frh-thlth

شارك على مواقع التواصل

تيام..
1945م

انتهت الحرب ورفرفت راية الخير فوق سماء ذلك العالم المظلم ... عاد للسماء الوانها البديعة.. وعاد الربيع الجميل لبساتينها الخضراء الواسعة.. عادت الحياة الى غابة تليماخوس تلك الغابة كل شيء فيها غريب وجميل..

ايفان : لتقرع الطبول و لِتنطلق الاحصنة في السهول لقد انتصرنا على الاعداء ورفعنا رايتنا فوق قلعة ذلك الظالم المدعو ب "رستم"

انتشرت الابتسامة الفرحة على وجوه اولئك الاطفال الابرياء بعد ظلم عانوه تحت ظل رستم..

هتافات، الحان تبعث السعادة في وجوه المظلومين ، الطبول تقرع في قلب المملكة، انطلاق الاحصنة من درب فتحه الجمهور من بينهم، صوت ابواق مألوفة لدى الشعب... الملك سيلقي خطابه لشعبه .

وقف الملك على شرفة قصره المطلة على الساحة المركزية .. وقف وبجانبه يقف تيام..

ايفان بصوته الجمهوري : يا شعبي لقد انتصرت قوتنا على تلك المملكة التي عشنا الظلم بسببها والآن جميعنا احرار من ذلك الظلم... ستوزع الغنائم لكم... ولتحتفلوا بهذا النصر المبارك ....

صرخات تعلوها البسمة... بدأ الاحتفال بهذا اليوم المبارك... جلس الملك على عرشه يستمتع بمشاهدة فرحة ابناء شعبه واحتفالهم..

تيام : ايها الملك ايفان متى سأعود؟...
ايفان : في المساء..
تيام : حسنا..
ايفان : هل تعلم...
تيام : ماذا..
ايفان : لقد كان لقاؤنا فيك خير يا تيام اشكرك على كل لحظة قضيتها معنا فيها... سنشتاق لك..
تيام : وانا ايضا سأشتاق لكم... لن انسى كل تفصيلة قضيتها هنا... معكم...

في المساء...

عناق حميم عانقه ايفان ل تيام..

ايفان : خذ هذه القلادة تذكرنا بها ....
تيام : شكرا لك ... سأذكركم في كل لحظة...
لوكاس : هيا.. يجب عليك المغادرة الآن...
تيام : حسنا انا مستعد...
انبثقت بوابة امام ثلاثتهم... ابتلعت تيام الى داخلها...
عاد إلى عالمه بعد اشتياق... انطلق في رحلته إلى المنزل..

صوت طرق باب المنزل...
فتحت الباب امراءة عشرينية تحمل بين يديها طبق مزخرف بزخارف بسيطة... وقع ارضا من بين يديها بعد صدمة.. تيام هذا تيام...
تيام : ماذا ألن تدعيني ادخل الى المنزل يا سارة..
سقطت دمعة من عينيها واخذت تعانقه .. فهو زوجها لم تره منذ شهرين حتى انها لم تعرف عنه شيئا...
دخل إلى منزله...
سارة : حسنا اخبرني ما الذي حدث لك...
اخبر تيام زوجته كل شيء...

ضحكت سارة وظنت انه لا يريد أن يخبرها لذلك اخبرها تلك... قصة رحلته الى مملكة زيوس...

قرر ان يدون ما قضاه في تلك المملكة على تلك الاوراق الصفراء البالية...

بعد ان انهى كتاباته وضع أوراقه داخل صندوق خشبي عتيق... ووضع معها القلادة التي اهداها له ايفان...

مرت السنوات وكبر تيام او الجد تيام... واصيب بمرض شديد... حتى وافاه الأجل...

يوم من الايام...
وجد حفيد من أحفاده ذلك الصندوق وتأمل كلماته الخيالية... قرر ان ينشره ك كتاب وينسبه لجده الذي توفي قبل سنتين... الذي لم يعرفه.. ان هذا الكتاب سينال اعجاب الناس... فقد كان كتاب عصره...

يتبع....
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.