يتجلى الحب مجددًا في هذه الرواية التي تتحدث عن محبة ماريا لزوجها وعائلتها الصغيرة والكبيرة، وتدمج الرواية بين تاريخ الأجداد القديم وبين حياة الأحفاد قبل فترة من الزمان حيث يمزج بينهم جميعًا وجودهم على أرض العراق، فماضيهم هو سكناهم في الموصل، وحاضرهم هو حياتهم في بغداد. وما بين الماضي والحاضر تمر بهم قصص وأحداث مختلفة يعرجون فيها على عدة مدن عراقية أخرى، وتتخلل ذلك الكثير من القصص التي تحمل التوثيق الشيّق والسلس للكثير من المواقع والآثار العراقية العتيقة. ليتزود القارئ الكريم بين سطور الرواية بالكثير من المعلومات التاريخية المهمة والتي لن يشعر فيها بجمود التاريخ، وإنما سيستمتع بعيش اللحظات الجميلة مع أبطال الرواية ويطلع عن قربٍ على الكثير من الحضارات الذين مروا عبر التاريخ القديم والجديد على أرض العراق العظيمة.
قال الشاعر:
بكيتُ وهل بكاءُ القلبِ يجدي؟
فِراق أحبّتي وحنين وجدي
فما معنى الحياة إذا افترقنا؟
وهل يُجدي النحيب فلستُ أدري
فلا التّذكار يرحمني فأنسى
ولا الأشواقُ تتركني لنومي
فراقُ أحبّتي كم هزّ وجدي
وحتى لقائهم سأظلُ أبكي.