Darebhar

شارك على مواقع التواصل

إهداء
إلى من كانوا بصري في العتمة، وضياء طريقي وقت الظلمة، وسندي وداعمي لأي قرار، وشريكاً دائماً في الاختيار، أستمد منهم جنوني.. صخبي.. قوتي، وبسعادتهم تكتمل فرحتي.
إلى أبنائي الأعزاء.. شكراً.

د. إيناس سمره


بكل معاني الحب أهدي هذا الكتاب إلى كلٍّ من:
منبع الأمل والسعادة: أسرتي الكبيرة أبي وأمي وأخواتي.
وإلى مُلهمتي: عائلتي الصغيرة زوجتي وأولادي.
وإلى الشخص الذي قادني إلى أن أكتب ما أحس به وما يدور في وجداني.
وإلى الشخص الذي قلل من شأن ما أكتب، شكراً لك، فقد كنت داعماً قويّاً.
دمتم لي سنداً طوال حياتي.. شكراً لكم.

د. عبدالحميد رسلان



توطئة
هل سألت نفسك يوماً "لم أحببت هذا الشخص دون غيره"؟ ربما تجد نفسك محاطاً بسيل من عدم وجود إجابات. وربما تصيبك الحيرة بنهايات غير معلومة الرؤى، فليس كل البدايات السعيدة تنتهي بما تتمنى، ولكن تبقى الحقيقة أنك إن أحببت فأنت لا تعلم لم أحببت، وكيف أحببت، ومتى صار لك الحب عنواناً.
بل وأكاد أجزم أننا خلقنا ونصفنا الآخر موجود في مكان ما، خلق لنا في زمن ما، فحواء خلقت من ضلع آدم عليه السلام، أي أنها كانت جزءاً منه، قطعةً من جسده، أحجيةً يكمل بعضها بعضاً.
وتظل بوصلة القلب تحاول الاتزان يميناً ويساراً طوال الطريق -طريق الحياة- لتصل إلى النصف الآخر من الأحجية ليكتملا، وسعيد من كان الحظ حليفه إن وجد وجهته، فالكثير منا تضل بوصلته ولا يصل أبداً، ويعتقد أنها مكملته فيكتشف أنها لا تطابقه حتى لو بعد سنوات.
إلى أن تحين تلك اللحظة التي تتأرجح فيها عقارب البوصلة وتهتز بحركات فجائية لتوقظ القلب والعقل معاً، تلك البوصلة العجيبة ستشير إليه أو إليها بشكل لا شعوري وبسيل من الرسائل غير المرئية بين الروحين فيحدث الاقتران.
نعم يتجسدان في اللامعقول كجسد واحد بقلب واحد وعقل واحد وتحل الأحجية، رغم اختلاف الأجساد والهيئات وربما ببعد المسافات.
بالحب ستجد أن كل شيء في الإنسان يتغير، لا يعلم متى بدأ وأين وكيف صار. ولكن من الملاحظ أن الملامح معه تتبدل، وتشع العينان لمعاناً لم يعهده من قبل، الضحكة تنطلق من أعماقه ليصل مداها حد الكون، يعامل من حوله بارتياح لكونه سعيداً؛ الوجه يعلوه النور حقا. يبدأ بالتصالح مع كل شيء في العالم فيشعر بأنه مقبل على الحياة وأنه امتلك الكون بأكمله.
وها هو فريد يجد ضالته ويلتقى بنبراس حياته (حياة) التي شكلت وجدانه ووهبته نبعاً صافياً من المشاعر النقية الرقراقة التي قلما وجدت هذه الأيام، وتتكرر الصدف ومعها الأحداث وما كانت بصدف، بل أقدارٌ محددةٌ. فيميل لها ويحن إليها، تعيش في عقله وروحه ويعيش هو في قلبها، لا يفرقه عنها ذلك المنظور المادي، فهما بالخيال يتلاقيان ويلتقيان.
أترى سيمهله القدر ليحقق حلمه وما يعيش من أجله أم ستكون للقدر كلمة أخرى؟!


د إيناس سمره
أكتوبر 2022
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.