mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

"للحب رأي آخر "

"النهاية 🔚"

"التهديد بالرحيل نلقيه على من نحب لنعلم مدي تمسكه بنا"

ركن سياراته وتوجه لداخل الفيلا، صعد السلالم، استمع لصوتها الذي أصبح يكره حد الموت..

هتفت بحدة وغضب/كنت فين لحد دلوقتي يا سهيل..

يكفي ما عاناه اليوم، كيف سيواجه غضبها هتف بضيق/حمد الله على السلامة يا وفاء هانم،  أنا مش صغير عشان تساليني كنت فين.....

هتفت باستهزاء/وفاء هانم، هي حصلت، في ولد محترم يقول لامه كدا..

هتف بسخرية /مش لما امه تكون الاول محترمه يبقا يحترمها عن إذنك تعبان وعاوز انام....

احتد صوتها وهتفت بغضب/انا مش محترمة يا سهيل، فعلا معرفتش اربي...

تركها وتوجه للغرفة القي نفسه علي الفراش بارهاق وتعب، يكفي ما يعانيه لتاتي تلك التي تسمي امه وتكمل عليه،

هي السبب بكل ما يعانيه، هي التي ربته على حب المال واجل المال يفعل ما يريد، زفر بقوة يتذكر حياته الماضية،رغم تفوقه الدراسي ونجاحه، استطاع ان يفتح شركه هو وصديقة معا في امريكا بعدما رك الاسكندرية، رغم كل هذا لم يكن سعيد وجودها بجانبه اشعره بالسعادة والحياة  المدة القصيرة التي قادها برفقتها جعلته يدرك كم هو شخص حقير،  بطيبتها وحنانها استطاعت ان تغير من نفسه للافضل لكن بعدما غادر وتركها، يريد ان تعود اليه ليكمل حياته معها، او تسامحه ويغادر للابد دون رجعه يعدها بذلك، سيطرت عليه افكاره ودموع اخذت مجراها لمقلتيه، مسحمهم بحزن وهتفت بأمل /يارب..

_____________________

بدأ ياسر بتجهيز شقته استعداد للجواز ومثله فعل جاسر بعد ان باع عفش الشقة القديم الخاص برؤية وبدا بتجهزيها....

____________

"بعد مرور يومان"

غادر اربعتهم المول بعد شراء ما يريدونه،وقفت مليكة علي مقربة من الطريق توقف تاكسي يقلهم للمنزل، اشارت لتاكسي على مقربة صغيرة منهم، اقتربت من الباب وفتحته همت بالدخول قالت بهدوء/ المعادي يسطا ، توجهت للداخل هم البنات بالركوب ليتحرك التاكسي باقصي سرعة متجها للامام، هتفت مليكة بخوف /انت واخدني فين استنا، اوقف السائق التاكسي، همت بالخروج، يعالجها بضربه على راسها افقدتها الوعي، تحرك نحو وجهته.....

________________

خوف احاط بالفتيات وبكاء، إلي أين اخذها السائق لما هي بالذات، اسرعت رؤية تهاتف جاسر، هتفت ببكاء وخوف/جاسر الحقني...

بدات بالبكاء، هتف جاسر بفزع وخوف/في اي يا رؤية..

هتفت بحزن/مليكة مليكة اتخطفت..

صدمة اطاحت به هتف بعدم تصديق وفزع /اي اتخطفت ازاي فهميني يا رؤية، قوليلي انتوا فين..

هتفت بدموع /احنا قدام الموال، مليكة وقفت تاكسي يدوب ركبت التاكسي خدها ومشي بسرعه ومش عارفين خدها فين...

دق قلبه بخوف على اخته، من الذي خطفها؟.
هتف يحاول تهداتها /رؤية خليكوا مكانكوا وانا جاي حالا...

اغلق الهاتف، غادر القسم واستقل سياراته وقادها باقصي سرعة للمول..

____________________

اوقف السيارة بجانب الطريق، لمحهم  يجلسون،اقترب منهم، هتف بتسال/انتوا كويسين..

هتفت رؤية بخوف ودموع/احنا كويسين اهم حاجه مليكة..

راقب ملامح وجوههم المضطربة، الدموع التي ملاءت اعينهم، ريم التي تبكي بدون توقف...

انحني لمستواها وهتف بحزن يطمئنها /متعيطيش يا حبيبتي، مليكة هترجع، بس قولي يا رب..

هتفت ببراءة /يا رب..

هتف بهدوء/تعالوا اوصلكوا البيت واشوف هعمل اي، انتوا لمحتوا ارقام التاكسي..

هتفت رؤية برفض/لا مشفنهاش..

تحرك اربعتهم للسيارة وقادها نحو المنزل.....

_____________________

توقف التاكسي فى منطقة سكنية حديثة الانشاء، فتح السائق الباب، حمل جسد مليكة، وتوجه بها لداخل المبني، صعد للطابق الاول، ادخلها إحدى الغرف قيد قدميها ويديها وتركها مكانها فاقدة الوعي...

غادر الغرفة اتصل بها، هتف بصوت متحشرج /ايوة يا هانم، خلاص العملية تمت...

ابتسمت بشر وقالت /عفارم عليك يا برعي، خليك مكانك ام اجيلك....

_____________________

هاتف جاسر ياسر كي يسرع وياتي اليه، عندما علم ياسر بخبر خطف اخته لم يتمالك نفسه وبكي، مليكة اخته الصغيرة حبيبته بل ابنتها التي رباها على يديه خطفت، اسرع للمنزل.....

طرق الباب لتفتح لينا التي تبكي من حينها، لمح دموعها، ابتسم بامل وقال/هنلاقيها..

هتفت بضعف وبكاء/وعد..

هتف باصرار وتشجيع /وعد..

توجه للصالة، هتف بتسأل وترقب  /هنعمل   اي يا جاسر،..

هتف جاسر بتفكير/انا عارف مين الي خطفها..

هتف ياسر بسرعة وتسال/وساكت لحد دلوقتي..

هتف جاسر بغضب ووعيد /مفيش غيره الكلب سهيل الي خطفها، اصل اي الي يخلي السواق يخطف مليكة بس ويسب باقي البنات...

هتف ياسر بوعيد وضيق/يلا بينا نروحله، وناخد اختنا منه...

هتف جاسر بتحذير للبنات/يكون تخرجوا من الشقة ومتفتحوش لحد ما تتاكدوا هما مين، مفهوم...

اشارت البنات بمعني مفهوم تحرك الاخوين نحو الشركة متوجهين لسهيل....

________________

افاقت على صداع رهيب في  رأسها اثر الخبطة التي تلقتها، نظرت حوالها وجدت الغرفة حديثة الانشاء بالطوب الاحمر، نظرت لقدميها ويديها المقيدتان، هتفت بضعف/اه، دماغي، مين الي جبني هنا...

بدأت بالتفكير، ايعقل ان سهيل  اتي بها لهنا،  منذ يومين هدادها انه سيحصل عليها مهما كلف الامر، الان  مخطوفة ومحبوسة داخل غرفة قذرة....

سمعت صوت احدهم بالخارج تصنعت انها ما زالت فاقدة الوعي...

دلفت للغرفة صوت كعبها يحدث صوتا عاليا، اقتربت منها وهتفت بسخرية /هي دي بقا حبيبة القلب..

ضحكت بقوة،، دلف  للداخل وهتف بضيق/هي لسه مفاقتش...

هتفت بسخرية/خليها كدا نايمة، لحد ما نجيب سهيل ونلحقه جمبها ونخلص عليهم..

هتف برعي بتسأل واندهاش/هتقتلي ابنك...

هتفت بتوضيح واستهزاء/ابني، انا مبخلفش أصلا، سهيل ابن الخدامة بتاعتي...

هتف برعي بتسأل /مين فيهم..

هتفت بتذكر وكره /ابن حسنية الخدامة بتاعتي الي البية جوزي طلع متجوزها من ورايا، جوزي الي انا كلفتك تقتله بس الصراحة عملت واجبك وزيادة، بعد كام سنه اكتشف ان البيه جوزي المحترم متجوز من الشغالة بتاعتي في السر، وكمان الهانم حامل، اتجوزها عشان مبخلفش، فقتلته، وخلتها عندي لحد ما ولدت وهي بتولد ماتت وسبتلي ابنها، الي قلت للناس انه ابني،  محدش يعرف السر دا غير انا وانت، انت الوحيد الي تعرف عشان انت ايدي اليمين يا برعي وحافظ اسراري..

هتف برعي بتسأل/انتي هتقتلية ليه ما هو ميعرفش حاجة....

هتف بحقد وغل/البيه ماسك عليا اعتراف يوديني السجن، سر مات مع اصحابه هو الوحيد الي اكتشفه، طلع عن طوعي عشان كدا لازم يموت واخلص منه، اقتل البت دي واخلص منها واشفي غليلي وانتقم لنفسي.....

هتف برعي بتفهم /البت دي لو ماتت قبل سهيل كدا هو انتهي فرصة وجوده عايش هتبقي مستحيلة...

هتفت بانتصار/اكيد

__________________

اقتحموا الغرفة، اقترب جاسر من سهيل واطاح به ارضا، تسطح فوقه وبدا يلكمه في وجهه هتف بغضب اعمي/فين اختي يا كلب وديتها فين..

حاول ياسر ومهاب فك الشجار بينهم، حتي استطاعوا، أمسك ياسر جاسر باحكام، هكذا فعل مهاب مع سهيل الذي ينذف من انفه وفمه....

هتف سهيل بتعب اثر الضرب/مليكة انا معرفش  هي فين وليه جاي تسالني عليها...

هتف جاسر بحدة/تقتل القتيل وتمشي بجنزته، تخطف اختي وتعمل نفسك معملتش حاجه، ما انت فعلا واحد وسخ...

هتف سهيل بصدمة وعدم تصديق/اي مليكة اتخطفت ازاي، والله ما اعرف ولا خطفتها انا مستحيل اعمل كدا...

هتف جاسر بعد تصديق /انت مفكرني هصدقك، بس والله لو اكتشفت  انت الي خاطفها لاندمك على الي عملته...

غادروا المكتب بعصبية ليبدا جاسر بالبحث عنها...

استلقي سهيل علي الكرسي بارهاق وتعب،بدا يشعر بالخوف من خطف حبيبته وفعل بها هذا

شك بها بالتأكيد  من فعلت هذا سيلقنها درسا على ما تفعله...

تحرك بسرعة وغادر المكتب وسط نظرات مهاب المذهولة...

استلقي السيارة وتوجه نحو المنزل ليواجهها هناك، حان وقت كشف الحقيقة...

_________________

غادروا الغرفة، لتسمع مليكه صوت إغلاق الباب بالمفتاح، فتحت عينيها وعقلها لا يستوعب ما سمعته للتو، والدة سهيل، ليست والدته وتريد قتله وقتلها سهيل لا يعلم الحقيقة، حقيقة اهله ستحل كارثة ان علم بما حدث، ادمعت عينيها فحبيبها عان كثيرا وسيعاني ان علم الحقيقة....

_________________

اسرع الخطي داخل الفيلا، نادي عليها بصوت عالي وقال/  وفاء هانم، انتي فين، فين مليكة وديتها فين...

شيء حاد يصدم راسه، وقع  علي الارض فاقد للوعي، حمله الرجال والقوه في السياراة تحركوا نحو المنطقة المهجورة....

______________

تطلعت لجثتة الفاقدة للوعي بحزن ودموع بدات بالهطول، زحفت ببطء حتى وصلت اليه قربت يديها علي وجهه، هزته برفق ونادته بخفوت، حتي استجاب لها وبدا يتملل حتي افاق، نظر حواله باندهاش وتسال عقله اين هو؟، نظر اليها وجد حبيبته تبكي، اعتدل  شعر بالم وجد يديه وقدميه المقيده، هتف بعدم تصديق لرؤيتها/مليكة انتي كويسة..

هتفت بحزن/كويسه أنت كويس..

هتف بحنان رغم المه /ايوة كويس..

لمحت كدمات واثار جروح على وجهه ولم تنطق،  لم يتكلم، صمت طويل حل بهم قطعهم سهيل بحديثة..

هتف بحزن واسف/مليكة سامحيني، ارجوكي سامحيني..

قطع كلامه دخول وفاء  الغرفة، نظرت اليهم وهتفت باستهزاء/عصافير الحب، متخافوش هتكونوا مع بعض، هقتلكوا سوا متقلقوش..

هتف سهيل بصدمه/تقتلينا ليه، بعدين في ام تقتل ابنها، هتف بتذكر واستهزاء/اه صحيح هي دي اول مرة بالنسبالك، ما انتي قتلتي قبل كدا كتير اولهم اهل المسكينة دي...

حلت الصدمة علي مليكة وقالت/اي أهلي..

هتف سهيل بحزن لاجلها /وفاء هانم  الي قتلت اهلك، تسريب الغاز الي حصل في الشقة كان بسببها كلفت حد يعمل كدا، يؤسفني اقلك كمان ان هي السبب في قتل مرات اخوكي جاسر، كانت ناويه تقتل اخوكي بس العربية خبطتها هي  ومش كفاها كمان الي عملته، خلتني امثل عليكي اني بحبك وكانت عاوزني اسيبك تاني يوم جواز بفضحية، عشان كنت نسخه منها وانسان زباله هربت ليله الفرح عشان مجرحكيش اكتر، صدقيني يا مليكة عرفت وانا في امريكا بالصدفة سمعتها  ببتكلم وقتها مصدقتش نفسي ازاي في انسان بالشر دا...

هتفت مليكة بضعف وعجز ودموع غزيرة /ليه كل دا، ليه عملتي كدا...

هتفت وفاء بكره وحقد/ابوكي السبب، حبيته وقدمتله كل حاجه، كنت مستعدة اضحي بكل حاجه عشانه، بس هو طلع اناني وسابني وراح اتجوز امك، عشان كدا كنت لازم انتقم منه واشفي غليلي بس متخافيش هتحصلوهم  انتوا الاتنين، وبالذات انت يا ابن الخدامه...

هتف سهيل بذهول/ابن الخدامه..

هتف وفاء بكره وسخريه /مستغرب صح، ما انت متعرفش انك ابن الخدامه حسنية الي كانت شغاله عندي وابوك الراجل المحترم كان متجوزها في السر وانا كشفته وقتلته عشان خاني، الست امك ماتت وهي بتولدك وربيتك وجا اليوم الي اموتك بايدي زي ما ابوك قتلني بخيانته.....

اخرجت المسدس من شنطتها وصوبته تجاه، اصابته الرصاصة بالقرب من القلب، يعلو صوت صفير سيارة الشرطة، صراخ مليكة  تقترب من سهيل، فرت وفاء هاربة قبل وصول الشرطة، هتف سهيل بضعف والم/مليكة سامحيني ارجوكي مش عاوز اقابل ربنا وانا شايل ذنبك، انتي انسانه كويسه وتستحقي تكوني سعيدة، عيشي حياتك كوني بخير وانسيني انا كنت ماضي والماضي مسيرة يتنسي، عاوز اعترفلك انتي اول انسانه حبتها، فرحان اني ميت بين ايديكي بحبك...

سكون عم الغرفة، دق قلبها بعنف وهتفت بخوف وشهقات متتالية/سهيل، رد عليا، انت سكت ليه، انا مسمحاك والله مسمحاك يا سهيل، انا كمان بحبك انت اول حب بس متسبنيش وتمشي، انا خلاص سامحتك ومستعدة اكمل معاك....

صرخت بهستيرية /سهيل لا متمتش....

_______________

"لم تعد لي من الان، لكن ساظل أحبك للابد"

"بعد مرور شهرين "

"داخل القاعة "

عجت القاعة بالمعازيم وصوت الاغاني صدح معلننا دلوف العرسان، تابطت رؤية ذراعي جاسر وتحركوا بخفة نحو الكوشة، تالهم لينا متابطة ذراعي ياسر وسعادة لا توصف اجتاحتها، توجه نحو الكوشة، تالهم مليكة متمسكة بذراعي ريم، مليكة التي تانقت بفستان سوراية كشميري وحجاب بنفس اللون وكعب عالي أبيض، ريم التي ارتدت فستان أبيض طفولي وحذاء أبيض وتحمل بوكيه ورد ابيض اللون توجه نحو العرسان، سعادة عمت المكان، وسط رقصات وتصفيقات من الاصدقاء والاهل، توجه العروسان على المنصة لتاديه رقصة الاسلو، كل منهم ضامم يديه حول خصر زوجته ويتراقص معها على انغام الموسيقي الهادئة...

قرب جاسر رأسه من عنقها وهمس بجانب اذنها بدفء وحب/بحبك...

اثرتها تلك الكلمة، اخيرا اعترف بحبه  كانت ستصاب بجلطة ان لم يعترف لها بحبه،  دق قلبها بعنف واحمر وجهها اخفضت رأسها للاسفل تعبيرا عن خجلها، تاملها بحب وحنان واستمر بالرقص معا.....

اسندت رأسها على صدره واغمضت عينيها تشعر بالدفء والسعادة  بقربه  اصبح لها بعد معاناة طويلة، سمعت دقات قلبه تدق بعنف ابتسمت بحب وفرحة هتفت و تضع يديها علي موضع قلبه بخجل /ياسر انا بحبك..

انتبه لتلك الكلمة التي لطالما اراد سماعها، هتف بعدم تصديق وحب/اخيرا قلتيها، بحبك..

طبع قبلة حانية علي راسها واستمر بالرقص...

وقفت تتاملهم بحنان وفرحة ودمعة شقت طريقها لوجنتيها، اخيرا اخويها قد تزوجوا، تاملت باب القاعة تنتظره  وعدها بالحضور لكنه تاخر كثيرا على وصوله، ضحكت بخفة تري ريم انضمت لحلبة الرقص وترقص مع طفل يعادلها في العمر، هتفت لنفسها بضحك/حتي ريم تب وانا...

انتي اي، سمعت صوته خلفها استدارات اندهشت من وجودة وراها، تاملت بدلته السوداء الانيقة التي اضافت  جاذبية فوق جاذبيته، هتفت بسعادة لرؤيتة /اخيرا جيت..

ادركت ما تفوهت به للتو هتفت بسرعه تحاول تصليح الموقف /اقصد اتاخرت ليه..

هتف بهدوء /الطريق كان زحمه يدوب هقعد ربع ساعة عشان الحق الطيارة...

هتفت باستغراب /طيارة انت مسافر..

هتف بياس/اه هسافر، هرجع امريكا مبقاش ليا حاجه هنا عشان اقعد...

هتفت بصدمة وحزن/مبقاش ليك حاجه خالص ولا اي حد...

هتف بحزن/الحقيقة كانت صعبة علينا محدش قادر يستوعبها لا انا ولا انتي، يكفي ان انتي سامحتيني عشان اعيش مرتاح الضمير...

حاولت عدم البكاء هتفت بهدوء عكس داخلها /ربنا يوفقك ويسعدك انت تستاهل كل خير..

هتف بحنان/انتي كمان عن اذنك هسلم علي العرسان قبل ما امشي..

رحل مثلما اتي، رحل مجددا، لم يفعل بها هكذا كل مرة يتركها ويرحل، ادمعت عينيها وهتفت بضعف وحزن/ليه يا سهيل تعمل فيا كدا، كل مرة بتمشي وتسبني لوحدي ليه...

وجدت يد تربت على كتفيها بحنان، رفعت بصرها وجدت ياسر وجاسر امامها، جففت دموعها،

هتف جاسر بتشجيع / مليكة الحقيه قبل ما يسافر، ادو بعض فرصة تانيه، قصتوا لسه ما انتهتش...

هتف ياسر بامل/يلا يا مليكة بسرعة مستنينكوا سوا مع بعض...

نظرت اليهم وحسمت امرها يجب ان تلحق به قبل ان يسافر، جرت حتي وصلت لباب القاعة اوقفت تاكسي، هتف للسائق باستعجال /بسرعة يسطا علي المطار...

____________________

نزلت من التاكسي جرت نحو المدخل، اقتربت من  موظف الاستقبال سالته بسرعة /لو سمحت الطيارة الي رايحة امريكا طلعت ولا لسه.

هتف المؤظف بمهنية /من 10دقايق يا فندم...

لم تصدق سهيل سافر وللابد، لم تشعر بدموعها التي تسقط منها، خرجت من المبني جلست على الرصيف خلعت الحذاء ذو الكعب العالي بدات بالبكاء، تنادي عليه بحزن وعجز....

ممكن افهم انتي قاعدة بتعيطي ليه وشكلك شبه الشاحتين، هتف بها سهيل بمرح...

رفعت راسها وجدته امامها لم يسافر، غمرتها السعادة والفرحة لوجوده، هذا المعتوة يسخر منها..

استقامت وهتفت بغضب /انا هوريك الشاحته هتعمل اي..

انحنت حملت حذاءها وهتفت بحدة /اتشاهد علي روحك يا سهيل الكلب...

انطلق يجري كالمجنون وهي خلفة تحمل حذاءها ذو الكعب العالي في يد واليد الاخري ترفع بها الفستان في شكل كوميدي مثير للضحك، تبعه مشاهدة المارة...

_______________

"بعد مرور خمس سنوات"

صرخت باعلي صوتها    ستصاب بالجلطة من ابنها ذو الثلاث سنوات التي كسر للتو المج المفضل لديها...

هتفت بحدة تجري خلفة في الشقة /مازن، والله لوريك يا ابن ياسر...

سمع صراخها  يهم بفتح باب الشقة، هتف بمرح /مساء الخير يا حبيبتي، بلوتنا عملت اي النهارده..

اختبأ مازن في غرفته واغلق الباب بالمفتاح خلفه، اقتربت لينا من ياسر  تحمل المج المسكور الذي اهداه لها في عيد زواجهم الاول، رفعت المج امامه وهتفت بحزن /كسره يا ياسر..

ادمعت عينيها حزنا عليه، وضع  يديه على وجهها مسح دموعها وهتف بحب وحنان/متزعليش يا حبيبتي هجبلك احلي منو،  دموعك غاليه عليا اووي وبلاش تزعلي علي حاجه مش مستاهلة...

هتفت بحزن /بس المج دا كان تذكار منك في عيد جوازنا الاول..

طبع قبله حانيه علي راسها وهتف باقتراح و حنان /اي رايك نخرج نجيب واحد نسخه منه عشان متزعليش...

هتفت بفرحة /بجد..

اشار براسه وهتف بحنان وحب/بجد يلا البسي...

اسرعت نحو غرفتها ترتدي ملابسها، نظر لاثرها بحنان  حببيته وزوجته التي احبها ولا يقدر على رؤيتها حزينة ابدا....

_____________

اجتمعوا على العشاء هتفت رؤية بضيق وغضب/عجبك الي عملتيه يا ست ريم..

هتفت ريم بتافف/ماما انا معملتش حاجه غلط، زميلي زعقلي فضربته...

هتفت بغضب /زعقتيلة انتي كسرتي دراعه، في بنت محترمة تعمل كدا..

هتفت ريم بهدوء/ماما انا لاكمته، طلع جبان ومستحملش خبطة واحدة مني...

هتفت بعصبية/ادي اخرت لعبه الملاكمة، الحاجات دي للولاد مش ليكي انتي بنت...

هتفت ريم بضيق/ماما  معملتش حاجه غلط انا دافعت عن نفسي زي ما بابا علمني...

دلف جاسر للمنزل بعد ان انهي عمله وجدهم يتشاجرون...

توجهت ريم لغرفتها صفعت الباب خلفها بقوة، هتف جاسر باندهاش وتسال/مساء الخير، في اي مالك ومال ريم...

هتفت رؤية بضيق/مساء الزفت، ريم جاي منها شكوي من المدرسة، كسرت ايد زملاها  عشان ضايقها ، ادي اخرت لعب الملاكمة شفلك حل معاها....

هتف جاسر بهدوء/تب اهدي الموضوع ميتحلش بالعصبية...

هتفت بحدة /دا كله بسببك فضلت تشجع فيها علي اللعب لحد ما بقيت شبه الولاد...

ضحك جاسر وقال /ريم  يا شيخه قولي كلام غير دا، فين اسر...

حاولت تخفيف غضبها وهتفت بهدوء/اسر نايم، شفلك حل يا جاسر انا خايفه علي ريم، انت فاهمني...

اقترب منها وربت علي كتفيها بحنان وقال/عارف يا حبيبتي، وبعدين ريم غاليه عاليا جدا دي بنتي الاوله هنصحها بس اهدي...

دلف جاسر لغرفة ريم وجدها ممدة علي الفراش تبكي..

اقترب منها وجلس على الفراش، اعتدلت ومسحت دموعها هتفت بصوت غلبه الدموع/مساء الخير يا بابا..

هتف جاسر بعدم رضا/ممكن افهم بنوتي بتعيط ليه..

هتفت بدموع /بابا، ماما مش فاهمني، ديما بتزعقلي عشان الملاكمة زميلي الي ضربته  بيضايقني علي طوال وبيقول عليا ولد فضربته...

ابتسم جاسر وهتف بحنان / انتي ولد..

اشار براسها بلا

اكمل بحنان /خلاص ميهمكيش رأي الناس وبعدين انتي متزعليش ماما، خايفة عليكي وبتحبك، ماشي يا حبيبتي..

ابتسمت وقالت /حاضر يا بابا...

ابتسم بحب لابنته وقال/يلا نصالح ماما..

غادروا الغرفة وجدوا رؤية جالسة في الصالة ونظرات الحزن مرتسمة على وجهها...

جلست ريم بجانبها وهتفت بجزن واسف/انا اسفه يا ماما..

هتفت رؤية بحنان امومي /يا حبيبتي انا خايفة عليكي انا عوزاكي تكوني احسن الناس...

هتفت ريم بحب/حاضر يا ماما هسمع كلامك ماشي..

هتف جاسر بمرح /صافيه لبن..

هتفت رؤية بحب/حليب يا اشطا..

احتضنت ريم امها ضمهم جاسر بين ذراعيه  السعادة تغمره يحمد الله ان عوض بتلك العائلة زوجة جيدة وابنه وابن لم يكن ليحلم بكل هذا فحمدا لله..

________________

وضعت الفشار على الطاولة جلست بجانب سهيل وبجانبها ابنتيها التؤام، يارا وتارا، شغل سهيل الفيلم وبدا بالاستماع، احاط كتفيها بذراعيه، قبل راسها بحنان وحب، ابتسمت له بحنان، وتباعوا الفيلم..

همس سهيل في اذنها بحنان وحب/بحبك..

اعتارها الخجل وهتفت بهمس / بحبك..

هتفت تارا التي لاحظتهم يتهامسون /ماما انتي بتوشوي بابا تقوليله اي...

اشارت مليكة لسهيل بضحك/جاوب يا حبيبي..

هتف سهيل بمرح /بقلها بحبك...

هتفت يارا بطفولية/وماما كمان بتحبك...

ابتسمت مليكة بسعادة واحتضنت ابنتيها سهيل ضامم ذراعيه حول كتفيها والسعادة والحب يغمرهم، بعد معاناة، فراق وحزن ودموع طالت لسنوات اجتمع العاشقين معا..

"لان  دائماً  للحب رأي آخر.... "

__________

"النهاية 3/9/2023"

"مع تحيات /اوركيدا 🍁"
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.