ayahbr

شارك على مواقع التواصل

أستلقي على فراشي كجثة هامدة أسافر بتفكير نحو الأقف و أسرح و أطلق العنان لأفكاري و مشاعري لتؤرقني ككل ليلة، أني أشاهد من بعيد صوت دقات الساعة المعلقة على الحائط، أستمع لنغمات عقاربها كمن ترقص على هلاكي، لا يسمع صوت سواها، تتناوب مع صوت الرياح التي تهاجم زجاج نافذتي الهش، ثم أجول بعيوني الباهتة دون حياة، اتأمل عقارب الساعة تارة و باب الغرفة تارة أخرى.. الذي لم يتوقف عن إصدار صوت الطرق منذ الثالثة، نباح الكلاب في الخارج يشتد قوة، وشاب سكير يكسر ما تبقى من قلب والدته العجوز، التي تعزف معزوفة كئيبة ألفتها بصوت صرير حبل طويل يعلق جسدها الهزيل الذي يتوسط غرفة نومها المهترئة ... حتى تصرخ مجددا باسمه، ابنها الراحل الذي اختار معانقة الخيال والغوص في أعماق البحار بحثا عن اليابسة لكنه أضاع طريق العودة، فلم يكن للبحر سوى ان يحتويه...
وعلى الجهة الأخرى من الحي القديم يبكي طفل يتيم، ذو القدمين الحافيتين والملابس القديمة الممزقة، ووجه قد ملأه الوحل، لا يزال يبكي، بالرغم من أنهم وجدو جثته قبل أشهر وسط الشارع مشوهة وغارقة في دمائها، بعدما قد صدمتها سيارة جارنا الفاخرة، الذي يستمتع بأنين الطفل الصغير بينما يستنشق الوهم .... دون ان يسأل نفسه لماذا؟
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.