mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"اصطدام"

"الفصل الاول"

" تناولت فطورها بهدوء، نظرت إليها والدتها بعتاب وقالت: عاجبك إلي إنتي فيه..

هتفت بهدوء: ماما لو هتكلمي على العريس فقفلي على الموضوع، مش حابه اتكلم في الموضوع..

حاولت منيرة اقناعها وهتفت بهدوء: ليه يا بنتي، أي المشكلة، كل إلي بيتقدمولك ناس زي الفل مركز وتعليم، وبعدين إنتي بقا عندك 28 سنه لازم تلحقي قطر الجواز قبل ما يفوتك..

هتفت نور بعدم اقتناع ورفض: ماما أنا مش عاوزه اتجوز، رافضة فكرة الجواز، هعيش لنفسي وبس، بشتغل ومكتفية بنفسي كفاية....

هتفت منيرة بعدم رضا: لحد امتي هتفضلي تقولي الكلام دا..

انهت طعامها وحملت حقيبتها وهتفت بهدوء: لحد ما تقتنعي يا ماما....

غادرت الشقة، اخذت تتمشي بهدوء إلي المستشفى التي تعمل بها فهي علي مسافة نصف ساعة من المنزل.....

اغمضت عينيها تفكر في كلام والدتها إلي متي ستظل رافضة لفكرة الزواج؟، فهي تكره الرجال وتكره الزواج، فهي تعاني من عقدة نفسيه كان السبب فيها والدها، معاملته لوالدتها وضربه لها وانتهي الأمر بالانفصال، تركها تعيش مع والدتها من دون أن يزورها أو يسال عنها، فما ذنبها هي؟، أن يكون عندها اب قاسي، فهي تغشي لو تزوجت أن يكون زوجها مثل ابيها وتعاني ويعاني اولادها مثلما عانت...

مسحت دموعها باطراف يدها وتحركت تعبر الطريق، لم ترا السيارة التي تعبر من امامها، لتشل حركتها ويقف عقلها عن العمل وهي تشاهد السيارة تقترب منها......

لم يستطيع السيطرة علي الفرامل، ليحاول بكل قوته، ليوقف السيارة قبل أن تصتدم بتلك الداهية الذي ظهرت له من السماء....

وقفت مكانها متصنمة لا تتحرك وهي تراه يخرج من سياراته ويقترب منها....

هتف بغضب: إنتي غبية يا بت ، ازاي تقفي كدا قدام العربية مش خايفة علي نفسك..

بدا بتوبيخها وهي تبكي فقط ولا تعلم ماذا ترد؟، فهي فتاة تخشي التعامل مع الناس ولا تعلم كيف تتعامل مع الغرباء؟ وخاصة الرجال، فهي طبيبة الأطفال الحنونة العطوفة، التي تقدم كل عملها وحنانها للإطفال...

"فالاطفال ابرياء ولا يعرفون المكر ولا الخداع، يكفي ابتسامتهم الجميلة التي تنسيها ما تعانية من صراعات.... "

تاملها ودهش من صمتها فهي لم تنطق فقط تبكي كالاطفال، استمرت في البكاء ليهتف بغضب: إنتي شكلك خرسة...

تحرك نحو السياراة وقادها، وتركها تقف مكانها تبكي....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

دلف للمكتب بارهاق وتعب، هتف صديقة باندهاش لرؤيته بتلك الحالة: مالك يا مهاب، شكلك تعبان...

وضع يديه علي رأسه وهتف بارهاق: تعبان قوي، صداع ملازمني من فترة ومش مخليني عارف أنام...

هتف سهيل باقتراح: خلاص روح لدكتور يشوفك، أو تعال اوديك...

هتف مهاب بالامبالاة: متقلقش، هاخد حباية للصداع وهكون كويس، أخبارك أي وبناتك عاملين أي وحشوني قوي....

هتفت سهيل ببسمة: كلنا بخير الحمد لله، خلاص صاحبك هيبقي اب للمرة التانية، مليكة حامل...

هتف مهاب بفرحة: مبارك يا صاحبي، ربنا يقومهالك هي والمولود بالسلامة...

هتف سهيل بدعاء: إن شاء الله يا حبيبي..

هتف مهاب بضيق: حصلي موقف النهاردة وأنا جاي بالعربية...

هتف سهيل بتسأل: أي إلي حصل...

هتف مهاب بضيق: أنا سايق، ظهرت واحدة قدام العربية وكنت خلاص هدوسها، بس الحمد لله جت سليمة، كل إلي ضايقني انها ولا اتكلمت ولا فتحت بقها، فضلت تعيط وبس، قلت تلاقيها خرسه ومشيت وسبتها...

هتف سهيل براحه: الحمدلله أنك بخير والبنت مجرلهاش حاجه، وبعدين تلاقيها انصدمت من إلي حصل فجاة...

هتف مهاب بسخرية: انصدمت، تلاقيها هي إلي رمت نفسها قدام العربية بنات عاوزة الحرق.....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

دلف لشقته التي تشبة المقبرة، فهي خالية لا يسكنها أحد غيرة، تامل الشقة بروح فاقدة للحياة، فهو تربي في دار أيتام بعد أن توفي والديه وهو طفل والقاه عمه في الدار وسرق ميراثة، تلك هي حياة مهاب، توجه لغرفته اختار بنطال وتيشرت نصف كم، رغم برودة الجو في الخارج، أخذ دشا دفئاً، وارتدي ملابسة واستلقي على الفراش، ليلازمه الصداع الذي أقلق مضجعة، أغمض عينية محاولا النوم ولكن النوم قد فارقة....

تاه في ذكرياته القديمة الخالية من أي أحداث سعيدة سوا رفقته بسهيل، صديق تعرف عليه في الجامعة وكونوا شركتهم معا وصاروا أصدقاء حتي الآن...

"أعلنت السماء عن حزنها الشديد لتبدا سحابها بالبكاء على هيئة مطر...."

غادر الفراش ووقف أمام النافذة يراقب المطر من خلف الزجاج بحنين فهو عاشق للمطر......

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

نظرت للسماء بسعادة وفرحة لرؤية المطر، ركضت كالمجنونة في ممر المستشفى والجميع ينظر لها باندهاش واستغراب، توجهت لفناء المستشفى ونزلت أسفل المياه، فردت ذراعيها لتغمرها الماء وتغرق ملابسها، تلامس المياة يدها وتشعر بالأمان والراحة أخذت تتنفس رائحة المطر التي بعثت السكينة في قلبها، لفت حول نفسها بسعادة كطفلة، "فهي أنثى داخلها طفلة تريد أن تلعب وتجري وتضحك كالاطفال الصغار......."
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

" اليوم التالي"

هتفت الممرضة بمهنية: دكتور محمد عاوزك في عيادته يا دكتوره...

هتفت ببسمة: هخلص الحالة وارحوله...

ابتسمت بحنان للطفل واكملت الكشف، عبثت بشعر الطفل وهتفت لوالدته ببسمة مطمئنة: حآجه بسيطة شويه برد هكتب لحضرتك الدواء ويمشي عليه واسبوع بالكتير وهيكون كويس إن شآء الله...

هتفت الأم بشكر: شكراً يا دكتورة..

هتفت نور بابتسامة بشوشة: العفو دا واجبي..

قالت بحنان للطفل: نلتزم بالدواء عشان تخف يا بطل...

ابتسم الطفل وقال: حاضر....

غادرت الغرفة وتوجهت نحو غرفة الدكتور محمد، الحركة هادئة في المستشفى فالساعة الثانية عشر ولم يتبقي غير القليل على معاد انصرافها......

لم تجد الممرضة المساعدة للطبيب، شعرت بالاستغراب فمعظم العيادات أغلقت ولم يتبقي إلي هي والدكتور محمد....

طرقت الباب لتستمع لصوت دكتور محمد يطلب منها الدخول، دلفت للداخل وهتفت بهدوء: طلبتني يا دكتور محمد...

ترك الكرسي وهتف ببسمة: عاوزك في موضوع ممكن تتفضلي تقعدي...

تركت الباب مفتوح واسرعت بالجلوس علي أحد الكراسي، اقترب يغلق الباب...

هتفت بتسأل: قفلت الباب ليه...

هتف ببسمة هادئة: الموضوع إلي هكلمك فيه موضوع خاص ومينفعش حد يسمعنا....

اشارت برأسها بنعم، جلس علي الكرسي المقابل لها، وبدا يتحدث في حوارات عديدة وهي لم تتكلم، ترد بتعابير وجهها التي تدل على انزعاجها...

هتفت بضيق: دكتور محمد حضرتك اتكلمت كتير ومش عارفة أنت عاوز أي ممكن تدخل في الموضوع علي طول...

كشفته، ابتسم بارتياب وقال: الواضح أنك كشفتيني، من الآخر أنا عاوزك....

هتفت بعدم فهم: يعني أي عاوزني وضح أكتر...

هتف بخبث: عاوز اتجوزك...

هتفت بعدم رضا: تتجوزني، اسفه مبفكرش في الجواز...

اعتدلت وهمت بالمغادرة، ليمسك يدها..

تفاجأت من فعلته وهتفت بضيق: سيب ايدي يا دكتور، عيب كدا..

هتف بلهفة: ولو مسبتهاش هتعملي أي...

هتفت بضيق: هعمل كدا...

وصفعته علي وجهه بقوة...

ترك يديه الممكسة يدها ولامس مكان صفعتها...

هتف بغضب وصدمة: إنتي ازاي تعملي كدا...

هتفت بغضب: عشان أنت إنسان مش محترم...

همت بالمغادرة ليسحبها من يديها بقوة ويلقيها على سرير الكشف ويهتف بغضب اعمي: أنا هوريكي ازاي تمدي ايدك عليا يا زبالة....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

صف سياراته أمام المستشفى، غادر السيارة وتوجه لداخل المستشفى، سأل عن عيادة المخ والاعصاب دله أحد الممرضين، استقل المصعد، توقف المصعد في الدور الخامس، غادر المصعد وتحرك في الممر الخالي من أحد، يبدو أن الجميع غادر، لمح يافطة مكتوب عليها اسم العيادة التي يريدها، تحرك نحوها، سمع صوت اصطدام أشياء في الداخل وصوت انين مكتوم، وبعدها صوت صراخ، لم يفكر واسرع بفتح الباب لتعتريه الصدمة من الموقف الذي يراه....

فتاة مسطحة على سرير الكشف وشخص مسجي فوقها وحجابها مفكوك ويظهر شعرها بالكامل وملابسها غير مهندمة، شعر بالتقزز والنفور منهم...

تحرك الطبيب محمد بسرعة من الشخص الذي اقتحم الغرفة، اعتدلت نور ولفت حجابها ودموعها التي بدأت في التساقط، تاملها مهاب بقرف وتذكرها أنها نفس الفتاة التي صدمها أمس بسياراته، شعر بالغضب والتقزز منها عندما همت بالمغادرة من جانبه....

هتف محمد باحراج وتسأل: أنت مين..

هتف مهاب وهو يدعي اللامبالاة: كنت عاوز دكتور المخ والاعصاب...

جلس محمد علي الكرسي واعدل ملابسة وهتف بمهنية: اتفضل أم اكشف على حضرتك...

جلس مهاب علي الكرسي أمام المكتب وبدا يتحدث عن الأعراض التي تأتي له...

أمسك الطبيب الورقة والقلم وبدا بتدوين بعض الاشياء، واعطاه الروشتة...

هتف محمد ببرود: هتمشي علي الدواء وتعمل أشعة وتجبهالي بكرا عشان اتاكد من إن المخ سليم...

هتف مهاب بهدوء: شكرا يا دكتور..

هتف محمد ببرود: العفو...

غادر مهاب العيادة وهو يشعر بالنفور والكره نحو الطبيب وتلك الفتاة التي كانت معه، كيف يفعلان هذا؟ وهو طبيب داخل مستشفي تبا لهم....

وقف ينظر إليها من خلف الزجاج، تجلس على الكرسي وتسند رأسها على طرف المكتب وتبكي، شعر بالاندهاش من بكائها، اتبكي وهو رآها في شكل مخل، كيف تبكي؟ وهي سمحت لنفسها أن تكون في هذا الموقف القذر، اعتراه الغضب منها ومن دموعها ربما هذة دموع التماسيح، ضحك باستخفاف وسخرية يبدو أن فتيات هذا الجيل لم يعلمن معني كلمة شرف....

تحرك للخارج وغادر المستشفى متوجها لاحد الكافيهات..

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

غادرت المكتب والحزن يعتريها فهي لم تتوقع أن يكون ذلك الطبيب بكل تلك الوقاحة فهو القاها على السرير واحكم لف يديه حول فمها وجسدها، قاومت بقوة رغم أحكام لف يديه على جسدها، تكره الرجال تكرههم جميعا، فهم لا يفكرون إلي في شهوتهم، شعرت بالخجل عندما دلف هذا الشخص إلي المكتب، بالتاكيد فكر انها فتاة سيئة ولكن ماذنبها أن هذا الوقح حاول التحرش بها؟.....

لملمت اغراضها واسرعت تغادر المكتب، استقلت تاكسي وتوجهت لمكانها المفضل التي لطالما اشعرها بالراحة...

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

دلف للكافية وطلب كوب نسكافية يشعره بالدفء، تامل الخارج من النافذة الزجاجية الكبيرة، أغمض عينية يتذكر لون شعرها البني الطويل ، فاق من تامله وهو يستغرب نفسه لماذا يفكر بها؟ زفر بارتياح فهي فتاة حمقاء رخصية ، أكمل كوب النسكافية وذكريات اجتاحته عن شبابة وكم فتاة عرضت نفسها عليه؟ لكنه دائما يرفض فهو ليس من هولاء الشباب الذين يمشون خلف شهوتهم أو ممن يوقعون الفتيات، يعلم كيف يحب إنسان شخص آخر ويقدره

" فالحب رفعة وسمو وليست مجرد شهوة تفرغ"

تذكر اعجابه بمليكة جوزت سهيل ولكن عندما علم بانها حبيبة صديقة تراجع فهو ليس الخائن ولا الحقير كي ينظر لزوجة صديقة التي احبها، ليس حبا كان مجرد اعجاب بشخصيتها ولكن الآن لم يعد يراها غير زوجة وحبيبة صديقة المقرب، يتمني لو يجد زوجة حنونة تعوضة عن كل ما عاشة وينجب منها ويعيش حياة هادئة معها ولكن لم يعجبه أحد

"وحدته أطغت عليه واصبحت ثقيلة تكاد تخنقة...."

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

دلفت للكافية المفضل لديها جلست علي الكرسي المقابل للنافذة الكبيرة، الذي يكشف عن مظهر جميل للسماء، اقترب النادل، أملته طلبها المعتاد كوب القهوة السادة التي تعشقة..

"أن مرارة القهوة هينة عليها من مرارة الحياة"

وضعت السماعات على أذنيها واستمعت لموسيقي هادئة، وضع النادل كوب القهوة على الطاولة، شكرته وتناولت الكوب ترتشف منه القليل وهي تستمع لموسيقي عزف الكمان التي تحبها، أحضرت ورقة وقلم من حقيبتها لتخرج ما في نفسها على الورق،

"الكتابة مريحة عندما نشعر بالحزن؛ نخرج كل ما بداخلنا على الورق" ننظر لانفسنا من الأعلى، كم من احزان انتهت بمجرد كتابته؟ .."

بكت وهي تكتب وتخرج كل ما بداخلها على ورقة بيضاء،نظر أمامه للفتاة التي تواليه ظهرها ويستمع لصوت بكائها، لم يهتم ..

"الجميع يعاني يكفي ما يعانية...."

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

انهت الكتابة قرأت ما كتبته طوت الورقة ووضعتها جانباً، تاملت المكان بالخارج لتغمرها الراحة،

" العالم مليء بوحوش على هيئه بشر، فالوحوش تسكننا ونخاف منها، نخاف لو اخرجنا الوحوش التي داخلنا لصار العالم كغابة الكل يأكل الكل ويتحول الكون لمجزرة بشرية......... "

رن هاتفها، أجابت على المكالمة لتلملم اغراضها وترحل عائده للمنزل......

وقعت منها الورقة التي كتبتها ولم تنتبه لها، رأي الورقة التي سقطت منها، تحرك نحوها سريعا والتقطها واسرع بالجلوس علي الكرسي.........

بدأ في قراتها بصوت منخفض لامست كلماتها قلبه...

"لما الحياة قاسية لذلك الحد؟
بعض البشر اصبحوا وحوشاً
يريدون سرقتنا ونحن لا نمتلك شيء كي ندافع عن انفسنا....
اغشا أن اهزم أمام وحش من البشر؟
اغشا لو يعاد سينياريو حياتي مجدداً؟
اغشا أن اخذل ممن احبهم؟
اغشا الوقوع في الحب والزواج؟
اغشا لو أموت وأنا مازالت علي قيد الحياة؟
أنا ميته ولكن اتنفس ببطء
موتي لو كان حلا لكنت مت منذ زمن
اغشا أن أخذل أمام نفسي؟
اغشا أن أضعف ولا استطيع الدفاع عن نفسي"

وجد توقيع باسمها، اسمها نور تلك الفتاة هي نفسها، تسأل لما كل تلك المصادفات مع تلك الفتاة ولماذا تكتب هذا الكلام؟ ايمكن أن تكون مظلومة وهي لم تفعل شئ؟

لما لا؟

"فبعض الحقائق لا نراها باعيننا......"

غادر الكافية؛ استقل سياراته وتوجه للمنزل....

قاد سياراته بهدوء ليقف أمام اشارت المرور، لمحها من بعيد نفس الفتاة نور، جالسة على الرصيف وتمسك شئ بيدها....

تحركت الإشارة، صف السيارة جانباً، وتحرك نحوها، وجدها تجلس بجانب قطة صغيرة يبدو أن تلك القطة بها إصابة، تاملها وهي تفتح حقيبتها وتخرج منها ادواتها، تعقم جرح القطة وتضمده لها، ابتسم بحنان لفعلتها فتلك الفتاة تحمل قلبا كالاطفال، تمسح برفق على جسد القطة وتعتذر لها إن تالمت....

اقترب منها وجلس على مقربة منها، نظرت إليه ولم تتحدث، علمت أنه نفس الشخص الذي رأها مع الدكتور محمد، أغمّضت عينيها تمنع ورود تلك الذكرى في عقلها...

لم ينطق ولم تنطق بل كلاهما ينظر للآخر وداخلهم تساؤلات كثيرة بينهم....؟

مسحت على القطة بكفها وابتسمت لها بحب وحنان، تحركت تعبر الطريق وتغادر، تامل رحيلها بهدوء وتساءل؟

اهي حقيقة أن رآها أم مجرد طيف عابر مر بجانبه؟.....

حمل القطة الصغيرة بين يديه وتحرك نحو السيارة استقلها وبجانبة القطة،

هتف لها بيأس: إنتي إلي هتونسي وحدتي يا نور....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

يتبع.....

"مع تحيات/اوركيدا 🍁. "
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.