mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

«عشقت إنتقامي»

(النهاية🔚)

"بعد مرور عامين"

ضربات متتالية على وجهه من يد صغيرة، فتح عينية يستكشف من فعل به هذا، اعتدل جالسا ليري أميرته الصغيرة جالسه على الفراش  من ايقظته بضربها على وجهه، اعتاد هذا الأمر منذ أنا بدأت صغيرته في المشي..

حملها واجلسها على قدميه طبع قبلات متفرقه علي وجهها هتف بحنان ابوي: صباح الخير يا زهرتي...

ردت عليه بكلمتها الوحيدة التي تنقطقها: آدم...

حرك رأسه بيأس وقال: يوم ما تتكلمي تقولي آدم يا زين ما ربيت...

ضربته علي وجهه، هتف باندهاش: كمان بنضرب أنا فعلاً عرفت اربي...

سطحها علي الفراش وبدأ بزغزتها ضحكات الصغيرة تملٔا المكان، ليضحك ويبتسم على ابنته زهرة التي تبلغ من العمر سنه ونصف.......

توجهت لداخل الغرفة على صوت ضحكات  الصغيرة، أبتسمت لذلك المشهد، جلست على الفراش بجانبهم، أنهي آدم اللعب مع الطفلة هتف بحب: صباح الخير يا شيري..

أبتسمت بحب وقالت: صباح النور يا حبيبي، زهرة صحتك، آسفه يا حبيبي ما اخدتش بالي وهي بتدخل الاوضة..

امسك يدها وهتف بحب: مفيش، مشكله، بس الواضح إني عرفت اربي، البنت بتقولي يا آدم وبتضربني...

ضحكت على زهرتها وقالت: أكيد طبعاً يا حبيبي طلعالك...

هتف بمرح: طلعه لامها حلوة وقمر، أمها إلي منفضالي من فترة كل ما اقلها حاجه عيب يا آدم البنت....

ضحكت بخجل وقالت: آدم البنت..

رفع حاجبيه وقال: ادينا بدأنا، لينا كلام تاني بليل، استعدي إنتي، لازم ارجع اديلك دروس الواضح إنك بقيتي تنسي..

ضربته بخفه على كتفه وقالت: تعال أنت بدري الأول..

غمز بعينية وقال: ماشي يا جميل..

تلقي ضربه من الصغيرة، ضحكت شيرين بقوة وقالت: شاطرة دافعي عن امك...

امسك الوسادة والقاها على شيرين وقال: بقا انتوا عليا...

اقترب من شيرين وألقاها بخفه على الفراش بدا بزغزتها صوت ضحكاتهم يعج المكان تلك السعادة التي حصل عليها عندما قرر أن يصلح ما افسده.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

وقف يعد الإفطار بمعاونه ابنه يوسف ذو السنتين، الصغير لا يفعل شي غير تعطيله وازعاجه، أعد إفطاراً خفيفا في انتظار زوجته التي ما زالت نائمة، يحمد الله ألف مره علي أنها عادت إليه وتجمعوا معا مجدداً ورزقهم الله بيوسف التي اتمم سعادتهم....

رص الاطباق على الطاوله، ابتسم على ابنه الذي يحمل طبقا ويتحرك ببطء خشية من أن يقع ما بيده، اقترب منه الصغير واعطاه الطبق  يضعه على الطاولة، وضعه بجانب الاطباق وانحني يقبل الصغير بحب وحنان...

استيقظت وجدت الفراش خالي، نظرت للساعه الموضوعه على الكوميدينو وجدتها السابعه محمود سيتأخر علي معاد العمل، يجب أن تجهز الإفطار...

تحركت للخارج وجدت زوجها يقبل الصغير، تفاجأت من الطاولة المجهزة، هتفت ببسمة وتفاجأ: صباح الخير يا حبيبي، أنت جهزت الفطار..

ابتسم بحب وقال: صباح العسل علي عيونك يا حبيبتي، قلت احضره..

هتفت بتسأل: ليه مصحتنيش اعمله..

هتف بحب: خفت اصحيكي، كان باين عليكي أنك محتاجه تنامي عشان كدا قلت اجهزه، اغسلي وشك وتعالي نفطر..

توجهت للحمام اغتسلت وافاقت انضمت إليهم بدا بتناول الإفطار ومحمود يجلس الصغير على قدميه ويطعمه....

أبتسمت بحب للمشهد التي تراه أمام عينيها، فاخيرا تجمع شملهم معا واكتملت سعادتهم.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

زفر بتافف من زحمه الطريق  سيتأخر علي العمل، وقف ينتظر تحرك إشارة المرور كي يتحرك، نظر للمكان حوله بتافف، ليتفاجأ بوجودها حبيبته التي لزال يكن لها عشقا رغم مرور الزمن،  تفاجئ بوجود طفل صغير معها في السيارة، سارة لديها طفل، لم يستوعب عقله الموقف، تزوجت واكملت حياتها من دونه، من دون أن تنظر ماذا تركت خلفها؟، فتحت الاشاره لتتحرك جميع السيارات من ضمنهم سياراتها، تحرك خلفها يجب أن يحصل على اجابه لما فعلت هكذا؟ تخلت دون سبب وكان اجابتها كل شيء قسمة ونصيب، لكنها من نصيبه هو.....

فسخ خطبته من ابنه خالته عندما ادرك أنها لن يحبها، لا يراها من الأساس  دائما يراها على هياتها، ساره...

توقفت سياراتها اسفل العمارة التي تقطن بها، أمسكت يد الصغير وتوجهت داخل العمارة...

ترجل من السيارة واقترب من البواب ، سأله عنها وقال: المدام إلي لسه طالعه، ساكنه في الشقه رقم كام...

اجاب البواب علي سؤاله: شقه 15 الدور السادس...

هتف بتسأل: الولد إلي معاها ابنها،تعرف عنها أي..

هتف البواب بهدوء: ايوا ابنها، هما ساكنين بقالهم سنه، جوزها مش معاها عايشه هي وابنها والداده في البيت، نعمه الأخلاق ست محترمه وسمعتها كويسه...

شكره إسلام وتحرك مغادرا المكان نحو عمله يجب أن يكون هناك مواجهه بينهم....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

وضعت الاكياس علي الطاولة نادت علي دادة نعمات التي لبت نداءها...

هتفت نعمات بهدوء: حمد الله على السلامة يا بنتي..

هتفت سارة ببسمة: الله يسلمك يا دادة، الاكياس دي وديها المطبخ خلي بالك من زين، عشان أنا رايحه الجامعه عندي محاضرة مهمه هديها للطلبه....

انحنت لمستوي الصغيرة قبلته ودعته وتوجهت لعملها، معيدة في الكلية، بعد تفوقها في السنه الأخيرة تغيرت حياتها اصبح لها اسمها ومكانتها المرموقه بين المجتمع.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

حصلت على الترقية بعد آخر قضيه مسكتها، رتبه العقيد اكسبتها مكانه كبيرة، وصيت عالي يرن اسمها في المكان...

ما زالت وحيده كما هي، لم يحدث أي شيء يغير سبيل حياتها .......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

"نهضت تفتح الباب، نظرت للساعة الحادية عشر من سياتي لها في ذلك الوقت المتأخر، الدادة نامت منذ فترة، وزين نائم على الاريكة بجانبها....

فتحت الباب وجدته أمامها بعد كل تلك السنوات من الفراق، شعرت بالحنين لايام مضت ودهستها السنوات...

هتفت سارة بحنين: إسلام..

تطلع داخل عينيها بعمق، ما زالت جميلة لم تبديها السنوات هتف باشتياق: سارة...

أمام عينية لا يعرف كيف يتكلم؟، يعاتبها وقف صامتا، كلام كثير غير قادر على البوح به وهكذا هي...

تحركت للداخل وتركت الباب مفتوحا، ادرك من فعلتها أنها تريده أن يتقدم ويدلف للشقة...

جلست على الاريكة، توجه للداخل لمح جسد الصغير ممد على الاريكة، اقترب منه وطبع قبله على جبينه وهتف بتسأل: ابنك..

اشارت برأسها نعم، هتف بحزن: اسمه أي...

هتفت بهدوء: زين..

اعاد سؤالها: ابوه...

لم تجد مفر من الكذب هتفت بتذكر لما مضا: ملوش اب..

تعجب من اجابتها هتف باندهاش: ازاي متعرفيش مين ابوه..

هتفت بحزن: معرفش، ملوش اب..

اقترب منها وجلس علي مقربة وقال: يعني هو ابن غلطة صح...

ادمعت عينيها وقالت:صح...

هتفت بعدم تصديق: ليه يا سارة عملتي كدا، مين إلي غلطتي معاه..

هتفت بدموع وحزن: إسلام امشي من هنا، مش عاوزة اشوفك تاني، أنت جاي تقلب في إلي بحاول انساه امشي...

هتف بضيق واتهام: لا يا سارة مش همشي لازم افهم واعرف ليه سبتيني، عشانه صح، في الآخر طلع ميستاهلش صح، ضحك عليكي ورماكي، ليه يا سارة فهميني...

هتفت بدموع: عاوز تعرف ليه، عشان الست والدتك يا إسلام..

هتف باندهاش: والدتي إزاي..

هتفت بتذكر ودموع: سبتك عشان والدتك ديما تقولي إنتي بنت حرام وتربيه ملجأ، أنا مش أستاهل واحد زيك، لأني في الآخر بنت حرام....

تساقطت دموعها، حزن لاجلها لا يصدق والدته طلبت منها هكذا، إعاد سؤالها: عشان كدا سبتيني..

هزت رأسها موافقة قال بحزن: عمري ما شفتك زي ما بتقولي بنت حرام ولا تربية ملجأ، لأني حبيتك إنتي وشوفتك إنتي واختارتك إنتي، ولسه بحبك لحد دلوقتي مقدرتش أنساكي يا سارة، حاولت كتير ومقدرتش...

هتفت بدموع: ولا أنا قدرة انساك، كان ديما في حاجه نقصاني والحاجه دي هي أنت يا إسلام...

هتف بتسأل قلق: سارة إلي حصلك كان بإرادتك ولا غصب عنك...

هتفت بقهر: مفيش حاجه حصلتلي بإرادتي يا إسلام، جيت على الدنيا مغصوبة، ما اخترتش أي حاجه حتي أنت سبتك غصب عني، مفيش حاجه كانت بإرادتي...

قرب انامله من وجهها، مسح دموعها برفق وقال بحنان: من النهاردة مفيش حاجه هتبقي غصب عنك تاني، سارة إلي حصللك حصل إزاي...

نظرت إليه وقالت بدموع: إسلام مقدرش اقولك غير في الوقت المناسب،  توعدني إنك عمرك ما هتحرمني من زين مهما حصل...

حاوط وجهها بكف يديه وقال بحب: اوعدك إني عمري ما هحرمك من ابنك مهما حصل، مستني اللحظة إلي هتحكيلي فيها...

اشارت برأسها موافقة، أخرج من جيبية خاتم ما زال محتفظ به، هتف بحب: سارة تتجوزيني...

نظرت للخاتم التي بين يديه خاتم خطبتهم، هتفت بتفاجئ وحنين: إسلام لسه معاك الخاتم..

هتفت بحب: شياله معايا في جيبي على طول، تسمحيلي...

أبتسمت ومدت يدها إليه، البسها الخاتم وهتف بحب: واخيرا.....

هتفت بسعادة وتساءل: فين الخاتم بتاعك عشان البسهولك...

اظهر يديه اليمني التي تحمل خاتم الدبلة وقال:لما بقلعه بحس إن في حاجه نقصاني...

هتفت بحنين: إسلام إحنا لازم نعوض إلي فاتنا..

هتف بحب: لازم يا سارة كفاية لحد كدا، هنتجوز على طول، هنبدا نجهز شقتنا في أسرع وقت...

هتفت بامل: أن شاء الله..

هتف بحب: سارة يدوب امشي، هجيلك بكرا عشان أقعد معاكي ومع زين...

تحرك نحو الباب ودعته أغلقت الباب، نظرت إلي الدادة التي كانت تستمع للحوار من البداية، اقتربت منها  تريها خاتم خطبتها هتفت بسعادة: دادة إسلام رجع...

أبتسمت لسعادتها وقالت: ربنا يسعدك يا بنتي يارب....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

خرج من الغرفة وجده عائلتة جالسه على مائدة الطعام، نظرت لوالدته بحزن، هي السبب في البعد عن حبيبته...

هتف بهدوء: أنا وساره رجعنا لبعض وخلال شهر هنتجوز...

القي قنبلة موقوته في انتظار أن تنفجر، لم ينتظر ردهم بل رحل وتركهم في ذهول من قراره المفاجأ.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

تجمع ثلاثتهم في المكتب يحتسون الشاي...

هتف إسلام ببسمة: باركولي يا شباب..

هتف إسلام بتسأل: ليه..

هتف بسعادة: أنا وساره رجعنا لبعض...

ابتسم آدم بعدم تصديق وقال: بجد رجعتوا...

إشار برأسه بنعم..

هتف محمود بفرحة: مبارك يا صاحبي أخيراً..

هتف آدم بمرح: هتدخل القفص يا سلم..

ضحك إسلام وقال: امال يا صاحبي..

هتف محمود بتسأل: رجعتوا إزاي احكيلنا..

هتف إسلام بشرح: شفتها بالصدفة وفضلت ماشي وراها، عرفت مكان بيتها ووجهتها وعرفت ليه سابتني، ورجعنا...

هتف آدم بسعادة: اهم حاجه انكوا رجعتوا، فعلا انتوا مكتوبين لبعض، رغم كل سنين الفراق رجعتوا...

هتف إسلام بسعادة: الحمد لله، النهاردة هقعد معاها وابنها...

تبادلا محمود وادم النظرات هتف آدم بتفاجا:  عندها ولد..

هتف إسلام ببساطة: ايوا، عندها زين..

هتف محمود بتسأل:  اتجوزت..

هتف إسلام بهدوء: ايوا واطلقت، مش مهم عندي كل دا اهم حاجه أنها رجعتلي...

ابتسم آدم وقال: فعلاً اهم حاجه انكوا رجعتوا، أي رايكو نتجمع كلنا عندي، ونتغدا كل واحد يجيب مراته وعياله..

هتف إسلام مرحبا للفكرة: مفيش مشكلة..

ابتسم محمود وقال: فكرة، مجتمعناش من زمان..

هتف آدم ببسمة: خلاص اعملوا حسابكوا انتوا بكرا معذومين عندي علي الغدا...

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

داعب وجه الصغير بحنان، هتف بحب: سارة ابنك جميل قوي ما شاء الله..

أبتسمت وهتفت بحنان: الحاجه الوحيدة إلي هونت عليا تعب السنين إلي فاتو..

ابتسم وقال بفخر: مكنتش متخيل أنك حققتي النجاح دا كله، ثقتي أنك هتحققي نجاح عمرها ما خابت..

أبتسمت وقالت: إلي وصلتلوا كلفني كتير لكن الحمد لله نجحت...

هتف باشتياق: كنت اتمني يكون زين ابني بجد..

هتفت بهدوء: صدقني لما الوقت المناسب يجي أنت بنفسك هتقول أنه ابنك، لكن وقتها متخذلنيش...

هتف باصرار: اوعدك عمري ما هخذلك..

هتفت بامل: ياريت...

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

يجلس  علي الكرسي في غرفته الخاصة في المستشفى، يلعب بالمفاتيح التي أمامه...

اسند ظهره للخلف علي الكرسي، سبح بذاكرته لما حدث من سنتين، اكتشافه حقيقة نسيم ووالده التي القي القبض عليه وحكم عليه بالإعدام، موت جدته سكر بسكته قلبيه بعد اعدام والده، حياته توقفت منذ تلك اللحظة أصبح وحيد يعاني من الوحدة والٔالم والخذلان، لم يراها منذ تلك الليلة الحزينة، لكنها ظلت عالقة في القلب رغم مرور السنين......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

"تجمعت الفتيات في المطبخ يحملون ألاطباق لرصها علي الطاولة....

الشاب يجلسون أمام التلفاز في الصالة يتحدثون في مواضيع شته...

الأطفال يجلسون بالقرب منهم يلعبون معا...

هتف آدم بحنان: ما شاء الله يا إسلام، زين جميل قوي..

هتف إسلام بحب: فعلاَ...

نادت ريهام عليهم وقالت: شباب الغدا جهز..

تجمعوا معا كل شاب بجانب زوجته، تناولوا الطعام في جو أسري سعيد......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

توجهت الممرضة للغرفة وهتفت بهدوء: دكتور فارس في واحد عاوز يقابلك برا...

هتف فارس بتسأل: مقلش اسمه أو جاي ليه..

هتفت برفص: لا..

قال بهدوء: دخليه...

تحركت للخارج اذنت إليه بالدخول، توجه بخطي واثقة طرق الباب استمع لاذن الدخول، توجه للداخل، اقترب من المكتب، استقام فارس ..

صافحة آدم وقال بهدوء: الرائد آدم الاسيوطي...

هتف فارس بترحيب: اهلا اتشرفت بحضرتك اتفضل..

جلس على الكرسي المقابل للمكتب، هتف آدم بهدوء: أكيد دلوقتي بتسأل عن سبب حضوري لانك متعرفنيش  اتقابلنا قبل كدا...

حاول فارس التذكر، الذاكرة لم تسعفه، قال: مش فاكر إذا كنت قابلت حضرتك ولا لا..

ابتسم آدم وقال: اتقبلنا في ليلة القبض على والدك، يمكن مش هتفتكرني، لكني أعرفك..

ظهرت بودار الحزن على وجهه.

لاحظ آدم تعابير وجهه وقال: البقاء لله  دا مش موضعنا، موضعي إلي جايلك فيه عن ليان..

هتف بادندهاش: مالها...

هتف آدم بتوضيح: مش ناوي تكمل معاها..

هتف بأستغراب: اكمل إزاي، إحنا إلي كان ما بنا انتهي، كانت مجرد لعبه وانتهت..

هتف بتوضيح: دكتور فارس، حابب اوضحلك حاجه، ليان مكنتش بتنفذ غير شغلها يعني هي مغلطتش، أنت حبتها وهي كمان حبيتك ليه متكملوش...

هتف فارس بحزن وضيق: سيادة الرائد ليان لعبت بمشاعر إنسان على حساب شغلها، هي لسبب في إلي حصل لوالدي..

هتف آدم بعدم رضا: ليان مش السبب، ابوك كان شغله شمال و لازم يتحطلوا حد ليان عملت الصح أنت لو مكانها كنت عملت كدا، افتكر إن والدك كان السبب في قتل عليتها وكمان قتلها، مش تشيلها ذنب، حاول تبدا من جديد وتسيب الماضي المسيطر عليك، العمر بيضيع وانتوا من حقكوا يبقي ليكو فرصة تكملوا فيها....

تحرك مغادرا الغرفة، ترك الآخر يعيد ترتيب حياته من جديد.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

اسندت رأسها على القبر الذي أمامها بدأت في البكاء..

هتفت بدموع: بابا أنا فشلت، بعترف في فشلي إني مقدرتش انساه  مش عارفه، بابا اتمني أكون معاكوا دلوقتي، مكنتش هبقي لوحدي، كنتوا علي الأقل جمبي، أنا وحيدة قوي يا ماما، كنتي ديما تقوليلي بكرا يجي الفارس إلي يخطفك من أول نظره وتكملو حياتكوا سوا،  الفارس مشي ومعدش موجود ومفيش فرصة للرجوع...

نظرت وجدته أمامها يجلس بالقرب منها، ظنت أنها تتوهم من الدموع التي تغطي عينيها مدت يدها تلامس وجهه، شعرت بملمس بشرته ابتسمت وسط دموعها وقالت: ياريتك حقيقي يا فارس...

رفع يديه وازال دموعها برفق وقال بحب: أنا حقيقة يا ليان، حقيقة مش خيال، ليان تعالي نكمل سوا، تعالي نبدا من جديد ونمسح الماضي....

هتفت بيأس: الماضي هيفضل ما بنا عايش مسيطر علينا دي الحقيقه إلي بنحاول نهرب منها لكنه عايش جوا اقل تفاصلينا......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

"بعد مرور عام"

ترجلت من السيارة ببطء نظراً لتعبها،  عاءدة لمنزلها ومعا ابنتها نسيم التي لم تكمل عدة أيام، فارس يحمل الصغيرة الغافية بين يديه....

توجهت للداخل، المكان يعمه السكون الساعة العاشرة مساءا....

المكان باكمله مظلم اقترب يشعل مفتاح الاضاءة، ليجده لا يستجيب، شعر بالاندهاش من الأمر..

جلست ليان على أقرب كرسي تستريح من المجهود، هتفت بأستغراب: متشغل النور يا فارس..

هتف بجهل: مش راضي يشتغل...

دقائق وعمت الاضاءة صوت الألعاب والمفرقعات اهتزت ليان من علي الكرسي وفارس من أثر الخضة التي تعرضوا لها....

هتف جميعهم بصوت فرح: حمد الله على السلامة يا ليلو..

أبتسمت ليان لمفاجاتهم وقالت بسعادة: الله يسلمكوا..

هتف فارس بفرحة: خضتنونا لكن المفاجأة عجبتني..

تامل المنزل المزين والسفرة المعادة بالتورته والحلويات والطعام...

اقترب منه آدم وهتف بسعادة: مبارك يا صاحبي للمولودة، تتربي في عزك..

ابتسم فارس وقال: الله يبارك فيك يا صاحب..

ربت محمود علي كتفه وقال بمرح: ولا بقيت اب، وهتشيل مسؤلية..

هتف إسلام بهزار: تغير البامبرز ومتعرفش تنام من صوت العيال، حياة يا ابني غيرك عايشها....

اقترب إيهاب واحتضن صديقة: مبارك يا صاحب عمري، والله أخيراً وبقيت اب...

ابتسم فارس وقال: الله يبارك فيك يا صاحبي، عبالك..

ابتسم إيهاب وقال: إن شآء الله....

باركت الفتيات لليان التي غمرتها السعادة تري حياتها تبدلت وتغيرت للأفضل....

اشعل كل واحد منهم شمعة والتف الجميع حول الطاولة الدائرية وانضمت إليهم ليان تحمل شمعة برفقتهم  الأطفال (زين، زهرة، يوسف) ، يحملون الشموع ويلفون في حركة دائرية مرددين"حالقتك برجالتك بكرا يدوب تبقي بشنبات، تكبر زي اخواتك وتخلف صبيان وبنات، يارب يا ربنا تكبر وتبقي زينا تلعب وتجري زينا وتبقي اشطر مننا) تبادلا الجميع وتشاركوا السعادة معا،

"دائما للسعادة موعد ولقاء آخر برفقة من نحب"".

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

"النهاية" 7/11/2023"

"مع تحيات /اوركيدا 🍁"
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.