Qaed

شارك على مواقع التواصل

الفصل الاول
انها الساعة الثامنة صباحا في لندن مقر وزارة الداخلية، شارع مارشام.
في احدى المكاتب كان يتحدث الامير تايجر بالهاتف " نعم...سيد نيكولاي ميدفيدف ".
" ارحب بك من موسكو...أود أن أتحدث معك في مسائل ومواضيع تهمنا ".
الامير تايجر:نعم سيد نيكولاي...أنا أسمعك
نيكولاي:سيدي الامير تايجر...أود أن أعرض عليك موضوعا يهم بريطانيا
الامير تايجر:نعم...انا في منصب مساعد وكيل وزير الداخلية، أنا أهتم بمواضيع بريطانيا
نيكولاي:ما رايك...أنا أساعدك في اعادة الامبراطورية البريطانية من الشرق الى الغرب
ضحك الامير تايجر " انها الان من الشرق الى الغرب فنحن دول الكومنولث كندا في الغرب
واستراليا في الشرق ".
نيكولاي:نعم ياسيدي الامير...واين ذهبت الدول والجمهوريات السابقة
الامير تايجر:أخذوا استقلالهم
نيكولاي:لعل خطأ...حدث...كيف خرجت كل هذه الدول من تحت سيطرتكم
قال الامير تايجر بحسرة " لم نقدر ان نمنعها ".
نيكولاي:لقد حصلت خيانة عظمى...وها انا هنا لكي اعيدها
برقت عيناه الامير تايجر...واحس بالمفاجأة...والشك والحيرة...وصار يتفكر " انا مهتم بهذا الموضوع
جدا...انها تساؤلاتي منذ الطفولة اربعة وعشرون ساعة ".
نيكولاي:عظيم...انت عند حسن الظن...انا هنا في زيارة لوزارتكم وسوف نتقابل قريبا ها ها ها
أقفل نيكولاي الهاتف.
كان الامير تايجر يجلس خلف مكتبة، كان في الخامسة والثلاثين من العمر، ذو شعر اسود مائلا الى الاشقر
كان طولة مترين، قوي الجسم وممتلئ. كان يلبس بدلة زرقاء داكنة وربطة عنق صفراء منقطة بالاسود.
كان مكتبة كبيرا فيها كراسي وارائك قديمة وبعضها جديدة وموضوع عند زاوية الغرفة مجسم كرة ارضية
مغطى بسجاد اخظر وموضوع في الزاوية الاخرى للغرفة علم بريطانيا على حامل طولة مترين...وعلى
الجدران صور لملك بريطانيا وولي عهدة.
دخلت السكرتيرة..."الامير تايجر...هناك مسؤل من الادارة يريد ان يقابلك "..." وهل قال لك ماذا يريد ".
"لا...انة مصر بأن يقابلك "..." اطلبي منة ان يكتب ماذا يريد...وسوف نتصل بة لاحقا ".
نظرت الية السكرتيرة وهي وجلة وقلقة...وكأن خطأ حدث " حسنا سيد الامير ".
صار الامير تايجر يتفكر بعمق وشغف تشوبة القلق كلم نفسة " هذا الروسي...كان كلامة ممتعا...ان كلامة
خطير جدا...انة يقول ممكن ان يتم ".
شغل التلفزيون وصار يشاهد الشوارع والاحداث والشخصيات، كان تلفزيونا خاصا يعمل عن طريق
الاقمار الصناعية...يرى من خلالها حتى كل بريطانيا ولا سر يخفى علية.
كان على مكتبة الكبير مجموعة تلفونات وأزرار...كان لمكتبة الفخم باب سري.
ضغط على زر المكرفون وتحدث مع السكرتيرة " ساندرا اطلبي لي قهوة مع فطائر من الكفتريا ".
" حسنا سيد الامير "..." ساندرا ماذا كان المسؤل الاداري يريد "..." يقول ان الزائر الروسي شخص
غير مرغوب فية دوليا وخصوصا في بريطانيا ".
أصاب الامير تايجر القلق...وصار يكلم نفسة " ان روسيا بلد قوي جدا...وحديثة كان...ممكن...
يجب ان اقابلة...ولكن باي حجة...آه...حسنا ...ساندرا "..." نعم سيد الامير "..." أود ان تدعي
السيد نيكولاي ميدفيدف الى مكتبي "..." حسنا...سوف اجري لة دعوة ".
دق الباب عامل الكفتريا...ودخل كان حاملا صينية..." مرحبا سيد الامير تايجر...طلباتك ".
" مرحبا البيرت، كيف حالك...اتمنى لك ولاهلك السعادة والتوفيق ".
نظر الية البيرت بشغف " اتمنى ياسيد الامير ان تجعلني غنيا ".
ضحك الامير تايجر وهو ياكل الفطائر " انك عامل كفتريا...ماذا تريد ان تكون...صاحب مقهى
مثل ستاربكس او مقهى دونات مثل دانكن...أنصحك بان توفر من راتبك وتدرس في الفترة
المسائية لكي تحصل على وظيفة أفظل وتكسب امولا أكثر ".
نظر الية البيرت باعجاب واحترام " شكرا فهمت ياسيد الامير ".
صار الامير تايجر يشرب القهوة...وكان قلبة يخفق وهو يتفكر " ماذا لو لم ياتي...او لم يسمحوا
لة بمقابلتي...سوف اتابع هذا الامر ".
ضغط على زر الميكرفون " الو ساندرا ماذا حصل اين هو السيد نيكولاي ميدفيدف ".
" لقد بعثت دعوة على هاتفة...وتسنت لي الفرصة بمكالمتة ".
أصاب الامير تايجر الشغف والشوق والترقب " وماذا قال "..." قال سوف ياتي بعد ان يكمل
مهامة في الوزارة "..." حسنا شكرا لك...انا انتظرة...اذا جاء ادخلية مباشرة...واذا كنت في الخارج
اتصلي فيني فورا ".
" الجنرال في الطريق ".
سعد الامير تايجر وارتاح في مقعدة...وصار يشد قبضتة على كرة بلاستيكية.
فجأة انفتح الباب ودخل الجنرال نيكولاي ميدفيديف. كان رجلا اشقرا سمينا ذو جسم عظلي
طولة مترين يلبس بدلة سوداء اللون.
" الامير تايجر مرحبا "...تقدم الى مكتبة مادا يدة.
وقف الامير تايجر مباشرة من خلف طاولتة وسلم علية..." تفظل اجلس سيد نيكولاي
كيف كانت اعمالك عندنا في الوزارة ".
نيكولاي:لقد اهانوني...وقالوا لي انت شخصية غير مرغوب به
أحس الامير تايجر بالحرج...ولكنة في قرار نفسة لايريد ان يفقد نيكولاي بسبب ما قالة لة
" سيد نيكولاي، لاباس قد تعتدل المواقف السياسية بيننا لاحقا...ارتاح...ماذ سوف تشرب
شاي قهوة ".
نيكولاي:حسنا كوب شاي..فانتم كنتم مالكين لبلدان الشاي الكبرى ها ها ها
ضغط الامير تايجر على زر الميكرفون " ساندرا اطلبي لنا اثنان كوب شاي وعلبتين كعك ".
قام الامير تايجر من خلف مكتبة وجلس مقابل نيكولاي " سيد نيكولاي اتمنى ان تستمع في مدينة
لندن...فأنت في اول زيارة لك ".
نيكولاي:شكرا لك...انها مدينة رائعة فتاريخها اكثر من 2000 سنة، أود أن أسئلك لقبك الاميري
هل انت تابع لعائلة ويندسور.
ضحك الامير تايجر " لا...انا من العائلة الملكية التي اتت قبل العائلة الملكية الحالية...طبعا
لم تجد اسمي بينهم من بين الامراء ".
نيكولاي:لهذا انا مستغرب...اي امير انت
الامير تايجر:انا من أحفاد الملك جورج الرابع الذي حكم بريطانيا مابين سنة 1820 و 1830
نيكولاي:آه...انة ملك من القديم...انا سعيد برؤية حفيدة الامير تايجر.
الامير تايجر:ولكن ايضا لن تجد اسمي بين امرائهم لقد كانت جدتي الكبرى تعمل خادمة عند الملك
وفي ذات ليلة دخلت على غرفة نوم الملك وولدت ابنا.
ابتسم نيكولاي:آه...وهل تحمل اسم الملك او اسم والدتك.
الامير تايجر:نعم ولكن قبل مماتة تم سؤالة عن المولود فقال انة ابني ابن بريطانيا.
نيكولاي:وهل كان المولود يشبة الملك
الامير تايجر:كان يشبة امة لقد كانت بيضاء البشرة ذات شعر اسود وهي كانت فرنسية الجنسية
نيكولاي:انا سعيد بانهم عيونوك هنا مساعدا لوكيل وزير الداخلية.
سمعا طرقا خفيفاعلى الباب...ودخل البيرت عامل الكفتريا حاملا صينية..." مرحبا...اين اضعها لكم ".
أشار الامير تايجر لة " ضعة على الطاولة امامنا ".
نيكولاي:ان الهند بلد الشاي...بلد كبير كيف استقلت عنكم
خرج البيرت سعيدا بما يسمعة.
الامير تايجر:لقد رحلت مثل الكثير من الدول التي اصرت على الرحيل
لقد كنا 52 دولة والان 16 دولة فقط.
نيكولاي:انة تهاون كبير جدا بال اسميها خيانة عظمى بان يسمحوا بتفكيك
امبراطورية بريطانيا العظمى.
هدئ الامير تايجر " نعم...ولكن هذا يعتبر تاريخا مضى، ونحن اليوم ".
نيكولاي:لا...انها فقط من وقت قصير...يجب ان تصلحوا الاخطأ وتدعوا الى العودة.
صار الامير تايجر يشرب الشاي...وهو مهتم جدا في كلام نيكولاي " أشكرك سيد نيكولاي
على مشاعرك الطيبة والجميلة اتجاة بريطانيا ولكن فكرة العودة...حاولنا كثيرا...الى ان
صار هذا الموضوع من المستحيلات لنا ".
ضحك نيكولاي..." لاشي مستحيل...فاذا كان السبب ان جماعات حرضتهم للاستقلال فممكن
استعادة الوضع بالقوة...فاذا بريطانيا لا تقدر وصارت دول تساند المستعمرات السابقة
فروسيا مستعدة بكل قوتها على مساندتكم...فانا جنرال كبير في الجيش...واعلم مدى
قوة بلادي العظيمة ".
أصاب الامير تايجر السعادة تشوبها القلق.
أكمل نيكولاي شرب الشاي " هل انت خائف...لاتقلق...أنا سوف احميك ".
الامير تايجر:قد يعاقبوني لو وافقتك الراي...ولكنة راي مغري وعظيم...انها الفرصة الاخيرة
لاستعادة بريطانيا العظمى.
ضحك نيكولاي" شخص ذكي انت...لقد فهمت دعوتي وادعوك للعمل...سوف امكنك
في عملك في الوزارة ".
الامير تايجر:كل كلامنا وحركاتنا مراقبة...والوضع قد يصل الى طردي وسجني و
نيكولاي:لاتقلق...سوف اعمل نظام حماية ضد التنصت...لن يرانا احدا اويسمعنا من الان
فلقد غطتنا اطياف الاقمار الصناعية.
هدئ الامير تايجر..." ماذا تشرب بير او ويسكي؟ ".
نيكولاي:لا احب شرب الكحول اثناء العمل...اشار بيدة نحو التلفزيون الكبير المعلق
ماهذا تلفزيون عمليات ومهام.
ضحك الامير تايجر " نعم مثل الذي عندكم ".
نيكولاي:هل تسمح بان ارى ما فيها
الامير تايجر:طبعا...تفظل اسئلها وهي تعمل لك كافة الاعمال والمهام...ولكن ارجوا
ان لا تنفذ شيئا عمليا.
صار نيكولاي يستطلع التلفزيون ويسالها وهي ترية الارشيفات.
لاحظ الامير تايجر انة يجب اصحاب الثروات والعسكريون.
نيكولاي:حسنا لقد نسخت تلفزيونك عندي في النظام.
صعق الامير تايجر " كيف حصل هذا ".
هدئ نيكولاي " لاتقلق...لكي امكنك...يجب ان اعرف ماذا يدور في مدارك ".
الامير تايجر:نعم ابتدى الخطر.
نيكولاي:اني ارى الان من خلال اقمارنا الصناعية التي قامت باختراق انظمتكم
كامل الكومنولث هاهاها...والان...ممكن ان نبدأ لعمل اجرات استعادة الدول المستقلة
دولة بعد اخرى.
بلغاريا، العاصمة صوفيا.
كان مجموعة شاباب متجمعين حول شاب ملقى على الشارع.
كانوا يظربونة بأرجلهم..." ياثمل يامجنون ".
كان وجة الشاب ممتلى بالدماء...صرخ " عليكم اللعنة...لقد قتلتم اهلي...وهدمتم منزلي ".
صار احدهم يرفسة بقوة " لافائدة منك...يجب قتلك ".
تقدم رجل نحوهم مسرعا " توقفوا...جميعا ".
كان الرجل في الخامسة والخمسين من العمر اشقر الشعر متوسط الطول قوي الجسم، يلبس
بدلة زرقاء فاتحة وربطة عنق حمراء فيها خطوط زرقاء.
نظروا الية..." من انت؟ "..." انا جورج سائح من بريطانيا...هل بينكم دين اوسلفة لكي اؤدية عنة ".
اقترب منة احد الشباب " لادين بيننا هو دائما يسبنا ويريد ظربنا...انة من مدينة دونيتسك من اوكرانيا ".
اقترب جورج من الشاب الملقى على الارض متسائلا..." وماذا جرى لة ".
غضب الشباب " لقد نفذ صبرنا وهو يكرر قصتة لنا ولكل المهاجرين الاوكران والروس والسياح
لقد وقعت قذيفة على مبنى سكنة في مدينة دونستك وانهدمت المبنى واهلة كانوا حينها داخل المبنى
وماتوا جميعا ".
حزن جورج ووضع يدة على كتف الشاب المتكلم " ما اسمك ؟"..." انا اسمي ايجر من روسيا ".
جورج:حسنا...اتركة...سوف اطلب لة سيارة الاسعاف.
صرخ ايجر في زملائة " هيا شباب اتركو سيرجي "...وتفرقوا
مد جورج يدة الى سيرجي المنبطح ارضا...وسحبة الى رصيف الشارع " هل انت بخير...لاتقلق ".
نظر سيرجي الية وهو دائخ ومنهك "آه...شكرا لك لقد ارادوا قتلي...انهم من روسيا...كانوا يستهزؤن
على طوال الوقت ويذكرون ما حصل لي ".
جورج:هل تستطيع الوقوف...ان الدم يسيل على جبهتك ".
حاول سيرجي التحرك ولكن كان يحس بالم شديد تمنعة من الحركة " لقد ظروبوني على راسي
وكل جسمي. لا استيطع الوقوف ".
اخرج جورج هاتفة الخلوي..." في هذا الحال سوف اتصل في الطوارئ لكي يرسلوا سيارة اسعاف ".
هدئ سيرجي وصار ينظر الى جورج وهو يتكلم بالهاتف نظرة تقدير وعرفان ومحبة.
جورج:سوف تاتي سيارة الاسعاف قريبا...لقد اعطيتهم موقعنا...اين تسكن من هم معارفك.
سيرجي:انا اسكن في فندق...مع مجموعة سياح من اوكرانيا
جورج:حسنا اعطني عنوانهم لكي اتواصل معهم.
وقفت سيارة بالقرب منهم...وخرج صاحب السيارة " ماذا حصل...هل ظربتة...ياشرطة...النجدة ".
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.