كاتبالظلام

شارك على مواقع التواصل

فقال : انه مؤسس نادي السحره هنا كما أنه يتعالى على الجميع هنا......
فقلت له : نادي السحره؟؟؟
فقال : نعم انه نادٍ يمارسون فيه السحر.....
فقلت له : حسناََ أهو بالداخل الآن....؟
فقال : نعم ولكنه سيخرج بعد نصف ساعه.....
فقلت له : حسناََ شكراََ.....
أخرجت هاتفي  واتصلت بجميع أصدقائي واخبرتهم ان يحضروا في الحال..... وبالفعل بعد أقل من ربع الساعه حضروا جميعاََ...
ثم اتفقت معهم اننا سنخطف هذا الرجل ولم اخبرهم بالسبب رغم تساؤلاتهم العديده.......واتفقت مع رجل الأمن ان يخبرني فور خروجه.....وبعد ما يقارب العشر دقائق أشار لي رجل الأمن عليه..... كان رجل اسود اصلع الرأس لكنه ذا لحيه طويلة وكثيفه..... فور ابتعاده عن النادي قليلا هجمنا عليه كلنا واختطفناه...... توجهنا معاََ نحو منزل احد أصدقائي.....
وعند وصولنا للمنزل كبلناه جيداََ على احد الكراسي.....
َبدأت في استجوابه قائلا : السيد كادوم.......
فرد علي : من انت وماذا تريد مني....؟
فقلت له : اصمت....انا من اطرح الأسئلة الآن....
فقال : حسناََ سأصمت........
فقلت له : كل كلمه سأقولها هي حقيقة اكتشفتها بنفسي..... لذا ان أنكرت ولو كلمه واحده ستندم أشد ندم وترى هؤلاء الشباب سوف يعذبوك.....
فقال : انا لا أفهم شيئاََ ولكن حسناََ......
فقلت له : سأوضح لك بكلمه واحده....
فقال : حسناََ.....
فقلت له : سالي.....
تغريت تعابير وجهه وليس هو وحده الحقيقة بل وأصدقائي معه... فقال : من سالي تل....
ولم يكمل الجمله فقد قابل صفعه مني لم أدرك قوتها الا عندما بدأ وجهه في النذيف.....رفعت يدي محاولا ضربه مجدداََ  فصرخ قائلاََ : سأتحدث سأتحدث......
فقلت له : اجل تحدث.....
فقال : لقد ق*تلتها..... لكني لم أفعل ذلك بدون سبب فقد احضرني والديها لأفعل ذلك.....
فهمت الآن.... إن والديها هما العقل المدبر لق*تلها.....
فقلت له : ولماذا ارادوا ذلك...؟ هيا تحدث...
فقال : كان هناك كنز دفين أسفل منزلهم وكان عليه سحر كبير...
فقلت له : وما علاقه سالي بذلك......؟
فقال : ان سالي زوهريه.... لذلك كنا نحتاج دمها....
يعني وقعت سالي ضحية جشع والديها.......
فقلت له: لكن لسوء حظك اننا كنا نصورك بدون علمك....
وسوف نرسل هذا للشرطه.....
ثم أرسلته بالفعل.... لكني كنت أعلم أن هذه ليست النهاية.....
فأنا لم اعثر على ج*ثتها بعد.....
فقلت له : واين ج*تها.......؟
فقال : في المنزل.....
فقلت : حسنا سأذهب هناك....
فقال : أين تذهب يا مجنون.... هناك شخص قضى على الوحوش اللتي كانت داخله مما سمح لشبيهتها الجنيه ناريس ان تحتل المنزل....
فقلت له : مهلا ان ناريس عكس اسم سيران فهمت الآن.....
فقال : نعم انه عكس اسمها وكل صفه تمتاز بها سيران تختلف فيه ناريس..... ولكن كيف علمت بها...؟
فقلت له : ليس من شأنك.....
وبالفعل توجهت مع احد أصدقائي إلى منزل سالي وتركت الباقين مع كادوم ليسلموه....
وصلت عند منزلها قبيل منتصف الليل..... خاف صديقي من الدخول على عكسي فقد تقدمت وعبرت البوابة وبالفعل لم يكن هناك أي وحش لكني تذكرت النظاره اللتي ساعدتني على رؤية الوحوش في المره السابقه.......
كان المنزل طبيعي جدا غير انها خرجت لي سريعاََ.... حتى دون أن تدعني اتجول لأرى ان كان هناك تغير حادث بالمنزل.....
عيناها السوداء تماما خطفت قلبي....... لم أكن اتوقع مظهرها هذا..... لان عيناها لم تكن عينان بل كانا محجرين فارغين مما أثار الفزع داخلي.... انها حقاََ تشبه سالي لكنها مختلفه تمام الاختلاف...... فور نظرها لي شعرت ان الحياة توقفت.... كانت تبتسم ابتسامه مخييفه لم اشهد لها مثيل........ تحدثت بصوت هادئ لكنه يخفي داخله كماََ هائل من الخبث : خاااالد اقترب...
خاااالد اقترب....... خاااالد هيا لا تخف.....
تجمدت في مكاني وانا غير قادر على النطق.... جسدي خذلني..
نعم فهو بدأ في الاقتراب منها...... دون اراده مني..... وهي تبتسم اكثر وأكثر...... لا يوجد ما ينقذني..... يبدو أنها نهايتي ايضاََ.....
لكنها فاجأتني بحضورها انها سالي...... جذبتني مثلما فعلت في أول دخول لي للمنزل.....صرخت ناريس بطريقة أسقطت سالي أرضاََ...... يبدو أن صوتها أضعف من قوى سالي.......
خرجت ناريس تلك من الظلام واقتربت ناحية سالي.....
كانت سالي تحاول أن تخبرني بشيء لكنها كانت غير قادره على الحديث..... امسكتها ناريس بقوه وانا لا أقدر على الحراك...
ثم جذبتها إلى الظلام ومعها سمعت صوت صراخ سالي....
ارغمت نفسي على الحراك وركضت ناحية الظلام لم يعد يهمني غير سالي..... لكن فور عبوري ناحية الظلام وجدت نفسي اعبر باب المنزل من البداية..... انها كمتاهه.... كلما اعبر الي الظلام أعود لتلك الغرفه..... يبدو انني حجزت هنا..... وزيادة في الأمر أن ناريس تلك تأتي كل مده وتحاول ان تق*تلني..... ماذا افعل  الآن...... التوتر لم يجعلني قادر على التفكير.......
حاولت أن ابحث في تلك الغرفه عن أي منفذ..... لكن لم اعثر الا على تلك المرآه هناك في ركن الغرفه...... اقتربت منها لكني لاحظت أمراََ غريباََ فيها..... لم يظهر انعكاس لي فيها.....
كانت فقط الغرفه...... قلقت كثيراََ وتوترت اكثر..... لكني صدمت عندما رأيتها..... نعم اني اتحدث عن سالي.... كانت تقف خلف المرآه..... حتى هي لم تصدق عينيها لوهله.... بدأت تتحدث كثيراََ لكن لم أكن اسمع اي صوت..... وهي فهمت ذلك فوراََ فحاولت الكتابة على المرآه بالمعكوس ليظهر لي الكتابة بطريقة صحيحه..... كتبت كلمه اعكس ثم كلمه اسم وهي تحاول كتابة المره أخرى فوجأت بتدمر المرآه دون سابق إنذار..... نظرت خلفي وجدتها انها ناريس....... كم الغضب البادي على وجهها كدت بسببه ان ام*وت..... مازالت تحاول جذبي إليها لكني كنت اقاوم ككل مره..... وعادت مره اخرى إلى داخل الظلام.....
بدأت احاول تفسير كلماتها لكني كنت مشتت..... نطقت الكلمات بصوت عالٍ..... عكس..... اسم...... لم أفهم بعد..... عادت ناريس الي الآن لكن ما صدمني هو انها غادرت الظلام واقتربت الي....
اتسعت مقلتا عيناي من الصدمه..... كانت أطول مما تصوت جسدها هزييل مما جعلها تميل بجسدها بطريقة مخيفه....
بدون اراده صرخت قائلاََ : سالي..... ساااليي.... ساليي.....
ولكن لم اعثر على رد..... ففكرت بأن اناديها بإسمها الآخر....
س.... سي...... بدأ لساني في التلعثم...... ومع محاولتي لنطق هذا الاسم تبدلت ابتسامه ناريس إلى وجه أحمر من شدة الغضب....
فهمت الآن..... علي ان اعكس اسمها لتموت..... هذا هو مقصد سالي....... حاولت أكثر من مره لنطق الاسم..... ومعه كانت ناريس تقترب أكثر....... س.. سي.... سيراااااااان..... نعم خرجت مني كصرخه عاليه......ومع صرختي كانت صرخه ناريس أسوء وأسوء..... فقد بدأت في الاشتعال والتبخر...... ومعها تبدل المشهد ووجدت نفسي أقف أمام قبو مخفي في المنزل....
درجه وراء درجه كنت قد وصلت إلى الأرضية..... بحثت في القبو كامل حتى عثرت عليها نعم انها جثه سالي..... كانت اكثر ما يقال عنها هيكل عظمي..... لكني علمته بسبب شعرها اللذي أعلمه جيداََ...... اخذت هيكلها وخرجت خارج المنزل......
وجدْتُ الشرطه قد أتت ومعها والِدَي سالي وقد قبضوا عليهما...
أخذوا مني الهيكل العظمي..... بعد أن قبضوا على أهل سالي واعترفوا ايضاََ بسبب ذلك وبالفعل كان إخراج كنز مثلما قال كادوم..... وأثناء مغادرتنا نظرت إلى نافذة المنزل وجدت سالي تقف هناك وتبتسم لي..... هه اخيراََ حققت مرادي..... لم أصدق حتى الآن انتهاء مغامرتي...... لكن هذه هي الحقيقة......
َبعد أسبوعين تقريباََ تم الحكم على أهل سالي بالإعدام......
رقدت اخيراََ على سريري وتنفست الصعداء..... نعم فقد وصلت للنهاية...... ولم تستمر فرحتي كثيراََ فقد تم القبض علي بتهمة سرقة السيارة وتدميرها...........
وانا جالس على ارضية السجن سمعت صوتاََ يناديني فنظرت ناحية الصوت وصدمت عندما رأيتها بإبتسامتها المخيفه...... نعم انها ناريس................................................
# تمت_بحمد_الله



0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.