frh-thlth

شارك على مواقع التواصل

قرية روزان.
2024م

قرية روزان....

اعتلاء شمس الصباح عرشها المرصع بالاكويا البيضاء اللامعة... زقزقة الطيور في صوت واحد متجانس... رائحة الورود تبعث النشاط في النفس... تناغم صوت خرير ماء النهر مع صهيل الحصان ابالوزا... ارتفاع ابواق القطار معلنتا على ان القطار سيتحرك مخلفا وراءه الدخان....

كان يتمشى في شارع قريته في الصباح منطلقا الى عمله قبل ان يلفت انتباهه احد الكتب المعروضة في احد المكاتب … ذهب ليراه فيسأل عن سعره اذا كان مناسبا اشتراه واذا كان لا. يوفر له نقودا فيشتريه لاحقا....

سامي : السلام عليكم.
صاحب المكتبة : وعليكم السلام. تفضل بما اساعدك؟..
-: ما سعر هذا الكتاب لو سمحت؟..
-: اوه هذا الكتاب ليس للبيع... اذا كنت تريده يمكنني أن أعيره لك..
-: حسنا سأستعيره...
-: سوف أعطيك اياه وستعيده لي بعد اسبوع...

قام صاحب المكتبة بتغليف الكتاب وأعطاه لسامي الذي انطلق مسرعاً فهو لم يدرك مرور الوقت ولديه اجتماع مع مديره في العمل..

وصل سامي الى عمله وقد كان متعبا فقد ركض مسافة طويلة حتى وصل إلى عمله..

دخل سامي وكان الاجتماع قد بدأ..
صوت طرق باب غرفة الاجتماع...
أمير : تفضل..
سامي : اعتذر على التأخر يا سيدي فاتني الباص و أضطررتُ للذهاب سيراً..
أمير : لا بأس نحن لم نتحدث عن ما هو مهم بعد يمكنك الدخول..
دخل سامي الى الغرفة وجلس في مقعده...
أمير : حسنا لنعود لكلامنا...يجب علينا أن نتفوق على شركة السيد عمر... هل لأحد أي فكرة ...
رفع سامي يده...
أمير : تفضل يا سامي هل لديك اي فكرة...
اخرج سامي تصاميمه وقام بعرضها امام مديره... تلك التصاميم كانت كفيلة ل تبهر المدير ومن في الاجتماع...
أمير : لا تكفي السطور والكلمات للتعبير عن ابداعك يا سامي... تصاميمك غريبة وجميلة...
قام جميع من كان في الاجتماع بالتصفيق له... فهو يستحق ذلك... بعد أن انتهى الاجتماع وعاد الجميع الى مكتبه.. أخرج سامي الكتاب الذي استعاره... تأمل غلافه الجلدي الباهت القديم... وتحسس أوراقه الصفراء البالية.. فتح اول صفحاته ......

( لم يكن شيئا عاديا ... تلألأ ضوء زمردي اخضر في جوهرة الكهف.. يطلق شعاعا يتوسط صدرك... يظهر صوتا من الا مكان ليخبرك عن المهمة المقدسة.. تنطلق عبر بوابة الى عالم مختلف فتحارب الشر ... سر كهف اورا ....... )

اكمل قراءة كلماته ... كلمات ساحرة خيالية تبتلع قارئها الى جوفها......

يقرر سامي قراره النهائي... السفر إلى مدينة سيلوفيا والذهاب الى كهف اورا لاستكشاف تلك الحقيقة الدفينة....
سامي (داخل نفسه) : حسنا سأفعل ذلك سأذهب الى كهف اورا... سأذهب واكتشف اسراره الدفينة...

عزم سامي على فعل ذلك... نعم سيذهب الى كهف اورا...

صوت طرق باب غرفة المدير..

أمير : ادخل..
سامي : مرحبا سيدي هناك امر اريد ان اخبرك به...
أمير : تفضل اخبرني ما الأمر..
سامي : سيدي اريد اجازة شهر بلا راتب..
أمير : وما سبب ذلك...
سامي : اريد ان اذهب في رحلة ترفيهية أرفه فيها عن نفسي...
أمير : حسنا اذهب الى السكرتير لِيعطيك بعض الاوراق قم بتعبئتها ومن ثم احضرها لي..
سامي : حسنا.. شكرا لك..
أمير : العفو...
خرج سامي متجها إلى مكتب السكرتير ... طلب الأوراق خاصته... ثم اخذها... وبعد ذلك ذهب إلى مكتبه ليملي تلك الأوراق...
سامي : امم حسنا..
أحمد : ماذا تفعل يا صاح...
سامي : إنني اقوم بتعبئة بعض الأوراق..
أحمد : إذن ما سمعته صحيح أليس كذلك...
سامي : ماذا؟
أحمد : ستأخذ اجازة شهر كامل..
سامي : أجل هذا صحيح..
أحمد : حتما سأشتاق لك يا صديقي ..
سامي : وأنا ايضا...
بعد أن انتهى حديثهما ... كان سامي قد أنهى تلك الأوراق و سلمها للمدير... اخذ اغراضه وغادر الشركة متجها إلى منزله.... في صباح اليوم التالي...

سامي : حسنا الحقيبة جاهزة.. الكشاف جاهز.. وايضا هاتفي المحمول ... انا مستعد الآن للذهاب الى مدينة سيلوفيا...

ترجل سامي من منزله متجها إلى محطة القطار.. متأملاً أن تلقاه سيارة توصله إلى محطة القطار قبل أن يبتلع دخانه الأسود... وقد حالفه القدر أن جاره العم ليث كان ذاهبا إلى المحطة هو الآخر ف أقله معه....

ليث : كيف حالك يا سامي؟.
سامي : إنني بخير...
ليث : كيف هو عملك.. هل أنت مرتاح به...
سامي : أجل.. كيف حالك أنت..
ليث : بخير الحمد لله...
.....
كان قرص الشمس الساطع هو من لفت منظور سامي اليه فقد كان يشع نوراً دافئاً مدلل على ان الربيع قد حان بعد شتاء مضى بارداً قارصاً يقشعر الابدان... كان احتفال الازهار بقدوم الربيع مذهلاً...الوان ملابسها الزاهية التي تزينت بالفراشات الفاتنة خاطفة للانظار.... وقفت فراشة جميلة ذات ألوان بديعة على أنف سامي بعد أن دخلت من نافذة السيارة فأخذ يحملق بها وأخذت تحملق فيه هي الأخرى ... لم يرد إخافتها فجلس ساكنا يتأمل ابداع الخالق في خلقها.... لكن المطب كان له رأي آخر ... خافت الفراشة.. فقد كان ليث يقود بسرعة ولم ينتبه لوجود مطب أمامه...

***في المحطة

ليث : هنا تفترق طرقنا يا سامي... الى اللقاء ..
سامي : إلى اللقاء..
ذهب سامي مسرعا الى القطار... ولقد لحق به...
داخل القطار...
جلس سامي على النافذة يراقب مرور الاشجار أمامه و كأنه يتسابق معها... تمنى لو أنه استطاع أخذ الكتاب معه فقد اضطر لتركه هناك... من الواضح أن أحداثه شيقة... مرت 4 ساعات نام خلالها نوم عميق قبل وصوله إلى سيلوفيا... استيقظ على صوت الركاب وهم يستعدون للنزول من القطار... حمل حقيبته وخرج من القطار... وقد حالفه القدر أنه لاقته سيارة اجرة... ركب فيها واتجه الى الفندق الذي سيجلس فيه...

**في الفندق...

سامي : واخيرا لقد وصلت اريد ان انام ...
استلقى سامي على السرير ونام...

في فجر الصباح التالي.. انطلق سامي في رحلته إلى كهف اورا...

استنشاق هواء نقي مسحوب بالقليل من برودة الفجر كانت كفيلة لتبعث النشاط في جسده... اقتطف وردة يشتم رائحتها العطرة.. مشى ومشى حتى وصل إلى جبل شاهق.. وقد كان الكهف في بدايته.... دخل الشاب الى هذا الكهف..........

**ضوء اخضر زمردي........

سامي : من انت...

يتبع
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.