حالتك النفسية من الممكن أن تؤثر على حالة أسنانك الصحية مما لاشك فيه أن الحالة النفسية هى معيار هام ورئيسي لتحديد الحالة الصحية، إذ لا يخفَي على الكثير منّا أن كثيرًا من الأمراض والمشاكل العضوية تأتى مصاحبة لاضطرابات نفسية، على سبيل المثال: (القولون، مشاكل القلب، الضغط، الضعف العام، المشاكل الجنسية ... إلخ). لكن هل من الممكن حدوث مشاكل فى الأسنان كنتيجة ثانوية للمشاكل النفسية؟ الإجابة؛ بالطبع.. فالأسنان عضو من داخل الجسم يتأثر كما يتأثر باقي الأعضاء. قدّمت كلية طب الأسنان بجامعة سلجوق التركية مع البروفيسور أرجان درمش رئيس قسم جراحة الوجه والفكين الطبية بحثاً علمياً مفاده "العلاقة الوثيقة بين مشاكل الأسنان والحالة النفسية" أضاف درمش أن عامل التوتر له تأثير كبير على تسوس الأسنان مثله مثل باقى أجزاء الجسم. أكد البروفيسور بنصح الآباء والامهات بالمحافظة على حالة أطفالهم النفسية منذ الصغر للمحافظة على حالة أسنانهم حيث أكد أن التوتر الشديد خاصة تحت سن العشرين قد يساهم بقدر كبير فى إصابة الأسنان بالتسوس، إذ يُضعف من الطبقة الواقية للأسنان عند تعرضها للهجوم البكتيري. لذا يوصي الأطباء بضرورة نظافة الأسنان للأطفال حتى سن العشرين والبعد أن أى توتر. أضافت الجامعة فى البحث المقدم من البروفسير أن المشاكل والاضطرابات النفسية من الممكن أيضاً أن تؤثر على طبيعة اللثة وصحتها، وتساعد بقدر كبير فى مشاكل اللثة وسهولة نزيفها وخصوصاً فى العمر من ١٨ حتى ٣٠ عام. لذا أوصي البحث بضرورة البعد عن التوتر وخصوصاً أيام الامتحانات وإبعاد الأطفال عن الضغوط العائلية ووضع الأطفال فى جو من الدفء والاستقرار النفسى؛ إذ أن المشكلة من الممكن أن يكون لها بعدًا غير مباشر. حيث أن إصابة الطفل أو البالغ عامةً باحباط نفسي من الممكن أن تسبب له عزلةً ويأسًا وبعدًا عن الناس؛ وبالتالي سيتم إهمال العناية بأسنانه وتتعرض لمشاكل كبيرة. أضاف درمش أيضاً أن الاضطراب السلوكى وعدم التوازن النفسي من الممكن أن يساهم بالألم فى الأذن ومن ثَم الفكين وخصوصاً مفصل الفك. وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن من أهم أسباب مشاكل مفصل الفك التوتر العصبى واضطراب الحالة المزاجية، لدرجة أن الطبيب بجانب الإرشادات والنصائح الطبية قد ينصح المريض بتجنب مشاهدة أى شىء يؤثر على الحالة النفسية مثل ( مشهد عنف مبالغ، تعذيب، رعب ...). مشاكل الفك تبدو بسيطة لدى البعض ولكن مع تطورها يزداد الأمر سوءاً حيث من الممكن أن يبدأ الأمر بألم بسيط فى الفك، وباستمرار مشكلة مفصل الفك يصدر أصواتاً أثناء الأكل؛ وعند إهمال الحالة قد يصل الأمر للضغط على الأسنان بشدة مما يؤدى لكسر الكثير منها وأحياناً فقدانها. هل لك أن تتخيل عزيزي القارئ أنى كطبيب أسنان منذ فترة قمت بعمل طقم كلي لأحد العملاء لم يبلغ الأربعين!!... وذلك بسبب مشاكل نفسية أثرت عليه؛ فقد كل أسنانه من الحزن و الزعل. د/ محمد كامل الباز
حالتك النفسية من الممكن أن تؤثر على حالة أسنانك الصحية
مما لاشك فيه أن الحالة النفسية هى معيار هام ورئيسي لتحديد الحالة الصحية، إذ لا يخفَي على الكثير منّا أن كثيرًا من الأمراض والمشاكل العضوية تأتى مصاحبة لاضطرابات نفسية، على سبيل المثال: (القولون، مشاكل القلب، الضغط، الضعف العام، المشاكل الجنسية ... إلخ).
لكن هل من الممكن حدوث مشاكل فى الأسنان كنتيجة ثانوية للمشاكل النفسية؟ الإجابة؛ بالطبع.. فالأسنان عضو من داخل الجسم يتأثر كما يتأثر باقي الأعضاء.
قدّمت كلية طب الأسنان بجامعة سلجوق التركية مع البروفيسور أرجان درمش رئيس قسم جراحة الوجه والفكين الطبية بحثاً علمياً مفاده "العلاقة الوثيقة بين مشاكل الأسنان والحالة النفسية" أضاف درمش أن عامل التوتر له تأثير كبير على تسوس الأسنان مثله مثل باقى أجزاء الجسم.
أكد البروفيسور بنصح الآباء والامهات بالمحافظة على حالة أطفالهم النفسية منذ الصغر للمحافظة على حالة أسنانهم حيث أكد أن التوتر الشديد خاصة تحت سن العشرين قد يساهم بقدر كبير فى إصابة الأسنان بالتسوس، إذ يُضعف من الطبقة الواقية للأسنان عند تعرضها للهجوم البكتيري.
لذا يوصي الأطباء بضرورة نظافة الأسنان للأطفال حتى سن العشرين والبعد أن أى توتر.
أضافت الجامعة فى البحث المقدم من البروفسير أن المشاكل والاضطرابات النفسية من الممكن أيضاً أن تؤثر على طبيعة اللثة وصحتها، وتساعد بقدر كبير فى مشاكل اللثة وسهولة نزيفها وخصوصاً فى العمر من ١٨ حتى ٣٠ عام.
لذا أوصي البحث بضرورة البعد عن التوتر وخصوصاً أيام الامتحانات وإبعاد الأطفال عن الضغوط العائلية ووضع الأطفال فى جو من الدفء والاستقرار النفسى؛ إذ أن المشكلة من الممكن أن يكون لها بعدًا غير مباشر.
حيث أن إصابة الطفل أو البالغ عامةً باحباط نفسي من الممكن أن تسبب له عزلةً ويأسًا وبعدًا عن الناس؛ وبالتالي سيتم إهمال العناية بأسنانه وتتعرض لمشاكل كبيرة. أضاف درمش أيضاً أن الاضطراب السلوكى وعدم التوازن النفسي من الممكن أن يساهم بالألم فى الأذن ومن ثَم الفكين وخصوصاً مفصل الفك.
وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن من أهم أسباب مشاكل مفصل الفك التوتر العصبى واضطراب الحالة المزاجية، لدرجة أن الطبيب بجانب الإرشادات والنصائح الطبية قد ينصح المريض بتجنب مشاهدة أى شىء يؤثر على الحالة النفسية مثل ( مشهد عنف مبالغ، تعذيب، رعب ...).
مشاكل الفك تبدو بسيطة لدى البعض ولكن مع تطورها يزداد الأمر سوءاً حيث من الممكن أن يبدأ الأمر بألم بسيط فى الفك، وباستمرار مشكلة مفصل الفك يصدر أصواتاً أثناء الأكل؛ وعند إهمال الحالة قد يصل الأمر للضغط على الأسنان بشدة مما يؤدى لكسر الكثير منها وأحياناً فقدانها.
هل لك أن تتخيل عزيزي القارئ أنى كطبيب أسنان منذ فترة قمت بعمل طقم كلي لأحد العملاء لم يبلغ الأربعين!!... وذلك بسبب مشاكل نفسية أثرت عليه؛ فقد كل أسنانه من الحزن و الزعل. د/ محمد كامل الباز
د محمد كامل الباز طبيب اسنان بجامعة الازهر حاصل على دراسات عليا فى علاج الجذور التركيبات الثابتة ماجستير صحة فم جامعة عين شمس الكاتب له اكثر من 200 مقال متنوع (طبى- اجتماعي- فنى- رياضي- ديني- تاريخي) العديد من المؤلفات منها (عندما يختلف الرجال - واحد ضد واحد- عايش ليه- الطبيب واللعيب)