الأطفال والمهارات الخضراء

الأطفال والمهارات الخضراء 

 

عند الحديث عن التنمية المستدامة و مواجهة التغير المناخي الذي أصبح السمة الأساسية التي تميز وقتنا الحاضر  والسنوات المقبلة، يتبادر إلى أذهاننا بعض المفاهيم الجديدة التي لا بد أن يتعلمها الأجيال القادمة وتصبح سلوك طبيعيا،

بل و تدخل ضمن القيم والمبادىء العامة التي ينتهجها الآباء والأمهات والمعلمين فى تربية الأبناء على مر العصور. ومن ضمن المهارات الأساسية التي نحتاجها في ظل بيئة تتصف بالتقلبات المناخية القاسية هي المهارات الخضراء أو السلوك الأخضر للأطفال وببساطة شديدة تلك المهارات تعد من  المعارف والقدرات اللازمة للعيش في مجتمع مستدام، فهي تساعد على دعم وتنمية المجتمع وذلك بالتزامن مع اتجاه اقتصاديات العالم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فتنتج تلك المهارات سلوك منخفض الكربون أوالسلوك الأخصر. ‏وللمهارات الخضراء عدة أشكال تتنوع فيما بين تعليم وتدريب الأطفال على الزراعة المستدامة ليصبحوا في المستقبل مزراعين ومهندسين مدن حضرية منخفضة الكربون. وكذلك تدريبهم على استخدام المخلفات المنزلية المختلفة في إعادة التدوير من أجل تحقيق ثورة صناعية ذات بصمة كربونية منخفضة فيصبح الطفل من رواد الأعمال في هذا المجال.

وأيضا توعية الأطفال بأهمية ترشيد الكهرباء لمواجهة أزمةنقص الطاقة ينمي بداخلهم قدرات البحث والابتكار و إدراك المشكلات المتعلقة بنقص إمدادات الطاقة مما يساعد في تقديم حلولا مناخية جذابة، فتتكون لدينا كوادر في مجال هندسة الطاقة الجديدة والمتجددة ومحللي الاستدامة و مدققي الطاقة ومهندسي السيارات خالية الانبعاثات وغيرها من مجالات المستقبل التي تعتمد على المهارات الخضراء.

● حقاً المهارات الخضراء وقود مستقبل حضارتنا القادمة ذات البصمة الكربونية المنخفضة.

                بقلم د/دينا ممدوح إسماعيل محمد.

 ‏



مشاركة:
فيسبوك تويتر بنترست واتساب لينكدان

0 تعليقات

اكتب تعليق

مقالات متعلقة

أحدث المقالات

ماذا حدث مع الأسرى الإسرائيليين
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.