alkatbanoralbshry

شارك على مواقع التواصل

#رواية_خيط_ضعيف
الحلقه التانية 💕💕💕
صوره وليد فتحت باب جوايا من اتقفل من سنين .


وكأن عثوري علي صورة وليد داخل صندوق الذكريات أخذتني إلي دوامة من الحنين والوجع واللهفة والألم في أن واحد لتفتح باباً قد اغلقت منذ سنوات او ربما اعتقدت ذلك .



منذ عشر أعوام أيام الجامعة

بعد حديثي مع صافي عن وليد ونظراته التي لم أفهم كيف كيف اخذتني من روحي للحظات ....


أول مره ألاقي نفسي بتشد لوليد من غير ما احس بقت انا كمان بتابعه ويحاول أكدب نفسي انا طول عمري قوية مش بجري ورا المشاعر !!


من وأنا في الجامعة كنت بكتب مقالات كتير عن الحب والمشاعر كانوا مسميني أسامه منير الجامعة .



لسه فاكره اليوم الي لاقت وليد جاي يكلمني في لأول مرة في طريقي الي باب الجامعة ظهر لا أعلم من اين ليقاطع طريقي


وكأنها كانت إشارة من الزمن أن كل طريق هروحه هنتقاطع فيه .


وليد : صباح الخير يا نغم
لأرد عليه بابتسامة : صباح النور يا وليد .


وليد بنظرة لم اري في حياتي مثلها منه نظره تجمع مشاعر مدفونة منذ سنوات وربما قبل ميلاد اي منا : أناااا كنت عاوز أقولك حاجه أناااا .



لأول مره أجد وليد مش مجمع كلامه ومش عارف يقول ايه,
اول مره أبص في عينه من قريب كدا عيونه بتضحك ضحكه خطفت قلبي .


مكملة كلاماته التي صمت صوتها لتسمح بصوت دقات الروح من عزف مقطوعتها : أنت ايه يا وليد.
وليد ولقد انارت عينيه دقات روحه : انا نسيت انا كنت هقولك ايه .

قاطعة صمتنا بإحساسي ذلك الأحساس الغريب الذي يجمع ما بين الرغبة في الهرب من بين عينيه أو المكوث في دفئ نظرته الحانية الي أخر مدى الحياة إحساس لا أفهم متى أو كيف ولدت دقاته بداخلى .

أنا : طيب ماشي ممكن امشي ؟ وبدأت في طريقي للتحرك

وليد : إستني يا نغم

خلاص أفتكرت أنا أول مرة أقري ليكي مقالة إمبارح الي نشرتيها علي علي بروفايلك في فيس بوك .


أنا عادة مش بنزل غير في جروب مقالاتي المقالة الي كتبتها امبارح كانت بتكلم عن صدق العيون و مقالة أمبارح نشرتها علي بروفايلي بس .


ساعتها أتاكدت أن وليد متابعني وفاهم اني فاهمة
فاهمة نظراته فاهمة دقات قلبه الصامتة في معركة حربه الداخلية .
وكأن روحه في لحظة اتحررت منه وحضنت روحي بدفا وصدق .


ومن وسط صمتنا جاءت إبتسامتي بخجل : شكرا لذوقك يا وليد يفرحني أنك تتابعني.

خرج صوته ممتزجا بلمعة عيونه : أنتي مبدعة يا نغم وبعد كدا مش هفوت مقالة من غير ما اقراها ليكي .

كانت تلك المرة الأولى التي نتحدث فيها سويا وكانت ميلاد للكثير من الأحاديث بين أرواحنا قبل أن يكون بين كلماتنا ،فقد كان وليد يختلق الأسباب في كل يوم لكي نتحدث لدقائق وكأنه يخطف لحظات من هذا العالم ليحدثني فيها .


بيقولوا أن باب النجار مخلع دي حقيقه جدا أنا أول مره أحس اني مش عارفه اتصرف قلبي بيدق لأول مره ولأخر شخص توقعته ومن غير سبب.

كانت تلك الجملة التي سطرتها في دفتر مذكراتي بعد حديث طويل بيني وبينه لم أشعر بتلك السعادة في يوم الا معه سعادة وكأني أتحدث الي روحي في جسد أخر حديث لم تتنهي منه إلا بعد أن اكتشفنا أن كل منا حولنا قد رحلوا بعد مرور أكثر من 4 ساعات حديث وضحكات متواصلة.


كل يوم كان بيعدي عليا كان وليد بيقرب مني اكتر أيام كان كلامنا بيكون دقائق وأيام نحكى بالساعات ويمر الوقت وكأننا في عالم منفصل عن كل ما حولنا.

متابعته ليا بعيونه كانت بتحسسني بالأمان والفرحة احساس كدا غريب اول مره احسه أو أفهمه جوايا .


لحد يوم نشر أول مقالة ليا علي أرض الواقع وكل اصحابي وزمايلي في الجامعة بيباركلولي حتي الدكاترة معادا شخص واحد بس

وليد

الوحيد الي كان واقف بعيد مع أصدقائه نظراته كلها غضب

صافي : نغم هو في ايه وليد ماله النهاردة أنا توقعت أنه هيجي يباركلك زي كل الناس لكن دا من الصبح قالب وشه .

وكان سؤال صافي هو نفس ما يتردد في داخلى ولم ابوح به متظاهرة بأن الأمر طبيعي :
عادي يا صافي يمكن مضايق ولا حاجه أنا مالي بيه .


كنت بقول كدا وأنا من جوايا مخنوقة جدا أنا كنت متوقعه أنه هيجي يباركلي زي ما بيقولي علي كل مقالة بكتبها لكن الي حصل مكنش كدا خالص .

خلص اليوم وفضل وليد نظراته كلها غضب ليا
غضب غير مبرر
من اي حد يقربلي أو أي حد أكلمه
الفتره دي انا فاكره كويس كنت علي طول مضغوطة ما بين شغلي كصحفية تحت التمرين والمذاكرة وداخليا مش فاهمه حاجه من تصرفات وليد وزعلانة من نفسي اني اسمح ليه يأثر عليا وانا الي طول عمري قويه تقريبا مكنتش بنام.

ودا طبعا أثر عليا صحيا ونفسيا وفي يوم كان عندي تقديم فكرة مشروع في محاضرة وفي وسط كلامي حست بدوخة ووقعت ولما فوقت كنت في عيادة الكلية.

الدكتور : نغم من الواضح أنك بترهقي نفسك جامد ودا غلط علي صحتك .


صافي : هي مش بتنام يا دكتور طول اليوم مذاكرة وتحضير
الدكتور : لازم تاخدي اجازة يا نغم ومن الواضح أنه في حاجة مضايقكي أو ضاغطه عليكي .

ليأتي ردى :
لا يا دكتور مافيش حاجة هو بس ضغط اني بحب اعمل كل حاجه في وقت قصير .

وفي خلال ما انا بكلم مع الدكتور لمحت وليد واقف بعيد بيراقب اللي بيحصل وظاهر عليه الخوف والقلق .

حاولت مبينش أني اخدت بالي وطلبت من صافي تساعدني علشان اقوم واروح ارتاح في بيتي .


بعد خروجنا من عند الدكتور

سمعت نداء وليد

نغم نغم استني

نغم انتي كويسة أنا قلقت عليكي مالك .

نظره عيونه كانت مليانه قلق ماشوفتش قبل كدا
قلق يطمن ويفرح ...

خرجت كلماتي ما بين فرحة بقلقه وعدم رغبه منى في إظهار شوقي لكلماته وكأنها اعتراف داخلى لروحى أنى قد أصبحت أشتاق لحديثه :

أنا كويسه يا وليد شكرا لسؤالك انا بس مضغوطة الفتره دي .


وليد : خدي بالك علي نفسك يا نغم تحبي اروحك


شكرا انا معايا عربيتي وصافي هتسوقها لحد البيت


وليد : ماشي يا نغم بس مترهقكيش نفسك وشدي حيلك بقي علشان مستني المقالة الجاية بتاعتك .

بإبتسامة جاءته كلماتي : أن شاء الله دعواتك .


وليد شخصية غامضة جدا وقت بحس فيه حنية الدنيا ووقت بحس فيه شخص جامد وقت بحس أنه بيلعب بس في نفس الوقت نظرات العيون متكدبش.


وكأن وليد كان ميلاد لغز في حياتي وحقيقة الأمر اللغز الأكبر هو مشاعرى التي انرجفت الي روحه دون إذن مني ولكن هل المشاعر تأخذ أذن من أصحابها قبل التوجه لعشق الروح .


وفي اليوم الثاني
.

صافي : نغم هو انتي ايه اللي بينك وبين وليد ؟؟؟ انا مش فاهمه حاجة ؛ بينكم نظرات كتير وبيجنن لما بيشوفك مع حد وامبارح كان قلقان عليكي والأغرب من كل دا انك بتعملي ليه حساب دلوقتي وانتي مش واخده بالك .


وكأن كلمات صافى جاءت لتضعني في مواجهة مع نفسي : بصي يا صافي أنا لاول مرة في حياتي أكون مش فاهمة الي بحسه أو الي جوايا أنا بكون مبسوطة باهتمام وليد مقدرش أنكر دا في إحساس حساه مش قادرة أحدده انا معرفش وليد شخصيا لحد دلوقتي بس الإحساس اللي جوايا زي ما يكون حاجة بتشدني ليه من غير ما أحس .


وقبل ما اكمل كلامي

لاقت وليد جاي يسلم عليا
وليد :عامله أيه النهاردة يا نغم شكلك احسن .

اه الحمدلله شكرا لاهتمامك

وليد : علي ايه احنا .... زمايل
لتخرج كلماتي بابتسامة تخفي حيرتى في أمرى : اه طبعا

.يلا يا صافي علشان نروح المحاضرة بعد اذنك يا وليد


وليد : نغم استني ؛ خدي بالك من نفسك
ماتخديش كل حاجة علي أعصابك أحنا عاوزينك.


صافي بنبرة تحمل الخبث : مين الي عاوزاها يا وليد تقصد .

وليد وقد شعر بالخجل من صافى : قصدي شغلها يعني وأنتي طبعا يا صافي .

شعرت بدقة قلب وليد في تلك اللحظة وقد قررت إنهاء الموقف بكلماتي شكرا ليك تاني يا وليد .

لأستدير محدثة صافي
ايه الي انتي قولتي دا يا صافي اكيد يقصد شغلي وإنتي مكنش لازم تحرجي .


صافي : لا يقصد هو الي عاوزاك وإنتي فاهمه دا يا نغم بس مش عاوزة تصدقي .

نغم أنتي دا كله بجد مش فاهمة أن وليد بيحبك
بيحبك يا نغم .

وكأن كلمات صافى كانت كنقرات على باب روحى لتواجهني بما أشعر به .

معرفش يا صافي انا مش هطلع المحاضره انا مروحة .

صافي : ماشي بس انتي مش مروحة يا نغم انتي بتهربي انا اكتر واحده فاهمة.


لأنهى حديثي

باي يا صافي.

وقد كانت صافي تنطق بالحقيقه وربما تكون للمرة الاولي والاخيرة في حياتها.


بقلمي ..
#الكاتبة_نور_البشري
#رواية_خيط_ضعيف
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.