Osman

شارك على مواقع التواصل

بعد ثلاثة أيام وصلنا إلى النرويج، لم يعطونا طعام أو شراب خلال الثلاثة أيام كان سيغمى علينا من الجوع والعطش، وصلنا إلى القاعة الكبرى وكان الجميع ينتظرنا هناك،كانو يهتفون ويحتفلون بالنصر،وكانت هناك وليمة للمحاربين الذين جلبو النصر لهم حيث كان هناك الملك وزوجته يجلسان آخر القاعة يتناولان الطعام ويضحكان وحين رائنا نهض وبدأ في التصفيق
: احسنتم ياجنودي..جلبتم لنا النصر.. وبهذا الانتصار أصبحت اوبسالا ملكاً لنا،أرى انكم جلبتم بعد الأسرى أيضا..من هذا الضخم هنا..هل تقابلنا من قبل "

_لا اظن ذلك

_ لماذا لا تظن ذلك؟

_لأنه لو تقابلنا مسبقاً لكنت ميتاً الان
صمت كل من في القاعة مدة وهم ينظرون إلى سكوغامور حتى الملك هارلد نظر إليه بتعحب ثم ضحك.

_ أعجبتني يا هذا... ما أسمك؟

_سكوغامور

_تعني مثل المنفي؟

_أجل

_حسنا يا سكوغامور.. ليس من السهل قتلي..هيا خذوهم من هنا
أخذنا الجنود إلى ثم القو بنا في حظيرة للحيوانات، كان عددنا بسيطاً كنا خمسة رجال فقط أما النساء فابقوهم معهم في القاعة الكبرى.

كنت جائعاً جداً لدرجة ان اكل اي شيء وكان صوت معدتي يطرب المكان حتى همس لي أحد المسجونين معي :

_ يبدو أنك جاع جداً

_أجل.. جداً

_ تفضل هذه الخبزة.. سرقتها أثناء حديثك مع الملك.. انا أيضا جائع لكن يبدو أنك تحتاجها أكثر مني.

رفضت اخذها لكن الرجل أصر على أن اخذها وقال لي اسمك سكوغامور أليس كذلك؟

_ أجل.. تعني المنفي

_انا ادعى هودر

_هودر؟.. كالمحارب ؟

_أجل..كنت احارب لكل شيء لكن لم يعد لدي شيء لاحارب من أجله بعد الآن.

_أنا افهمك جداً فقد فقدت عائلتي.. كانت كل شيء بالنسبة إلي أتذكرهم حتى الآن.. أتذكر الضحكات على وجوههم.. لا يمكنني التصديق أنني فقدتهم أعجز عن تقبل ذلك.

_انا اسف

_ماذا تعتقد انهم سيفعلون بنا هنا؟

_ لا أعرف.. على الأرجح سوف يقتلوننا

_لا.. لو أرادوا قتلنا لكنا ميتين الان

_اظننا سنعرف ذلك في الصباح

وفي الصباح تم أخذنا إلى السوق حيث تم عرضنا كعبيد
أصبح الرجل يصرخ عبيد للبيع.. عبيد للبيع

لم اتحمل أن يتم نعتي بالعبد فأنا لست عبداً لذا لكمته في وجهه وبدأت بضربه حتى أتى احد الجنود وامسكني ونهض الرجل الذي ضربته وبدأ في ضربي.

تم ضربي حتى أصبحت صرت عاجزاً عن الحراك وفي نهاية اليوم أتى أحد جنود الملك وهمس في أذن الرجل الذي يحجزني وقال له أن الملك طلب ان يتم شرائي حتى اعمل لصالحه لكن الرجل قال له

_هذآ الرجل عنيد وإذا ذهب سيقتله الملك

_فقط أعطنا الرجل

جاء الرجل إلي وقال
_.. حسناً يبدو أنك سوف تعمل لدى الملك وقام بفك رباطي واخذني إلى القاعة الكبرى

_ حضرة الملك هذا هو الشخص الذي طلبت منا احضاره

_حسناً اتركونا لوحدنا.. تفضل بالجلوس..احضرو بعض الطعام لهذا الرجل.

احضرو إلي الطعام كنت جائعاً وبدأت في تناول الطعام بسرعة فقال لي الملك
لقد أعجبتني يا سكوغامور لهذا احضرتك إلى هنا.. رأيت انك محارب بارع منذ ان رأيتك لذا سوف تبحر معنا في المرة القادمة

_ما الذي جعلك انك تعتقد اني سانضم إليك

_الحرية.. حيث تكون الحرية يكون الوطن.. لذا سوف أطلق سراحك بعد أن تحارب معنا ثلاث مرات فنحن بحاجة إلى رجال مثلك.. ما قولك.؟

_ دعني أفكر

_حسناً فكر جيداً وأخبرني غداً..خذوه من هنا

أمضيت الليل كله افكر هل انضم لهم.. لكنهم قد قتلو شعبي وانتهكو أعراضه هل انضم لهم بعد كل ذلك؟ لكن لا أريد أن أعيش باقي حياتي كخادم وضيع..لن استطيع فعل ذلك .. تذكرت ذات مرة قال رجل حكيم "أن الإنسان لا يرث الحرية ولا الكرامة،بل يصنعها بنفسه" يجب على أن اصنع حريتي

في الصباح الباكر استيقظت على أصوات أبواق وصراخ الناس خرجت لأعرف ماذا يحصل كان كل من في الخارج يركضون لم أستطع أن أعرف ماذا يحصل ذهبت للملك مسرعاً وجدته يستعد للقتال.

_ ماذا يحدث

_ رد على وهو يرتدي درعه ويدخل سيفه في غمده لقد استيقظت أخيراً..ان الفرنسيين يهاجموننا

_ ماذا.. الفرنسيون؟

تجمدت مكاني وسرحت بدأت في التفكير عن عائلتي وعما حصل لهم.. هل هذه فرصتي في الانتقام؟ هل احارب بعد أن وعدت نفسي ان لا احارب مجدداً؟ لكن ماذا اعرف انا غير القتال.. أظن أن هذه هي اللحظة.. حسناً أيها الملك هارلد انا معك
ابتسم الملك هارلد ابتسامة عريضة وقال "لقد اخترت الخيار الصحيح.. هيا أعطوا هذا الرجل سيفاً ودرعا"

جلبو إلي سيفاً ودرع.. ارتديت الدرع وحملت سيفي وانا اتذكر ماذا فعل الفرنسيون بعائلتي.. أتذكر نفسي القديمة التي لا تعرف شيء غير الحرب والدماء.

حسناً فالنذهب

كانت دفاعات المدينة قوية وجدرانها سميكة لكن كان الفرنسيون قد دخلو المدينة بعد أن حطمو البوابة الرئيسية لذا طلبت من الملك :

_ سيدي يجب أن نحاول إخراجهم من المدينة واستدراجهم إلى أرض مكشوفة.

_حسناً

طلب من إحدى مساعديه أن يخبر قائد الجيش أن يحاول إخراجهم من المدينة
خرجنا انا والملك وبعض الجنود من بوابة سرية كان قد بناها الملك لنعد لهم فخ خارج المدينة وفي هذه الأثناء كان الجيش يحاول استدراجهم إلى خارج المدينة لكنهم كانو كثيرين جداً لدرجة انهم كانوا ضعف عدد الجيش لذا كان من الصعب هزيمتهم

كان عدد كبير من الجيش قد ماتوا لذا حاول البقية الدفاع بكل ما لديهم لاخراجهم من المدينة وبالفعل نجحوا في ذلك حيث بدأ الفرنسيون بالتراجع والانسحاب قليلاً قليلاً حتى اصبحو خارج جدران المدينةحينها قد أتى دورنا انا والملك حيث استدرجناهم إلى أرض مكشوفة وحينها بدأت المعركة الحقيقة، رغم خسارتهم لكثير من رجالهم داخل المدينة الا ان عددهم مايزال كبيراً قلت للملك :

_إذا حاربناهم مباشرة سوف نخسر لأن عددهم كبير

_إذا في ماذا تفكر

_حسناً.. لنستدرجهم إلى الغابة ونقتلهم هناك

استدرجناهم إلى الغابة حيث طلبت من الملك وضع رماة على الشجر وان يطلب من الجنود أن يختبئو خلف الاشجار في انتظار أشارتي، نجحت خططنا في استدراجهم نحو الغابة حيث دخلو الغابة وهم لا يعرفون كيف يخرجون منها.

كان البعض منهم يمتطي احصنة وكانت الاحصنة تخشى الأصوات المرتفعة لذا حملت البوق وبدأت في النفخ كان الصوت في الغابة أكثر ضجيجاً من المدينة كان مخيفاً حقاً مما افزع جميع حيوانات الغابة والاحصنة التي هاجت ورمت من كان يمتطيها
أشرت للرماة للاستعداد بعد أن أصبح كل الجنود على الأرض

أطلقوااااااا
وبدأ الرماة في إطلاق السهام، لم يعرف الفرنسيون ما أصابهم اصبحو يركضون في كل الاتجاهات وحينها يأتي دور المحاربين، حيث بدأو في القتال اصبحو يصتادونهم كما يصتادون الغزلان لم ينج منهم اي أحد، كان ذلك النصر بمثابة حريتي فقد استعدت انتقامي ممن سلبوني عائلتي اشبعت رغبتي في الانتقام، لكن لا لن اتوقف حتى ادمرهم جميعاً.

عدنا إلى المدينة كانت مدمرة، خسرت نصف محاربيها لكنهم قد انتصروا طلب الملك ان يتم جمع جميع المحاربين وتجهيزهم للدفن

في المساء كان قد تم جمع جميع المحاربين المتوفين وتجهيزهم ووضعهم في قوارب وتم إشعال القوارب ودفعها إلى المحيط، وقف الجميع صامتين يعتلي على وجوههم الحزن والخوف بين ام مات ابنها وابن ماتت امه واب ماتت عائلته يتحسرون على أصدقائهم وعائلاتهم يملأ روحهم الانتقام.
عدنا إلى القاعة الكبرى حيث قال لي الملك:

_ لا أعرف كيف اشكرك.. لقد انتصرنا اليوم بفضلك

_لا تشكرني.. تبقت معركتان وسارحل

_اتمنى لو تبقى أكثر.. لكن الاتفاق اتفاق

_أين وجهتكم القادمة

_فرنسا.. سنرد الصاع صاعين.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.