marianbotros

شارك على مواقع التواصل

الفصل الأول

داخل تلك الغرفة بذاك المبنى الضخم الراقى تدخل من بابه لتجد اثاث باللون البنى الداكن واريكة فخمة على إحدى الجوانب من اللون البنى والكافيه وذلك المكتب بالجانب وذاك الحاسب المحمول الموضوع عليه من افخم الماركات واغلاها وتلك الملفات المتراصة بترتيب وتنظيم عالى جدا من الوهلة الأولى التى تنظر بها داخل ذاك المكتب تعلم أنه يخص إحدى رجال الأعمال الأثرياء وأصحاب الذوق الرفيع وبنفس اللحظة من المهتمين بالترتيب والنظافة بشدة وأمام تلك الشرفة الزجاجية التى تحتل حائط كامل من بعد مكتبه وبطول الحائط تجده يقف بكامل أناقته ووجاهته عريض المنكبين طويل ذو خصلات سوداء طويلة بعض الشئ تصل إلى منتصف عنقه يضع يديه بجيبى بنطاله ويبدو أنه ليس هنا بالمرة تنشق الداخل الهواء داخل صدره يبدو انه ليس هنا ابدا فهو لم يلتفت له حتى الآن يبدو أنه مازال هناك عقله قلبه كل شئ به مازال لديها فقد وهبها لذلك الملاك الرقيق والطائر الهادئ ولكن للاسف طارت بكل ذلك تاركة إياه محطم الاشلاء  ربما يظهر للجميع بأنه بخير ولكنه واضح وضوح العيان بأنه ليس هنا بل معها تلك التى امتلكت قلبه ورحلت ذهبت من هنا الى حيث لا يعلم احد لا بل يعلم الجميع اين ذهبت ولكن هو الوحيد الذى لا يصدق ذلك.. لا يصدق انها رحلت بلا رجعة، رحلت عن عالمنا إلى الأبد، مازال يصدق انها على قيد الحياة وستعود يوما ما... وآسفاه لقد ضاع صديقه بسبب حبها منذ رآها... لا والحق يقال من قبل أن يراها فهو تائه فى ملكوتها تلك التى كانت تسحبه من عالمه رويدا رويدا تنشق الهواء داخل صدره محاولا الهدوء لابد من أن يواجهه ولكن بهدوء فحالته لا تسمح بالشدة فى الحديث ابتسم وهو يدخل مغلقا الباب خلفه ثم تحدث هاتفا بمزاح

ايه يا بوص هتفضل مش معانا كدة دة انا زهقت من الوقفة

اجفل الواقف بشدة من المفاجأة ثم التفت سريعا لذاك المازح لينظر له بعينان هادئة متسائلة ثم تسائل بصوت هادئ متعجب
نبيل انت هنا من امتى؟؟!!!!!

مازحه نبيل هاتفا
يووة من ساعة ماكنت انت فى أسوان وانا واقف من ساعتها مستنيك لحد ما ترجع

ابتسم الواقف بهدوء ابتسامة لم تصل لعيناه ثم تحرك صوب مكتبه ليجلس عليه بهدوء أصبح الاخر يعتاد منه ولكنه أصبح يمقته ثم تحدث وهو يضع مرفقيه على سطح المكتب مشبك أصابعه متسائلا بهدوء
خير يا نبيل كنت عاوز ايه؟؟

تحرك نبيل متحدث بضيق مكبوت من حال صديقه الذى يراه عليه
كنت عاوزك تمضى الورق دة

اومئ برأسه مادا يدة ليأخذ الملف ليدقق فيه آفاق على صوت نبيل الغاضب الذى يتحدث بضيق

هتفضل كدة لحد امتى يا باسل؟؟

رفع باسل عيناه بتساؤل هاتفا بتعجب
افضل كدة ازاى يعنى مش فاهم انا مالى؟؟!!!

انفلت زمام هدوئه أمام لا مبالاته التى تقتلهم جميعهم بتلك الطريقة
انت مالك انت مش عايش معانا انت مش هنا يابنى... انت.. انت بتدمر حياتك وحياتنا

ضيق باسل عيناه متسائلا بغضب
بدمر حياتكم ليه كنت عملتلكم ايه ما انا عايش اهو باكل وبشرب وانام ومهتم بشغلى وكبرته اكتر من الأول كمان ايه بقى فين المشكلة؟؟

المشكلة مش انك بتاكل او بتشرب المشكلة ان روحك مش موجودة مش عايشة انت بتموتها بتموتها يوم بعد يوم كمان انت عايش جسم وبس لكن روحك مش معانا روحك معاها

وقف باسل محتدا وعيناه الهادئة قد بدأت تتحول إلى أعاصير عاصفة هاتفا بانذار
نبيل لو سمحت متفتحش الموضوع دة وخليك بعيد عنه

الآن قد بدأ يتحول صديقه إلى شخص حى بدلا من تلك الآلة التى بلا روح أمامه لذا صرخ
لا هتكلم يا باسل هتكلم لان الموضوع ابتدى يوجعنا ويوجع الكل وانت بتتفنن انك توجع قلوبنا عليك اه روحك خدتها معاها وانت اديتهالها واتحولت لآلة بدون حياة تتحرك تشتغل تتعب تاكل لكن بدون روح وبمجرد ماتختلى بنفسك بتروحلها تفكر فيها مش دة باسل البحيرى صاحبى إللى كان كله روح وحياة وضحك اتحول لشاب يشبه الأموات وكله علشانها

ضرب باسل على سطح المكتب بعنف وقد أضحت عيناه نذير شؤم وهو يصرخ بتحذير
نبيل

ولكن الاخر القى بكل تنبيهات العقل بعرض الحائط صارخا بصوت عالى مماثل وقد أنشطر قلبه على صديقه لمرآه هكذا حتى لو كان سبب حزنه كان هى كانت تلك الرقيقة بل ملكة الرقة تلك ولكن يبقى صديقه هو الأهم لذا صرخ باحتداد

تنكر يا باسل تنكر ان انت روحك مبقتش موجودة بعدها من بعد ماسابتك جنا وانت مبقتش عايش تنكر انك وهبت حياتك ليها وروحك انت حبيت جنا بجد بس عيبك انك ما اديتهاش حتة من قلبك ولا قلبك كله انت وهبتها روحك وقلبك وحياتك علشان كدة مش قادر تخرج من الدوامة بتاعتها فوق بقى يا باسل فوق

تلك الرجفة التى تنتابه مجرد ذكر اسمها كانت خير دليل للاخر عن مدى العشق الذى يعشقها به صديقه لذا أكمل
هنفضل تجرى وراها لحد امتى يا باسل هااه هتفضل لحد امتى احيانا تهرب منك واحيانا تانية

اوقفه الاخر صارخا
نبيل اوعى هيكون بكل إللى بينا

اغمض عيناه يحاول الهدوء آدم غضبه صعب ان يحتمل لذا ابتسم قائلا بود
باسل عيش بقى عيش هى مهما كان مجرد بنت

رفع أنظار عاتبة له قائلا بعتاب حزين وعيناه تلمعان بدموع حزينة
مجرد بنت!! انت شايف ان جنا مجرد بنت يا نبيل؟؟!!! يا خسارة يا صاحبى توقعت انك فاهمنى بقى ملكة قلبى وروحى بقت مجرد بنت!! بقى ملكة الرقة والحنان مجرد بنت !! يا خسارة يا صاحبى

الآن يجب أن يضغط على ذلك الوتر الحساس لذا صرخ بتعند
ايوة يا باسل جنا مجرد بنت

صرخ بغضب عاصف وهو يقف متاهبا للمواجهة والفتك أيضا وهو يهتف بغضب ونيران حارقة تندلع من عيناه قادرة على حرق العالم باكمله
إللى شايفها مجرد بنت ف دى مراتي فاهم ومش هسمح باى كلام ملوش لازمة عنها

صرخ الاخر بعناد كعناد البغال وهو لا يُقدر مقدار غضب الاخر صارخا بما قسم ظهره ويحرق احشاؤه
وكانت كانت مراتك بس ماتت لازم تصدق يا باسل سواء بالذوق او بالعافية جنا ماتت

لا
صرخ بها باسل بقوة مما جعل الاخر يتراجع وهو يرى بأم عيناه خروج مارده وهو بكل غباء من أخرجه وقد نسى من هى جنا وماذا تعنى له فقد اضحى كالقاتل بتلك الهالة المحيطة به ثم تحدث بصوت هسيس مخيف مبتعدا تماما عن هالة البراءة والهدوء والحنان التى تخصه وهو يقول بكل قوة وثقة
لا جنا عايشة فاهم مراتي عايشة وطول ما فيا النفس هتفضل هى عايشة ان انفصلت روحى عن جسمى ساعتها تتأكد انها مش موجودة لكن انا طول عمرى روحى مربوطة بيها وحاسس بيها جنا عايشة وكويسة كمان لان روحى و قلبى موهوبين ليها ومربوطين بيها حتى من قبل ما اوعى على الدنيا فاهم جنا عايشة

وبكل تعند وغباء صرخ
وهى فين وليه مظهرتش

اوقف ذلك الجدال العقيم انفتاح باب المكتب ودلوف شاب متوسط الطول ذو بشرة حنطية ونظارات طبية وهو يعدل وضعيتها على عيناه صارخا
اية فيه اية انتو اتجنيتو ولا اية الشركة كلها طلعت على صوتكم
ثم سحب نبيل وهم خارجين قائلا
تعالى يا نبيل معايا عاوزك
ثم نظر إلى باسل بهدوء قائلا
محتاج منى حاجة يا باسل

نفى باسل برأسه بشرود وعيناه تحوم فى ذكريات بعيدة عنهم من حيث سعادتها ولكن ليست بعيدة جدا من حيث زمنها
اومئ الشاب برأسه وهو يدرك اين ذهب عقل صديقه ساحبا معه الاخر الذى يملك عقليه مستفزة تستحق الفتك بها
سحبه من ذراعه خارجا به جهة الخارج إلى أن وصل به جهة مكتب الاخر امام نظرات الموظفين الفضولية وايضا المتعجبة مما يحدث ومن تلك الأصوات وبمجرد أن أغلق الباب صرخ به الاخر هاتفا بحنق
انت اتجننت يا فارس بتعمل اية؟؟ قللت قيمتى قدام الموظفين كلهم اية الجنان دة

نظر له فارس بسخط.ثم هتف بضيق جلى وهو يريد الآن قتله والفتك به
انت اتجننت يالا رايح تتخانق مع باسل وبخصوص مين؟؟!! بخصوص جنا!!.. دة انت جنانك عدى الحدود احنا ماصدقناه اتحسن و ابتدى يخرج ويتكلم عايزه ينتكس ولا ايه؟؟

نظر له الاخر وقد انفلت زمام تحكمه باعصابه وقد بدأ يشيح بيديه أثناء الكلام
اى تحسن دة هاا دة لا بيخرج ولا بيتكلم عايش فى وهم انها عايشة وكمان موجودة وهترجع ايه الجنان دة؟؟ المفروض يا دكتور يا محترم تكون زرعت فيه تأكيد انها ماتت علشان يقدر يتقبل الحياة من غيرها لكن ازاى لازم تفتى... انت شكلك مش نافع فى حاجة

نظر له فارس نظرة مبهمة ثم تحدث بنبرة غريبة
انت ايه إللى مخليك متاكد انها ماتت شفت جثتها

جحظت عينى نبيل ثم صرخ بغضب
انت إللى بتقول كدة انت بنفسك شفت حريق المصنع إللى مطلعش منه حد ناجى وبعدين الجثة إللى لاقيتها دى كانت جثة مين

كانت إجابة فارس صادمة له حينما قال
بس الجثة كانت مشوهة ومش باين معالمها

كان دور نبيل حينما أجاب
بس الوزن والجسم والطول تقريبا واحد وكمان تحليل الDNA يا دكتور يا محترم بيثبت أن دى جثة جنا

أجابه فارس بنبرة غامضة
بس الطب ممكن يغلط او التحليل يتلغبط

جحظت عيون نبيل ثم صرخ
انت إللى بتقول كدة امال باسل يقول ايه؟؟!!

نظر له فارس نظرة مبهمة ثم هتف بتعجب
انتو ليه عاوزين تموتوها مش ممكن تبقى عايشة ؟؟!!

صرخ به نبيل قائلا بغضب اعمى
انت اتجننت؟؟!! اكيد اتجننت.... ازاى انت إللى بتقول كدة كان غلطنا من البداية اننا وثقنا فيك وانت إللى كبرت فى مخه من الأول موضوع الترابط الروحى دة و

قاطعه فارس بحدة
افهم يابنى آدم  عرفت ليه صعب التعامل مع باسل لانه ببساطة بينكر كل حاجة حبه ل جنا خلاه ينكر كل حاجة وكمان شوية هينكر الحادثة او اننا لاقيناها فاهم ف لازم ماتضغطش عليه علشان مايهربش من الواقع ويعيش فى هلاوس وممكن بكرة او بعده يقولك جنا رجعت

صمت الاخر بصدمة ثم تحدث بصوت مبهوت هاتفا بلا وعى
طيب والحل؟؟!!

الحل هو الهدوء والتروى فى التعامل معاه وانك تكون بسيط فى تعاملك وبلاش تضغط على أعصابه فاهم؟؟
______________________
فى تلك الشقة الفاخرة بإحدى الأدوار العلوية بإحدى الأبراج المطلة على النيل تجلس تلك السيدة الجميلة بملامحها الهادئة تحتضن صورة لاحدى الفتيات بالقرب من قلبها وأمامها تجلس أخرى واضعة ساقا فوق الأخرى تنظر جهتها بامتعاض ثم هتفت بضيق

يعنى ايه يا طنط رافض الواقع ويعنى اية عايش معاها مش فاهمة ازاى انسان مات عايش معاه وانه عايش معاها ورفض الواقع وازاى بتقولى انه مهتم بشغله انا مش فاهمة حاجة؟؟!!

نظرت لها تلك السيدة بشعرها الاسود الذى زارته بعض الشعيرات البيضاء ومع ذلك زادها جمال مع تلك البشرة البيضاء النقية ثم تشدقت بحسرة على فلذة كبدها

مش عارفة... مش عارفة يا ليليان افهمهالك ازاى بس باسل متاكد انها عايشة وانها هترجع وأنها زعلانة منه بس زى كل مرة و خصوصا ان يوم موتها كانو متخانقين ف لذلك مستحيل تكون ماتت وهو مهتم بشغله عشانها متنسيش ان جنا كانت بتحب شغلها ازاى وبتكره انها يهمل فيه او يخليها تهمل فيه  مش عاوز يزعلها

انزلت الأخرى إحدى ساقيها من على الأخرى ثم صرخت بانفعال وقد تضايقت مما يحدث
بعد ٦شهور يا طنط مازال متاكد انها هترجع، ٦ شهور و لسة شايف انها عايشة دة اتجنن دة ولا اية؟؟!!

تنهدت تلك السيدة بألم ثم قالت
ولو بعد ١٠٠ سنة هيفضل مستنيها لاخر يوم فى عمره دة إللى بيقوله وانتى عارفة انه دايما بيوفى

صرخت ليليان هاتفة بحزن على حال صديق عمرها

وأهلها اهلها فين من دة كله يأكدو انها ماتت راحو فين يا طنط حنان

هتفت حنان بحزن اكبر
مش عارفة يا ليليان من بعد موتها ودفنها وهما اختفو والله أعلم راحو فين سألنا عليهم فى الصعيد عند قرايبهم هناك مالقيناهمش وقفلو شقتهم ومحدش يعرف راحو فين

وقفت ليليان مديرة ظهرها لهم مفكرة وهى تهتف بتعجب
غريبة امال هيبقو راحو فين؟؟!!

لا غريبة ولا حاجة مفيش حد هيطيق يقعد فى البيت بعد مابنته الوحيدة ماتت ومابقتش فيه، جنا ماكنتش بنتهم بس دى كانت صاحبتها وحبيبتهم وكل حاجة كمان ف اكيد دة إللى لازم يحصل خصوصا انى سمعت ان طنط وفاء أعصابها تعبت بعد موت جنا

هتفت بتلك الكلمات فتاه جميلة قادمة من المطبخ وهى تضع أحد اكواب العصير اما الأخرى جلست مكانها هاتفة ببعض كلمات الشكر مرتشفة بضعة قطرات من مابها رفعت عيناها جهة تلك الفتاة هاتفة بتعجب
بالمناسبة يا جميلة انتى بقيتى ساكنة هنا عند بيت عمك ولا اية

ابتسمت جميلة بينما هتفت حنان بابتسامة
جميلة بتيجى تقضى معايا شوية وقت وتتكلم مع باسل شوية ما انتى عارفاه انهم اكتر من الأخوات وهى الوحيدة إللى بتقدر تخرج الابتسامة من بوقه

هزت ليليان رأسها بتفهم وهى تفكر جميلة و هى بالفعل جميلة ولكن بطريقة غريبة فهى صهباء الشعر طويل به عرق التمويج الذى يدل على جنان صاحبته ولكنها على العكس هادئة ذات بشرة بيضاء وعيون سوداء كسواد الليل وجسد قليل متوسط الطول أشياء لا تليق مع بعضها فمع لون شعرها الأصهب ذاك قد تظن انها مجنونة عنفوانية او ان جسدها قوى ولكنها تركيبة غريبة من البشر ولكنها بالفعل جميلة نحت بعيناها بعيدا ثم قالت
وهو فين دلوقتى محدش شايفه؟؟

حاسس ان السؤال دة عليا
كانت الاجابة قادمة من جهة الباب الذى فُتح للتو لينظر الجميع جهة الداخل بابتسامة بينما أخفت حنان الصورة خلف ظهرها مبتسمة جهته اما ليليان فوقفت بابتسامة واسعة رقيقة هاتفة برقة
باسل ازيك حمد الله على السلامة كنت قاعدة مستنياك من بدرى

جحظت عيون باسل فى محجريهما وهو يجد واحدة من أقرب أصدقائه قد عادت من جديد بتلك الابتسامة الرقيقة خاصتها التى تنير الأجواء لذا هتف بصدمة
ليليان!!! انتى جيبتى امتى؟؟!!

مطت شفتيها بتذمر لذيذ كالأطفال حركات لن تكبر ابدا على فعلها وقالت بعتاب طفولى
اية ياسى باسل مفيش ازيك ولا حاجة شكلك زعلان انك شوفتنى وان انا جيت خلاص ارجع تانى

واستطاعت تلك الطفلة اقتلاع البسمة الصادقة من شفتيه من غير أدنى مجهود هاتفا
بطلى جنان ياعبيطة ترجعى ايه 

وأعادت تذمرها هاتفة بضيق
ما انت ماقولتليش حمد الله على السلامة بس
ثم قلدت صوته
جيتى امتى وليه؟؟

واستطاعت تلك المعتوهة اقتلاع الضحكة من شفتيه ضحكة صادقة زلزلت المكان لدرجة ادمعت عيناه جعلت البسمة تشرق فى وجههم وهم يجدون باسل بعد تلك الشهور يضحك اخيرا ثم نظر لها بعد أن هدأ هاتفا وكأنه يواسى طفلة كما كان يفعل دائما
خلاص ياستى ازيك عاملة اية؟؟ حمد الله على السلامة

ضحكت برقة ثم قالت
انا كويسة الحمد لله وإجابة على سؤالك اناجيت النهاردة وجيت على هنا على طول علشان عاوزك فى موضوع مهم

قالت الجملة الأخيرة بجدية أثارت حفيظته قطب جبينه بتعجب متسائلا بقلق ف ليليان نادراً ماتتحدث بجدية
موضوع!! موضوع اية دة؟؟!!

نظرت حولها جهتهم ثم قالت بعد أن تنهدت
مش هنا عاوزك فى المكتب

منذ متى وهناك أسرار امام عائلته... غريبة هى تلك الفتاة فهى من ادرى بذلك لذا سألها بتعجب وقد بلغ منه القلق مبلغه
وفيها ايه لما نتكلم هنا؟؟!!

معلش خدنى على اد عقلى
قالتها ببسمة لم تصل إلى عيناها قط لذا علم أن هناك شيئاً ما لذا أشار صوب المكتب متحركا وهى تتبعه فقد أصاب الجميع القلق مما تريد ف يا ترى ماذا تريد
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

فصول العمل

الفصل الاول الفصل الثانى
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.