marianbotros

شارك على مواقع التواصل

الفصل السادس

كان يقود سيارته بهدوء إلى أن سمع رنين هاتفه يتصاعد أمسك الهاتف ينظر له بابتسامة ثم فتح الخط تحت نظراته والديه المتسائلة هتف بحبور
هيثم ازيك عامل اية يابنى

أجابه الطرف الآخر بنبرة غريبة بعض الشئ ولكنه لم يلاحظها بشدة سعادته
انا كويس انت إللى عامل ايه

أجابه بمرح كعادته
انا مية فل وعشرة

لم يهتم هيثم لحديثه بل سأله
انت فين كدة

أجابه بسعادة فائقة استطاعت اذناه تمييزها بسهولة
انا رايح لهيام اتقدملها بس ادعيلي ان ابوها يوافق

لم يلقى بالا لحديثه بل هتف
انا عاوز اشوفك

اوكى بكرة

أجاب بلا مبالاة بينما أصر الطرف الآخر هاتفا بكل مايعتمل صدره من قوة
لا النهاردة يا اياد

الأمر دعى اياد للتعجب ولكنه هتف
اوكى انا رايح لهيام تعالى انت اصلا اخويا والمفروض تكون معايا نروح نشوف الدنيا وبعدين نتكلم

بس يا اياد
ولم يدعه الاخر يكمل حيث فصل الخط نظر هيثم للخط المفصول والهاتف بيده وزفر بحنق ف ذاك الأياد سيقتله حتما لا محالة فهو صاحب رأس عنيد وسيؤذى نفسه قبل اى أحد
_____________________
تجلس بالمنزل مرتعبة يرتعش جسدها بقوة بصورة لا ارادية خائفة؟!! نعم وأكثر من ذلك هل ما تقبل عليه صواب ام خطأ حقا لا تعلم ولكن كل ماتعلمه انها تاخذ قرار خطير تدور حدقتيها فى المكان بتوتر ليزدرد رمقها وتحاول تنظمة أنفاسها الهادئة خائفة مما قد يحدث تغمض عيناها بشدة تحاول استدعاء أقصى حالات الهدوء الخاصة او استدعاء حلم وردى تعيشه للهروب من ذاك التوتر نظرت لها دنيا بحزن على حالتها تلك ثم ربتت بيدها على كتفها بمؤازرة متسائلة

خايفة؟؟

اومئت برأسها و هى ترفع نظرها تجاهها وهى تقول بدون مواربة
جدا

ابتسمت لها الأخرى بحنان وهى تمسك يدها صاحبة اياها لتجلس أعلى الفراش ثم هتفت
هيام مش لازم أدى للموضوع حجم اكبر من حجمه دة شئ طبيعى أنك تخافى فى يوم زى دة حاسة انه انسان غريب وجاى ناوى ياخدك ناس جديدة جيالك وحاسة أنه كأنك بتتقيمى فى امتحان ف دة الطبيعى انك تكونى خايفة ايه المشكلة يعنى من الموضوع دة مش مشكلة على فكرة ومش موضوع كبير هو كل عروسة او كل واحدة داخلة على جواز بتحس بنفس التوتر والخوف دة دقات قلبك تبقى بسرعة وقوية رعب وممكن تقولى مش عاوزة اطلع ويشدوكى بالعافية كمان

قالت جملتها الأخيرة بمرح بهدف الطيف الجو ولكن لم يحدث ما توقعت حيث قالت هيام بعينى حزينة
و بابا وماما؟؟؟

الآن هذه هى هيام وهذا هو ماتبطنه بداخلها الآن ظهر واضحا وجليا نظرت لها دميا بهدوء قائلة بنبرة ذات مغزى
كل شئ هيعدى بخير باذن الله بس اهم حاجة خليكى معانا فاهمة؟؟

أبعدت هيام نظرها عنها وكأنها ترفض ما تقول فتحت دنيا فمها لتصب جام غضبها على تلك المعتوهة التى ستدمر حياتها بماضى وسراب واحلام معتوهة من نسج خيالها وحدها لتجد رنين جرس الباب وصوت حديث ناس علمت أنه قد أتى هؤلاء الضيوف الذين كانو بانتظارهم رفعت جانب شفتها العلوية بتهكم وقالت بامر

الناس جم برة
ثم ضربت سبابتها على جانب رأسها هاتفة
وعقلك فى راسك تعرفى خلاصك
_________________________

كان يقف اسفل البناية التى يقطنون بها يزفر بين كل دقيقة وأخرى أنفاسه الحارة من فرط ضيقه وغضبه سيحرق العالم أجمع من هذا الأياد إلى أن وجد سيارته قد اقتربت من مكانه وقف متأهبا له حينما هبط الاخر من سيارته بتلك الابتسامة التى تزين ثغره نظر له هيثم ثم هتف بضيق وأفعال

اياد ايه إللى بتعمله ده بقولك عاوز اقابلك تعمل معايا كل ده وفى الاخر توقفنا الوقفة دى الناس كلها افتكرتنى عيل بايظ بحاول انى اتفرج على البنات حرام عليك يا اخى

لم يصدر منه سوى ابتسامة عريضة على وجه الاخر الذى احمر من الضيق والغضب وأصبح يشبه حبة الطماطم بينما احمر وجه هيثم وانفعل أكثر بسبب تلك الابتسامة التى رآها فى ذلك الوقت اسمج ما يكون لذا هتف بصوت عالى

إياد ماتجننيش.. مكانش موضوع مهم عاوزك فيه تعمل فيا كدة

نظر له اياد وهو يربت على كتفه ثم تحرك وهو يلتف يده حول كتفه دافعا إياه أمامه ثم قال
نتكلم فى كل حاجة انت عاوزها بس نخلص كلام مع الناس الأول مش هينفع يبقى هما مستنيينا واحنا واقفين فى الشارع تحت

لم يستطع الاخر ان يتحدث لذا تحرك مع الاخر بينما وجهه يتميز كمدا
________________________
ضغط على جرس المنزل لتخرج الخادمة لتفتح باب الشقة لهم بينما بعد قليل خرج والدها ووالدتها لهم من مجرد نظراتهم شعر خلال بعدم الراحة لهم شعر بأن ذلك المنزل غير مريح للأعصاب بل منهك لها ولا يعلم لما ولكن يشعر بأن ذلك المنزل خارج نطاق الألفة لا يشعر بأنه منزل ويحتوى على الدفء بل يشعر بأنه سقط في صحراء قاحلة ولكنه ضغط على نفسه مبتسما ابتسامة متكلفة ثم تشدق بدبلوماسية

انا هلال الحسينى واكون والد اياد الحسينى

تشدق على بجفاء
تشرفنا

بينما نظرت لهم هدى بابتسامة متكلفة لايروقهم الأمر ابدا لما يشعرون بأنهم قادمون ليستعطو منهم شئ اغمض هلال عيناه بضيق بينما ضغطت زينب على لسانها حتى لا تخرج منها كلمه فى غير موضعها ف الأمر اولا واخيرا يخص سعادة ابنها بينما وكز اياد والده عله يهدئ مبتسما تجاهه برجاء وعيناه تقول الم اعلمك انه سيتعبنى
تنشق هلال الهواء داخل صدره بهدوء ثم نظر مكملا
واياد ابنى لو متعرفش هو لاعب كورة مشهور وانا بشتغل مدير إدارة فرع فى بنك

ابتسامة متهكمة ارتسمت على جانب وجه على بينما حاولت هدى تهدئة الموقف لذا وقفت تقول بابتسامة مهذبة وبسرعة

انا هاروح انده هيام

رحلت تنادى وحيدتها تلك التى كانت ترتعش من الخوف من القادم وتدعو الله ان يمرر الأمر بسلام دقت الباب ثم دخلت متشدقة بابتسامة حانية بعض الشئ
هيام حبيبتى اياد واهله بره

ابتسمت هيام ابتسامة متوترة ثم تحركت تتبعها دنيا وهى تمسك يد والدتها علها تستمد منها القوة
دخلت المكان لتتنحنح هدى هاتفة بابتسامة
احم احم دى هيام بنتى

ارتفعت الأنظار تجاهها لتتصنم عليها حورية قادمة لا تعلم من اين ملامح ملائكية ناعمة ماتلك الفتاة يا بشر
كانت ترتدى فستان متماوج ما بين البيج والأبيض بدون أكمام يصل لمنتصف ساقيها يحتضن جسدها من أعلى بينما يتسع من عند خصرها النحيل الذى أوضحته ذلك الحزام البنى بينما ترتدى من اعلاه سترى بنصف أكمام من اللون الابيض ترتدى حذاء ذو كعب ليرفعها قليلا عن الأرض نظرا لقصر قامتها من اللون البيج لا تضع من مساحيق التجميل سوى الكحل الاسود وطلاء شفاه نحاسى يتفاعل مع عيناها العسلية الفاتحة ويعطيها رونق اخاذ نظر لها الكل ببلاهة هى جميلة بالفعل بل بارعة الجمال ملامحها بريئة طفولية هادئة ابتسم هلال على اختيار ابنه اذا كانت تلك الفتاة هكذا فهو اذا سيتحمل فظاظة والدها فقط لأجلها ولاجلها فقط ولاجل ولده حبيبه
اما هى فحينما رأت تلك الأعين المحدقة بها انزلت بصرها أرضا بخجل بينما توهجت وجنتيها احمراراً اما هو فكان يفتح فمه بابتسامة بلهاء من كتله الإغراء تلك وقد ود فى تلك اللحظة ان يرفع وجهها ليقابل وجهه ويشبع تلك الوجنات الحمراء تقبيلا تلك التى تغريه وبشده الآن وتلك الشفاه الوردية ود لو يلتهمها انزل عيناه أرضا بعدما لكزته زينب لكونها ثم هتفت بحبور

تعالى هنا ياهيام تعالى جنبى يا حبيبتى

ابتسمت دنيا لها وهى تومئ برأسها لها فتحركت لتجلس بجانب والدته بابتسامة خجولة اما هو ف ود فى تلك اللحظة بان يلتصق بينهما

كل هذا كان تحت أنظار هلال المبتسم بفرح وحب وانظار على الذى يناظرهم بابتسامة متهكمة نظر له على ثم تشدق هاتفا بتهكم

وانت بتشتغل ايه يا استاذ اياد؟؟

نظر له اياد بتقطيبة جبين ثم هتف بتعجب
حضرتك بابا لسة قايلك ان انا بشتغل لاعب كورة

تحدث على بنبرة متهكمة لم تطفئ عن أحد وهو يقول
اه وهو لعب الكورة دة إللى هيفتح بيت

نظر له اياد ثم قال بدفاع وصوت محتد قليلا
وهو لعب الكورة دة مايفتحش بيت ليه؟؟ هو حضرتك عارف حتى إللى باخده كام؟؟؟ وبعدين انا عمرى ما مديت ايدى لحد

كل هذا كان تحت أنظار زينب التى كانت تغلى وتزبد وكأنها تجلس على مرجل مشتعل تشعر بأن داخلها نار تحترق كأنه اتون ما بال هذا الرجل يستهين بابنها وكأنه شئ قليل الا يعلم من هو اياد الحسينى الذى تتمناه فتيات مصر جميعا
لف اياد نظره ناحية هيام ليقطب جبينه بتعجب فهى تجلس واضعة يديها فى حجرها تنظر أرضا وهى تغلق عيناها بعض الشئ بينما تبتسم بخجل ووجنتيها تحترق وكأن هناك شئ يسعدها بشده ولكنه يسبب لها الخجل الا تسمع ما يقولون شئ مثير للتعجب رفع انظاره تجاه دنيا التى تقف أمامه ليصدم بنظراتها المصوبة تجاه هيام والتى تحوى الكثير من التحذيرات ولكن الأخرى لا تراها او تسمعها وما ان حولت انظارها تجاهه لتجد عيناه المصوبة تجاهها والتى يحولها بينها وبين هيام بشئ من التعجب وكأنه يحاول استكشاف ما يحدث قطب جبينه حينما حولت انظارها بعيدا عنه بينما حدقتيها تهتز داخل مقلتيها وتدور بعيناها فى جميع الأرجاء أعاد بصره تجاه على بضيق حينما هتف

وهو حضرتك بقى لو انكسرت وانت بتلعب او كبرت ومبقاش عندك لياقة بدنية ساعتها هتشتغل ازاى او هتعمل اية

ضغط اياد باسنانه على شفته السفلى بغيظ من ذلك المتعجرف المتحذلق الذى يرى الجميع اقل منه وانهم لا يستحقون نسبه ليس هذا والد تلك الرقيقة الهادئة ابدا بينما هتف هلال
اياد معاه كليه تجارة انجليش يعنى يقدر يشتغل فى اى بنك وكمان يقدر يشتغل كمدرب لو هو حابب ده

ابتسامة متهكمة ظهرت على جانب ثغر على بينما هتفت هدى بمهادنة وابتسامة دبلوماسية تحتل ثغرها
خلاص يا جماعة وبعدين فيها ايه يعنى اياد لاعب كورة مشهور وممكن يحترف برة مصر غير كمان الشهرة العالمية لية والبرستيج العالى إللى بيحصل عليه

صرخ بها على بحنق وهو يلتف لمواجهتها دون مراعاة لجلوس الناس
انتى تخرسى خالص هو انتى فاكرة نفسك راجل البيت وانا قاعد ادامك برستيج ومكانة اية وبعدين الهانم كل إللى يهمها الشهرة والفلوس والمكانة الاجتماعية الصحاب والنادى واللبس والمظاهر أن كل إللى يشوفها يقول واو وده هيزيد لما تتجوز سى الأستاذ هيبقى بنت هدى هانم متجوزة لاعب الكورة المشهور لكن لو قام ومبقاش معاه مين إللى هيصرف عليهم انا مثلا لا خالص معلمتش ست هانم بنتك لما تتجوز يبقى لازم راجل يقدر أنه يصرف عليها ويلبيلها طلباتها ويبقى ليه شغل ثابت

صرخت بها هدى بالمقابل باحتداد وقد تناسو امر هؤلاء الناس الموجودين

ياسلام وايه الحل ان شاء الله يا على باشا هه انك تخليها تتجوز رجل أعمال مشهور يعاملها كجارية زى مابتعاملنى سيادتك هه ولا عاوز ترمى بنتك فى مقابل الفلوس ايه الشاب باين عليه بيحبها وهيحطها فى عينيه الاتنين وبعدين عيبه ايه اهو بيجيب وغنى وعنده شهرة يعنى بنتك مش هتحتاج لحاجة وهتسيبك وترتاح منها زى ما انت عاوز لكن ان جوزتها لرجل أعمال مابيحبهاش هيرميها فى البيت زى الجارية ومش هيهتم بيها لحد ماهتكره نفسها

تابع هو بنبرة ذات مغزى
وهى هتكره نفسها لية ماهو بتلبس لبس على أحدث موضة وتروح النادى والحفلات والسهرات زى ما هى عاوزة وبعدين الحب مابيأكلش عيش وعمره مابيفضل او بيكمل دة بينتهى مع الزمن

اتسعت افواه الجميع وبالأخص اياد اهذه هى العائلة المتفاهمة التى حدثته عنها حبها وعشقها الذى جعله يظن بأنه سيدخل إلى الجنه على الأرض فقد اشعرته بأن عائلتها ليس لها مثيل لما؟؟ لما كذبت عليه ؟؟ وهل ذاك هو الاب الحنون التى كانت تتحدث عنه الذى يتعامل على انها مجرد صفقة ام هذا هو الزوج الذى يدلل زوجته وهل هذه هى الزوجة الخجولة التى تكيل لزوجها مايكفى ويفيض
حول انظاره لدنيا التى تقف أمامه ليجد عيناها بدأت تهتز برعب أكثر تمسك طرف فستانها بقبضتها لكى تخفى ارتعاشة بدنها وعيناه لا تفارق هيام بينما بدأت تتحرك رويدا رويدا تجاه تلك الهيام
اما هو فحول انظاره تجاه هيام بسرعة بعد أن لاحظ نظرات دنيا المرتعبة وهى تنظر لها ليقطب جبينه بتعجب عيناها مغلقة بشدة ابتسامة هادئة بدأت ترتسم على ثغرها هل هى ترى حلم وردى ام ماذا كيف ترتسم على شفتيها تلك الابتسامة الهادئة الوردية فى ذلك الوقت الغير مناسب من المفترض أن تكون حزينة موجوعة تصرخ فقد اهانوها امام أهل عريسها ولكنها وكأنها ليست هنا ماذا يحدث هنا بحق الجحيم فى هذا المنزل العجيب

تحركت دنيا تجاه هيام واضعة يدها على كتفها ثم همست بهدوء ولكن بنبره مرتعدة متوترة ودقات قلبها تتقافز من الخوف
هيام تعالى معايا .. تعالى ندخل الأوضة

ولكن الصدمة الحقيقية كانت من نصيبهم حينما رفعت هيام عينيها تنظر ل دنيا ببراءة هاتفة بنبرة مغيبة
امشى واسيب عريسى واهله وبابا خلاص قرب يوافق... ماهو انتى عارفة بابا بيحبنى اد اية ومش ممكن يرفضلى طلب وبعدين ماما فرحانة بيا جدا بنتهم الوحيدة ونور عينهم هتتجوز وبابا مش بيزعل ماما ابدا ما انتى عارفة يا دنيا قصة العشق إللى بينهم فعلشان كدة هقعد واشوف فرحتهم بيا وسعادتهم إللى عمو و طنط اكيد فرحانيين بيها

ثم رفعت عيناها تجاه والدها هاتفة برجاء
بس ياريت يا بابا متحرجهمش هما وماما اكتر من كدة اعمل إللى عاوزة وبطل تخلى ماما تتكسف وخليها تتحرج من الرومانسية دى المفروض الحاجات دى بينكم بس مش قدام الناس لان الكل كدة هيتكسف

صدمة حلت على الجميع هل تمزح ترى هل تمزح او تتهكم على ما يحدث رفع الجميع نظراتهم تجاهها ليجد عيناها لا تمزح فهى تطالعهم ببراءة ماذا يحدث هل هى مغيبة عن أرض الواقع حتى لا تشعر بالامر ام هى مريضة منفصلة عن واقعها ام هى مجرد متهكمة وممثلة عليا فى أداء أدوارها وإذا كانت تمثل لما لما كذبت عليه بشأن عائلتها حتما سينفجر رأسه على الاخير رفع انظاره تجاه دنيا ليجد تلك النظرة المتوترة منها بينما تلف حدقتيها فى المكان اما على فطالعهم بابتسامة متهكمة كحاله ثم نظر لهم هاتفا

ماشى يا بنت هدى اذا كنتى عاوزاه ماشى بس لو حصل وفلس ما تجيش تترجينى لانى مش موافق على اى حاجة

قال جملته ثم تركهم دون استئذان ذاهبا لغرفته تاركة وراءه افواه مفتوحة بانشداه
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.