Osman

شارك على مواقع التواصل

بعد أربعة أشهر كانت السفن قد اكتملت بدأنا في جمع الطعام والشراب للرحلة والتجهز لها كان عدد سفننا أربعين سفينة كان عدد محاربينا كبيراً جدا من جميع أنحاء النرويج،
اتت لحظة الوداع كل محارب يودع عائلته ربما لن يلتقي بهم مرة أخرى نظرت إلى الملك يودع زوجته وينظر إلى ابنه الذي لم يولد بعد ويقول

"سأعود إليكم لا تقلقي"، ركبنا السفن وانطلقنا عازمين على ان نقضي على فرنسا، كان معنا في سفينتنا الايرل ثورثبي ايرل مدينة سولار وهونير والملك هارلد وعدد من المحاربين.

كان الجو هادئا وجميلاً حتى المساء الا ان فجأه وبدون سابق إنذار هبت رياح قوية صاحبتها أمطار غزيرة جدآ لدرجة ان بعض سفننا قد انقلبت واختفى من فيها، كان البحر هائجاً جداً وصوت الرعد لا يوصف حتى الماشية التي كانت معنا كانت تموت من الخوف، كان البحر لم يكن يريدنا ان نذهب.

وبعد ليلة طويلة وصلنا الا الشاطئ لكن فقدنا كثيرا من سفننا ومحاربينا كان نصفنا قد اختفى، ذلك الجيش الجرار لم يتبقى منه سوى القليل جاء إلي الملك وقال انه يجب ان نعود لا يمكن أن نهزم فرنسا بهذا العدد، رفضت رفضاً قاطعاً لقد قطعنا كل هذه المسافة لا يمكن ان ننسحب الان يجب علينا المضي قدماً.

بدأنا في بناء خيمنا وتجهيز معداتنا، عرفنا انه لن يطول الوقت قبل أن يعرف الفرنسيون اننا هنا لذا قررنا أن نذهب نحن إليهم ونعرف دفاعتهم لذا قررنا أن ندخل مدينتهم المعروفة بباريس ، ذهبنا انا والملك هارلد وكان معنا احد الرحالة اسمه ارفيد يعرف كيف يتكلم لغتهم.
ركبنا خيولنا وانطلقنا وعندما شاهدونا قادمين اطلقت اجراس المدينة واستعد الرماة فوق الحصن وفتح باب المدينة كان عدد كبير من الجنود ينتظرنا هناك دخلنا المدينة وهم يحاوطوننا إلى أن جاء الامير إيريك امير فرنسا ثم قال

_ من انتم؟

تحدث معه ارفيد قال له هذان الملك هارلد ملك النرويج وهذا حارسه الشخصي
_ وماذا يريدان؟

_ يريدان رؤية الملك

نظر الي مدة ثم قال لجنوده أن يأخذو اسلحتنا ثم قال اتبعوني، ذهبنا خلفه كان قصر الملك كبيراً جداً لدرجة ان العمالقة قد يعيشون فيه، وجدنا الملك جالساً على عرشه قال لابنه الأمير من هؤلاء؟

_هؤلاء هم الملك هارلد ملك الفايكينغ وحارسه

_ مرحبا... مرحبا بكم في باريس ماذا تريدون

نظرنا اليه انا والملك هارلد ثم قال

_ لقد جئنا للتجارة

بدأ على وجهه علامات السخرية
_تجارة؟.. منذ متى تمارسون التجارة

رد عليه الملك هارلد بكل سخرية أيضاً
_منذ اليوم

نظر الينا بكل غضب وقال يمكنني أن اقتلكما الان

_لن تستطيع

_وكيف هذا؟

_ إذا لمستني.. فقط لمستني لن تعيش يوماً آخر لترى ضوء الشمس
بدأ الملك إيريك بالضحك بصوت عالي وأشار الي هو يمزح أليس كذلك،أجبته برأسي لا لا يمزح

صمت الملك قليلا ثم ماذا لديكم لتتاجرو به؟

_ السلام

بدأ الملك بالضحك مجدداً وقال اهو يمزح هذه المرة؛ أشرت إليه براسي مجدداً
صمت قليلاً وقال بكل غضب تاتون إلى مدينتي وإلى قصري وتريدون السلام؟.. الستم اول من هاجمنا والان تريدون السلام؟

_نعم

_ أخرجوا من قصري.. الآن

نظرنا إليه نظرة طويلة ثم غادرنا القصر، ركبنا خيولنا وبعد ما خرجنا من بوابات المدينة مباشرة بدأ الرماة الذين على حوائط البوابات بإطلاق السهام علينا، حاولنا الابتعاد قدر الإمكان لكن السهام كانت كثيرة وأصيب الملك إصابة

بليغة، نزلت من على الخيل والسهام تتطاير حملت الملك على كتفي وصعدت على الخيل مرة أخرى وانطلقت بسرعة كبيرة وعندما وصلت للمعسكر كانت حالة الملك قد ساءت كثيراً تفاجأ كل من في المعسكر عندما راؤني داخل عليهم حاملاً ملكهم على كتفي وهو بين الموت والحياة وضعت الملك على احد الاسرة جاء المعالج وتفحص حال الملك ثم قال سيكون محظوظاً إذا عاش إلى الصباح، بدأنا كلنا ننظر إلى بعضنا البعض حتى قال الملك :

" لم أتخيل ابدا انني سأموت على سرير وليس في أرض معركة، انتم..انتم من منحني الحياة لست نادماً على أي شيء،في الحقيقة أنا فخور كوني كنت ملكاً لكم اظن أنني سأذهب الان لكن عدوني قبل أن أذهب أن تحمو مدينتنا وبلادنا مهما كلف الأمر،وانت سكوغامور ارجوك عدني ان تحمي عائلتي، اظن ان وقتي قد حان كان شرفاً لي أن أموت وانا ادافع عن وطني،ارجو ان تتزكروني دائما"

ثم اغمض عينيه ولم يفتحهما مجدداً، كان الصمت يعم الخيمة كل من فيها ينظر بحزن حتى أن بعضهم قد بكى
بدأو يتهامسون ماذا نفعل الأن،صعدت على إحدى الصخور وقلت

" الملك هارلد قد مات..مات وهو يدافع عنكم..يدافع عن اسركم..نساء وأطفال هل سنترك القتلة يفرون من غير عقاب؟.. هل سيكون موت الملك بدون فائدة؟ لا يجب علينا أن ننتقم..ننتقم من الفرنسيين على ما فعلوه.. يجب أن نخبرهم من نحن.. نحن الفايكينغ"

بدأ كل من هناك يصرخون سنقاتل.. سنقاتل

اجهزو لأن غداً سيكون يومهم الأخير غداً نكون أو لا نكون

بدأنا في شحذ السيوف والسهام كان عددنا بسيط لكن يمتلكون شجاعة ليست عند أحد

وفي اليوم التالي وقبل شروق الشمس وصلنا الى بوابات المدينة

_حسنا اسمعوني جيداً..سوف يذهب جزء منكم مع الايرل ثورثبي إلى خلف المدينة ستدخلون من هناك وبينما جزء آخر سيغطوننا بينما نحاول تدمير البوابة الرئيسية هيا فالنذهب.
تحركنا وفجأة رائنا احد الحراس فضرب الجرس وفي ثواني كان كل الرماة في أماكنهم مستعدين ينتظرون إشارة من قائدهم،صرخ اطلقوااااا وبدأ الرماة يطلقون السهام

_استعداد أيها المحاربون..هاجموا

بدأنا الجري ومعنا آلة التحطيم وأثناء الجري عدد كبير من المحاربين قد سقطوا كان الفرنسيون يملكون حائطاً هائلا يستحيل خرقه والسهام تأتي من كل مكان،معظم المحاربين قد ماتو لكن لم نفقد الأمل هيا تقدموا..تقدموا وصلنا البوابة وبدأنا في كسرها كانت قوية جداً والذي صعب الأمر أن الرماة فوقنا يطلقون علينا ويستمر المحاربين في الموت

بعد عناء كبير فتحت البوابة..هيا تقدموا أصبحنا نجري نحو الضوء الذي كان في آخر البوابة حتى وصلنا إلى بوابة القصر كان الجنود الفرنسيون يستمرون في القدوم دخلت القصر لاجد الملك وجدت الكثير من الحراس هناك يتقدمون للقضاء علي.
احاربهم واحدا تلو الآخر حتى قضيت عليهم جميعاً أصبحت ابحث عن الملك حتى وجدته في إحدى الغرف السفلية للقصر مختباً امسكته من راسه وسحبته حتى كرسيه

_ ارجوك لا تقتلني ساعطيك كل ما تريده

_ ما أريده هو الانتقام.. الانتقام لعائلتي ولملكي

_ همس في اذني أتظن انك ستخرج من هنا حياً؟ لن تنجو من العاصفة

همست في أذنه انا العاصفة

غرزت السيف في قلبه ذلك السيف الذي أعطاني اياه الملك هارلد فتحت باب القصر وجدت أن جميع جنودي قد ماتو لم يبقى منهم أحد كان الجيش يحاصرني والرماة يقوصون علي.. سرت وسطهم بكل فخر وعز جلست على ركبتي وضعت سيفي أمامي نظرت للسماء مرة أخيرة وقلت لنفسي واخيرا قد حققت انتقامي..وأخيراً يمكنني أن أموت بسلام، اخيرا ساقابل عائلتي، انا اسعد رجل في العالم

أصابني السهم الأول فابتسمت فاصابني الثاني فابتسمت مرة أخرى حتى أصابني الثالث، أستقليت على الأرض انظر إلى السماء الزرقاء ها أنا قادم.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.