mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

«زواج مع إيقاف التنفيذ»

"البارت الأول"

يمكنك أن تستمع لصوت أغنية تصدح في الغرفة وفتاة تقوم بالرقص بحركات جنونية لكن في نفس الوقت بارعة في اداها، الأغنية لسميرة سعيد وهي تغني"

أديني سيبته و شوفت أهو محصلش حاجة
و الوضع فعلا مختلفش في أي حاجة
باكل و أضحك بشتغل وأعمل كل حاجة
لأ لأ مش زعلانة و كئيبة..

تدندن الفتاة مع الاغنية بصوت عالي وتكمل:

مش ماسكة صورته وبتقهر زي العبيطة
و لا ماشية و بخبط دماغي في كل حيطة
مبردش عاللي يقولي كلمة جت بسيطة
بعدك مش متصنف مصيبة"

تقوم بحركات تمثيلة مع الأغنية وكانها تعيش المشهد لتكمل بوجه مبتسم :

بالعكس حتى أنا حاسة مرتاحة وسعيدة
مطلعش إنها حاجة وحشة أعيش وحيدة
هبدأ حياتي بصفحة فاضية ولسه بيضا
و بشنطة شخصيات جديدة"

تحرك جسدها بخفه وترقص بمرح وترسم علي وجهها تعابير شرسة:

انا عارفة إنه زمانه ماشي يقول عليا
أنا واحدة شريرة وقوية ومفترية
شايفين يا ناس الست دي عملت إيه فيا
كدبك سامعاه من وأنا بعيدة"

تحرك قدميها بخفه و تقف علي أطراف أصابعها وتكمل بوجه عبوس حزين:

أسلوب كلامي طبيعي حيحير شوية
أنا قاسية ولا ده كله من كتر القسية
لو حد عايز يعرف من فينا الضحية
يسأل عن مواقفنا القديمة.

مقدرش أنكر إني لسه في جزء فيا
بيقولي طب كنتي إستنيتي عليه شوية
متمثليش إنك عايشة طبيعي و عادية
متمثليش إنك سليمة..

تتحرك بخفة وتتحول تعابير وجهها لسعادة وتكمل مع الأغنية:

بالعكس حتى أنا حاسة مرتاحة و سعيدة
مطلعش إنها حاجة وحشة أعيش وحيدة
هبدأ حياتي بصفحة فاضية و لسه بيضا
و بشنطة شخصيات جديدة.

أنا عارفة إنه زمانه ماشي يقول عليا
أنا واحدة شريرة وقوية ومفترية
شايفين يا ناس الست دي عملت إيه فيا
كدبك سامعاه من وأنا بعيدة....

تنتهي الأغنية وتشعر بالتعب من أثر الرقص لترتمي علي الفراش وهي تصيح بانتعاش وتقول: ياااااااه هو دا الكلام ام أقوم استعد عشان احضر الجنازة....

وقفت امام المراة تكمل زينتها باستمتاع وهي تدندن اغنيتها المفضلة محصلش حاجة لسميرة سعيدة، طرقات علي الباب اذنت للطارق بالدخول..

صدم من مظهرها فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، انتي عامله في نفسك كدا ليه..

هتفت بتسأل: حلو.

هتف بقرف: شبه العفريت بالاسود الي انتي لابسه، انتي رايحه فين بمنظرك دا..

هتفت بهدوء: رايحه فرح صحبتي، حط بوكيه الورد علي السرير وخد الباب في ايدك...

وضع البوكيه علي الفراش وغادر الغرفة لا يعرف ماذا ستفعل بكينام؟...

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
تقود سياراتها بسرعة جنونية وكاست السيارة مشغل علي أغنية أجنبية صاخبة، تردد خلفها وتصيح باستمتاع، خلال نصف ساعة كانت تصف سياراتها امام القاعة، تهبط من السيارة بثقة، تتمشي بخطوات واثقة وبها لمسه غرور اعتادها البعض ، فستانها الاسود الضيق الذي يحدد تفاصيل جسدها وشعرها ربطته علي شكل زيل حصان اسفل ظهرها والمكيب الغامق والروج الاسود القاتم الذي يبين شفتيها بوضوح، الجميع ينظر اليها ويتساءل من تلك الفتاة؟، اقتربت منها صديقتها المقربة، ترفع حاجبيها باندهاش من شكلها: عملتي الي في دماغك ولبستي اسود..

هتفت امراة بتريقة: حد قالك انك جاية عزا..

هتفت بكينام بغرور: معاكي حق، هيكون عزا طوال ما انتي موجودة فيه..

انسحبت المرأة بغيظ وهتفت براء بعتاب: بلاش اسلوبك يا بيكنام بتزعلي الناس منك...

رفعت شفتيها باستهزاء وقالت: ما يولعوا بجاز، ناس مين الي اعملهم حساب، تعالي نبارك للمرحومة ونمشي...

تحركت نحو الكوشة سلمت علي العروسة وهتفت باستياء: البقاء لله يا حبيبتي، يجعلها اخر الاحزان..

هتفت العروسة بضيق: اي الي جايبك يا بكينام..

هتفت بيكنام بتفاجا وسخرية: اي دا انتي مكنتيش عاوزاني اجي اباركلك واعزيكي في جوازتك، هو الجواز بيغير من نفوس الناس...

هتفت العروسة بغيظ: بلاش حواراتك لو جايه في خير اقعدي لو في شر مع السلامة كفاية الي شفته منك...

هتفت بكينام ببرود: طوال عمري مبيجيش من ورايا غير الخير دنا بيكنام، عموما ربنا يسعدك يا عمري..

ناولتها بوكيه الورد وقالت: اتفضلي الورد الي لونه شبه قلبك الاسود.

تحركت بغرور تاركه العروسة تاكل في نفسها من افعال تلك المغرورة المتغرطسة، جلست علي احدي الطاولات، جلست بجانبها براء وهتفت بضيق: عاجبك الي عملتيه مع العروسة..

هتفت بكينام بالامبالاة: عملت اي بباركلها..

هتفت براء بضيق: انتي فهماني يا بيكنام مش هنصيع علي بعض، الكل عارف ان اشرف كان عينه منك من الاول وهي خدته منك...

هتفت بكينام باستهزاء: يولعوا ببعض، الطيور علي اشكالها تقع..

نظرت بيكنام لفقرة القاء العروسة لبوكية الورد وتلقتطه احد الفتيات ليكون عليها الدور في الزواج، معتقد فاشل لهؤلاء الفتيات الذين يطمحون في الزواج ويضعون حياتهم كلها من اجل الزواج، تفاجاءت بالبوكية يسقط عليها لترمية بسرعة، لا يمكن ان يكون عليها الدور ان تتزوج، تحركت مغادرة المكان وبراء تنادي عليها ولكنها لم تجيب، ركبت سياراتها واستمعت لاغنية Dance monkey، طيلت الطريق تهز جسدها مع كلمات الاغنية لتنسي العالم وتعيش لحظتها ويذهب العالم الي الجحيم.....

عادت للمنزل علي الساعة 12 عشر منتصف الليل قابلها بسام بغضب ويقول: اتاخرتي ليه يا بيكنام ومبترديش علي تليفونك ليه..

هتفت بحدة من تحكمه: وانت مالك..

توجهت لغرفتها وهي تتطيح بالكعب العالي بعيدا، ترقد علي الفراش وتهتف بملل: وبعدين يا دنيا هتودينا فين....

بدلت ملابسها، ارتدت ترينج رياضي اسود وغطت وجهها بكاب الترينج لا تري شيء من ملامح وجهها، جلست علي الفراش ترتشف كوب الكابتشينو التي اعدته تضع الاب توب علي قدميها وتعمل على احد البرامج التي تقوم بتصميها، تضرب باصابعها بخفه علي اذرار الكيبورد وتكتب بحرفية شديدة، لا تعرف مدي سرعتها من حركات اصابعها السريعة.....

دلف بسام للغرفة بعد ان طرق عدت طرقات ولم ترد، وجدها تعمل على الاب توب جلس علي الفراش ينادها لكنها لم تجيب نادها بصوت عالي: بكينام..

هتفت ببرود وهي تكمل عملها: لو هتتكلم في حاجه مش مفيدة خد بعضك وامشي عشان مش فاضية..

هتف بسام بعصبية: مش واخده بالك انك بقيتي مش مديه اهتمام لحد ومبتسمعيش الكلام...

اغلقت الاب توب وهتفت ببرود: لو هتفرض رايك عليا، ياريت تطلع عشان مش هسمع لحد...

هتف بسام بحنان: انا بنصحك يا بيكنام ، انا اخوكي وخايف عليكي من الي بتعمليه في نفسك..

هتفت بحدة: فهمني بعمل اي..

هتف بسام بهدوء: مش هعلق علي طريقة لبسك لانك حرة، لكن رفضك للجواز واسلوبك الي بتتعاملي بيه...

هتفت بضيق من كثرة تعليق الاخرين علي افعالها: بسام مش هقلك غير كلمتين انا عارفه بعمل اي...

كثر الجدال معها لم تعد تجدي فقال: انتي حرة تصبحي على خير..

زفرت بضيق من تعلقاتهم التي تراها تافهه كل انسان حر بما يفعل، تمتدت علي الفراش تسبح في نوم عميق...

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

نظرت للمنزل حولها، عادت من عملها الان، لتجد المنزل يعج بالفوضي وصوت ابناءها وصراخهم يعج في المنزل، توجهت لغرفة الاولاد تحاول فض الشباك بينهم لتصتدم المزهرية بالارض وتنقسم الي اشلاء، صرخت فيهم ان المزهرية غالية لكنها حاولت قد المستطاع ان تحمي زجاج النيش ليقع علي الارض الي اشلاء ظلت ترقد خلف ابنائها وهي تحاول منع شيء اخر من التحطيم، دلف زوجها للشقة
لينصدم من ملابسها والمنزل المحطم....

استيقظت من نومها فزعة، تاملت غرفتها لتشعر بالراحة، مستحيل لن تكون تلك حياتها، زوج واطفال لا لن يحدث، نظرت للساعة وجدتها السادسة صباحا، غادرت الفراش وتوجهت للحمام تغتسل، ارتدت بنطال وتشيرت رياضي، لفت شعرها علي شكل كعكة وضعت الهيد فون علي اذنيها، استمعت لاغنيها المفضلة وتقوم برياضتها الصباحية...

انا طبعي كده .. وبحب كده .. وبحب اعيش وماعنديش الا كده
دي حياتي انا .. دي ملكي انا .. وانا مهما يكون برده هاكون زي مانا

عايشة سني وبغني و بحب الحياة
قلبي عايش سنينه وحياته بهواه
بعمل اللي بحبه وبحسه اكيد
ثانية ثانية يا دنيا هاعيشك انا ..
عايزة افرح وارقص واضحك يا ناس
هي دنيا وبنعيشها مرة وخلاص
ياما قالوا وعادوا ولاموا كتير
بس بنسى وبكبر دماغي خلاص ..

انا طبعي كده .. وبحب كده .. وبحب اعيش وماعنديش الا كده
دي حياتي انا .. دي ملكي انا .. وانا مهما يكون برده هاكون زي مانا

---

في حياتي حاجات .. تتعبني ساعات .. مابقولش في يوم مهما يكون عمر وفات
دنيا هاتتعاش .. ويا كده يا بلاش .. الجاي والفات والحسابات محسبهاش

عايشة سني وبغني بغني بغني
قلبي عايش سنينه سنينه سنينه
بعمل اللي بحبه وبحسه اكيد اكيد اكيد هاعيشك انا

عايزة افرح وارقص واضحك يا ناس
هي دنيا وبنعيشها مرة وخلاص
ياما قالوا وعادوا ولاموا كتير
بس بنسى وبكبر دماغي خلاص ..
عايشة سني وبغني و بحب الحياة
قلبي عايش سنينه وحياته بهواه
بعمل اللي بحبه وبحسه اكيد
ثانية ثانية يا دنيا هاعيشك انا ..

جرت لمدة ساعة، تشعر بنشاط وطاقة، عادت للمنزل، وجدت الجميع قد استيقظ،هتفت ببسمة: صباح الخير يا خالتو

هتفت خالتها ببسمة: صباح الخير يا حبيبتي، اجهزي علي ما احضر الفطار...

توجهت للغرفة، اخذت حمام بارد ينشط جسدها، ارتدت بنطال قماشي اسودّ وجاكيت اسود اسفله قميص ابيض وارتدت حذاء اسود، وضعت ميكب خفيف علي وجهها، حملت حقيبة الاب توب وهاتفها وغادرت الغرفة، تناولت الفطور معهم وودعتهم تحركت نحو الشركة التي ستقدم cv الخاص بها كي تعمل في تلك الشركة الامريكية....

صفت سياراتها امام الشركة وتحركت بخطي واثقة متوجهه للداخل اوقفها عامل الامن لترية الكارنية، سالت علي مكان مكتب المدير ليدلها احد الموظفين، تهبط من المصعد، نظرت للساعة بثقة وهدوء، فتح المصعد وخرجت بخطوات واثقة، اقتربت من السكرتيرة التي تتابع إحد الاوراق...

هتفت بكينام بهدوء: عاوزة اقابل المدير..

هتفت السكرتيرة بعملية: عندك معاد سابق..

هتفت بنفي: لا، جاي اقدم علي وظيفة المهندسة الي اعلنتوا عنها..

هتفت السكرتيرة بعملية: وريني cv بتاعك ومشارعيك..

اخرجت الاب توب الخاص بها واعطتها cv، اخذتها السكرتيرة تفحصته جيدا، عرضت بيكنام عدت مشاريع تعمل عليها، هتفت السكرتيرة بانبهار: شغلك حلو قوي احنا محتاجين الشغل دا معانا، عاوزه اعرف انتي انسه ولا مدام..

هتفت بتفاجا: بتسالي ليه..

اجابت السكرتيرة بتوضيح: شرط اساسي ان يكون المتقدم للوظيفة متجوز او متجوزة..

هتفت بصدمة: اي انا انسه ومش متجوزة..

هتفت بعملية: دي قوانين الشركة، للاسف لو انتي متجوزة كنتي قبلتي شرفتينا...

اخذت اوراقها، تسب حظها وتلك الشركة اللعينة لا توظف الي المتزوجين يجب ان تجد حل، فتلك الشركة خلال سته شهور تعطي منحها لعملاها بالسفر الي امريكا، تريد السفر وتاسيس شركتها الخاصة بها، لن تستسلم لن تكون تلك النهاية.......

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

"مساءا"

تجلس شاردة تستمع لحديث بسام ولكنها تفكر في حل لمشكلتها، لاحظ شرودها فهتف بضيق: ما تردي اعمل اي..

هتفت بعدم فهم: في اي..

هتف بضيق: بقلك صاحبي بيدور علي عروسة شوفيلي واحدة من صحباتك..

هتفت بحدة: انت قصدك اي..

سكتت عندما استوعبت كلامها انه يبحث عن عروسة لتكون هي العروسة..

هتفت بفرحة: ندور برا ليه وانا موجودة..

نظر اليها بصدمة وقال: انتي مستحيل...

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨


جلس بجانب صديقه يحاول قدر المستطاع اقناعه بان يفلت بجلدة من تلك الزيجة التي مقدم عليها من بنت خالته يحاول ان يساعدة كي يتخلص من تلك الورطة التي اقنعة بها...

ربت علي فخديه وهتف باشفاق: بقلك اي يا صاحبي خد بعضك وامشي احسنلك..

لا يعرف باسل ما حال صديقة يتصرف بغرابة منذ ان عرض عليه الزواج من ابنه خالته، فقال: مالك حاسك مش مبسوط انت عينك منها ولا اي..

هتف بسام بحسرة: عيني منها اي يا غبي دي اختي في الرضاعة وبعدين بنتنا غالية علينا ومش عاوزين نجوزها..

هتف باسل باقناع: دي في عيوني يا صاحبي كفاية انها اختك...

رفع بسام حاجبية باستهزاء وقال: منا بقلك اخلع عشان هي اختي وانا مش ارضهالك وربنا...

قطع كلامه دلوف بكينام بصينية المشروبات، يبستم باسل باعجاب وهو يراها كما يظن جميلة،،

حك يديه بعينية يحاول توضيح الرؤية امامه هذة بكينام ام انه يحلم...

اندهش بسام من ملابسها وطريقة كلامها وصوتها الهادي ولكن لحظة هي خجلة وخديها محمرين، تعابير وجه تتغير كل ثانية هتف بعدم استعاب: ماما فين بيكنام..

هتفت والدته باندهاش: ما هي قدامك اهي سلامه عيونك..

اغمض عينية عدت مرات وهتف لنفسه: الله حي..

هتف باسل ببسمة: ازيك يا بيكنام..

اخفضت رأسها بخجل، تتحدث بصوت هامس بالكاد سمعه: بخير الحمدلله..

نظرات الاندهاش من بسام لبيكنام توحي بمدي الصدمة التي تلاقاها منها، فهي ترتدي فستان باللون البنفسج واسع لا يظهر منها شيء ولفت شعرها علي شكل كعكة وبدون مكيب، كانت تلك الصدمة التي تلقاها علي راسه وهدوءها ووجها الذي يتورد ويسكو باللون الاحمر بمجرد حديثها...

هتف خالتها ببسمة: نسيبهم مع بعض تعال يا بسام..

تركت بيكنام مع العريس المتعوس باسل، شعر بالتوتر وهو يحاورها هتف بتوتر: احب اعرفك بنفسي باسل احمد عندي 28 سنه شغال مراقب امني في فندق سياحي صاحب بسام..

لم تتحدث ايماءات رأسها وجهها الاحمر من الخجل، تحاور معها في حوارات عن نفسه وعائلته وهي تكتفي بابتسامة وتعابير وجهها التي توحي بالخجل...

وقف بسام خلف الباب يستمع لحديثهم ويراقبها، يشعر بالتوجس من افعالها هذة ليست عادتها مطلقا الهدوء والاستسلام، يشعر بالذنب علي صديقة الذي شجعة علي تلك الفعلة....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

توجهت لغرفتها تشعر بالسعادة لنجاح مخططها التي تضعه ويمشي وفق المطلوب، وقفت امام المراة تهتف لنفسها بثقة: مفيش عقبة تخليني موصلش لهدفي ونجحت الخطة الاولي....

ارسلت لنفسها قبلة في المراة تحركت نحو الخزانة تنتقي قميص نوم ازرق ترتدية، تستمع لاغنية مهرجانات لحسن شاكوش وعمر كمال وهي تقف امام المرأة تضع مكيب علي وجهها، تغني وتقول:

انا عايزك بس في كلمتين

احنا اتقابلنا من يومين

مش فاكر اتقابلنا فين

وبالامارة ضحكتيلي

أموت أنا في غزل البنات والغمازات

لما تبان بتجنني

يابت قلبي فيك داب سامع سكات

محتاج حد يطمني

وضعت زينتها وبدات بالرقص الشرقي وهي تردد خلف الاغنية باستمتاع:

تهت في جمال الغمازتين

حلاوتهم زايدة حبتين

والموج اللى في العينين

غرقني لما غمزتلي

ارتمت علي الفراش تهتف بانتصار: ولسه الجاي دمار..

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

"ليلة الزفاف"

يضع يديه مشابكة ليديها يصعد درجات السلم التوتر يظهر جلي علي وجهه فهذة ليلة العمر مثلما يسموها، فتح الباب، ينظر اليها ببسمة متوتر وقال: مبارك يا عروسة..

شعرت بنفسها تحلق في الهواء، حملها بين ذراعيه وتوجه بها لغرفتهم يضعها على الفراش برفق هتف ببسمة: منورة بيتك يا عروسة..

لم تتكلم ففسر ذلك بسبب خجلها الذي اعتاد عليها طيلت شهر الخطبة، جلست علي الفراش اخذت نفس عميق استعداد لما هو اتي..

هتف ببسمة مشجعة: هدخل اغير هدومي في الحمام وانتي خدي راحتك في الاوضة...

تحرك للخارج تارك تلك الصامتة مكانها، استقامت نظرت لنفسها في المراة وقالت ببسمة شريرة: نقلع القناع الي لبسناه ونظهر وشنا الحقيقي...

توجهت للخزانة تبدل ملابسها اختارت تشيرت وبنطال وردي اللون، القت الفستان علي الأرضِ باهمال وهتفت بسخرية: قال عروسة قال...

ارتدت غطاء التشيرت علي رأسها، احضرت الاب توب من الخزانة وجلست علي الفراش تتابع عدة اشياء حتي اتاها رسالة على الهاتف تخبرها"تم قبولك في الشركة"نظرت للهاتف بعدم تصديق تري تحقق هدفها امام عينيها وقبولها في الشركة التي حلمت العمل بها...

وضعت الهاتف جانبا وبدات بعملها علي الاب توب بتركيز شديد لتنسي نفسها فقد تحقق حلمها بمجرد زواجها من ذلك الابلا كما تسمية....

وقف في الخارج يشعر بالتوتر لما هو مقدم عليها فالمفترض انها ليلة دخلته ولكنه يشعر بالتوتر، طرق باب الغرفة عدة طرقات بهدوء ولم تجيب، توجه لداخل الغرفة اندهش من ملابسها وجلستها امام الاب توب نادها لكنها لم تسمعه ولم تنتبه، جلس علي الفراش وهزها تنظر اليه بضيق وقالت: عاوز اي..

هتف باندهاش من نبرة صوتها وقال: انتي لابسه كدا ليه وبعدين دي ليلة دخلتنا يعني....

اغلقت الاب توب ووضعته جانبا وربعت يديها اسفل صدرها وهتفت ببرود: اعمل اي يعني...

هتف بتفهم: يعني انتي فاهمه قصدي اي...

رفعت حاجبيها وهتفت بسخرية: قصدك علي قلة الادب والحوارات المضروبة دي، لا الشغل دا ما يمشيش معايا، انت فكرت نفسك اتجوزت بجد ولا اي فوق يا اباا..

تعجب من كلامها وقال: تقصدي بكلامك دا اي...

هتفت بتوضيح وبرود: اللعبة خلصت يا حبيبي، مفكر هتعيش في دور العريس وشهر العسل تبقي غلطان اللعبة خلصت..

هتف بصدمة: لعبة اي...

استقامت وهتفت ببرود: الواضح انك مبتفهمش وهتتعبني معاك، انا اتجوزتك عشان ملصحة في دماغي ومشيت وبالنسبالي دورك انتهي لحد هنا...

نظر اليها بصدمة وقال: اي مصلحة يعني كنتي بتستغليني...

هتفت ببرود واستهزاء: ايوا عليك نور هو كدا..

هتف بعدم تصديق:تب ليه..

هتفت بتوضيح: المشكلة عشان اشتغل في الشركة شرط اساسي اكون متجوزة، فلما بسام سالني علي عروسة قلت يبقي جتلي لحد عندي وانت وقعت تحت ايدي واتجوزنا لكن لحد هنا دورك انتهي وفضت..

هتف باحتقار: انتي انسانه زبالة...

هتفت ببرود قاتل: متتحسبش كدا يا صاحبي، المصلحة بتحكم وانا اعمل المستحيل عشان اوصل لهدفي...

استقام يشعر بالغضب القاتل منها، صفعها بقوة علي وجهها لترتطم بالارض من قوة الصفعة، شعرت بالم حاد في وجهها ولكن ذلك الالم لا يضاهي الاهانة التي تعرضت لها، تستقيم سريعا وتصيبة اسفل الحزام بضربة قوية اوشكت ان تقضي علية، ارتمي علي الفراش يصرخ من الالم...

هتفت بكرة وصوت حاد مليء بالغضب: لو فكرت تمد ايدك عليا تبقي تشاهد علي روحك مش بكينام الي واحد ميسواش زيك يمد ايده عليها فاهم، لو فكرت تقول لبسام هطلع عليك اشاعة انك مش راجل فاهمني وافضحك، نعيش مع بعض بهدوء لحد ما ننفصل ومش هطلب غير كدا، لو فكرت تلعب بديلك وتمد ايدك عليا هوريك امر من كدا مش كل الطير الي يتاكل لحمة يا باسل....

نظر لاثر اختفاءها بصدمة وهو لا يصدق ان هناك اناس بكل ذلك الشر المطلق....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

يتبع...

"مع تحيات/اوركيدا 🍁. "
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.