darbovar

شارك على مواقع التواصل

أولا : الخواطر

حَبيبُ القلبِ

وإني إتخذتُ رجلًا مِن مَعشر الرجال حبيبًا لي، سرقتني عروبتُه؛ فمنحتُه حُبي، واعتزازِي، وإذا صِرت له، فذلك فخرٌ لي، وقلبي يخشع إليكَ دائمًا، ويُريدك أن تكون بجانبِه ولا تتركُه أبدًا، بدأتُ أرتوي بِلهيبِ حُبك، وصَار قلبي لِوصَالَك غَلاب، إتخُذتك لي وطنًا، وصَار حُبك موطني، وكلمَا حزنُت إتكئت على كَتفيك، فبت لي متكئي، ومنزلي، ويتجرُع قلبي لَك حُبًا، واشتياقًا، فأوصيتُك بِعدم الهجران، والتخلي، دُومتَ أملًا لي فِي هذة الحيَاة البَائسة.

الكاتبة / داليا الشرقاوي

مدللة قلبي.

فى الثلث الأخير من الليل أرقد فى فراشي وأوجه وجهي ناحية السماء؛ لعلي التقي بعينيك الرائعتين وسط النجوم، وتخار من عيني الدموع لـبعدك الذي أضناني، وسلبني مني، أتابع النظر إلى السماء؛ فأراكِ تلمعين فى الفضاء السرمدي، وكأن السماء تنحاز لصفك عزيزتي وتود أن أحتضنك فى كل أوقاتي، وأن يتحول برد الصبا إلى نار إشتياقٍ فى قلبينا، فتهيج ذكرياتنا سويًا وتحاصر رأسي، وأفكاري، وسرعان مايخفق قلبي ويضحك ثغري، وعلى أمل اللقاء القريب أبعث لكِ مراسلي مع دعوات تُرفع لرافع السماء، واهب الحب لقلبينا بالفطرة، أتمنى أن تكون ليلتك هادئةً يا مدللة قلبي، يا من أكون جزءًا من روحك.

الكاتبة /داليا الشرقاوي

رأيته يُشهر السكين، ويكشف عن أنيابه، تُرىٰ هل حان الوقت ليتخلىٰ عني؟
رأي في عيناه الشر الذي كان يكنه لي خلف ستار، خداعه وودهِ المصطنع، لاحظت تبدل أحواله، وقِلة وصاله، هجرهُ وأذيتي، فقدانه المفاجيء للذاكرة أضحكني كثيرًا، تخليه عن وعود، ومباديء علاقة كانت ستزهر قلبينا، تلعثم كلماته عند كذبهِ؛ كان فاضحًا بما يكفي لكشف حقيقة تدور داخلهُ وإظهار خداعهُ القائم، اكتشفت أنه ممثل ولكنه كان سيئًا، فلم يبرع حتى فى تجسيد دور واحدٍ عليَّ، قد كان يظن أنه فعل لكنه فشل، دارت بعض التراهات التي دسستها له بأني أجهل حقيقة مشاعرهُ، وسربتها إلى عقلهِ، لم أعتقد أنه سيكون بهذه السذاجة، وأنه لن يتخيل أني قد أفعل هذا، لكني قد فعلت، فـلتحاول الآن لـتتخلص من لعنتي، أعدك أنك لن تستطيع التعافي، ربما الأمر غريبٌ عليكَ بعض الشيء؛ لكن السؤال هنا هل تظن أنني كنت سأبدي النحيب والعويل عليك؟!
هل تعتقد بأنني سأبكي على أطلالك أبد الدهر؟ يـالسخافتك.

الكاتبة /داليا الشرقاوي

مريض نفسى

لطالما ترددت هذه الكلمة على مسامعي وتتوالى أصوات ضحكاتهم فى ذهنى حين رؤيتهم لي، لقد كنت فى باديء الأمر أختنق من هذه العبارات والنظرات؛ لكن مع مرور الوقت صرت لا أبالى ولا أهتم وكأن الإحساس إنتزع من أعماقي وصارت حياتي باهته، تتهمونني بـالإكتئاب أليس كذلك؟ لكن سمعت أن هناك مقوله تقول "المتهم بريء حتى تثبت إدانته" إذن لماذا تتهمونني بدون دليل؟ مع أنكم لا تسألونني حتى ماهو السبب الذى دفعنى لـلإنعزال عنكم أيها البشر؟ كنت أبكي ليالٍ طوال بمفردي، ولم يبقَ هنالِك شخصٌ واحد بجانبي يمسح دمعي، ويخفف عني أحزاني يامنعدمي الإحساس والضمير، كنت لا أستطيع التنفس من كثرة بكائي وتألمي، وباتت التنهيدات صديقتي، كنت أتحدث وحدي مع دميتي، وكنت كـالمعتوه الأبله أنتظر الجواب، هل شعرتم بالبؤس عليّ؟ لا وربي إنكم لكاذبون وهذه المشاعر زائفه، بسببكم لم أعد أثق في أي شخصٍ ولا أتحدث مع أحد، صارت الوحدة جليستى، بسببكم لم أعد قادره على الحديث لأني حتى إن تحدثت لن تتفهموني كـالعادة، لن تتفهموا سوى أني أعاني من مرضٍ نفسي،
تبًا لك أيها العالم اللعين، معنى أنكم تقرأون كلامي هذا أني أخيرًا قد فارقت الحياة، لن أُسامحكم أمام الله لأن هناك عدالة ربانية هناك، تركت الأمر لربي ليتكفل بمعاقبتكم سحقًا على كل لحظةٍ دمرتموني فيها.

الكاتبة /داليا الشرقاوي

الصمت لطيف كالمزاج الجيد ربما، ففي الصمت حياةٌ مليئة بالتفاصيل الأكثر إثارة، والممتع أنه ليس مَحل إدراك للجميع، الصمت مهارة في زمن كثر فيه اللغو، فـنجد خلف كل قلب صامتٍ مئات الحَكايات تُغزل بأرواح أصحابها، كلما زاد الأمر عن حده كـبوابة سحيقة لعالمٍ مليئًا بالأمراض النفسية، لكنه بالنسبة لي كـنسيجٍ من القمر لأحلامٍ على قيد الانشاء، كَـحريةً لي من حصون الظلام، وإنحلال قيود الأحزان، كَـفجرٍ مليء بـالتخطيط، لـإشراق شمس أحلامي، وتَبددٍ لِـكُسوري من الطرقات، قررت أن أخرج للعالم بقلبٍ خالٍ من الندوب، بإبتساماتٍ لاتغادر محياي، قررت أن أبني قواعد مجدي وكياني وحدي، ولله ما مضي من أحلامي المتناثرة في سماء حلم جديد على وشك أن يبدأ، لا أعلم بأي طريقةً سيكون جَبري، لكن لتلك اللحظة سيظل الأمل بالله مُتصل، لقد تسلل وميض الأمل لقلبي، لننتظر النتيجة إذًا.
الكاتبة /داليا الشرقاوى

مظلومةٌ هي أم ظالمة؟!

تلك التي لاتَرغبُ العيشَ معه، وأيضًا لاتُريدُ الإفتراق عنه بسبب ما، حياتها مثل الجحيم؛ جثةٌ هامدةٌ بلا روح، جسدٌ لايستريحُ يومًا، هو كالملاك الظاهر لغيريها، وهي كالآلة يستخدمها كل يوم لِيُرضي رغباته، مازَالتَ تُريدُ عِشقًا وحَنانًا لترتوي به، مُنذُ فترة كثيرة، وهي تُعاني من كل شيءٍ حولها، ومازَالتَ الحياةُ تُبعثر عليها من أتعابها وشقائها، إلى متى سوف يتم فكُّ قيدها منه ومن عذابه الذي يَزدادَ كل لحظة معه، وهي صغيرة لاتبلغُ من العُمرِ كثيرًا، إنما الحزنُ، واليأسُ الذي تراكم في قلبها تُرى كأنها عجوز؛ لقد ألمتَ قلبها وهدمتَ أحلامًا كانت ترسمها مُنذُ الصغر، كل يومٍ يتركها وحيدة تَكتبُ من حروف الليلِ كلامًا على هيئة دموع تَنزِلُ مثل: الدمُ على خَدها، وتغرقه، لم ترى شيئا حولها تحضنه، وتشكي همها له غيرَ وسَادةٍ كل يوم تَغرقُ في بحور دموعها لها.
الكاتبة /آية محمد

لماذا كُل هذا الشعور؟!

ليتني لم أعرفك ولا أعيش في كل هذه المأساة، في غيابك عني أشعرُ دائمًا بحرقةٍ داخل أعماق قلبي؛ تُريدُ العينين رؤيتك لو لحظة واحدة تكفي، مازلتُ أشتاقُ إليك ولحديثي معك، وسؤالك عني لكي تطمئن، ألم يزيدكَ البعدُ حبًا، يا من لا تهون عليّ وعلى قلبي، أحببتك حبًا، وتعلقت الروح بك؛ حتى وإن لم تكن بجواري، قد قتلني الإشتياقُ والحنان عليك، لا أستطيع التجاهل، أو النسيان، لماذا لا تتركني وشأني؟
قد تعبتُ من كل هذه الآلام؛ التي تُمزقُ قلبي عليك، أريدُ أن أسمعَ صوتك؛ ليتك تعلم أن الحياة لاتكن حياة إلا بك، ومعك، ليتني استطيع الرجوع بالزمن إلى الوراء، ماكنت سأتعلق بما ليس لي مُنذُ البداية، ليتك كنت ذلك الغريبُ الذي لا أعرفه، لا أحد يعلم ألمي عند غيابك ولا راحتي بوجودك، علمتني أن أشتاق لك، ولم تعلمني كيف أحتمل بعدك عني.

الكاتبة / آية محمد
3 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.