roidaqaidalbdoi

شارك على مواقع التواصل

وبعد ذلك أستعدت للخروج من المنزل لأبد في رحلتي لكي تظهر الحقيقه وتحقق العدالة.
ذهبت الى مكتب الصحافة كان صغيرا ومزدحم بأصوات الهواتف وصرير الأقلام دخلت بخطوات مترددة، لقد شعرت بتسارع نبض قلبي وكنت أقبض بشدة على حقيبتي البالية،كانت ملابسي بسيطه ويخفي وجهي الشاحب عيناي المحملتين بالخوف والعزم.، توقفت عند طاولة موظف الإستقبال.
قلت( بصوتاً خافت): من فظلك أريد أن اتحدث مع أحد الصحفيين بخصوص.... بخصوص قضية مهمة.
الموظف(بفتور):الحفيون مشغولون اليوم.هل لديكِ موعد؟
لقد أرتبكت كثيراً نظرت حولي الى المكان الصاخب وكدت أن أستدير واغادر لولا صوت قادم من خلفي.
-الصوت هادئ وجاد: مالذي تريدين الحديث عنه؟•
أستدرت بسرعة فرأيت شابًا طويل القامة بملامح جادة، يحمل خلفه حقيبة سوداء وكاميرا صغيرة تتدلى على كتفه.
كان هذا الشاب يقف أمامي ينظر إليـئ بعينين حادتين لكن دافئتين، وكأنه يرئ ماخـلف إرتباكي.
قائلاً لي بلطف: أنا فارس،صحفي هنا...تفضلي بالحديث.
-بلعت ريقي وكأني لم أصدق إني وجدت من يصغي لي.
قلت بصوتاً مرتجف:إنها قصة والدتي...قُتلت روحها بلا رحمة..وأريد أن يعرف الجميع ما حدث.
-لاحظ فارس التواتر على ملامحي فعدل جلسته وأشار نحو مكتبة بهدوء.
-فارس: إجلسي هنا، أحكي لي كل شيء
جلست بعد تردد ودون أن أشعر بدأت أسرد له قصت والدتي بتفصيل عن الرجل الذي دمر حياتها والإهمال الذي أحاط بي بعد فقدان كل شيء. كل كلمة خرجت مني كانت تنكأ جراحي من جديد.
-كان فارس يستمع بصمت، ويسجل الملاحظات بدقة،لكنه ظل يراقبني بعين تملؤها الإحترام والإعجاب لصمودي.
-فارس مقاطعًا بنبرة هادئة: أعدك...أن قصتك ستصل للناس، ليس هنالك قوة أكبر من الحقيقة.
نظرت إليه بصمت لم أصدق كلامه بسهوله لكن طريقة حديثه أعطتني لأول مرة شعورًا بأني لست وحدي في معركتي.

ضحى (بصوت مهتزّ): قصتي ليست سهلة، وربما لن يصدقها أحد...
فارس (بهدوء وهو يمسك بدفتره): لا تقلقي. لن أحكم على شيء قبل أن أسمعكِ. أخبريني، ما الذي حدث لوالدتكِ؟

ضحى (بتردد، ثم تبدأ في البكاء بهدوء): والدتي... كانت كل شيء بالنسبة لي. بعد وفاة أبي، عملت لتوفير احتياجاتي، لكنها عانت كثيرًا من ظروف العمل. حتى أنها تعرضت للتهديد والإهانة. في يومٍ من الأيام، حدث ما دمر حياتنا تمامًا.

فارس (يجلس باستقامة وينظر إليها باهتمام): ماذا حدث؟

ضحى (تأخذ نفسًا عميقًا): مديرها، رجل يدعى هاركر، حاول إيذاءها عندما رفضت الانصياع له. وبعد أن تركت العمل، تعقبها إلى منزلنا و... (صوتها يرتعش) اعتدى عليها. لم أستطع إنقاذها، وتوفيت لاحقًا بسبب ما حدث.

فارس (بصوت مليء بالغضب): هذا أمر مروّع. ولم يُحاسَب حتى الآن؟

ضحى (بحسرة): لا. إنه شخص ذو نفوذ وقوة. لديه علاقات تجعل الجميع يصمت أمامه. حاولت اللجوء إلى الشرطة، لكنهم لم يصدقوني، أو ربما لم يجرؤوا على فعل أي شيء.

فارس (يحك ذقنه وهو يفكر): هذا النوع من الناس لا ينجو دائمًا. العدالة قد تكون بطيئة، لكنها تأتي إذا سلكنا الطريق الصحيح.

ضحى (تعبيراتها مليئة باليأس): كيف؟ كيف يمكنني مواجهته؟ ليس لدي شيء، لا أدلة ولا دعم. فقط الألم الذي يحملني كل يوم.

فارس (بحزم): لا تستهيني بقوتكِ. قصتكِ بحد ذاتها يمكن أن تُشعل نارًا كبيرة. أول خطوة هي الحصول على أدلة تُثبت تورطه. هل لديكِ أي شيء من والدتكِ؟ رسائل؟ تسجيلات؟ مذكرات؟
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.