Za7makotab

شارك على مواقع التواصل

أتمنى لي ولكم حياة حقيقيّة تنبع من الروح وتنبثق للخارج، تقبلون عليها بكل ما أوتيتم من قوّة وحُب وأمل..

لا يكف أن نعيش،
بل لا بد أن نستحق هذه الحياة،
الهديّة الربانية التي وهبنا إياها الخالق العظيم.

مع حُبّي، أميرة ضيف الله



تقديم الصحفي والكاتب التونسي.
محمد علي خليفة
هذه النّصوص كُتبت في زمن مخصوص وضمن سياق استثنائي لا لكاتبتها فحسب بل للإنسانية جمعاء، فالتقى فيها الذاتي بالموضوعي وانسكبت عُصارة تجارب عاشتها الكاتبة أو استلهمتها من وقائع عاشتها شخصيات ذات علاقة بها من قريب أو من بعيد.
هي نصوص فيها روح من شخصية الكاتبة ومنهجها وأسلوبها في الكتابة وفي الحياة، نصوص قائمة على جملة من الثنائيات التي بها تستقيم الحياة ويكتمل معناها، بين الانتصار والانكسار، التفاؤل والتشاؤم، الفرح والحزن، العطاء والامتناع، الامتنان والجحود... هي دروس في الحياة وفي إدارة الأزمات، خاصة أنّها كُتبت في زمن دفع فيه فيروس "كورونا" الناس إلى إعادة النظر في كثير من المفاهيم والسلوكيات وإلى مراجعة كثير من القيم والنعم التي لا يستشعرها المرء إلا بفقدها.
في هذه الورقات يجد القارئ كثيرًا من الإيجابية المبثوثة هنا وهناك، وكثيرًا من الفوائد المستخلصة حتى من تلك الأشياء التي تبدو للوهلة الأولى مغرقة في السلبية، فيها يجد المرء ضالته، كيف يحقق توازنه ويتعاطى مع هذه المتناقضات التي تطبع حياته بلا إفراط ولا تفريط، وكيف يحوّل الجراح إلى محفّزات للانطلاق من جديد وكيف يكون إنسانًا عميقًا قادرًا على الحكم على الأشياء بعيدًا عن السطحية المقيتة، بل هي لا تخلو من دعوات للحب، حبّ الذات أولا بكل تفاصيلها ومتناقضاتها لأنّ حبّ الذات شرط لحب الآخرين ومحفّز لتصدير هذا الحب نحو المحيط الذي نعيش فيه.
هو كتاب يدفعك إلى البحث عن طريق السعادة وسلوك مسالكه التي لا تبدو وعرة ولا عسيرة بل هي في غاية البساطة، كلحظة انتصار بعد ظلم أو لحظة لقاء بعد فراق، أو لحظة العودة إلى الحياة بعد يأس او اشتداد أزمة، ولحظة تحقيق أمنية طال انتظارها... تفاصيل بسيطة جدًّا تخلق تلك السعادة.
هذه النصوص في مجملها بذرات حبّ وأمل تلقيها أميرة ضيف الله في حقول قاحلة ودعوات للأمل تلقيها في قلوب يائسة ونفوس أنهكتها الحياة.
أ. محمد علي خليفة
الصحفي والكاتب التونسي
مدير ورئيس تحرير جريدة الشروق التونسية، فرع سوسة
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.