mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"البارت الثاني"

استيقظ من النوم يتمني لو كان  مجرد حلم وانه لم يقع في تلك الكارثة التي صارت زوجته، ترك الفراش وبحث عنها في المنزل لم يجدها شعر ببعض الراحة  يتاكد بان ذلك كان مجرد كابوس وليس حقيقة، سمع صوت باب المنزل تحرك نحو الصالة ليجدها اتت من الخارج وحبات العرق تتساقط علي وجهها هتفت بتسأل ساخر: كنتي فين يا عروسة..

استشعرت نبراته الساخرة فقالت ببرود: بعمل تماريني الصباحية..

توجهت للغرفة اختارت ملابس من الخزانة وتوجهت للغرفة، اخذت دش دافئ وارتدت ملابسها بنطال جينز ضيق وبلوزة باللون الاحمر الغامق تصل لطرف البنطال وفردت شعرها، حملت حقيبتها والاب توب وغادرت الغرفة، نظر اليها  تغادر الشقة نادها بحدة : انتي رايحه فين..

هتفت بالامبالاة: رايحه شغلي.

هتف بغضب: اي اللبس الي انتي لابساه دا..

هتفت بحدة من اسلوبه: لبسي وانا حرة فيه وبعدين لو حد جه وسال قلهم جالها شغل ضروري عن اذنك يا حبيبي.
القت كلماتها الاخيرة بسخرية وانطلقت نحو عملها الجديد وبداخلها امل لحياة جديدة داخل مخططها...

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

وقف في الخارج مع والدته ينتظر باسل بان يفتح الباب 
هتفت والدته بهدوء: براحه علي الباب تلاقيهم لسه نايمين..

هتف بسام بتفهم: حاضر يا ماما..

استمع صوت طرقات علي الباب ترك الفراش، تحرك نحو الباب يفتحه وجد صديقة بسام ووالدته..

هتف ببسمة متوترة: صباح الخير اتفضلوا..

هتفت الخالة ببسمة: صباحية مباركة يا عريس..

شعر بالحسرة، هتف ببسمة مصتنعة: الله يبارك فيكي يا خالتي..

هتف بسام بغمزة: صباحية مباركة يا عريس قولي عملت اي..

هتف باسل بحسرة: عملت كل خير رفعت الراية البيضا..

شعر بسام بالتوتر وقال: مالك يا صاحبي، انت منجحتش ولا اي..

هتف باسل لنفسه بشفقة: هو انا امتحنت اصلا..
هتف بهدوء: تب ادخل..

جلسوا في الصالون هتفت الخالة ببسمة: فين العروسة..

هتف باسل بحسرية: العروسة راحت الشغل..

ظهرت بوادر الصدمة علي وجههم، هتف الخالة بعدم تصديق: بكينام نزلت الشغل يوم صباحيتها..

هتف بسام بصدمة: عملتها ونزلت الشغل..

هتف باسل بتوتر وتوضيح: المدير اتصل بيها واصر انها تيجي لظرف طارق في الشركة وهي الي هتحله، فلازم تشوفه بنفسها.

ربت بسام علي كتفيه وقال: كنت متاكد ان دا الي هيحصل اختي وحافظها نستاذن يا صاحبي...

هتف باسل بسرعة: تب اقعدوا لسه بدري..

تحركت الخالة بخيبة امل علي افعال بيكنام، نظر بسام الي باسل بحزن وقال: اسف وربنا مكنتش اقصد يحصل فيك كل دا...

هتف باسل بضيق: غور من وشي بدل ما اعمل معاك الصح...

فر بسام من امام باسل كي لا يعمل معاه الصح مثلما قال، هتف باسل لنفسه بحسرة: يا رب هو انا عملت اي عشان دي تكون جوزتي...

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

رن جرس هاتفها تنظر للشاشة بهدوء وتلتقطه بين يديها تستقبل ثرثرت صديقاتها براء: مبارك يا عروسة والله وخلاص دخلتي قفص الزوجية قوليلي ليلتك كانت عاملة اي طمنيني يا اخوتشي...

هتفت بكينام بضيق من ثرثرتها: بلاعة وانفجرت في وشي عاوزة اي يا براء..

هتفت براء بضيق: بطمن عليكي يا عروسة، كنت عاوزة اجيلك فقلت اكيد مش فاضية ومع عرسها..

هتفت بكينام بسخرية: لا يا ضنايا مش مع عريسي انا في الشغل الجديد..

هتفت براء بصدمة وشهقه: يالههوي رحت الشغل وانتي لسه عروسة انتي مجنونة يا بت وجوزك رضي..

هتفت بكينام بانزعاج: مش ناقصة تصديع دماغ، انا قربت اخلص شغل تعاليلي علي الكافية الي بنتقابل فيه..

اغلقت الهاتف في وجهها  لا تتحمل ثرثرتها المملة...

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

تعابير الصدمة مرتسمة علي ملامحها، تستمع لصديقاتها المجنونة قالت بعدم تصديق: كل دا كان تمثيل، يا بنت الصايعة وانا اقول البت بكينام هتتجوز ليه اتهبلت، طلعت انا الي هبلة وبنت مجانين كمان  ..

هتفت بكينام بغرور: انتي عاوزني اتجوز وابقي زي الستات اخري المطبخ والعيال ليه اتجننت، حلمي اتحقق وخلص دور المخفي المسمي جوزي وخلاص فضينا المولد...

هتفت براء بتفكير: افرضي حد عرف خالتك و بسام..

هتفت بالامبالاة  : عادي ولا يهمني هكون بجهز ورق سفري لامريكا الحوار سهل ست شهور يعدوا ومبقتش عاوز اي حاجه منهم...

ارتشفت العصير ببرود، تتطلع لمستقبلها التي تخططه بنفسهاا....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

وجدته جالس امام التلفاز، نظرت  بسخرية من مظهره المثير للشفقة، انتبه لوجودها وقال باستهزاء: حمد الله على سلامة الهانم.

هتفت ببرود تحاول كبت ضحكاتها: الله يسلمك..

جلست علي الاريكة علي مسافة قريبة منه وقالت بهدوء: مش حابة اسلوبك الي بتكلم بيه معايا..

هتف بسخرية: امال اتكلم معاكي ازاي بقا..

هتفت بشرح: هنتفق اتفاق ونمشي عليه عشان نعدي ايامنا علي خير وسلام..

هتف بضيق: اي هو الاتفاق؟

..هتفت بهدوء: نتفق ان كل واحد في حاله كاننا رفقاء سكن واحد، مصروف البيت هيتقسم علينا احنا الاتنين، بالنسبة للطبخ فهيبقي كل واحد يوم، انت في حالك وانا في حالي اتفقنا..

هتف بعدم رضا: اتفقنا...

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

جلست تتابع التلفاز، تتناول بعض التسالي بين الحين والاخر، ينظر اليها باعين مترقبة يحاول ان يعرف تلك الفتاة وشخصيتها....

هتف بتسأل: بكينام  انتي ناوية تعملي اي بعد ما نطلق ان شاء الله...

لم تنظر اليه هتفت بضيق: انت مالك..

هتف بمرح: علي فكرة الكلام اخذ وعطا وانا في مقام جوزك وادينا بندردش ولا اي...

وضعت الطبق جانبا، ابعدت نظرها عن التلفاز وقالت بهدوء: سيبك من كل الهلس دا وقولي انت عاوز اي..

هتف بتسأل واندهاش: انا مستغرب شخصيتك جدا، انك تستغلي انسان عشان  مصلحتك دي اسمها انانية...

هتفت ببرود: مسمهاش استغلال، اسمها مصالح والمصلحة بتحكم زي ما بيقولوا وبعدين انت طلعت حمار وشربت الليلة كلها يبقي العيب عليك لان القانون لا يحمي المغفلين يا مغفل..

ابتلع سخريتها بضيق وقال: معاكي حق لكن دا ميمنعش انك انسانه معندكيش مبادئ واخلاق عشان تستغلي الناس..

هتفت بملل: استغلال كفاية الاسطوانة الي انت مشغلها دي غيرها، بالنسبة للمبادئ عندي مبدئ اسمه نفسي وبس والباقي في ستين داهيه، لازم تفهم وتتعلم ازاي تحط نفسك في الأولوية قبل الناس لانك لو سبت نفسك للناس هيستغلوك ويستعبدوك زي ما انا عملت معاك فلازم نفسك ثم نفسك ثم نفسك وبس فهمت...

هتف بعدم رضا: لكن دي انانية وحب ذات مرضي..

هتفت بتاييد: الانانية في حب الذات مطلوبة وخصوصا اننا في مجتمع ذكوري بطبعة وشايف الراجل الهه واحنا عبيد، لو انا مليش شخصية كان زماني استغليت من راجل زيك..

هتف بسخرية: الواضح ان الرجالة بيستغلوا الستات لكن انا حاله خاصة هما الي استغلوني..

استقامت وربتت علي كتفيه وقالت باستهزاء: تعيش وتاخد غيرها يا خفه...

توجهت لغرفتها، ينظر لاثر اختفاءها بهدوء يشعر بالاندهاش من شخصيتها وقوتها التي تمتلكها فامراة مثلها لا تقهرة....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

توجه للمنزل بعد يوم عمل شاق في الفندق السياحي، اشتم رائحة غريبة في المنزل تتبع مصدر الرائحة ليجدها قادمة من غرفة بكينام، استمع صوت اغاني شعبية في الغرفة والرائحه تزداد كلما اقترب، طرق علي الباب، لم تستمع، فتح الباب ليتفاجا بذلك المظهر امامه هتف بصدمة: يا نهار اسوح حشيش في بيتي...

نظرت اليه ومفعول الحشيش يسري في عقلها هتفت باستخفاف: منور يا هندسة تعال نورني خدلك اصطباحة..

دلف للداخل اختنق من رائحة الحشيش والسجائر التي تملأ الغرفة، ناولته قطعة حشيش وبعض الورق وقالت: لف واشرب..

لم يصدق ما يحدث ان تلك الفتاة تفعل ذلك حشيش في منزله الطاهر العفيف لم يدخن سيجارة في حياته زوجته تشرب حشيش رفض رفضا قاطعا ان يتناولها من يديها...

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

يمكنك رؤية هذة المشهد بوضوح بكينام ترقص علي اغنية عمرو الليثي  اغنية'هتجوز تاني'، باسل يجلس علي الفراش يدخن سيجارة الحشيش باستمتاع  و يصفق  ويشجعها هتف بانتعاش: ايوا كدا هو دا الرقص ولا بلاش..

اطلقت ضحكة خليعة من بين شفتيها، استقام واقترب منها، احتضنها وهتف بغمزة: كفاية عليكي الرقص تعالي نكمل عاوزك في حوار في اوضتي، تمسكت بيديه وهي تطلق ضحكاتها الخليعة التي انعشت قلبه....

فاقت من نومها علي ذلك الكابوس، مستحيل ان يحدث ذلك وتصير زوجته ، تاملت المكان حولها لتجد انه ليس بالغرفة، الكابوس  ترقص فيه وتضحك ضحكات خليعة وفي نهاية المطاف اخذها لغرفتة وصارت زوجته لان يحدث ذلك تحت اي ظرف مطلق فهو زواج علي الورق وينتهي،  ذلك المحتال استغل غياب عقلها وانتهز الفرصة، قذر انطلقت تلك الكلمة من بين شفتيها  تستقيم من الفراش ذهبت لغرفته توقظه في منتصف الليل، اقتحمت غرفته بقوة، يفيق بصدمة علي صوت احكتاك الباب بقوي، هتف بقلق: في اي الاحتلال دخل البلد ولا اي...

نظرت اليها بغضب وقالت: ازاي عملت كدا واستغلتني يا كلب..

هتف بعدم فهم وقلق من نبرتها: وربنا ما عملت حاجه، استغليتك اي دنا الضحية من اول القصة..

هتفت بحدة: تستغلني وانا غايبة عن الوعي وتاخدني علي اوضتك يا سافل...

رفع حاجبية وهتف باستهزاء: غيابك عن الوعي، دنا كنت في غيبوبة لما اتجوزتك وبعدين فقدتي الوعي امتي لمؤاخذة..

هتفت بضيق: في الحلم..

رفع شفتية للاعلي بسخريةوقال بصوت عالي حاد :  الحلم غوري من وشي لاعمل فيكي زي ما عملت في الحلم غوري جدتك داهيه....

تحركت ركضا لغرفتها خوفا من صوته، هتف لنفسة بضيق: في الحلم قال هو انا ناقص جنانها بنت المجنونة...

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

دخل للشقة استمع لصوتها في المطبخ، توجه لغرفته، ابدل ملابسة وتحرك للمطبخ، التقط قطعة فاكهة من الطبق وهتف بهدوء: اساعدك..

هتفت برفض: مفيش داعي قربت اخلص..

لم يستمع لكلامها، امسك السكينة وقام بتقطيع الخضار، قابل ضيقها ببسمته المستفزة التي ذات من غيظها، انهت اعداد الطعام عاونها بوضعهم علي الطاولة، جلسوا يتناولون الطعام والصمت جليسهم، نظرات من باسل موجهه اليها من الحين والاخر.....

هتفت بهدوء: كنت عوزاك تيجي معايا حفلة عملاها الشركة..

هتف بالامبالاة: روحي لوحدك او اعتذري، مش فاضيلك..

هتفت بحدة: لو ينفع اروح من غيرك كنت رحت، لكن دي الحفلة معمولة لموظفين الشركة وازواجهم ولازم تروح معايا عشان شكلي قدام زملاتي...

هتف بضيق: يعني واخدني وجها اجتماعية يا ست بيكنام..

هتفت بغيظ: للاسف..

هتف بحدة وهو يستقيم: مع نفسك يا ماما...

توجه للغرفة  يستشيط غضبا من افعالها، يكفي انه تزوجها والان تريده وتحتاج اليه...

حاولت الهدوء غير المستطاع يجب ان تسايسة حتي ياتي معها....

توجهت لغرفته وطرقت الباب، سمعت اذن الدخول، دلفت للغرفة وجدته ينظر من النافذة بشرود، اقتربت منه وهتفت بهدوء: ممكن تيجي معايا الحفلة، اعتبر دا اخر طلب اطلبه منك...

لم يلتفت اليها، كرامتها وغرورها لن تسمح اليها ان تعتذر هتفت باستعطاف: يرضيك اروح لوحدي وكل ست جايبة جوزها معاها وانا لا، وهما عارفين اني عروسة جديدة..

استدار وهتف برفض: ايوا يرضيني، زي ما رضيتي انك تكدبي عليا، اتفضلي برا عاوز انام...

تركت الغرفة تشعر بالضيق والكره نحوه، من هو ليرفض طلبها، ذلك الاحمق اشعل داخلها مشاعر الذنب فما فعلته به لم يكن قليل بل انها كذبت ومثلت عليه و ليس لديه ذنب مطلقاً، سوا انه وقع تحت براثنها....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

تحركت في الغرفة ذهابا واياباً، لم يتبقي القليل علي معاد الحفلة وذلك الاحمق يجلس في الصالة يشاهد مباريات الكرة وصوته العالي يملأ المكان، تريد ان تحمل اي شيء معدني وتصيب به رأسه فيموت في الحال وتتخلص منه لكن ذلك مستحيل، لقد هدا صوته يبدو انه خلد للنوم هتفت من بين اسنانها بغيظ: نومه تاخدك يا بعيد...

سمعت صوت باب غرفتها يفتح، نظر اليها ببسمة: البسي عشان نروح الحفلة ولا مش هتروحي...

قفظت من علي السرير وهتفت بسعادة: دقايق واكون جاهزة...

شعر بالسعادة و يري بسمتها لاول مرة توجه لغرفته يرتدي ملابسة، استمع لصوت الاغاني قادم من غرفتها، مل من سماع تلك الاغنية لكن تلك الاغنية تعبر عنها بوضوح، تصفها بشكل مدقق، اختار بنطال جملي وقميص ابيض وحذاء جملي ومشط شعره ورش برفانه المفضل وتوجه لغرفتها، وقف علي الباب ينظر اليها  تجهز نفسها، ابتسم تلقائيا يشاهد حركاتها المجنونة ورقصاتها و تعد نفسها، استمع لصوتها الذي يشع بالحيوية  تقول:

عايشة سني وبغني و بحب الحياة
قلبي عايش سنينه وحياته بهواه
بعمل اللي بحبه وبحسه اكيد
ثانية ثانية يا دنيا هاعيشك انا ..
عايزة افرح وارقص واضحك يا ناس
هي دنيا وبنعيشها مرة وخلاص
ياما قالوا وعادوا ولاموا كتير
بس بنسى وبكبر دماغي خلاص...

لم ينكر بينه وبين نفسه ان تلك الفتاة مختلفة عن الفتيات التي قابلهم، شريرة، شرسة، قوية ولكن تلك الفتاة داخلها اجوف يسكنها الفراغ ولكنها تداريه بتلك الصورة الخارجية القوية المزيفة، اكتشف ان التغلل داخلها صعب جداً، يبدو انه الاول الذي دخل حياتها لذلك يجب ان ينقش اسمه داخلها لعله يجد فرصة معها ولكن لا يعلم ستكون اليه ام لا؟....

نظرت باندهاش  تراه يتمعن النظر اليها اشارت بيديها نحو وجهه بضيق وقالت: انت يا اخ مبحلق كدا ليه..

انتبه لها وقال بصفير عالي: اي يا بت الحلاوة دي..

هتفت بقرف: الفاظك معفنة زيك يلا عشان نروح الحفلة...

تحركت امامه بغرور فعلق قائلا: يخربيتك تناكت اهلك...

تحرك خلفها ليري ما اخره مع تلك الفتاة....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

حفل كبير يضم عدد كبير من الناس، اعين الجميع كانت عليها، فستانها الزيتي الذي يظهر ساقيها بالكامل ورقبتها بوضوح، شعرها الذي صففته بطريقة جذابة والمكيب الصارخ التي وضعته جعلها فاتنه يقترب منها الرجال للحصول على كلمة منها ولكنها تابي الخضوع....

راقب نظرات الرجال اليها، يعلم تلك النظرات، الاعجاب والانبهار لكنه لم يعلق، صافحهم ببسمة صفراء علي وجهه، تقدم من احد الطاولات وجلس عليها،  انطلقت تلقي السلام وتتحدث مع الاشخاص عن العمل والشركات....

صوب نظره عليها، راقب تعاملها مع الرجال وقوتها ونظراتها التي توجهها،  تمتلك القدرة على ان توقفهم عند حدهم اذا حاولوا التمادي معها...

وجدها تقترب منها، تناول كاس من المشروب الغريب الذي قدمه اليه الجرسون، بدا بارتشافة، امسكت الكاس من يديه وهتفت برفض: متشربش دي كحوليات..

هتف بتفاجا: بيقدموا خمرة للناس..

وضعت الكاس جانبا وهتفت بضحك: الكحوليات هنا عادي عشان اغلبهم اجانب وبيشربوا...

هتف بتسأل: انتي بتشربي..

هتفت بنفي: لا مبشربش، تعال ارقص معايا..

هتف بهدوء: مبعرفش ارقص...

هتفت بضيق: انت كل حاجه  مبتعرفش تعملها...

توجهت لاحد الرجال وطلبت منه ان يرقص معها وافق علي الفور وبدا بالرقص وباسل يشاهدها و يشعر بالضيق من افعالها....

اقتربت احدي النساء من باسل وعرضت عليه الرقص حاول الرفض ولكنها اصرت، رقص معها لتتفاجا بكينام من وجوده حولها ويرقص مع احدي النساء، اعتذرت للرجل ووقفت تشاهده يرقص مع تلك المرأة الغريبة ومشاعر الغيرة بدات تتاكلها،استمعت للنساء حولها وهم يمدحن باسل وجماله، ليزداد الغيظ داخلها، تحركت لاقرب طاولة وجلست عليها، ارتشفت من الكاس الذي بجانبها دون ان تشعر من فرط غيظها...
تناولت عدت كاسات تحاول ان تكتم تلك الحرقة التي نشات داخل قلبها ولا تعرف سببها...

انتهي الرقص، شكرته السيدة، توجه للطاولة التي تجلس عليها  يري حالتها المذرية من اثر الخمر التي تناولته، اوقفها عن الشرب هتف بغضب:كفاية شرب انتي شكلك سكرتي...

هتفت بضيق: يا غبي سيبني اشرب..

هتف بغضب من افعالها: يدوب نمشي...

سحبها من يدها وغادر الحفلة ونظراتها الرافضة لما يفعله...

وضعها في السيارة، جلس علي كرسي القيادة، اشعلت الكست بصوت عالي، حاول الهدوء والتحكم باعصابة كي لا يقوم بقتلها الان.....

صوتها العالي وحركاتها المجنونة التي تفعلها بدون وعي منها، دقائق وسكنت حركتها ، اسندت رأسها علي كتفيه، حاوطت يديها حول رقبته، وذهبت في سبات عميق، اندهش من فعلتها شعر بسرعة  دقات قلبه  ذلك الشعور يدغدغ الروح ويشعره بالامان...

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

ركن السيارة جانبا، حمل جسدها بخفه وتوجه  للشقة، وضعها داخل غرفتها علي السرير، طبع قبلة حانية علي جبينها وغطاها جيدا وغادر الغرفة وشعور جديد يتولد داخل قلبه نحوها....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

"مع تحيات /اوركيدا 🍁. "
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.