كاتبالظلام

شارك على مواقع التواصل


لم البث كثيراََ فوق هذا التمثال وإنما نزلت سريعاََ حتى لا يلحقني ذلك المهرج ووحوشه.....وبالفعل وجدت الحافله في انتظاري ومثلما دخلت مثلما خرجت.... عدت الى المنزل وكل ذره في عقلي ترتجف من الخوف.... مظهر ذلك المهرج وأتباعه لم ولن تغادر عقلي إلى الأبد..... آخر جمله قالتها سالي في الرسالة جعلتني أخشى المستقبل..... أخشى مما هو آت..... وكيف لا وسوف اصاب بمضاعفات نتيجه ذلك اليوم الملعون...... بقيت حبيس المنزل قبيل اليومين.... أصبحت أخشى كل شيء الطرقات والأشخاص وكل ما يخطر ببالك..... ليس امراََ هيناََ ان تواجه مخاوفك وجهاََ لوجه.....حاولت أن اخرج من تلك الحاله سريعاََ.... يجب أن أذهب إلى شرحال......بدأت حالتي في التحسن بعض الشيء.... قررت الذهاب اليه..... خرجت في الليل وكانت الساعه الحادية عشرة تقريباََ..... الطريق بكامله فارغ....
لايوجد غيري أسير.... هدووء مخييف من كثرته اسمع صوت دقات قلبي المتسارعه.... أشعر أن هناك شيء على الوشك الحدوث.......ولم البث حتى بدأت الأضواء المنبعثه من اعمدة الانارة في الطريق في الارتعاش..... صاعنتاََ جواََ مرعباََ...... تمالكت نفسي وقررت ان اكمل سيري... لكن الأضواء أغلقت كلها مره واحده.... وقفت في حالة دهشه.... صدمه...... خوف..... لا أدري ما كان هذا الشعور.... وهناك في آخر الطريق أضاء أحد الاعمده لكن تجمدت الدماء في عروقي عندما رأيت شخصاََ غريباََ يقف هناك..... ينادي علي بصوت مبحووح مخييف...
لا أدري ما أفعل في تلك اللحظه... إن مظهره يشيب شعر الرأس....كان يبتسم بفم فارغ من الأسنان.... نظرت في عينيه السوداء تماماََ واللتي كان يحدق بهما علي.............حتى تبدل مظهره وكان هو... نعم اتحدث عن المهرج الملعون.....
ابتسم ابتسامته المزعجه ثم قال : سأقتلك يوماََ ما......
ثم اختفى وعادت الأمور كعادتها.....نعم فتلك الاعمده اضاءت مره اخرى..... اكملت طريقي وانا كلي حذر....وصلت للمقابر ولكن ماهذا انا لا أتذكر مكان شرحال..... لا أدري كيف ولكن تشتت فجأة ولم اعد اعلم مكانه كأنها حذفت من زاكرتي.....
وفجأة وضعت يد على كتفي.... التففت سريعاََ حتى وجدته نعم انه شرحال.... قابلني بإبتسامه مخيفه ثم قال : نسيت مكاني اليث كذلك....
فقلت له : اجل ولا أعلم كيف....
فقال : لا تخف فهذه من مضاعفات دخولك للحديقة....
فقلت له : لكن وما علاقتها بنسياني مكانك...؟
فقال : اتتذكر تلك الرعشه اللتي اصابتك عند دخولك الحديقة...؟
فقلت : نعم اتذكرها....
فقال : هي من فعلت ذلك حيث انها افرغت اشياء من عقلك لتفسح المكان للمهرج وأعوانه....
فقلت له : ماذا؟!!!! اتقصد ان المهرج داخل رأسي الآن....؟
فقال : نعم واردت ان اخبرك ايضاََ ان مكاني ليس الأمر الوحيد اللذي سوف تنساه.....
فقلت : حسناََ حسناََ..... ماذا الآن عن الرسالة الجديدة....؟
فقال : لا أعلم شيئاََ عنها....
فقلت : ماذا؟!!!
فقال : نعم لم تخبرني سيران عنها أي شيء....... فظننت انها ستخبرك هي....
فقلت له : لا لم تفعل حتى انها لم تزرني منذ مده....
فقال : اذا لا رسالة جديدة...
فقلت له : لكن كيف نحن لم نعثر بعد على القاتل....ولم نحل اللغز
فقال : لا أعلم ولكن ان حدث اي شيء جديد فليخبر بعضنا بعض...
فقلت له : حسنا سوف افعل....
ثم تركته وغادت متجهاََ لمنزلي... لا أدري ما يحدث.... أ يأست مني سالي... ام اني فعلت شيئاََ أذاها دون قصد..... ام ام......
ظلت كل هذه الاسئلة تدور برأسي.... دخلت منزلي ارتميت على الاريكه احاول ان افهم اي شيء..... لكني لاحظت شيئاََ غريباََ في وسط الغرفه.... انه صندوق صغير.... نعم انه أسود ويشبه صندوق الرسائل لكنه أصغر..... قررت الذهاب الى شرحال الآن...
عدت الى المقابر سريعاََ حينها وجدت شرحال واللذي تفاجأ من قدومي السريع.... ثم قال : ماذا أتى بك بهذه السرعه...؟
فقلت له : أ تعرف هذا الصندوق....؟
فقال : نعم اعرفه لكن معلوماتي عنه ضئيلة..... انه يدعى صندوق زينوس..... وزينوس هذا هو ساحر خبيث.... وضع كماََ هائل من السحر الخبيث هنا داخل الصندوق.... لذلك لا تفتحه ابداََ حتى اعلم عنه معلومات كافيه.....
فقلت له : حسناََ سوف انتظر في المنزل.....
غادرت المقابر وانا مقرر ان أخوض المغامرة..... نعم ماذا قد يحدث...... مهما حدث لن يكون اسوء مما حدث.....
وصلت منزلي واستعددت لفتحه....وفور رفعي لغطائه انبعث منه ضباب شديد..... تراجعت انا للوراء وهو سقط على الأرض......
حاولت الرؤية منه حتى بدأت الرؤية تكون أفضل.....
لكني فوجأت بضربه على رأسي......سقطت ارضاََ وكنت في بداية حالة الاغماء..... رأيت مالم يخطر ببالي نعم رأيت ثلاث نسخ مني يقفون أمامي.... ما كان يميزهم هو لون أعينهم.....
احدهم كانت عيناه حمراء والآخر زرقاء والآخر خضراء.....
تحدث صاحب الأعين الحمراء : هيا كبلاه جيداََ حتى نتحرك....
وبعدها أظلمت الدنيا أمامي.....
بعد مده لا أعرف مداها فتحت عيناي وجدت نفسي في نفس موقفي مكبل ملقى على الأرض....
حاولت أن اقطع الرباط اللذي كبلاني به وبعد محاولات كثيرة قطع اخيراََ........ خرجت من منزلي سريعاََ قاصداََ شرحال....
كل من رآني في الطريق ينظر إلي نظرات مريبه.... ومنهم من يثبني ومنهم من يركض ورائي دون أن اعلم السبب حتى....
أسرعت للمقابر وعندما وجدت شرحال قابلني بصفعه لم اشهد لقوتها مثيل يبدو أن نسخي وصلت اليه...... تحول لحيوان غريب الشكل ضخم بطريقة غير طبيعيه ثم إنقض علي.....
كاد يأكلني وانا احاول تهدأته حتى قلت له : انتظررر لقد فتحت الصندوق.....
وهنا بالفعل عاد لطبيعته..... وتحدث بغضب قائلا : ألم أحذرك ان تفتحه.....الى متى ستظل تخطئ هكذا....... إن هذا الصندوق من يفتحه يصنع منه نسخاََ شريرة لها قدرات خارقه...... ويمكنها قتل امثالنا من الأشباح دون عناء..... ولكن علمت أيضا ان إرجاع تلك النسخ للصندوق يعطيك جائزه وأعتقد أن هذا مقصد سيران.....
فقلت له : وماذا عن نقط ضعفهم الا يوجد....؟
فقال : ان قوتهم هي نقطة ضعفهم...... لم أفهم هذه انا....
فقلت : سوف اذهب وأحاول ان اكتشف بنفسي....
تجولت في أنحاء المدينة فلم يكن من الصعب أن اعثر على اولهم اتحدث عن صاحب الأعين الحمراء..... اتبعت النيران المنتشره في كل مكان..... عندما رآني ابتسم وكأنه كان متوقعاََ حضوري..... اطلق علي الكثير من طلقات النار غير اني تفاديتها بالحظ.... اصطدمت في شيء خلفي..... وقف أمامي  واستعد ان يضربني.... أطلقها بالفعل.... كنت أراها كأنها تسير بالبطيء....
انخفضت لأسفل لكني لاحظت شيئاََ نعم فقد ارتدت الكره الناريه اليه واسقطته صريعاََ...... اقتربت منه وفتحت الصندوق وعندها تحول إلى دخان ودخل الصندوق....ثم اضاء ما يشبه المصباح الأحمر في الصندوق.....ومثلما فعلت معه فعلت مع صاحب العين الزرقاء فقد تابعته عن طريق الجليد المنتشر أيضاََ ولكن هذا كان أسهل فقد جعلته جمد نفسه......... أما الاخير فظننت انه الأصعب وبالفعل كان كذلك فقوته كانت الطيران... كيف سأقتله هكذا لا اردي..... في هذه اللحظه وجدت شرحال هو من تقدم اليه ليقتله لكن قبلاََ قدم الي قوس وسهم خاصين واخبرني ان اضربه بهم...
حاولت مراراََ لكنها كانت مرتي الأولى.....ولكني لاحظت ان شرحال كاد يهزم فحاولت بجهد اكبر حتى نجحت وأطلقت سهما ناحيته ولكنه أصابه في قدمه فقط.......ابتسم شرحال عندما رآه بدأ يترنح قليلاََ ثم انقض عليه وقتله..... ثم فتحت الصندوق وحدث مثل ما حدث مع الآخرين.... ثم أضاء الصندوق كاملاََ وبعدها تحول إلى رسالة... ان ما توقعه شرحال كان الصواب... فتحت الرسالة وكانت كالآتي.... : اقتربت للنهاية يا خالد صنعت هذه الالغاز لتعلم انك تقدر على فعل اي شيء...
لن تعود خالد الجبان بعد كل هذا..... واخيرا الرسالة القادمه ستكون مع شرحال ومؤسف لأنها ستحزنك حقاََ...................


0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.