Za7makotab

شارك على مواقع التواصل

البعض يراها النهاية،
لكنها البداية
مارس ٢٠٢٠

ليس كل سقوط نهاية،
فسقوط المطر أجمل بداية
غاندي


يحدث أحيانا أن تحس أن العالم يسقط من حولك، كل شيء ينهار فجأة دون سابق إنذار، قطرة واحدة قادرة أن تُفيض الكأس، كأس مملوءة بتجارب سابقة خلت أنك نسيتها لكن في الواقع هي هنا، في ذاكرتك المشوّشة، ولم تمحَ بعد.. كأس نصفها جروح ونصفها الآخر خيبات وحسرة.. ويخيّل إليك حينها أن حياتك فخّ وقعت فيه وحُسِم الأمر وبقدر ما تنفر من ذلك الفخ وتنقم عليه، بقدر ما تكتشف أنك تخشى الفرار منه.. أي أنك تخشى الموت قبل أن تكتشف "الحياة".
كلنا راحلون، حادث طريق، سكتة قلبية، مرض مُزمن، أو فيروس.. النهاية واحدة وكلّنا نجهل كيف ستكون، لا أحد يعرف متى وكيف وأين تنتهي حياته، لكن الحقيقة الوحيدة التي نملكها الآن وفي هذه اللحظة الراهنة، اللحظة التي تتساقط فيها جثث من كل مكان في العالم بسبب فيروس لعين، اللحظة التي يسكن فيها الموت غرف الملايين ويخطف الصّغار والكبار بسهولة تامّة، هي أن الحياة التي نخاف فقدانها سابقًا، تختلف كثيرًا عن الحياة التي نخشى فقدانها الآن.
هذا الخوف لا يرتبط بنا بقدر ما يرتبط بأحِبّتنا وعائلاتنا. صُوَر مأساويّة تمرّ في مخيّلتنا، نرى جُثث أحبابنا تتساقط الواحدة تلو الأخرى، نتخيّل أننا مرضى ونقلنا العدوى لأمهاتنا أو آبائنا وفقدناهم للأبد. نخاف أن نفقدهم مبكّرا، نحن الذين اعتقدنا أننا ما زلنا نملك متّسعًا من الوقت كي نعبّر لهم عن محبّتنا وشكرنا، كي نردّ القليل ممّا قدّموه لنا، كي نرعاهم ونساعدهم ونُحِبّهم أكثر.
نعلم جيّدًا أننا كلنا راحلون، لكن من الصعب علينا أن نتقبّل أننا راحلون بهذه الطريقة العنيفة والصادمة.
لحظات قبل أن أمسك قلمي وأخط هذه الكلمات، كنت أتحدث مع صديقٍ لي أو بالأحرى كنت أحاول طمأنته والرفع من معنوياته.. بعد أسبوع فقط من إعلان حظر التجول والدخول في حجر صحّي شامل، انتابته شكوك كثيرة حول المستقبل وصار سجين التفكير المفرط. اختلط القلق بالخوف، والهلع بالتوتّر، وفي الواقع وصل لمرحلة متقدمة من اليأس والإحباط بسبب ما يحدث لنا بالرغم من أن أغلب سكان الأرض يعيشون نفس الوضع والحالة. هو على قناعة تامة أن العالم سينتهي في الأشهر القليلة القادمة، وأن فيروس كورونا سَيقضي على الجميع وأنه لن يتزوّج ولن ينجب ولن يسافر وقبل كل شيء، يعتقد أنه سيُفلس بعد كل ما بذله من جُهد لبَعث مشروعه الخاص. الغريب في الأمر، أن صديقي هذا، في ديسمبر ٢٠١٩ كان يعتقد أن الله أرسل الفيروس للصين ليعاقب سُكّانها على كُفرهم وغرورهم. ها هُو اليوم يُواجه الأزمة نفسها وربما بمشاعرَ أسوأ وأثقل: دُول العالم الثالث لا تملك إمكانيّات كافية لمجابهة الفيروس مقارنة بالدّول المتقدمة، ويُحتمل أن تُضحّي بالكثير حتى تحمي مواطنيها، وكأنها حرب ضد عدو شرس وخسارتها جائزة، إلاّ إذا رحمنا الله. هذا سبب إضافي يجعل صديقي على الحال الذي صار عليه.
كلّما تكلمنا عن الكورونا، إلا وانطلق في سباق المقارنات: قبل، الآن وبعد.. نظرة سوداويّة وحالة نفسيّة رثّة تزداد سوءًا كلّما اطّلع على أرقام الوفيّات وعدد المستشفيات الّتي أصبحت غير قادرة على استيعاب المرضى، والعدد الهائل للمعوزّين الذين وجدوا أنفسهم في الشارع فجأة لا يملكون حتى رغيف خبز في ظل الأزمة الاقتصادية.
المقارنة بين الوضع الحالي والسابق، تجعلني بعد كل مكالمة، أسأل نفسي: "هل حقًّا عالم "ما قبل الكورونا" كان جميلًا؟".
أظن أن الحسرة على ما مضى والحنين للتفاصيل اليومية العادية، هي السبب الرئيسي للاتفاق على الرغبة في العودة لأيّام ما قبل الكورونا في إطار أن "من كان في نعمة ولم يشكر، خرج منها ولم يشعر".. ولكن، لِنتكلم بحيادية وعقلانية وموضوعية، عالمنا القديم، كان يعجبك؟ تقبلته كما هو؟ حاولت الحفاظ على ثرواته وخيراته؟ طيّب، ماذا قدمت له؟ هذا، إن كنت معترفًا بالأساس بأنه قدّمت إليك الكثير ونكرت الجميل..

هذا ما كنت أفكّر فيه يوميا في فترة الحجر الصحي، في الوقت الذي يتذمّر فيه الجميع من الحد من حريته ويتساءل الكثيرون بحيْرة مخيفة عن مستقبلهم المجهول والكل يعاني من الخوف والقلق من الموت بفيروس أو من نقل العدوى لعائلاتهم. لكن كيف أن كل هؤلاء لم يفطنوا لحقيقة واحدة بسيطة: رغم بشاعة هذه الأيام ونقمة الجميع عليها، إلاّ أن العالم أجمع بعد سنوات قطيعة وحروب وصراع من أجل البقاء، أصبح "واحدا".
نعم! كورونا منحتنا الشعور بالعدل، العدل في تقاسم نفس المشاعر ونفس الخوف ونفس الوجع ونفس المرض.. للمرة الأولى، لا نتحدث عن جنس، طائفة، شعب أو دولة، بل نتحدّث عن عدد المصابين وعدد الوفيّات والعجز والنجاة.
لا فرق بيننا، دول فقيرة ودول غنية، بلدان العالم الثالث والدول المتقدمة.. كلّنا سواسية: بتطورنا، بتخلفنا، بجهلنا وبمعرفتنا، بثقافاتنا وعاداتنا، بقوتنا وبضعفنا.. رؤساء ومشاهير وفنانين وشيوخ وأطفال، كلنا معزولون عن الخارج، قابعون في بيوتنا، ننتظر الفرج .. كلّنا، نأمل أن يتنفس الصّبح وتنزاح الغُمّة.
كُلّنا نتشارك نفس الضعف ونعاني من الألم ذاته، وكأن الله يعيدنا لأصل الخلق: لا فرق بيننا، خُلِقنا من نُطفة، جئنا من رحم أمهاتنا على اختلافاتنا لنتعايش مع بعض في هذه الأرض الواسعة.. سخّر الله لنا كل ما نحتاجه لتعمير أرضه، لتحسين العالم، للارتقاء بالعقول، لطلب العلم، لنشر الحب والسلام.
خلق الله لُغات وجنسيات وألوان. خلق الجبال والبحار والأنهار ووَهبنا الطّبيعة، وما أدراك ما الطّبيعة وما تحْمله من كنوز.
ولكن، ماذا فعل الإنسان؟ ماذا قدّم للكون وكيف كانت حياته قبل الكورونا؟
على مدار سنوات عانت الأرض من التلوّث والأوساخ حتى اِختنقت. ملايين الأشخاص في كل أنحاء العالم، يُلقون نفاياتهم في الأنهار والبحار. يحرقون الأراضي والجبال ويعبثون بالأشجار.
يعذّبون الحيوان، يلوّثون الهواء والفضاء، دخان السيارات والمصانع يخنق الجميع ويأتي على الأخضر واليابس.
أما نحن فعانينا من غيرنا، وظلمنا أنفسنا كثيرًا.. نركض وراء كل شيء ولا شيء، نتسابق من سيصل الأول، نصارع من أجل البقاء نبحث عن الكثير ولا نرضى بالقليل وحتى القلّة أو الكثرة مفاهيم أصبحت نسبية نوعا مًا. العالم يعج بالبشر، جنسيات مختلفة وديانات عدّة وأعمار متفاوتة. خلقنا الله كي نتعايش ونتقبّل اختلافاتنا لكن الخلق لم يُترك للخالق بل نبذنا غيرنا ورفضناه وهاجمناه. الكون مسخّر لنا بحكمة وبتنظيم دقيق من خالق عظيم لكننا قليلًا ما نتمعّن في جماله ونتعامل مع النّعم كمُسلّمات وبديهيات حتى بتنا لا نراها بعين القلب ولا نحمد الله عليها بل نملّ منها أحيانا: العائلة، البيت، الشغل، الأكل، الماء، الطبيعة، الحرية وقبل كل هذا الصحة.
اليوم، في الفترة التي وجدنا فيها أنفسنا بين أربعة حيطان ومُنِعنا من الخروج والدخول، لا لأننا اقترفنا ذنبًا ما وحُكمنا بفترة سجن بل لأننا إذا خرجنا واستنشقنا الهواء في الخارج أو صافحنا غيرنا، نموت.
فيروس لا تكاد تراه بالعين المجردة، ظهر في الصين أوّلا وخلناه بعيدًا كل البُعد عنّا، أوقفَ الحياة التي نخاف فقدها اليوم لكنّه وحّد العالم أجمع. اليوم، لا يهم أن تكون غنيّا أو فقيرًا، لا يهم من أين تأت وابن من تكون، لا يهم أي نوع جواز سفر تملك وما هي وظيفتك أو كم من المال جمعت.
وسائل الإعلام تبث في نفس المحتوى: أعداد المرضى وحصيلة الموتى.
ونحن؟
خائفون من النهاية. في الحقيقة، نخافُ أن نموت ولم نعرف للحياة معنى. أجل، كانت لدينا حياة بلا معنى بلا نكهة.. نأكل ولا نتلذذ أكلة شهية بل نمضي ربع ساعة في التقاط صور للطبق من زوايا مختلفة. لا نتمعن في تفاصيل وجوهنا في المرآة صباحًا بل نسرع في الخروج مزعجين من بداية يوم ممل حكمنا مسبقا إنه سيكون كارثيًّا. لا نتصّل بأقرب أحبابنا لأننا ضمننا وجودهم ورضاهم عنا ولأننا نعتقد أنه لدينا الكثير من الوقت كي نتدارك ما فاتنا. لا نفعل خيرًا في غريب لأن سرعة تتالي الأحداث تُلهينا وتُنسينا أننا على قيْد الحياة أو توهمنا بأننا لدينا ما يكفينا من الهموم التي تمنعنا من الالتفات إلى غيرنا.
الخوف اليوم ليس من الموت فحسب، بل نخاف أن يباغتنا الموت، فيجدُنا جسدًا بلا روح، بل بقلبٍ خالٍ وعقل خاوٍ.. لا نحمل شيئًا من الحياة.
متى شعرنا بالسعادة آخر مرة؟
فيمَ نمض ساعات يومنا؟
بماذا استمتعنا؟
ذكريات طفولتنا، مع من استحضرناها؟
وساعات الوحدة، كيف أتممناها؟
ماذا قدمنا لأجسادنا؟ وبما غذّينا أرواحنا؟ وبما سقَيْنا عقولنا؟
جُل الأجوبة ستكون متشابهة، خاصة لِمن لم يعثر على رسالته في الحياة، مرّت أعوامه رتيبة أمامه ومرّ عمره وبجعبته نشرة أخبار سياسية تشمئز لها النفس وصور مشوّشة من مناوشات مع أصدقاء، وشجارات في البنك على تسديد أقساط قرض ونقاشات مع رئيس في العمل على الزيادة في مرتّب بالكاد يكفيه لآخر الشهر.

اليوم نحن خائفون من الموت مثلما كُنا خائفين من الوقت قبله. جميعنا يَخشى الوقت الذي يمر بسرعة البرق. نخاف أن لا نجْن ما يكفي من المال وأن لا نتزوج في "الوقت المناسب"، ونضع تواريخ في روزنامة خاصّة بنا ونحس بالقلق بمجرّد تخيّل أننا لن نمرَّ للمخطط اللاحق وأن تظهر التجاعيد على وجوهنا وأن يكسي الشيب رؤوسنا.. خائفون نحن اليوم، لأننا لا نواجه حقيقتنا ولا نتعامل مع الحياة على أنها رحلة ولا نعرف سحر اللحظة الحالية "الآن" ولم نتعرف على أنفسنا بعد. من لطف الله سبحانه وتعالى وحكمته في تسيير الأمور، أنه أهدانا اليوم هذا الكم الهائل من المشاعر المختلطة التي تخضنا وتعرّينا أمام أنفسنا في لحظات صراحة وجرأة لا مثيل لها حتى تعلّمنا الدّرس وما لا يتعَلّمه الإنسان باللّطف، يتَعلّمه بالعنف.
هذه الأيام الصعبة، كشفت عن وجه جديد للحياة وكأننا وُلدنا للتوّ وكأن ما عشناه من قبل لم يكن حياة ولا ندْرِي أساسًا إن "عِشْنا" حقا.
يُهْدينا الله حياة أخرى بطريقة تراها عنيفة ربما، لنتعرّف على الحياة من جديد، لأن الله أراد تنبيهنا كثيرًا فيما مضى لكننا لم ننتبه. حتى في هذه الفترة العصيبة، سخّر لنا التكنولوجيا لنتواصل مع أحبتنا ولِيَرْبط على قلوبنا، سخّر لنا بيوتا ولباسا وأكلا وشرابا ولم نَنَم جياعا بينما فيما مضى، عدد كبير من البشر عاشوا لسنوات طويلة مشرّدين في الشوارع، يشتهون غطاءً ويحلمون بسقف، وآخرون محاصرون وغيرهم جائعون وغيرهم لاجئون. حُرمنا من الحياة السابقة كي نتعرّف عليها من جديد ونُقبل عليها إقبال الطفل على أمّه بعد غياب ونلاقيها بلقاء المغترب بوطنه بعد الفراق، سنراها بعين جديدة وكأننا نبصر للمرة الأولى.
على اختلافنا اليوم، تجمعنا نفس المعاناة وتوحّدنا نفس الرغبات والأمنيات أولّها الحرية! هل سبق واعتقدت من قبل أن أمنيتك الوحيدة ستكون يوما ما "الحرية"؟!
أن تخرج طليقا تستنشق الهواء في الشارع حتى إن كان ملوّثا، أن تحضن من تحب، أن تحتسي القهوة في مكانك المفضل، أن ترافق أسرتك لمكان ما، أن تتمشى على رمل البحر، أن تسارع في الزواج بمن تحب مهما كلفك الأمر، أن تعطي فرصة ثانية لمن يستحق، أن تصافح نفسك، أن تتحدث إليها بلطف، أن تمارس الرياضة في حديقة، أن تخرج لاقتناء بعض الأشياء بمفردك، أن تضيف ذكريات جديدة جميلة وأن تحرر ذاكرتك من كل ما علق بها من صور قبيحة، أن تعيش عوضًا عن أن تموت وأنت على قيد الحياة.
كل هذه التفاصيل الّتي لم نُعرها أي اهتمام من قبل تحوّلت لأُمنيات بين ليلة وضُحاها. نتمنّى ونرجو الله أن يُعيدها مهما كلّفنا الأمر ونَعِد أنفسنا بأن نستقبل الحياة بعد الوباء بنُسَخ جديدة عن أنفسنا. هل سَنوفي بوُعودنا؟
لا أستطيع الإجابة حاليا، الأيّام القادمة ستكشف ما سيحصل لكنني أكاد أجزم أن كورونا ستعود بالنفع على الكثيرين حتى وإن لم يتَبَيَّنوا إيجابياتها بعد.

إعلان فترة الحجر الصّحي بالنسبة لي كان مبهجًا جدًّا. أحسست أن الله أهداني فترة نقاهة. تخلّصت فجأة من صداع الشغل والركض وراء واجباتي التي لا تنتهي والتفكير فيما ينتظرني غدًا. قلّت ضغوط الحياة اليومية فجأة: لا مواعيد، لا لقاءات مهنيّة، لا ضجيج طرقات.. اكتشفت أنني كنت في حاجة ماسّة للراحة وكان الحجر بمثابة استراحة محارب. أصبح شاغلي الوحيد "كيف سأستغل هذا الوقت لصالحي؟". أقضي وقتًا طويلًا مع عائلتي ويتّصل بي أصدقائي يوميًّا، أصدقائي الذين لم أرَهم ولم أحادثهم منذ فترة طويلة ولم أجد وقتًا لفعل ذلك.
استعدت بفضل الحجر الصحي سكينتي وهدوئي النفسي واخترت التركيز على الجانب الإيجابي لما يحصل، وصرت أبحث في منصات التواصل الاجتماعي عمّا يقوم به الملهمون والناجحون في هذه الفترة: طبخ، رياضة، يوغا، تأمّل، غناء، كتابة..
وقعت دعوتي للعديد من اللقاءات عبر الهاتف للحديث عن كتابي الذي أصدرته في شهر فبراير واكتشفت أن أغلب متابعيني على الفيسبوك لجؤوا للمطالعة في أوقات الفراغ وهذا في حدّ ذاته إنجاز عظيم. العودة إلى النسخة الورقية للكتاب بعد أن سيطرت التكنولوجيا على الجميع وابتلعت عددًا لا بأس به من الشباب. أنا نفسي، استرجعت رغبة المطالعة من جديد وقرأت الكثير من الروايات والمقالات وكتب علم النفس وتطوير الذات. اكتشفت كتبًا في مكتبة منزلنا لم أرها من قبل بالرغم من وجودها ومن مروري أمامها يوميّا. حينها فقط، حللت اللغز.. نحن اليوم أمام فرصة عظيمة للبحث عن أنفسنا بأنفسنا. الله يريد بنا الخير دائمًا وما يحصل يحمل في طيّاته الكثير من العِبر والكنوز والمِنَح التي شرعت في استقبالها وفي التّمعّن فيها وقرّرت نشرها ومشاركتها معكم.
أنتم! من تقرؤون هذا الكتاب حاليا، أو من تسترجعون ذكريات الأيام الأولى للحجر الصحي، أو من تنشدون السلام والراحة أو من تبحثون عن معنى لما يحصل معكم اليوم وتفسير لما حصل بالأمس، أو ربما لا تبحثون عن شيء معيّن لكن قادتكم القوّة الإلهية لهذه الأسطر علّها تنير بصيرتكم.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.