انها الساعة التاسعة صباحا، وسط مدينة لندن.
كان نيكولاي يتجول متجولا يشاهد مركز مدينة لندن.
وقف عند كشك قهوة.
"مرحبا...اعطني قهوة فرنسية متوسطة الحجم "...نظر الية البائع " ثواني وسوف تجهز ".
أخذ نيكولاي الكأس الورقي..." آه "...صار يشمها...كانت ساخنة جدا...صار يتذوقها..." انها لذيذة
هذه المرة الاولى اجربها ".
صار يكمل تجولة...شاهد الناس...والابنية والمحلات...وصار يتفكر فيهم...مر بقربة باص أحمر ذات
طابقين...ابتهج " هاهاها باص لندن ".
وقف يشاهد السيارات وانواعها...فجأة غضب " ماهذا...السيارات تسير في الاتجاة المعاكس...آه تذكرت
السيارات هنا تمشي في اليسار "...صعد الى مجمع تجاري...وصار يشاهد المحلات التجارية والمتسوقين
مرت ساعة، خرج يتمشى...فجأة رن هاتفة الخلوي " الو...نعم انا نيكولاي...آه الامير تايجر ما هذه
المفاجأة السارة ".
الامير تايجر:كيف حالك...أنا اشاهدك من التلفزيون الذي في مكتبي...كيف لندن واهلها.
نيكولاي:جيدة...ولكن أحس ببعض من شعور العداوة.
الامير تايجر:لاباس...كما شرحت لك شعورهم اساسة من المواقف السياسية...انظر حولك الى الجنسيات
وكيف يعاملون كل جنسية.
صار نيكولاي ينظر الى كل الاماكن " يا امير تايجر ان حالنا وصلت الى القطيعة...وعدم التعامل...
وشعور الاستعداد للحرب...قد نفعل شيئا لعمل الوفاق والصلح بيننا ".
الامير تايجر:كل شي يعتمد على المفاوضات الدبلوماسية
ضحك نيكولاي " شي عجيب ما ارى با امير...ان الاشخاص من الجنسيات المختلفة...يتصرفون
كما لو كانوا في حالة مستعمرات لكم ".
الامير تايجر:هاهاها انهم يتذكرون سنوات ماضية لما كانوا صغارا وكيف كانوا حينها تحت حكمنا.
نيكولاي:هذا مثل اجيال الاتحاد السوفيتي بعد ان انفصلت الجمهوريات صار الاباء والاجداد يحكون
ذكرياتهم لابنائهم عن كيف كانت الحياة والنظام والناس.
كان نيكولاي يتمشى في الشارع.
الامير تايجر:ارتاح...ارتاح...من المشي اجلس يانيكولاي على احدى الكراسي.
جلس نيكولاي على احدى الكراسي الطويلة...مستمتعا بالجولة وبهذا الجو اللطيف الذي
لابارد ولاحار...فجأة توقفت سيارة جاكوار مارونية جديدة امامة، صارت زجاجة النافذة تنزل
فراى المفاجأة الامير تايجر..." مرحبا نيكولاي "...لوح بيدة " تعال...تعال...اركب ".
ركب نيكولاي السيارة مصافحا الامير..." ماهذه المفاجأة ".
الامير تايجر:هاهاها لقد كنت في الطريق اليك وانا اتحدث معك.
نيكولاي:الى اين يا امير؟
كان الامير يبتسم " سوف اريك لندن...السائق جون سوف يشرح لك عن الاماكن ".
نظر جون من مقعدة الى نيكولاي " مرحبا...سعدت برؤيتك سيد نيكولاي ".
ابتسم نيكولاي وابتهج " مرحبا ".
جون:هل تعلم سيد نيكولاي ان لندن تأسست سنة 43 ميلادية عندما غزت الجيوش الرومانية بريطانيا
بنوا ميناء على نهر التايمز عند جسر لندن الحالي.
الامير تايجر:سوف نمر على الجسر بعد قليل
نيكولاي:رائع...وكم عدد السكان
جون: يعيش في المدينة أكثر من ثمانية ملايين نسمة و مع سكان ضواحي لندن
يبلغ السكان خمسة عشرة مليون نسمة، حيث تعتبر لندن من أكبرالمدن الاوروبية
كان نيكولاي مستمتعا يشاهد الاماكن من النافذة...
جون: تعتبر لندن لاوروبا مركزا مهما سياسيا واقتصاديا وثقافيا. حيث ياتي ملايين السياح اليها.
الامير تايجر: مثل موسكو توجد في لندن عدد كبير من الجامعات والمعاهد والمتاحف والمسارح.
جون: كما ان هناك الكثير من المنظمات الدولية والشركات العالمية التي تتخذ لندن مركزا لها.
نيكولاي: عظيم...هذا تواضعا منك يا امير، وماذا عن الحياة الاقتصادية؟
ضحك الامير تايجر ونظر الى نيكولاي بترحيب " ان الاغنياء كثيرون عندنا فعدد المليارديدات 117 ملياردير
بالجنية الاستريليني...هناك الكثير من رجال الاعمال اتوا من دول مختلفة...فالشقيقان سري و جوبي عندهم
ثروة قيمتها 13 مليار جنية وهما مولدان في الهند و يعملان في مجال الصناعة وايضا في مجال المال العالمي.
نيكولاي: رائع...ان الشخص يستطيع ان يصبح غنيا عندكم
جون: توجد لدينا اسرة انجليزية كندية تملك امبراطورية متاجر للبيع بالتجزئة عندها ثروة 11 مليار
جنيه استرليني وهي اسرة ويستون.
الاميرتايجر: ان ملكتنا الراحلة اليزابيث كانت ثروتها 370 مليون جنية وقد ورثها ابنها الملك تشاليز الثالث
جون: ها نحن الان سوف نعبر جسر لندن
سعد نيكولاي " اتمنى ان تزوروا موسكو فهي ايضا قديمة."
ضحك الامير تايجر " سوف اعزمك على مطعم هندي درجة اولى ".
نيكولاي: الاكل الهندي حار معضمها.
الامير تايجر: سوف تتذوق اطعمة الكومنولث الرائعة الغير حارة.
نيكولاي: كرجل عسكري اود ان اسئلك يا امير كيف كانت لندن اثناء الحرب.
ابتسم الامير تايجر " كما تعلم كانت الطائرات الالمانية تقصف بشدة لندن ولكن
خلال الحرب قام المهندسون المعماريون بعمل تخطيط جديد للمدينة وهو انشاء منطقة
دائرية واسعة من الاراضي الخظراء المفتوحة حول لندن وايضا تم التخطيط حينها باعادة
بناء ما تعرضت للدمار وفي السيتينات بدأت ناطحات اسحاب في لندن. حيث انة بدأت بناء
لندن افقيا و راسيا.
ضحك نيكولاي: نعم اعادة البناء...هل تعلم بأن اثناء الحرب العالميةالثانية دمرهتلر
بطائراتة مدينة وارسوا عاصمة بولندا تدميرا كاملا...وتعهدت حينها الاتحاد السوفيتي
باعادة بنائها كاملا بعد رؤية خرائط المدينة عادت كما كانت، لقد كان الجنود والعمال يعملون
لشهور طويلة.
الامير تايجر: اعلم...اثناء الفترات السوفيتية تمت بناء الكثير من المشاريع...منها السد
العالي في جمهورية مصر على نهر النيل.
نيكولاي: هاهاها مصر...كانت تحت سيطرتكم ثم صارت لنا والان هي مستقلة.
جون: سوف نصل قريبا الى المطعم الهندي.
توقفت السيارة ونزل الامير تايجر ونيكولاي...دخلا المطعم وابتدى النادل ومسؤل
الاستقبال ومديرالمطعم في استقبالهما والترحيب بهما " اهلا وسهلا سيادة الاميرتايجر "
صار المدير مع النادل يقودوهما الى الغرفة الخاصة.
الاميرتايجر: أرجوا ان لاتقدموا لضيفي اطعمة حارة
ضحك مدير المطعم " هل تعلمون ان الحار جيد ومفيد للجسم...والحار أنواع القوي والوسط و الخفيف".
نيكولاي: لاارغب بان يصيبني قرحة المعدة من الحار
النادل: اطمئن ياسيد يجب ان تأكل مع الاكل الحار اكلات غير حارة بهذة الطريقة لا قرحة هاهاها
دخلا الغرفة الخاصة...كانت فخمة فيها من الاثاث الراقي والمزركش الهندي...وصور تجمع العاصمتين
لندن و نيودلهي... جلسا على كراسي هندية تراثية فخمة.
قدم لهما النادل لوائح الطعام...دخل عامل يحمل المقبلات والاشربة.
صار الامير تايجر يطلب والنادل يكتب ثم اتجة نحو نيكولاي " طبعا الغير الحار
أريد مجموعة صغيرة من الشوربات المختلفة مع اليخنات والحلويات وطبق الارز.
النادل: ان لدينا اطباق كثيرة متنوعة من كامل الهند، حتى ان الواحد لكي يجربها يحتاج
الى اسابيع هاهاها.
خرج النادل وصار نيكولاي يشرب عصيرا " آه...انها لذيذة وحلوة انها شربت ماء الورد "
لاحظ الامير تايجر كاميرا في السقف...
الامير تايجر: هل تدري كم بلغت عدد سكان الهند
نيكولاي: اعتقد مليار و ثلاثمائة وتسعون مليون نسمة.
الامير تايجر: ان هذا كثير جدا...فالجوع والفقر متفشي بينهم
نيكولاي: ان الصين بها مليار واربعة مائة وخمسة وخمسون مليون نسمة ولكنهم يعيشون
تحت حكم اشتراكي شيوعي.
الامير تايجر: اعتقد لو ان عدد السكان في الهند لو يقل الى النصف سيكون احسن
حيث تقسم موارد بلادهم عليهم، لان لكل شئ حدود وكل شئ مقدر.
نيكولاي: ولكنهم مثل الصين في تامين شعبهم.
دخل النادل ومعة المساعد... ادخلوا عربة الطعام... صار مساعد النادل ينحني للامير
مبديا لة الترحيب والاحترام وابتدأ فيوضع الاطباق على الطاولة.
نظر نيكولاي الى الاطباق الممتلئة بمختلف الاطعمة الشهية الملونة... كانت الرائحة لذيذة
ابتدى يغمس الخبز في الشوروبات... كان الامير تايجر يأكل طبقا ارز وعليها لحوم الغزال
والبقر والماعز والجمل..." ماذا نيكولاي بشأن فكرتك في الكومنولث "... اشار باصبعة الى
الكاميرا الفوقية ملفتا انتباة نيكولاي.
نيكولاي: آآآه... حسنا... ان الكومولث هي الثروة المشتركة ولما الدول ترى ان الثروات كثيرة
وسوف تنقسم بينهم وتتحسن حالتهم الاقتصادية والمعيشية سوف تبادر بالموافقة على الانظمام
الى الكومنولث والقبول بشروطها.
الامير تايجر: شروط مثل ماذا؟
نيكولاي: الخضوع لسلطة التاج في لندن.
ضحك الامير تايجر " ولكن في حالة الهند... هل الكومنولث جيد ".
نيكولاي: لا... هكذا... الكومنولث يصرف كل اموالة على الهند بدلا من ان تكون ارضا زراعية
تغذي الكومنولث بالمجان.
الامير تايجر: توجد الكثير من الاراضي الزراعية الشاسعة في العالم.
نيكولاي: نعم... يجب... صار نيكولاي محترسا بسبب الكاميرا.
كان الامير تايجر ياكل بشهية كبيرة.
بلغاريا، مستشفى صوفيا.
كان سيرجي راقدا على السرير يشاهد التلفزيون.
دخلت الممرضة وصارت تبتسم لة " اي خدمة او طلبات يا سيد سيرجي ".
ابتسم سيرجي " لا شكرا ".
خرجت الممرضة ودخل جورج حاملامعة باقة من الورود الحمراء.
تفاجأ سيرجي وبتهج برؤيتة .
جورج " كيف حالك سيرجي...هل انت افظل الان "...وقدم لة الورود
سيرجي: شكرا لك سيد جورج...هذالطفا منك... نعم اشعر باني افظل.
جلس جورج على كرسي " طبعا تعلم اني سائح وقد اغادر العاصمة صوفيا
واذهب الى المدن الاخرى...كيف انت؟".
نظرالية سيرجي قلقا " لا ادري ماذا افعل بعد خروجي من المستشفى
فنقودي سوف تنفذ...وليس عندي مكان للسكن هنا او في اوكرانيا ".
جورج: لا تقلق...ان لدي بعض المعارف يملكون شركة في صوفيا
وسوف اطلب منهم ان يوضفونك عندهم...ما هي مؤهلاتك؟
قام وقعد سيرجي من رقدتة " لقد انهيت معهد الالكترونيات سنتين وعندي دبلوم ".
جورج: ان تخصص الشركة في مجال الالبسة... قد يوظفونك في اي عمل عندهم.
سيرجي: نعم ارجوك.
وقف جورج وصار يتمشى نظرالى الطاولة وكان عليها كوب " لماذا لا تطلب من المطبخ
...لا تقلق كم سوف تبلغ الفاتورة.
احس سيرجي بالخجل... " انهم يقدمون لي ثلاث وجبات يومية ".
جورج: حسنا تعافى...وسوف اجعلهم بان يتصلوا بك.
أخرج جورج من محفظتة مجموعة نقود ورقية " خذ هذا لك... استاجرغرفة ".
أخذهم سيرجي بسعادة " شكرا لك سيد جورج... سوف اقيد مساعداتك على الحساب
وسوف اعيدها لك متى سمحت الفرصة ".
ضحك جورج وارتاح " ولماذا لا تستطيع ان ترجع الى اوكرانيا ".
نظرالية سيرجي وكلة عرفانا واعتبارا لفظلة " لقد تمت هدم بيتي واهلي ماتوا من القذيفة الروسية
لا مكان لي...ولا اعرف احدا...ان الروس يطاردوني ويقولون لي يا خائن يا رافض لنا...وفي كل
اوكرانيا يقولون لي موت لا مكان لك...ويطاردوني ويقولون نحن موالون لروسيا...وقد اخبرونا عنك ".
حاول سيرجي الوقوف وابتدى يقف ولكن ببعض الالم... ثم ابتسم
"هاهاها افظل بكثير... لقد اتيت الى بلغاريا مع مجموعة سياح في باص...
ولكنهم قالوا لي ان عدد ان الاجئين كثير وكل الاستعدادات محدودة
وانا لااستطيع السفر الى اماكن اخرى...بسبب لانقود"؟
كان جورج جالسا يستمع الية بانصات واصابة الحزن والشفة والرحمة
" ارى انهم يلاحقونك حتى داخل بلغاريا ".
سيرجي: ان الدب الروسي شرس وشديد الهمجية... حتى انة يحاول
ان يحتل بلغاريا...لقد قالوا لي الروس بانهم جواسيس وان لهم حقيبة
فيها قنبلة نووية... سوف ياخذونها ويمرون بها عند مقر الحكومة...
ويهددونهم بالخضوع لموسكو.
أصاب جورج الهول..." حقيبة يد فيها قنبلة نووية! ولكن من اين لهم هذه القنبلة
هل هربوها عن طريق الحدود ".
سيرجي: لا ادري...يقولون انهم يحتفظون بها في مكان سري.
أصاب جورج القلق والخوف وقام من محلة " سوف اذهب الان ".
ودعة سيرجي " انا في خدمتك مقدرا افظالك العظيمة...كدت ان اموت ونجوت بفظلك ".
خرج جورج من الغرفة وصار يتمشى في الممرات خارجا من المستشفى...كان متفكرا وغاضبا
اخرج هاتفة الخلوي وصار يتصل " الو... السيد هنري...هذا انا جورج "..." مرحبا سيد جورج...كيف
هي اجازتك هل انت في..."..." انا اكلمك من بلغاريا العاصمة صوفيا...عند يخبر خطير جدا
هو ان الروس عندهم حقيبة فيها قنبلة نووية يهددون بها مقر الحكومة البلغارية "
هنري: ياللهول...هذا الخبر خطير...وكيف عرفت هذا.
جورج: شاب اوكراني ساعدتة كان مظروبا وهو الان في المستشفى، يقول ان الروس يقولون هذا.
هنري: حسنا سيد جورج... سوف اعمل اتصالاتي لكي اتحقق من هذا الموضوع...قد يكون انهم
يهددون الدول المجاورة والعالم.