mariamAbdo

شارك على مواقع التواصل

🔪 محاولة قتل قاتلة

الفصل الرابع: "مريم"

بعد صمت طويل، تنهدت مرام وكأنها تُخرج من صدرها جراح عمرها، ثم بدأت حديثها ببرود غريب:

"بعد موت جدتي، تعرفت على فتاة اسمها مريم... كانت أول إنسانة أحسّ إنها فعلاً قريبة مني. كنا شبه اخوات، عشنا مع بعض سنة كاملة ما افترقناش. لكن لما اتخطبت... بدأت تتغير."

رفعت مرام نظرها للشرطي، وأكملت:

"بدأت تقضي كل وقتها مع خطيبها... وأنا رجعت تاني للوحدة. وبعد شوية، قالها خطيبها إنها تبعد عني. ومريم للأسف... اختارت تبعد. اختارت تسيبني زَيّ ما الكل سابني قبلها."

سألها الشرطي بدهشة:

"يعني قتلتيها؟ بس علشان بعدت عنك؟"

أجابت مرام بابتسامة باردة:

"مش بس هي... قتلت خطيبها كمان. هو السبب الحقيقي في بعدها عني. ما استحملتش أبقى لوحدي تاني... خصوصًا بعد ما صدقت إني أخيرًا مش لوحدي."

هزّ الشرطي رأسه مستنكرًا:

"دي مش أسباب كافية تخلّيكي تقتلي أكتر من ٣٠ شخص! فيهم أبرياء، وناس مالهمش ذنب، وناس كانوا معدّيين في طريق مهجور بس!"

نظرت مرام له بعينين بلا حياة، وقالت:

"كلهم يستحقوا الموت... الناس كلهم خاينين، كذابين، أنانيين. بيكسروا، ويمشوا. وأنا كنت بخلّص العالم منهم... كنت بنظّف الدنيا من شرّهم، من ريحتهم الخبيثة."

رد الشرطي بعصبية:

"ده مش شغلك! القانون هو اللي بيحاسب... مش أنتي! أنتي ما كنتيش بتدوري على عدالة، أنتي كنتي بتنتقمي من جُرحك."

صمتت مرام. لم تجادل. لم تبرر.

فُتح محضر التحقيق، وأُغلق في اليوم نفسه بعد اعترافها الكامل.

ثم نُقلت قضيتها إلى المحكمة... وبعد عدة جلسات، صُدر الحكم النهائي:

الإعدام شنقًا حتى الموت.

ولما نُطق الحكم، لم تصرخ مرام. لم تنهَر. لم تدمع.

فقط... ابتسمت.

وكأنها أخيرًا ارتاحت.


---

🕯️ تمت بحمد الله 🕯️

عزيزي القاري أو القارئه يارب تكون القصه عجبتكم ولو عجبتكم اكتبولي رأيك في التعليقات
ملحوظة: القصه من تاليفي وطبعا مش حقيقة
ملحوظة تانيه : يا ريت تكتبوا رايكم في التعليقات عشان تعبت فيها وكمان أنا عندي 13 سنه بس فعايزه أعرف هل كتبتي حلوه ولا لأ 💖💖💖
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.