Naoot

شارك على مواقع التواصل

قبل يوم واثنين وعشرين عامًا،
أخلفتُ موعدي معك.
فلماذا لم تنبهني أنه
ليس بإمكانِك ضربُ موعدٍ آخر؟
عندما.. ابتسم جدي في وجع،
همستُ
"هل ماتَ اليوم!"
وعرفتُ.. أنني لن أراكَ أبدًا.
غرستَ بي بعضَ تكوينك،
حتى خافتْ أمي ألا تنطبعَ صورتُها
على وجهي.
وحين حكيتَ لي قصةَ العذراءِ،
هتفتُ..
أريدُ طفلاً أيضًا.
رسالتي الوحيدة
لم تردّ عليها أبدًا،
عاتبتني حين قَصَصْتُ شَعْري
فلماذا ارتجفتْ كلُّ جنباتِ ذاتي،
حينَ سَمعْتُ الأذانَ بصوتِك؟
ركضتُ لأعانقَك
فراعتني برودةُ جَسَدِك،
وابتسامةٌ أخيرةٌ أضاءتْ وجهَك.

لك حفدةٌ يا ناعوت
يرتَّلون ترانيمَك.
لكنَّهم لن يعيشوا أحاجيك.
أبي..
حدَّد لي
موعدًا آخر.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.