Rashasalem

شارك على مواقع التواصل

النبوءة الثالثة ... بداية الرعب بالحارة
ظهرت " هاجر" ذات يوم بملابس عجيبة عبارة عن جلباب ذو قماش لم يري له مثيل من قبل وكأنه تم وشمه برسوم عجيبة غير دارجة كأنها نقشات شيطانية فبثت الرعب بالحارة وأختفي الجميع خلف أبواب الديار خوفا من بداية أحداث رعب جديدة ترعرعت بداخل أرجاء الحارة بقدوم المدعوة "هاجر" أو من لا أسم لها.

ووقفت "هاجر" بوسط الحارة ليخرج من فمها صوت عجيب رجولي يتحدث بهمهمات مخيفة ليتحدث عن مقتل قريب ل " أسماعيل " ولن يخلصه من الموت قريب كان أو حتي غريب ...

لتلطم وجهها زوجة " أسماعيل " " فتحية " فهو مرتحل لطبيعة عمله كسائق علي أحدي الشاحنات الثقيلة حيث يعمل علي نقل البضائع ما بين المحافظات ليغيب بالأيام الطويلة التي قد تصل لشهور عديدة حتي يتسني له تحصيل مبلغ من المال يسد رمق زوجته والخمس أطفال وأمه وحماته .

" أسماعيل " بحكم عمله أنزلق في هاوية الأدمان أعتقادا منه بقدرتها علي جعله متيقظا لليالي طوال ؛ وكم ستره الله ومر مرور الكرام علي الكمائن المتعددة علي أمتداد الطرق الرابطة بين المحافظات التي يرتادها لأيصال البضائع التي يحملها كأمانة لأصحابها .

كان " أسماعيل " رجل في العقد الرابع من العمر طيب وحنون ولم يأذي أحدا غير نفسه بابتياعه لأصناف المخدرات بداية من الحشيش فكانت تمده في البداية بشعور لطيف ولكن تخطي ذلك ليستحسن شرب الكوكايين وأصناف آخري لا حصر لها .

وفي لحظة أعلان المتلبس ب " هاجر " عن أقتراب موعد مقتله ؛ لطمت زوجته علي وجهها منتحبة لكونه مختفي ومتغيب من الأمس فلقد تم أغلاق هاتفه المحمول الحريص علي فتحه للأطمئنان عليهم ؛ وأعتقدت في البداية بأنه قد أفرغ من شحنه ؛ ولكن بعد أعلان تلك النبوءة بمقتله طرق الرعب أبواب قلبها كقرع الطبول لتسكن قلبها عنوة ودون أستأذان .

وأصبح الخروج إلي الحارة أو الولوج إليها يبث الرعب في القلوب من تلك الطفلة المرعبة كالعفريتة التي قلبت حياتهم رأسا علي عقب ؛ وعند أنتصاف الليل بأحدي الليالي القمرية أستيقظ الجميع علي صوت أرتطام مدوي
ليملأ القلوب رعبا وبأستفاضة .
1 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.