3aberorg

شارك على مواقع التواصل

كانت جدتي -رحمها الله- تروي لنا الحكايات، فنتحلق حولها بأعصاب مشدودة، لتنقلنا إلى عالم افتراضي يختلط فيه الواقع بالخيال، وحيث الفضاءات المفتوحة بلا حدود، عالم عرفنا من خلاله علي بابا والأربعين حرامي، والشاطر حسن، وأبا زيد الهلالي وأبطالًا آخرين، امتصوا ببساطة كل طاقاتنا السلبية وكل أنواع العنف والتمرد الذي يرتبط بفترة البلوغ، كنا نتجاهل تشابك الأحداث والشخصيات، ولأنها كانت تعيد علينا سرد معظم الحكايات ونعرف البدايات والنهايات؛ كنا نتقبل هذا الخلط..

ماتت جدتي وانتهى عهد الحكايات،
ولا لذة تعادل الآن سرد حكاية ليلية بحشرجة صوت جدة مسنة.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.