كاتبالظلام

شارك على مواقع التواصل

#5                                                                  

لم يعد لي الكثير من الوقت....علي الخروج من هنا في أسرع وقت...
جميع الوحوش يحيطون بالمنزل من كل ناحيه...اسمع صوتهم يتجول في جميع أنحاء المكان....
نظرت خارج الغرفه وجدت الآلاف منهم.... لا أعلم كيف زاد عددهم بهذه السرعة...
لا يمكنني الخروج... اقترب الوقت على الانتهاء......
كل هذه المخاوف جعلتني مشتت التفكير...غير قادر على التفكير بطريقة سليمه.....
وأثناء وقوفي توقف قلبي عندما رأيت يدا قد وضعت على كتفي...
يداََ محترقة تماما... يبدو أنه الحارس اللذي أخبرتني عنه....
تجمدت في مكاني ومازالت تلك اليد موضوعه...
ولكن فجأه سحبتني تلك اليد الى الخلف بقوه كبيره لم اشهدها من قبل....
نظرت متفاجئاََ عندما وجدتها سالي..... تنظر إلي وتبتسم.....
ثم تحدثت : اخفتك أليس كذالك ..... لا تقلق انا معك....
فقلت لها : اتمزحين معي..... كاد قلبي يتوقف...
فقالت : آسفه.. لكن هيا بنا ليس لديك وقت....
ثم نظرت الى الحائط فتغير لون عينيها الى الأسود تماما و ومعها فتحت بوابة في الحائط.....
تحدثت : ستوصلك تلك البوابة إلى غرفتك.....
ابتسمت لها ثم عبرت البوابة....وفعلا كأني عبرت باب غرفتي...
وجدتها كأني لم اتركها ساعات فقد كان فراشي  دافئاََ كما كان....
وعندما كانت تغلق البوابة وجدت سالي تقف خلفها وتقول لي يومين فقط......
خلدت للنوم فقد تعبت كثيراََ.....في الصباح تغيبت عن المدرسة.... لأفرغ لذلك اللغز.....
فقد كان صعباََ فعلاََ..... ولا أريد أن استعين بذلك شرحال....
ان اسمه كافٍ لأستبعده تماماََ....
يا ترى ما هذا المكان اللذي يمتع انفي ويحطم جيبي ويدمر صحتي......
لا ارى ان هناك ارتباط بأي شيء بينهما.....
حاولت أن افهم بقدر استطاعتي لكن لا يوجد حل...اقترب اليوم الأول على الانتهاء ولازلت لم اعثر على الحل...
ماذا يربط الأنف والجيب والصحه....لا أعرف كيف اعثر على الحل....
يأست سريعاََ من التفكير.... أصبحت غير قادر على الصبر....
لا أعرف كيف سأعثر على شرحال من الأساس.....
يمكن أن احتاج يوماََ كاملا للبحث عنه.... سوف اذهب للبحث الآن....
تحركت على الطريق المؤدي للمقابر........ وكانت الساعه وقتها 9 مساءاََ.......
الطريق بأكمله فارغ.....ارتعاش الضوء يصنع جواََ مرعباََ....
ولازلت غارقاََ في أفكاري حتى اغلقت جميع الأضواء فجأة...
وهناك ضوء أتى من بعيد انه من  احد الأعمده..
وهنا  رأيته.... كان ينظر إلى بعينه الواحده......
من كثرة خبثه كان يظهر على وجهه انه لن يتركني اعبر بسلام...
من هذا وماذا يريد مني....لكنه مع ارتعاش الضوء كان اختفى...
استمريت في طريقي وتوجهت للمقابر.....
صوت الغربان ممزوجاََ بصوت الذئاب كان يملأ المقابر....
رائحة الم*وت لا تشعرني بالراحه...
توغلت وتوغلت في المقابر..... ولم اعثر عليه ابداََ....
صوت ضجه غريب هو من جذبني....
وجدت شخصاََ يقف أعلى أحدا المقابر ويرقص ويتحدث بأشياء غريبة.....
لم أكن متأكداََ انه هو شرحال.... لذلك اختبأت خلف أحد المقابر وانا اشاهده....
تحدث قائلا : تعال إلى هنا يا خالد لا تختبئ كالفئران.....
صعقت عندما علم بوجودي........ أؤكد اني لم أصدر اي صوت.......
لكني توجهت اليه دون أن انطق بأي شيء.....
تحدث مجدداََ : اعلم انكم يا بني البشر لا تستغلون تفكيركم ابداََ... مع ان لكم عقليه كبيره يمكنها فعل اي شيء...
كنت متأكدا انك ستأتي... لأن وجود شيء لاتعلمه يصيبك بالجنون....
ولكن اتعقد ان سيران اخبرتك اني لا أفعل شيء بدون مقابل...
فقلت له : اتقصد سالي؟......
فقال لي : نعم هكذا تنادوها انتم يا بني البشر.....
فقلت له اذا ما المقابل؟.....
لكني صدمت من رده....
لقد قال لي : عليك أن تحضر لي رأس احد الج*ثث
وعليك ايضا ان تحضر لي قدم نفس الج*ثه.....ويجب أن تكون الج*ثه طازجة...
ثم قدم الي فأسا كبيره واخبرني ان استخدمها ولا استخدم غيرها.... كما أنه أشار لي على القبر المطلوب
وعند مدخل  القبر  اقتربت منه وانا احمل ذلك الفأس ولكن قبل أن احاول  شعرت بالاسي على نفسي.... لقد أصبحت ن*باشاََ للقبور......
لكن يجب علي مساعدت سالي....
كسرت قفل المقبره وفتحتها.... كان من ابشع المناظر اللتي رأيتها.... كانت الج*ثه قد بدأت في التحلل... لم اقدر على احتمال الرائحة ابداََ....
لكني حفزت نفسي ثم دخلت.....
امسكن برأس تلك الج*ثه ثم وبضربه واحده فصلتها عن الجسد.....
نافوره د*ماء ضربت في وجهي ولطخت ملابسي..... أصبت بالاعياء وتقيأت مرات عديدة....وانا ممسك بالرأس تفحصتها وانا في قمه حزني رأيت عينيها فتحت وحدها!!!!!!
القيتها سريعاََ خارج الق*بر من شده الخوف....ومثلما فعلت بالرأس فعلت بالقدم...
ثم اخذتهما اليه.....
ابتسم الي وقال : انك تفوقت فعلا على نفسك كما قالت سيران......
إليك حل اللغز كما وعدتك.....
اعرف انكم يا بني البشر تنسون دائما تفاصيل صغيرة يمكنها ان تحل اكثرية المشكله......
اعلم انك نسيت انها اخبرتك انه آخر مكان تغرب فيه الشمس صحيح....
يا الله لقد نسيت فعلا.... انه على حق.... كم نحن أغبياء....
ثم اردف : ولكن سيران كانت تريدك ان تأتي إلي لأن اللغز ليس فقط في الذهاب هناك........
فقلت له : في ماذا اذاََ؟......
فقال لي : اولا فلأخبرك بالمكان...
اخر مكان تغرب فيه الشمس يعني انه أقصى غرب البلد.... وتحديدا سوف تعرف المكان في انه يقابله مكان اشبه بالمطعم وتحديداََ سيكون للأطعمه المعدة وتحديدا سيكون من مصدر غير معروف...
وهذا ما يربط بين الأنف والجيب والصحه...
حيث أن الأنف يتمتع برائحة  ذلك الطعام وسيضر جيبك لأنك ستدفع مالا كثيراََ ويدمر صحتك لانه طعام يسبب مرض للجسد....
لم افكر فعلا فيما تحدث.... انه ذكي جداََ... سوف اذهب هناك بأسرع وقت...
وقبل ذهابي اوقفني قائلاََ : لم أنهى كلامي بعد....
السر يكمن في ذلك المطعم..... فناك نوعاََ من المشروبات هو من سيدلك على الرسالة وستعرفه عندما تذهب هناك.....
بالفعل تركته وتقدمت متجهاََ ناحية الغرب....اشرقت الشمس علي وانا في الطريق.... وصلت بعد ساعة تقريباََ لقرية او بالأصح هي مجموعة من البيوت القديمة المتهالكه.......
ولم يكن من الصعب أن اعثر على المطعم فقد كان الوحيد بتلك المنطقة.....
وفعلا كنا قال شرحال وجدت امامه مساحات شاسعه من ارمال.... دخلت للمطعم ونظرت في القائمة وجدت مشروباََ يسمى سيران... نفس الاسم اللذي أخبرني به شرحال....
أخذته وكان بمبلغ كبير فعلاََ.... ثم وقفت أمام الرمال ورميته على الأرض...
رسم لي طريق من الدماء ومنه إلى علامه اكس كبيرة...
حفرت وحفرت حتى عثرت على ذلك الصندوق الأسود الذي تعودت عليه.... فتحته ومعه فتحت الرسالة وكانت كالآتي...
: لقد أحببت لعبه الالغاز هذه أليس كذالك....
لقد كنت معك دائماََ رأيت يأسك وقله حيلتك... رأيت ضعفك أمام المجهول.... لكنك وصلت إلى هنا اخيراََ.....
اما عن المعلومات فسلاح الجريمة كان خنجراََ من النوع الافريقي تحديداََ من دولة نيجيريا.....
كما أن من قتلي قد تم تأجيره.....
واخيرا باقي المعلومات ستكون في الرسالة الجديدة واما عن مكانها فإذهب إلى شرحال وسأجعله يساعدك....
مللت كثيرا من هذه المواضيع... عدت الي منزلي وانا افكر في  عدم الذهاب إلى شرحال................
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.