mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"اصطدام"

"النهاية"

دلف للمنزل وضع القطة على الفراش وجهز حماماً دفّأً، استلقي في البانيو ينعم بالماء الساخن في جو الشتاء القارص، أغمض عينية وهو يتذكر أحداث اليوم المليءه بالصدف العجبية والمكررة مع تلك الفتاة نور، تقابلا ولم ينطق احداً منهم،لغتهم الصمت، تسأل ما قصتها؟، ولما تخشي الكلام والتحدث، تنظر إليه دون حديث، خرج من الماء ارتدي ملابس خفيفة وغادر الحمام، أشعل المدفاءة، وضع طعاماً للقطة الذي اسماها نور، حمل كوب القهوة  السادة، جلس على كرسي بجانب المدفاءة، استمع لمقطوعة موسيقة، وتاه داخل عالمة الخاص....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

تناولت العشاء مع والدتها ، اعدت كوب قهوة سادة ، احضرت أدوات الرسم وبدات في الرسم على اللوح، لم تشعر بالوقت وهو يمر سريعاً، تاملت الرسمة التي  عبارة عن ملامح إنسان غير واضحة، تحركت نحو الفراش دثرت نفسها بالبطانية وهي تتامل تلك اللوحة التي امامها، تتسال لمن ذلك الوجة غير المكتمل؟، غلبها النعاس لتغفو.....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
توجه للمر الخاص بالعيادات يحمل بين يديه الاشعات والتحاليل التي قام بها، سمع صوت ضحكات طفل، لفت انتباهه الصوت، ليقف يتامل الموقف من خلف الزجاج، تامل شكلها وضحاكتها، تبدو كطفلة جميلة، نظر لحركاتها وهي تلاعب الطفل كي تشجعة على أخذ الحقنة بدون أن يخاف، تامل الطفل الذي بالكاد لم يبلغ خمس سنوات، انهت الحقنة لتبتسم ابتسامة جذابة خطفت قلبه، ابتسم لا اردايا على حركاتها العفوية اللطيفة، أعطت الطفل  بالونات وحلوي، ابتسم بلطف ، تحرك نحو العيادة، نظر للازدحام الموجود بضيق، وجد شاب يواليه ظهره ويتحدث بصوت عالي...

هتف الشاب بغضب وصوت عالي: كنت هاخد إلي عاوزة منها واخرجها بفضحية في المستشفى لكن للأسف دخل مريض الأوضة وخرب كل حاجه، مش عارف شايفة نفسها على أي يعني وهي حتت دكتورة ولا تسوي، حاولت اجبهالها بموضوع الجواز لكن هي رافضة، قلت أكيد هتيجي بالطريقة دي بس فلتت بنت الائ......

استمع مهاب لحديث الشاب ليكتشف أنه نفس الطبيب شعر بالغضب نحوه، تحرك بسرعة نحو عيادتها، طرق الباب ليسمع صوتها تسمح له بالدخول، دلف للداخل وجدها تواليه ظهرها ويبدو أنها تجهز الدواء أو ما شابه.....

هتفت بهدوء وهي تواليه ظهرها: استريحوا على ما اخلص إلي في ايدي..

جلس على الكرسي، القي نظره على الغرفة سريعاً، استدارات لتجد نفس الشاب الذي قابلته بالأمس، لم تنطق  جلست على الكرسي أمامة، نظرت إليه بتسأل، لم يتكلم؛لا يعرف ماذا يقول؟، ظلوا هكذا فترة ولم ينطق أحد، تحرك وغادر الغرفة، تاملت طيفة بأستغراب واندهاش مما يحدث بينهم؟، استقل السيارة وتوجه نحو الشركة...

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
اوقف السيارة أمام الشركة، حمل القطة وتوجه داخل الشركة ، استقل المصعد ودلف لمكتبة، وضع القطة على المكتب وبدا يداعب جسدها برفق  وهو يتذكر ما حدث منذ قليل؟

تسأل؟

لماذا لم يتكلم معها؟، امامها لم يجد سبباً للكلام، بينهم كلام كثير يسرد بمجرد النظرة، أغمض عينيه وابتسم بهدوء، فالايام أصبح لها معني آخر بوجود تلك الفتاة التي تسمي نور، فهي انارت حياته منذ دلوفها..؟

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
دلف سهيل للمكتب ونظر لصديقة الشارد المبتسم لتلك القطة التي أمامة، ابتسم بفرحة لرؤية صديقة سعيد، هتف بمرح: مالك يا مهاب سرحان في القطة كدا ليه..

انتبه مهاب لسهيل وقال بتوتر: أنت هنا من امتي..

هتف بمرح: من أول ما بدأت تبص للقطة وتبتسم، سرحان في أي إلي يشوف شرودك يقول إنك بتحب...

هتف مهاب بأستغراب: بحب؟.

هتف سهيل بهدوء: وشك يقول إنك بتحب..

هتف بنكران: لا أبداً حب أي هو أنا فاضي، وبعدين أنت مفروض تسافر عشان الصفقة الجديد..

هتف سهيل بهدوء: عشان كدا جتلك، بقلك أي خلي بالك من مليكة والبنات لأنها تعبانه الفترة دي بسبب الحمل، وهتابع معاك بالتليفون تمام..

هتف مهاب بحب: حاضر يا صاحبي، مراتك وبناتك في عنيا، تروح وترجع بالسلامة..

احتضن صديقة يودعه.....

ابتسم بحب وحنان وهو يتذكرها، يبدو أن الأيام الاتيه تحمل في طياتها الكثير....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

انهت الرسمة لتنظر إليها بصدمة أنه هو الفتي التي تقابله بالصدفة..

لما رسمته؟

لا تنكر اعجابها به ولكن هو لم ينطق بكلمة واحدة،  نظرات بينهم، لما تفكر فيه أصلاً، وقفت تتامل اللوحة وتساؤلات كثيرة تتطرح نفسها بحاجة إلي إجابة مرضية؟....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

استيقظ على صوت رنين الهاتف، حمل الهاتف بين يديه أجاب على المتصل، تحرك من الفراش سريعاً، توجه نحو الدولاب، التقط ملابسه على عجالة، وارتداها سريعاً، حمل هاتفة ومحفظتة ومفتاح السيارة وغادر المنزل، استقلّ السيارة متحرك نحو منزل صديقة.....

أوقف السيارة أمام الفيلا، نادي البواب كي يفتح له الباب، فتح له الخادم المنزل، لينتظر في الصالون.....

هبطت السلم بخطوات أشبه بالركض، تحرك نحوها وهتف بخوف: مالها يارا يا مليكة..

هتفت بدموع: معرفش، فجاة لاقيتها مغمي عليها وجسمها سخن جداً ومش راضية تفوق، معرفتش أعمل أى وسهيل سافر أمبارح فاتصلت بيك ننقلها المستشفى....

هتف بإطمئنان يحاول تهداتها: خير إن شاء الله، فين يارا عشان اشيلها..

هتفت بحزن: في أوضتها..

صعد السلالم وتوجه نحو غرفة الصغيرة التي تبلغ حوالي أربع سنوات، وجد يارا ممدة علي السرير ووجها شاحب وتارا أختها التؤام جالسة بجانبها تبكي...

اقترب من تارا واحتضنها وطمئنها وقبلها، لتهدأ الصغيرة، حمل جسد يارا، تمسكت تارا بملابسة وتهتف بدموع: عاوزة اروح معاكوا..

ابتسم بلطف للصغيرة، تحرك للخارج استلقوا السيارة، وتوجه بها للمستشفى....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

أوقف السيارة أمام المستشفى، حمل الصغيرة تحركت مليكة وابنتها خلفه، توجه لقسم الاستقبال، لتتحرك الممرضة سريعاً وتحضر تروللي تضع الطفلة عليه، تحركت تحضر طبيبة الأطفال، نظر لجسدها الممد على السرير وشعر بالخوف على ابنة صديقة المقرب....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
تحركت الطبيبة بسرعة نحو الاستقبال للحالة الطارئة، اقتربت من السرير الممد عليه الطفلة نظرت حولها وجدته نحوها، دق قلبها أغمضت عينيها وفتحتها بسرعة حاولت تجميع شتات نفسها، هتفت له بتسأل: مالها الطفلة..

هتف مهاب بشرح وقلق: فجاة اغمي عليها وجسمها سخن جداً، حاولنا نفوقها مفقتش...

بدأت فحصها بدقة وسط نظراته المراقبة لها، شعرت بعيونة المتطفلة تتابعها لم تهتم واكملت عملها

لماذا دق قلبها في وجودة؟

لماذا شعرت بالأمان في وجودة؟

طردت تلك الأفكار اسرعت بتعليق المحاليل لها وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة الطفلة....

نقلت الطفلة لقسم الأطفال ، تحرك جميعهم حولها، تابعها وابتسم بحنان، اقتربت تارا الصغيرة وهتفت بحزن: بابا يارا هتبقي كويسة..

انحني لمستوي الطفلة وهتف بجنان واطمئنان: إن شاء الله يا حبيبتي هتبقي بخير..

احتضنته الصغيرة لتشعر بالأمان، ابتسمت مليكة لتلك الفعلة، فمهاب ونعم الصديق...

انتبهت نور للحوار القائم بينهم، شعرت بالحزن، ذلك الشاب متزوج ولدية أطفال وهي معجبة به، شعرت برغبة عارمة في البكاء، شعرت بالخذلان، الإعجاب والحب ليس لها، حاولت عدم البكاء ولكن دموعها أبت، مسحت دموعها سريعاً وهتفت بهدوء: مجرد حمي بسيطة، هتفضل هنا الليلة وبكرا الصبح هتخرج ، عن اذنكم...

همت بالمغادرة لتقف عند تلك الجملة..

هتف مهاب بهدوء: مليكة الحمدلله الدكتورة طمنتنا ممكن ترتاحي عشان المجهود غلط عليكي وعلي الحمل.....

غادرت الغرقة سريعاً وتحركت لمكتبها، أغلقت الباب أسندت ظهرها على الباب وبدأت بالبكاء لتخور قواها وتجلس على الأرضية ضامة ساقيها إلي صدرها ومسندة رأسها على ركبتيها،

"مجرد أن تبدأ شرارة الحب في الٔاشتعال، ملايين البحار لا تقوي على إطفاء الحريق"........

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
هتفت مليكة بامتنان: تعبتك معايا يا مهاب وصحيتك في نص الليل وازعجتك...

هتف مهاب بهدوء: معملتش حاجه،  وصية سهيل ليا قبل ما يسافر، وبعدين هو أنا ليا مين غيركوا، بناتي العساسيل وإن شاء الله المولود إلي جاي...

ابتسمت علي طيبتة وهتفت بتسأل: خدت بالك من الدكتورة..

دق قلبة وهتف بشك: مالها..

هتفت بشرح: شكلها عرفاك كانت مركزة معاك قوي وبتبصلك كتير أنت تعرفها، واضح أنها كانت بتعيط أنا أخدت بالي من دموعها...

هتف بإنكار: لا خالص معرفهاش، متاكدة أنها كانت بتعيط..

أشارت برأسها بنعم....

هتف باستعجال: عن أذنك هعمل مكالمة وراجع..

هتفت بهدوء: اتفضل...

تحرك نحو مكتبها سريعاً، وقف أمام الباب استمع صوت انين وبكاء....

اتبع الصوت ليجد أنه  من خلف الباب، شعر بالحزن لأجلها،

تساءل لماذا تبكي؟

تحرك نحو الجهة الأخرى، رآها من خلف الشباك الزجاجي، متكومة على رأسها وتبكي، شعر بالضيق لرؤيتها هكذا، ظل واقفاّ،

لا يعلم ماذا يقول لها؟

ايذهب إليها أم لا؟

ماذا سيقول لها إن ذهب؟

اعتلته الحيرة.....!

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
تحركت نحو المكتب فتحت الدرج اخرجت الورقة الكبيرة التي رسمتها له، فتحت سلة القمامة والقتها داخلها، تحركت نحو القسم تقوم بعملها، بعد أن مسحت دموعها وتسلحت بالقوة.....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
دلف لمكتبها وفتح سلة القمامة اخرج الورقة، صدم من رؤيته لها، أنها صورتهو قام  شخص برسمها،

ايعقل هي من قامت برسمها؟

قلب الجهة الآخري، لتقع عيناة على كلماتها التي خطتها بيدها

"لم يكن مجرد اصطدام عابر، بل اصطدام صدم قلبي فوقعت أنت أسيرة  ، أخبرك سراً، معجبتك بك"

شعر بسعادة داخلية وراحة ، لإعجابها به، حمل ورقة وقلم من علي المكتب، تحرك للخارج وهو يحمل بين يديه برهان حبها......

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
توجهت للمكتب بإرهاق، جلست على الكرسي تطلعت للورقة التي اْمامها وقراتها

"بعض حكايتنا المدفونة في الأعماق، التي لا يعرف عنها أحد غيرنا، تحوي حكايات لأناس جمعتنا معهم ألف صدفة وألف ميعاد، دون سابق تخطيط، لذلك ربما صدفتنا أن نكون معن للابد، أحبك. "

ابتسمت خمنت من كتب تلك الورقة ووضعها هنا؟

ربما مزحة من أحداً ما؟

تحركت نحو سلة المهملات لم تجد الورقة التي القتها، تحركت للخارج لتجده يقف مع زوجته، وقفت على مقربة منهم...

لمحها ليبتسم بفرحة، هتف لمليكة بصوت عالي: مليكة أنا لقيت شريكة حياتي..

تطلع لعينيها وهو يلقي تلك الكلمات اخرج الورقة من جيبة هتف بحب: الواضح إني لاقيت نصي التاني....

هتفت مليكة بفرحة: مبارك يا مهاب اخيراً...

تطلع إليها وجدها ساكنة لا تتحرك،

هل يقصدها هي بذلك الكلام أم احداً آخر؟...

لم تستوعب الصدمة، ليغمي عليها، وجدها شاردة تائه، تغمض عينيها وتستلم، اقترب منها حمله،

هتف بقلق وخوف: نور.....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

أفاقت، نظرت حولها وجدته جالس على مقربة منها ومعالم وجهه توحي بالخوف..

هتف بقلق وتساءل و يراها قد أفاقت: نور إنتي كويسة..

هتفت بهدوء: الحمدلله بخير.

اعتدلت كي تستقيم، لتشعر بألم وصداع في رأسها وتسقط على الأرض، اسندها واجلسها على الفراش هتف بقلق: متتحركيش، استريحي...

تاملت قلقة وحركاته التي تبين التية الذي فيه..

هتف  بحب: عارف أنه مش وقته، نور تتجوزيني...

نظرت إليه بشرود وضياع، تريد القبول ولكن داخلها يأبي، هواجسها ومخاوفها الداخلية تمنعها، تخشي لو عاشت نفس التجربة التي عاشتها والدتها حتماً ستكون نهايتها...

تصنعت الهدوء وقالت: مش موافقة..

صدمة أطاحت به،  تعترف بإعجابها به والِان ترفض الزواج، لم يستوعب رفضها، قال بتسأل: ليه..

هتفت بالامبالاة: مبفكرش في الجواز عن أذنك..

غادرت الفراش، تحركت لمكتبها جمعت أغراضها وغادرت المستشفى...

نظر لطيفها بهدوء عجيب، رفضته لأنها لا تفكر في الزواج، أجابة غير مرضية له بالمرة...

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
غيرت ملابسها ، استلقت على الفراش تهرب من مواجهة نفسها بالنوم يكفي ما تعانية، لتأتي تلك المشكلة وتزيد من مشاكلها.....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

"بعد مرور يومين"

دلفت للمنزل بإرهاق، نادتها والدتها، تحركت نحو الصالون، تفاجأت بوجودة مع والدتها...

هتفت والدتها ببسمة: حمد الله على السلامة، أقعدي، الباشمهندس إيهاب جاي يتكلم معاكي، هو حكالي إن طلبك للجواز وأنتي رفضتي، اسمعية وبعد كدا قولي قرارك..

هتفت برفض: ماما أنا قلت رأي، مش موافقة اتجوز.

هتف مهاب بهدوء: ممكن تفهميني ليه رافضاني، نور أنا بحبك، وأنا طلبتك للجواز لما اتاكدت من  مشاعري نحيتك، بتمني توافقي ونكمل حياتنا سوا واوعدك إني هعمل إلي أقدر عليه عشان أسعدك..

ضحكت بإستخفاف وهتفت بسخرية: الكل بيدخل الدخلة المتزوقة إلي لسه حضرتك قايلها وبعد كدا بيبانوا على حقيقتهم، كل الرجالة كدا، ميهمهمش غير مصالحهم ورغباتهم الرخيصة، وفي الآخر نقع أحنا في الفخ ونتعذب عشان حد ما يستهلش...

ادمعت عينيها وهتفت بدموع: وفي الآخر أحنا إلي بندفع التمن، إهانة وتجريح وأطفال يتعذبوا ويبقوا مشوهين نفسياً ومش عارفين يعيشوا في سلام بسبب أهلهم وإلي زيك.......

حزن لأجل دموعها، يبدو أنها تعاني ولا يعلم أحد، تجربتها الصعبة أفقدتها الثقة بمن حولها وكذلك الثقة بنفسها....

هتف بتعاطف: نور أنا مش زيهم ومستحيل أكون زيهم، أنا عارف يعني أي معني إنسان لأني عانيت زيك وعارف إحساسك، ارجوكي اديني وادي نفسك فرصة نحاول عشانا، عشان خاطر حبي وحبك ارجوكي...

هتفت برفض: مستحيل، للأسف مفيش جواز...

أ‌سرعت لغرفتها أغلقت الباب، جلست على سريرها تبكي، بعجز وضعف وقلة حيلة....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
اقترب من الباب وهتف بإصرار: نور مش هسيبك لازم تكوني ليا، هستبلك إني غيرهم يا نور ودا وعد مني.....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

طرق الباب لتأذن للطارق بالدلوف، دلف للداخل، هتف بمرح: صباح الخير..

صدمت من وجودة فمنذ مدة وهو يطاردها كظلها ولا يكف عما يفعلة، اقترب وجلس على الكرسي المقابل للمكتب وهتف بحب: وحشتيني، قلت أجي اشوفك واديلك الورد دا...

ووضع الورد علي الطاولة، شعرت بالسعادة لفعلته ولكن داخلها يأبي الٔانصياع خشية من تكرار التجربة، لم تتحدث، حملت بوكية الورد والقته في سلة القمامة، وغادرت الغرفة....

هتف بضيق: ماشي يا نور، وراكي والزمن طويل...

وغادر المكتب، راقبت مغادرتة، لتسرع نحو غرفتها تفتح سلة القمامة تحمل بوكية الورد وتبتسم بسعادة لفعلتة، اشتمت رائحتة، ورد بلدي أبيض التي تعشقة......

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
أجتمع على العشاء في منزل صديقة هتف بتأفف: مش عارف أعمل أي يا سهيل، بحاول اخليها توافق ونتجوز لكن رافضة جداً، كل يوم برن عليها لحد ما عملتلي بلوك، جبتلها ورد وهدايا كتير، ترميهم في وشي يا ترميهم في الزبالة، لدرجة إني عملت عرض مسرحي وانحنيت، وقدمتلها الخاتم سبتني ومشيت...

ضحك سهيل على حال صديقة وقال: عشان تعرف الحب مرمطة، أنا حفيت عشان مليكة توافق تتجوزني، أشرب من نار الحب.....

وضعت مليكة الٔاطباق على السفرة وقالت بمرح: عشان تعرف قمتي يا سهيل..

هتف بحب:  عرفت إنك أغلي وأجمل شيء عندي في الوجود يا حبيبتي..

ابتسمت بعشق وهتفت بإقتراح: عندي حل لمشكلتك...

هتف مهاب بلهفة: أي هو انقذيني....

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
استيقظت على رنين الهاتف، نظرت للهاتف بضيق رفضت المكالمة وعاودت النوم، ليرن الهاتف مجدداً، حملت وأجابت بعصبية: عاوز أي على المسا يا مهاب....

أجاب المتصل: صاحب التليفون عمل حادثة وفي المستشفى...

هتفت بصدمة: أي...

تحركت وارتدت ملابسها على عجالة ، أسرعت توقف تاكسي وتتوجه  للمستشفى التي يقطن بها حبيبها...

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
تحركت ركضاً، للقسم الموجود به مهاب، وجدت الطبيب يخرج من الغرفة، هتفت بقلق وخوف: دكتور مهاب عامل أي...

هتف الطبيب بحزن: للأسف المريض مات، البقاء لله...

لم تستوعب الخبر،

أيعقل مهاب مات؟

حركت رأسها برفض، دلفت للغرفة توجهت نحو السرير الذي يستلقي عليه مهاب وملاءة تغطي جسده بالكامل....

وضعت يدها على فمها من الصدمة، تحركت ببطء شديد لا تستوعب ما تراه.....

نزعت الملاءة عن وجهه، تطلعت إليه بصدمة بدأت دموعها بالهطول تدريجياً ...

هتفت بضعف: مهاب، رد عليا ارجوك، ارجوك متسبنيش لوحدي، مهاب أنا بحبك والله وموافقة اتجوزك بس بس ارجعلي ارجوك متسبنيش أعيش من غيرك يا حبيبي..

أسندت رأسها على صدره ، علا صوت شهقاتها، لم تصدق أن حبيبها قد غادر الحياة......

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
شعر بالسعادة والفرحة لاعترافها أنها تحبه وتريد الجواز منه، فتح عينية ، لامس رأسها بكف يده.....

شعرت بيد تربت على رأسها، اعتدلت ونظرت إليه بعدم تصديق، مهاب مازال حياً.....

اعتدل وجلس على الفراش، فتح ذراعية، ارتمت داخلهم وهتفت بفرحة: الحمد لله...

هتف مهاب بحب وحنان: متعيطيش يا حبيبتي، آسف على إلي عملته، بعتذر بجد، بس كان لازم أعمل كدا، عشان مضعيش مني.....

دلف سهيل للغرفة وهتف بمرح: كنت متأكد إني هلاقيك بتحضن والجو الرومانسي، عاش يا وحش...

دلفت مليكة للغرفة وهتفت بسعادة: عد الجمايل يا كبير، خطتي...

دلف ياسر للغرفة وهتف بفخر: مبروك عليك المزة يا شبح ، تنفيذي.....

خرجت من بين ذراعية بخجل ، نظرت إليه ببسمة وسعادة، يكفي أنه ما زال على قيد الحياة...

دلف جاسر للغرفة وهتف بضيق: جبتلك المؤذون يا عريس، صحيته من النوم على هنا، ملحقش حتي يغير كلثومة، مش خسارة فيك يا عريس...

هتف مهاب بحب: نور، موافقة تتجوزيني ونكمل حياتنا سوا..

ابتسمت بسعادة وهتفت بفرحة: موافقة يا مهاب..

دلفت والدتها للغرفة ومعها لينا ورؤية واطفالهم، عجت الغرفة بعائلة سهيل ومليكة....

هتف المؤذون بتسأل: أين العريس والعروس والشهود؟....

تم كتب الكتاب بشهادة سهيل وجاسر...

هتف المؤذون  بفرحة: بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير....

احتضنها مهاب بقوة وهتف بسعادة: مبارك عليا إنتي يا نور حياتي...

هتفت بفرحة وسعادة: مبارك عليا أنت يا مهاب....

أطلقت رؤية زغروطة طويلة وعجت الغرفة بالمباركات....

أشار مازن الصغير الذي يبلغ من العمر 4 سنوات لأبية ياسر: بابا أنا عاوز اتجوز يارا..

هتف ياسر بسخرية: تتجوز مين يا حبيبي، مش لما تكبر الأول، ركز في دراستك يا فالح..

هتفت لينا بتسأل: مازن عاوز أي..

هتف ياسر بسخرية: أبنك عاوز يتجوز يارا بنت مليكة..

هتفت لينا بسعادة: بجد، خلاص هقلها..

همت بالتحدث، وضع يديه علي فمها وهتف بتأفف: وحياة عيالك بلاش جنانك يطلع دلوقتي، خليها في بتنا....

هتفت بضيق: ماشي يا ياسر عاوزة أفرح بابني..

رفع حاجبية وهتف باستهزاء: تفرحي بيه، صبرني يارب، بفكر نطلع نقعدي شهر عسل أنا وأنتي لوحدينا ونسيب العيال عند مليكة أو جاسر...

أحمر خديها وهتفت بخجل: مفيش مشكلة، بالمرة نخاوي مازن...
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

هتفت ريم لٔابيها جاسر: بابا هو أنا هتجوز أمتي..

نظر  بصدمة لسؤالها وهتف بإندهاش: تتجوزي أمتي ليه إن شاء الله..

هتفت بحالمية: عشان يبقي عندي عيال العب معاهم...

هتف جاسر بقلة حيلة: علي ما تخلصي جامعة يا حبيبتي...

هتف جاسر لرؤية بمرح: بنتك عاوزة تتجوز عشان تخلف عيال تلعب معاهم...

هتفت بضحك: ميجراش حاجة..

هتف بحب: مفيش مشكلة من ناحية العيال، نجبهم أنا وأنت يا جميل..

غمز بعينية، ليحمر خديها وتبتسم على أفعالة الشبابية.....
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
هتف سهيل بتذكر: فاكرة يوم ما جريتي ورايا في الشارع..

ابتسمت لتلك الذكري وهتفت مليكة بحب: دي حاجه تتنسي، بعدها اتجمعنا سوا وبقينا مع بعض..

هتف بعشق: وهنفضل مع بعض لآخر العمر...
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
هتف مهاب بحب:  بحبك يا نور العين..

هتفت نور بحب وسعادة:  بحبك يا نور دنيتي.......

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
"النهاية 5/10/2023"

"مع تحيات اوركيدا 🍁"
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.