marianbotros

شارك على مواقع التواصل

الفصل الخامس

تركض تجاهه على شاطئ البحر وتلك الابتسامة تغزو وجهها الملائكى شعرها الحريرى ذاك يتطاير من حولها ويبعثر مشاعره معه عيناها متوهجة كأقراص من الشمس وكنهر عسل صافى يتمنى أن يغرق به كما يشاء تلك الفتاة حقا تقتله بتلك البراءة التى تمتلكها وتلك الابتسامة الهادئة التى تمتلكها هى تشبة جوهرة من الألماس او من حجر نادر يتمنى الاحتفاظ به ابتسمت فبادلها الابتسامة بأخرى أكثر اشعاعا يا الله كم يتمنى أن يمسكها ويغرقها فى احضانه لتنعم بدفئه وينعم هو بامانها حنانها رقتها برائتها يغرق بين يدى تلك البراءة والضحكة الناعمة كالأطفال... مبتعدة هى تماما عن ذلك العالم الممتلئ بالحقد والكره الذى يعيش به عالم من الدسائس وسط الأضواء الكاذبة بينما هى تنعم بالصدق الذى يشع من عيناها يتمنى أن يقبلها ويشبعها تقبيلا حتى يرتوى وهو يعلم بأنه لن يرتوى ابدا ان يتذوق تلك الشفتين وان يعلم مذاقهم
اتسعت عيناه بصدمة بمجرد أن جال بخاطره تلك الأفكار لم يكن يعلم أنه منحرف هكذا الا حينما جال بخلده تلك الأفكار تلك الفتاه خطر عليه خطر شديد

اما تلك الحمقاء فلم تكن تعلم مايجول بخاطره وضعت يدها على كتفه هاتفه بنغمة اعذب من من معزوفة بيتهوفن
اياد انت رحت فين؟؟ انت مش معايا ؟؟

ابتعد عنها كالملسوع للخلف ثم تنحنح يحاول اجلاء صوته الذى أطاحت به تلك الطلة الملائكية الخاصة بها ناظرا لها بهدوء بينما قال
هيام!!

نظرت له بأعين يطل منها البراءة هاتفة
هممم

ابتسم قائلا
كنت قايلك على حاجة اية رأيك موافقة ولا لا

نظرت للأرض بخجل مرجعة إحدى خصلاتها لخلف اذنها فامسك ذقنها رافعا اياها لتنظر فى وجهه ثم قال
مش عاوز عينك تنزل الأرض ابدا
ثم أكمل
هيام انا عاوز اتجوزك يمكن انتى متعرفيش انا بحبك أد أيه بس والله العظيم انا بحبك اكتر مما تتخيلى بعشق كل حاجة فيكى ، ضحكتك ، كلامك ، هدوئك برائتك إللى هتضيع البرج إللى فاضل فى دماغى

ضحكت بخجل فابتسم هاتفا
تعرفى ان انتى فى ضحكتك ليا حياة... هيام انتى يمكن متعرفيش قلبى بيحبك اد ايه بعشقك اد اية انتى الكون كله وبحاله بالنسبة ليا من اول مرة شوفتك فيها خطفتنى عنيكى لعالم تانى عالم مليان بالحب والأحلام ضحكتك همستك، لمستك حتى كلامك بيسحبونى من العالم بتاعى لعالم تانى عالم مفيش فيه غير هيام وحبى ليها عايزك تعرفى ان الدنيا كلها متسواش من غيرك مش عارف من امتى كنتى بتعنيلى كل دة من امتى وانتى دخلتى قلبى عامل زى ما يكون قلبى كان عارفك وقافل على نفسه ومستنيكى لحد ما تيجى علشان تكونى جنبى ووعد منى هسعدك الدمعة مش هتنزل من عينك هخليكى اسعد انسانة فى الكون لدرجة انك مش هتحتاجى لحد وده وعد ووعد الحر دين عليه

نظرت له بأعين مليئة بالحزن للمرة الأولى يراها بها اعين تقطر الآن حزنا وكأن الحزن كان يتخفى اسفل جفونها تنظر له بعينان من اسفل غلالة مليئة بالدموع تحجز توهج عيناها ثم قالت بعدم تصديق ونظرة مليئة بالرجاء منتظرة منه التأكيد

بجد؟؟ بجد يا اياد بجد هتخلى بالك منى وعمرك ماهتجرحنى مهما حصل بجد هتبذل حياتك ودمك علشانى من غير ماتندم بجد هتبصلى على انى كل الستات وست الستات مهما كبرت فى العمر وملى التجاعيد وشى بجد هتفضل شايفنى احسن واحدة حتى لو حصل واتشوهت بجد هبقى بالنسبالى كفاية عن الدنيا وما فيها ومش محتاج الطفل لو ربنا اراد ومقدرتش اخلف بجد ماهتخلفش بوعدك معايا وهتوفى بيه العمر كله هتكون سندى وضهرى وقوتى وقت ضعفى هتكون عقلى وخبرتى لانى معدومة الخبرة وقت ماهغلط هتعلمنى وهتحتوينى ماهتكونش الايد إللى بتكسرنى بل بالعكس الايد إللى بتضمنى والقلب إللى بيحتوينى بجد يا اياد بجد هلاقى فيك الناس كلها ومش هحتاج لحد هتكون الامير إللى انا بستناه عمرى كله ولا هتخلف بوعدك معايا وهتتعب منى هتكون فاهم ان انا سندك وانت سندى ولا هتكون انت السبب فى كسرى و هيبقى العكاز إللى بستند عليه هيخلى بيا وهيخلينى اتكسر بصلى يا اياد وقولى بجد مش هتسيبنى وهتكون كل الناس عندى وحماية حتى من ناسى لأنك كل ناسى قولى يا اياد قولى

ثم بدأت دموعها تسيل وهو لا يدرى ماذا يحدث لها و هى تقول
انا مش عاوزة فلوس ومال وجاه انا عاوزة أمان هتكون انت امانى ولا لا قولى

انهت كلامها بدموع تسيل على وجنتيها حتى اغرقتها بدأت تلهث بشدة وكأنها كانت بمارثون يبدو أن هناك مايعتمل كاهلها ويثقله يبدو أن هناك مايؤلمها كما كانت تتحدث دنيا تلك الفتاه لا يعلم مابها ولكن أضاف شئ آخر هو أن حزنها ودموعها تصيبه فى مقتل تقتله وبالبطئ يتمنى زرعها فى احضانه وتخفيف كل مايضايقها لذا دون تفكير سحبها إلى احضانه غير مهتم بنظرات الناس وجودهم او الصحافة التى قد تراه كل ما يهمه أن محبوبته موجوعة متالمة هناك مايكل صفو حياتها ضحكتها لذا سحبها بين احضانه بينما انفجرت هى فى البكاء وشهقاتها تتعالى تحت نظراته الفضولية ثم أنفاسها الساخنة بدأت تضرب عنقه اياها التى بدأت تشتد على قميصه الذى ابتل بدموعها جعل قلبه ينبض بعنف لأنها وبالفعل داخل احضانه قريبة من قلبه الذى يعشقها مشاعر متضاربة ضربت قلبه لا ينكر فرحته بقربها منه وكذلك حزنه على دموعها دافع الحمايه ضرب داخله بأن يحميها من العالم أجمع وكذلك مشاعر أخرى أصبح يخشاها فى قربها يعشقها نعم يعترف بذلك هى كل ما يملك ولكن أصبح يخشى قربها فقلبه ينبض بعنف يزدرد ريقه بتوتر كلما ضربت أنفاسها صفحة وجهه يدها التى تسير بهدوء على جسده بتلقائية وبراءة لا تعلم شئ عن مابه تلك السخونه التى اعترته انتفاضة قلبه بين ضلوعه يطالب دمجها به واشباعها تقبيلا كل هذا جعله يبتعد عنها بسرعه وهو يستشعر ذلك الخطر المحدق به نظر لها ثم قال بمرح

خلاص بقى دة اسكندرية كلها بدأت تتفرج على البرنسيسة بتاعتنا وهى بتعيط هنقولولهم ايه؟؟ كدة هيقطعو رجلى من هنا ومش هيخلونى نعتبو المكان والله ويرضيكى ان ان احنا منعتبوش عروس البحر

ثم تلاعب بحاجبيه بشقاوة لاعلى واسفل هاتفا بنبرة عابثة
والله احنا كدة نموتو فيها

انفجرت فى الضحك بينما دموعها مازالت تسيل حاول مد يده لإزالة دموعها ولكن يده توقفت فى الهواء وهو يخشى الاقتراب فهو أصبح بالفعل يخشاها أصبح يشعر بأنه سيفعل مالا يحمد عقبه لذا ارجع يده إلى جيب بنطاله مخرجا إحدى المناديل الورقيه ثم ناوله لها هاتفا بعبثية عشقتها منه

وحياة اغلى حاجة عندك ماتنزلى اللآلئ دى دة احنا منقدروش على تمنها دة اذا كان دموعك اغلى من كل إللى بنملكوه ف أحنا هنملكوكى ازاى دة انا كدة هشتغل عمرى كله ومقدرش

وضحكت الصبية على استحياء من ذاك الغزل المتوارى منه بينما دقات قلبها تعلن التمرد لذلك المشاكس الذى اصبح يحتل قلبها دون استئذان إياد الحسينى شخصية فريدة من نوعها مرحة، رقيقة، حنونة ، لديه حب يكفى العالم كله وليست هى فقط وعلى الرغم من شهرته الفائقة الا انه يتعامل معها وكأنه مجرد شخص عادى وكأنه مراهق وقع فى عشق ابنة الجيران

ابتسمت وهى تقول
انت مش معقول

ضحك مغمض عيناه لتشعر بأن الدنيا كلها تضحك أمامها وهى تتأمل كتلة الوسامة المتحركة تلك ليفتح عيناه مرة واحدة وهو يمسكها بالجرم المشهود فاحمرت وجنتاها بشدة وتمنت ان يرحم خجلها ولكن ابدا ف اياد الحسينى ذاك المشاكس لن يترك فرصة لاخجالها ولن يفعل لذا قال
ماكنتش اعرف ان انتى شايفانى بالحلاوة دى انا عارف ان كل البنات شايفانى كدة لكن ان الشمس تعجب بالقمر إللى اقل منها إضاءة دى جديدة عليا وانتى عنيكى بتلمع بنفس نور الشمس بتخلينى هتجن منها كدة بتخليني هتكون واملكها وتكون شمس حياتى واضاءتى يا اجمل من عمرى كله

انفجر الدم فى وجهها أكثر تشعر بتلك النيران التى تشتعل فى وجنتها وهى تعلم أنها أصبحت أكثر احمرار من حبات الطماطم
اما الاخر ف اخيرا رأف بحالها ورحم خجلها ف ابتسم ثم تشدق بمرح

ما حكتيليش عن قصة حب باباكى و مامتك وقصة حبهم دى

للحظة... فقط للحظة اهتزت حدقتيها رآها ولم تغفل عيناه عنها فهو لا تفوته اى همسة او لمزة لها حتى ولو لطرفة عين ولكنه لم يأبه للأمر بل أرجئه إلى كونها تفاجئت بالسؤال لكونها سرعان ما ارتسمت الابتسامة على وجهها ابتسامة نقية صافية غير متدعية ثم قالت بمرح وتزداد ابتسامتها اتساعا وهى تجلس على رمال الشاطئ وجلس هو بجانبها يستمع لها باهتمام

ياااه قصة حب بابا وماما بص يا سيدى بابا وماما اصلا ولاد عم وكانت بيحبوا بعضهم جدا لدرجة انهمكان و مفصولين وبابا كان بيهرب من المدرسة الثانوى علشان يروحلها الإعدادية يشوفها عاملة اية لدرجة ان جدى اتخانق معاه ووقف قصاده وقاله لو ما اهتمتش بدراستك وذاكرت وطلعت الجنان ده من دماغك مش هتشوف ضفرها تانى ابدا فى حياتك وده وعد منى ليك

ابتسم هو على قصة الحب تلك الرائعة واضعا يده اسفل وجنتها ثم تسائل بمرح
هاا وبعدين

ابتسمت هى وهى تكمل بمرح
ابدا جدو طاهر عرف يخلى بابا يسمع الكلام خصوصا ان جدو حمدى ابو ماما قال انه مش هيكون بنته لواحد مش اد المسئولية ف لازم يهتم بدراسته وشغله ف بابا اول ما سمع التصريحات العنيفة دى راح ابتدى يهتم بدراسته تذاكر واجتهد وبعدين اشتغل تمسك توكيل العربيات بتاع جدو طاهر وجدو حمدى و اتجوز هو وماما كانت ماما لسة فى الكلية ولا لا كان مخلص وبتشتغل وبعدين جيت انا

قالت جملتها الأخيرة بمرح وهى ترتسم على وجهها ابتسامة واسعة وهى تضرب على صدرها بمرح طفولى ابتسم لها ثم هتف

وبعدين لسة بيحبوا بعض زى الاول ولا قل

اتساع عيناها مع التعاسة خفيفة فى وجهها كلمات دليلة على صدمتها بالسؤال ولكنها ابتسمت باتساع وهى تقول بمرح

اكيييد
ثم اخفضت صوتها وهى تكمل
كل ما بدخل بلاقى بابا بيتكلم مع ماما وبيقولها حاجة بتكسفها علشان كدة بيخلى وشها يحمر احيانا بحسهم لسة عرسان
ثم وضعت يدها على فمها تمنع انفلات ضحكتها وهى تهمس بصوت أكثر انخفاضا وكأنها ستشى بسر خطير

عارف احيانا بدخل المطبخ الاقل بابا حاضن ماما من ضهرها ولما بشوفهم بيكح ويعمل نفسه بيشرب او كأنه بياخد اكل من إللى ماما بتعمله او اى حاجة واحيانا صوت ضحكهم بيبقى مالى البيت زى اتنين مراهقين مش عارفة اعمل فيهم ايه

ابتسم وهو يجد حياته معها على تلك الشجرة يبدو أن اياها وامها يعشقان بعضهم كثيرا أكثر من روميو و جولييت لذا ابتسم بينما أكملت

اما بالا بيقولى مش هتديكى غير لواحد يكون بيعشقك زيى انا ومامتك واكتر كمان يبيع نفسه ويشتريكى انا وحيدتهم وعلشان كدة انا دلوعتهم فرحتهم الاولى والأخيرة مفيش فى حياة بابا إللى انا وكمان ماما يعنى ان وقفت الدنيا كلها على اذيتى هو حمايتك فاهمة وعلشان كدة هيتعب اى حد يفكر أنه يقرب منى هيتعبه جدا لازم يعرف الأول هو بيحبها اد ايه لازم يتعب علشانى بيقول ان الواحد ان متعبش علشان الحاجة مش بيحس بقيمتها وانا مش اى حد انا نور عينه ووحدته وحبه التانى بعد ماما ثمرة عشقهم والوحيدة إللى بتخلد ذكرى حبه ولما بيشوفنى بيحس بالحياه علشان كدة إللى هياخدنى لازم يعرف قيمة ويتعب علشانى

كان يتابعها بعينان تلتهمها التهاما يتابع حركاتها تفاصيلها ابتسامتها الناس عيناها التماعهم حينما تتحدث عن والديها يحفظها عن ظهر قلب إلى أن بهتت ملامحه وهو يشعر بأن حماه سيتعبه لا محاله لذا نظر لها بصدمة هاتفا
وانا ان شاء الله هعمل ايه

رفعت كتفيها وانزلتهم بلا مبالاة هاتفة
معرفش

ابتسم ابتسامة شقية هاتفا
وانا معنديش مانع ان اتعب عمرى كله علشانك وافديكى بدمى وروحى بس اهم حاجة توافقى هاا موافقة هيام انا هحطك جوة عنيا واقفل عليكى توافقى يا هيام بقى الله يخليكى

انزلت عيناها بخجل فرفعهم بإصرار وهو يترجمها بعيناه
هيام الجوكر توافقى والله انا بحبك ومحدش هتخلى يأبه منك أدى انتى حبيبتى واللى ادرت تحرك قلبى انا اعمل المستحيل علشان ارضيكى انتى اميرة الحادى إللى بمجرد ماشوفتها حبيتها توافقى يا هيام

ابتسمت بخجل فنظر لها بصدمة هاتفا
افهم من كلامك ده انك موافقة

اومئت برأسها ليضحك بينما ركضت هى منه وهى تستشعر بأنه سيقوم بحركة مجنونة اما هو فكان يركض خلفها وهو يترجمها ان تتوقف وسط ضحكاته ونظرة الناس المشدوهة بما يحدث وبالأخص رؤيتهم لاياد الحسينى
______________________
كان يرتدى ملابسه بغرفته بعد أن اتصلت به هيام تعلمه بالميعاد وهو يقف أمام المرآة يعدل ثيابه وهو يفكر ماذا سيحدث؟؟ وماذا سيفعل به حماه العزيز ؟؟ وهل سيكون عشقهم كما عشق اهلها ام ماذا ؟؟ توتر شديد اصابه وهو يجهل هل سيكون حماه متصلب الرأى ام سيفكر به هل سيرى أنه لا يليق لابنته ؟؟ متنوع الاختبارات التى قد يفعلها له؟؟ هل سيرى أنه لا يحق لابنته لانه ذهب لها اولا دون الحاجة لرأيه؟؟
دق الباب يعقبه دلوف والدته نظرت له بإستهجان هاتفة

ايه يا اياد كل دة بتلبس كدة متأخر على الناس وهيزعلو مننا من اولها

نظر لها بتوتر ف استفهمت منه قائلة
فيك ايه يا اياد

همس لها بخوف
هما ممكن يرفضونى؟؟؟

ابتسمت بحنان امومى ثم قالت
اياد يا حبيبى خليك عارف ان ارادة ربنافوق كل حاجة وبعدين يرفضون ليه انت طول بعرض ولاعب كورة اد الدنيا ربنا يحميك عندك القوة والشهرة والفلوس والوسامة يعنى شاب أن هناك اى بنت وانت اكتر حد عارف كدة

ثم وضعت كفها على وجنته هاتفة بابتسامة
وبعدين ابنى على الرغم من كل دة متواضع، وقلبه نضيف وملازم يعنى مش هتلاقى احسن منك فى اى حاجة

نظر لها بنظرة امل هاتفا
بجد؟؟

اومئت برأسها ثم ضربته على كتفه هاتفة
ويلا علشان هنتأخر على الناس

ضحك هو قائلا
لازم تمدى ايدك يا زوزو انا مابقتش عيل صغير انا بقيت راجل مشهور وتبقى عريس وبكرة وبعدة هبقى اب

ضحكت قائلة
ولو هتفضل عيل فى نظرى

ثم تحركت للذهاب وهم جميعا لمنزل العروس ليتم التقدم لطلب يدها
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.