Horof

شارك على مواقع التواصل

أمي


في عينيها..
أرى ملامح طفولتي الأولى..
بكائي..
ضحكاتي..
وألعابي..
حين تركتها وهرعت إلى حضن أمي..
خائفاً من ظلي..
*********
في الصباح تنشر روحها لنا فرحًا..
تغسلنا من بلادة الليل وأحلامنا الرماديّة..
تفتح نوافذنا للغناءِ..
وتشرق فينا بهجتها كشمس الفيافي..
وكانت أمي لنا وطنًا يرافقنا..
كلما نبذتنا المنافي..
*****
خلف كل الحدود ثمة وطن..
وخلف حدودي..
هناك أمي..





سؤال


كيف استطعنا أن نموت؟
وأرواحنا مازال بها نبضٌ ولقاء
كيف حاصرنا الوقت وفرقنا؟.
حين اختفت من ملامحنا لغة الحياة ..!


تبوك/ 2014



قمر من طين

بالأمس كنا..
نصنع قمراً من طين..
وشمساً من صباح الياسمين..
وكنا نواسى الليل..
حين تهجره النجوم..
حين تمحو ذاكرة الحقل عطرًا يفوح..
وكنا هناك..
خلف أغصان الرحيل..
نقطف العمر ونغني..
لذاك المستحيل..

تبوك / 2014



على هيئة وطن


كما كنت وحيدًا..
عندما داهمتك الجراح..
وأنت في حجرتك المليئة..
بالحزن والنياح..
ها أنت الآن تقفز على روحك..
فراشات الماضي الأليم..
عذراً أيها العاشق القديم..
لا وقت لدى الفراق أن ينتظر وقوفك..
على قدمين من حلمٍ..
أو رسائل تكتبها الآن..
اصنع لنفسك نافذة / وطناً / تختبئ تحت سماءه العذراء
أو كهفاً من خيال..
فلا وقت لديه لأن يستعيد لك ماضٍ..
مزقته الرياح..
أو يشعل في رحابك قنديل نسيان..
أنت الذي اخترت طريقك الملون بالظلام..
وتركت عصافير الغياب تغرد خارج المنفى..
ها أنت الآن في زمنك الضائع وحيدًا..
لا جدوى من أن تحتضن..
في المنفى رائحة الحنين..
والصور التي جاءت على هيئة وطن..










0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.