شاف صور كتير معلّقة على الجدار.
صور غواصين قدام البحر،
ولما قرب أكتر…
شافت عينه صورة رجل شبه أبوه بالظبط.

وقف لحظة وقال لأبوه وهو متفاجئ:

> "بابا… الرجل ده شبهك جدًا!"



اتوتر الأب، وبص بسرعة وقال:

> "فعلاً، الشبه كبير… بس خليك فاكر، يا يوسف،
الخُلق أربعين شبه، ما تركّزش."



حاول يغيّر الموضوع وقال بسرعة:

> "يلا عشان تدخل الاختبار، وأنا هروح أعمل حاجة صغيرة وراجع."



مشى الأب لمكان بعيد جوه المبنى،
مكان شكله قديم ومقفول من زمن
وبعد شوية رجع كأنه ولا حصل حاجة.


الاختبار

دخل يوسف ساحة الاختبار،
كان فيها حوالي 75 متقدّم.
ظهر المدرب الرئيسي، رجل طويل،
نظراته حادة، وابتسامته غريبة جدًا…
و اول ما طلع بس علي يوسف ابتسامه غربيه
قال المدرب بصوت قوي:

> "يلا نبدأ.
أول اختبار بسيط.
أي حد مش بيعرف يعوم… يطلع برا.
وأي حد بيخاف من الأسماك أو القروش… يطلع برا كمان."



بدأ الناس تبص لبعض،
وقام حوالي 25 واحد وخرجوا فورًا.

المدرب بصّ على الباقيين وقال بابتسامة صغيرة:

> "كويس… بقى 50.
دلوقتي هنبدأ الجد."



> "الاختبار التاني:
هتنزلوا الحمام الكبير ده،
وأول 20 واحد يطلعوا… هيتشالوا من التدريب.
البقاء للأقوى."



نزل يوسف، والميّه كانت باردة جدًا.
حسّ بعضلاته بتتوتر،
بس قرر ما يستسلمش.
فضل يعوم رغم التعب،
ولما قرب ينهار، افتكر كلام أبوه:

> "أنا عايز أشوفك فرحان…"



شدّ نفسه وكمل،
ولما خلص، المدرب قال بصوت عالي:

> "مبروك للي كملوا، يوسف من ضمنهم!"



الكل بص له بإعجاب،
بس المدرب قرب منه وقال بابتسامة غريبة تاني:

> "الاختبار الجاي… أصعب."



> "هتنزلوا دلوقتي في حوض فيه أسماك حقيقية،
والمطلوب إنك تصيد أكبر عدد بإيدك،
بس خلي بالك… فيه قناديل بحر،
لو لمستك واحدة… هتخرج فورًا."



> "[معاكم عشر دقايق، واللي يصد أكتر… هو اللي هيفضل." ]......
نهايه الجزاء ده 🌊
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.