ayahbr

شارك على مواقع التواصل

انظر لجسده الساكن، المعلق في سقف الغرفة دون حراك، يلتف حول عنقه حبل المشنقة....
لم يكن على طبيعته في الأيام الأخيرة
كان يبدو متعبا.
متعبا جدا...
وكأنه يحمل على عاتقه هموما بقدر الجبال.
صوته الخالي من اي مشاعر وهدوؤه المريب كليلة باردة في قرية صغيرة معزولة، قد هرع سكانها نحو منازلهم بينما ظل ذلك اليتيم واقفا في منتصف الطريق لا يجد مكانا يحتضنه.

رائحة الموت...

رائحة الموت تنبعث من غرفته لطالما شممتها وانا امر قرب بابها، كان لا يزال حي لكنه ميت في نفس الوقت، جسده يتحرك، يأكل، يشرب، يتكلم بينما روحه مغتربة.
لقد فقد شيئا مهما، وأصبح جسدا بلا روح ام انه كان كذلك فقط قد تعب من التمثيل،
منذ عودته من الحرب وهو على غير عادته...
لكن تلك ليست اول حرب يخوضها وهو ليس شخص يخاف من القتل او رؤية الدماء....
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.