كاتبالظلام

شارك على مواقع التواصل


جازان.... نعم اعلمها..... ذهبت هناك مره واحده لكن من زمن بعيد.... جلست في فراشي اتنفس الصعداء..... احاول التفكير في كل شيء مررت به..... في كل معلومه جمعتها.... لا أصدق انها النهاية.... كم تعلقت بسالي وشرحال.....عشت لحظات لم أكن أتصور ان اعيشها..... اكثر ما يحزنني هو عدم رؤيتي لسالي مره أخرى.....ستبقى تلك الأيام محفوره في ذاكرتي إلى الأبد....
لكن الليل قد حل وغلبني النعاس.... استيقظت مع أذان الفجر انتهيت من صلاتي ثم عدت إلى التفكير.......التفكير في خطوتي القادمه..... ماذا سأفعل الآن.....؟ ليتك هنا يا شرحال لتساعدني...
صعب أن افكر وانا مصاب بهذا التشتيت..... غير قادر على التركيز.... لكني ذهبت وأحضرت ورقه وقلم وبدأت اجمع كل المعلومات اللتي كانت في الرسائل السابقه ومع كل معلومه كنت اتذكر مغامرتها وابتسم..... اول معلومه كانت ان من ق*تل سالي شخص انا أعلمه وابعد عنه الشبهات ومع هذه المعلومه تذكرت دخولي منزلها وحصولي على الرسالة بالمعجزه...هه كدت اق*تل هناك..... وثاني معلومه كانت ان أداة الجريمة خنجر من دوله أفريقيه وحددت انها من نيجيريا..... هنا بدأت أفكر لأربط المعلومتين ببعضهما..... لكن انا لا اعلم أحداََ من نيجيريا كيف اذا اعرف الق*اتل؟........مهلا لقد قالت انه ابعد عنه الشبهات يمكن أن يكون قد استأجر الق*اتل.....وبلده الأصليه هي نيجيريا....
هكذا بدأت في حل اللغز.....من هذا من يستأجر شخصاََ لقتل طفله بريئه..... لا أصدق ما يحدث..... إن هذا تخطى كل حدود الإنسانيه.... المهم اني علمت أساسيات عملية الق*تل تلك........
أكملت في كتابة باقي المعلومات...... نعم لقد تحدثت عن زر من قميص نوع pama انه نوع نادر جداََ ولم اسمع به في بلدنا من الأساس.....كما ذكرني ذلك بذلك الكهف اللذي كدت احجز فيه للأبد..... حاولت أن اسأل عن ذلك النوع لكن لا أحد يعلم.... ذهبت إلى كل متاجر الملابس لكن بلا فائده.....زرت كل المتاجر حتى يأست...... تجولت في الطريق قليلاََ لأصفي ذهني.... كنت أشعر بكم كبيير جداََ من اليأس لا أعلم كيف سأعثر على حل ذلك اللغز.....هذه نقطه تعثري...... رأيت هناك متجر صغير يبيع الملابس أيضاََ..... لايوجد مشكله في الذهاب اليه.... ذره أمل انتابتني فجأة.... ربما اعثر على المعلومات اللتي احتاجها هنا...
ذهبت سريعاََ إلى ذلك المتجر وسألت عن النوع pama وخاب ظني فلم أجد من يعلم عنه ابداََ.... جلست على جانب الطريق وانا ابكي..... نعم فقد بدأت دموعي في النزول..... لقد خيبت ظن سالي بي..... كانت تظنني سوف احل اللغز لكني سقطت مبكراََ....
لكني وجدت سيده عجوز جلست بجواري وبدأت تتحدث معي..
_ ماذا بك يا بني لماذا تبكي.....؟
فقلت لها : لا يوجد شيء يا أُمَّاه.......
فقالت : لا هناك شيء وانا أعلمه......
فقلت لها مستهزءاََ : حقاََ وماذا تعلمين....؟
فقالت : لا تيأس يا بني انت لازلت في بداية الطريق ويمكن ان يقابلك عقبات أكثر..... اذهب الى مدينة الشمال وهناك ستصل إلى مرادك......
فتظرت لها مصدوماََ وقبل ان اتحدث قالت : نعم سيران هي من أرسلتني....
أيقنت وقتها ان سالي معي ولن تفارقني.... لكني غرقت في تفكيري لحظة واحده ومعها كانت اختفت تلك العجوز.....
كان الليل قد حل عدت لمنزلي استعداداََ للذهاب إلى المدينة الشماليه....معلوماتي عن تلك المدينه هي لا تتخطى كونها مشهوره بالصناعة......ذهبت إلى النوم.......... نوم لا طعم له...
نعم فقدت كل سبل الراحه.....انها لعنه حديقة الم*وت مازالت معي..... حل الصباح ببطء شديد....
لدرجة اني ظننت انه لن يحل......قمت من مكاني تناولت افطاري واستأجرت سياره لتوصلني للبلد الشماليه....
كان الطريق صعباََ كما أن الطقس اليوم حار جداََ.....
وصلت قبيل المغرب..... لم ارتح من الطريق بل توجهت إلى كل المتاجر ولم اعثر ايضاََ على اي معلومه.... ماذا يحدث... أين المشكله..... أ ابحث في المناطق الخطأ ام ماذا.... وصلت لآخر متجر ايضاََ.....ولكن عندما سألت التاجر كان يعلم عن ذلك النوع....
اخيرا عثرت على ضالتي..... كنت أظن اني لن اقدر على فعلها ابداََ........ وهنا بدأت الحديث قائلا : ا حقاََ يا عم تعلم عن ذلك النوع....؟
فقال : نعم يا أستاذ فأنا تاجرت في مثل هذا النوع من قبل....
فقلت له : حسناََ لكن اريد ان اطلب منك طلب...
فقال : تفضل يا استاذ.....
فقلت له : أتعلم أي مكان يمكنني أن اشتري منه قميصاََ من هذا النوع....؟
فقال : أجل يا استاذ اعلم بالطبع....
فقلت له : أ يمكنك إرشادي إليه........؟
فقال : اجل يا أستاذ...... في السوق المقابل لنا ولكن لتصل اليه عليك أن تعبر هذا الطريق......
ثم أشار إلى طريق مظلم وضيق أيضاََ....
فقلت له : الا يوجد أي طريق آخر......؟
فقال : نعم هناك لكنك تضيع يوماََ كاملاََ في الوصول اليه....ولك القرار يا أستاذ ولكن ان قررت عبور ذلك الطريق فإحذر لانه مليئ باللصوص وقطاع الطرق....
فقلت له : حسناََ شكراََ لك.......
داخل عقلي يحثني على الذهاب في الطريق الضيق لكن لا يمككني ان اخاطر بالسياره انها ليست ملكي.....
توجهت فعلا نحو الطريق الأطول لم اتحرك كثيرا حتى قابلت أطول ازدحام مروري رأيته في حياتي....ليس أمامي سوى الذهاب للطريق الضيق هذا......
عدت ادراجي متوجهاََ نحو ذلك الطريق..... إن مظهر الطريق  يوقف القلب من الأصل..... ظلام تام والعديد من الحشرات بالداخل...
لكن لم يشغلني شيء غير للسياره نعم فلم اعد اخاف.......
تقدمت في الطريق بسرعه جنونيه...... كنت اصدم اي حيوان أراه.... المهم الا يقابلني اي من قطاع الطرق.....
وبالفعل لك اقابل اياََ منهم حتى الآن لكن مالم يكن في الحسبان قد حدث..... نعم لقد كانو بالذكاء اللذي لم اتصوره......
لقد القوا العديد من المسامير على الارضيه مما ثقب إطارات السيارة........ كدت اصطدم بأحد الجدران لولا تصرفي السريع...
ولكن فور وقوفي بالسياره و خروجي منها سمعت أصواتهم يتجمعون يبدو أنها مكيده..... اخذت متعلقاتي من السياره وركضت بأقصى سرعتي حتى خرجت أخيراََ من ذلك الطريق....
وبعد دقائق سمعت صوت انفجار حدث داخل ذلك الطريق....
يبدو أنه يمكنني أن أقول انني انتهيت بتدمر السياره.....
فميعاد تسليمها غداََ وهي الآن غير موجوده..... لكن لن اشغل بالي عن حل اللغز وفي النهاية فليحدث ما سيحدث......
كانت المسافه بيني وبين المتاجر ليست ببعيدة.......
بعد مده قصيرة كنت قد وصلت...... لكني ذهلت من المنظر....
اكثر من مائتي متجر كيف سأبحث فيهم كلهم.....
لن أنجح الا بعد اسبوع على الاقل..... لكني تذكرت نعم تذكرت...
تذكرت المعلومه التاليه واللتي كانت انه وجد فاتوره لمتجر يدعى star..... يبدو أنه هو المتجر المطلوب ولكن فور تذكري هذا تذكرت ايضاََ تلك الحديقة الملعونه وذلك المهرج الأحمق اللذي كان يلاحقني..... بدأت اتجول في أنحاء ذلك السوق ولحسن حظي كانت المتاجر مقسمه بالأحرف........
توجهت نحو الطريق تحت علامه حرف ال ( s ) كان هناك الكثير من المتاجر بحرف ال(s) لكني وصلت له اخيراََ نعم انها لافته كبيره مكتوب عليها star انه المتجر المطلوب......
دخلته وسألت عن نوع pama فقال التاجر : للأسف يا استاذ كان عندي ثلاث نسخ من هذا القميص وبعتهم كلهم....
فقلت له : لا يهمني القمصان اريد ان أسألك سؤال.....
فقال : تفضل.....
فقلت له : أتذكر شخصاََ أسود اللون قام بشراء نسخه منهم....
فقال : نعم اتذكر انه منذ أشهر قليله لكن ليس لدي معلومات عنه......
فقلت : كيف ليس لديك معلومات وانت تمتلك ماكينة دفع آليه........؟
فقال : انها تسلم مع الفاتوره...... لو كان معك الفاتوره لكنت ساعدتك.....
فأخرجتها من حقيبتي.... نعم فأنا أحضرت كل شيء يخص ذلك اللغز معي في الحقيبة......
فقلت له : تفضل هذه هي الفاتوره.....
فقال : حسناََ انتظر لحظة واحده......
ثم وضع الفاتوره في جهاز الصرف......وبعد لحظات تحدث قائلاََ : ها هي المعلومات يا أستاذ..... انه يدعى "كادوم" وقد اشترى القميص منذ ثلاثة أشهر في وقت المغرب تحديداََ.....
فقلت له : حسناََ شكراََ.....
ثم غادرت المتجر متوجهاََ لبلدتي.....لبيتي تحديداََ....... لكن سيراََ على الأقدام نعم فأنا بدون سيارة..... أثناء سيري بدأت أشعر بالملل الكبير المصاحب للتعب..... لكني فكرت في إكمال كتابة المعلومات في ورقتي......اقتربت للوصول اليه نعم انا اعلم....
بدأت في كتابة باقي المعلومات والقادمه كانت عن نوع pama ايضاََ وقد عثرت على حلها ووقتها تذكرت تلك النسخ مني....
هه كان امراََ جنونياََ........ وآخر معلومه كانت ان كادوم هذا مشترك في أكبر نادي في بلدة جازان......... نعم ان وجهتي هي جازان ولن أعود للمنزل الا بعد حلي للغز..... تعبت جداََ من كثرة السير ولازال الطريق طويلاََ..... لكني سمعت صوتاََ يناديني.....
التفت جهت الصوت وكان هو نعم انه صاحب المتجر المقابل لبيت سالي.... يبدو أنه كان يحضر منتجات من تلك البلده.....
ركبت معه وكان يود ايصالي لكني أخبرته ان ينزلني عن بلده جازان.... وافق وكله تساؤلات...... كنت أراها في عينيه.....
لكني تجاهلت الموقف........ وعلى مشارف المدينة انزلني....
بحثت عن اكبر نادي هناك ولم البث كثيراََ حتى عثرت عليه نعم انه اكبرهم وأشهرهم أيضاََ...... وعند بوابة النادي كنت أقف.....
انتظرت حتى ظهر رجل الأمن..... تحدثت معه وسألته ان كان يمكنني أن اطلب منه طلب فقال : تفضل يا أستاذ....
فقلت له : اتعلم شخصاََ مشتركاََ هنا يدعى كادوم......؟
فقال : نعم أعلمه انه اكثر شخص ابغضه في هذا النادي.....؟
فقلت له : لماذا.....؟





0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.