ayahbr

شارك على مواقع التواصل

تذكر...






لا أتذكر الكثير كل ما أتذكره هو ابتسامة عفوية منه بينما يشير بيديه لإبهاجي وتجاعيد الضحك حول عيونه الخضراء الساحرة ...
تأملتها لوقت طويل وما لبثت حتى وقعت في غياباتها، فأجد نفسي كأنني في غابة كثيفة الأشجار الخضراء تأسر قلبي، تشعرني بالحنين.
تتسلل عبر أناملها أشعة الشمس الدافئة ...
وصمت رهيب يكسره صوت العصافير ومداعبة الرياح للأغصان، أرتدي ثوبا أبيض طويل، فوق رأسي أكليل جميل من الزهور الملونة الصغيرة، اتجول في أرجاء تلك الغابة.
كان هذا شعوري في كل مرة اتأمل فيها تلك العيون.. تلك الشفاه الحمراء، والبشرة البيضاء.
لا أعرف عنه الكثير، أراقبه من بعيد فقط، ألاحظ تفاصيله وملامحه، ثم أحلل مشاعره وأشعر بالفضول حوله أكثر وأكثر، أفكاره، هواياته، معتقداته، ما يحب، ما يكره، كيف حاله، وكيف ينظر إلي؟
لكني أسأل نفسي ... هل يراني؟ هل يعرفني؟ هل يتذكر اسمي؟ أم أني مجرد شخص عابر قد التقى به صدفة ذات يوم، كطريق سلكه دون سبب، أو كاختيار عشوائي وقع علي....

يا ترى هل يلاحظني؟
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.