Naoot

شارك على مواقع التواصل

جرسُ الكنسيةِ العملاق.
مسجدٌ صغير.
زهورٌ
فراشاتٌ
وسُلَّمٌ رخاميّ
لم تُفقده السنواتُ
وأحذيةُ آلافِ التلاميذِ
بهاءَه.
حتمًا كانوا يعرفون.

صليبٌ ذهبيٌ يحملُ جسدَ يسوع
وإكليلُ الشَّوكِ
يقطرُ أحجارًا كريمةً
وأغاريد.

العذراءُ تمدُّ يدًا بيضاء
تَعِدُ الصغارَ بغفرانِ خطاياهم الصغيرة.
"يا عدرا.. هل تعرفينني أيضًا؟
هل ستخبرينهم عني؟"

الناسكُ يوَّزعُ خبزَ الله
ويعطي الطفلةَ الخائفة أيضًا.
تدسُ قلقَها خلسةً في جَيْبِ المريول :
معصمَها،
المعلّماتُ يرتّلن ترانيمَ العهدِ الجديد
شفاهٌ تتحركُ في تناغمٍ
وصوتٌ يجرِّبُ التقليد
جرسُ الفسحةِ
أقدامٌ صغيرةٌ تتقافزُ صوبَ الفناء
صبيٌّ يلهو بعصا
يرسمُ تكوينًا على الرمال
سمَر صرختْ
،البنتُ البدينةُ ذاتُ الشعرِ القصير،
الولُد الصغيرُ
-الذي سوف يصيرُ ابنًا لوزيرِ الإعلام-
يقف مصلوبًا ووجه إلى الحائط
بينما الطفلةُ المرتبكةُ تفكُر في شيءٍ آخر
شيءٍ خلا منه معصمُها.

لولو، العميدة
التي أطلقَ عليها الأطفالُ الخبثاء
"جولدا مائير"
تشرحُ بهدوء
فداحةَ جرمِنا،
بينما العجوزُ راعي الحديقةِ
يتوعُد أشقياءً خمسة
بالعذاب.
جرسُ المرواح
متى تدق؟
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.