Horof

شارك على مواقع التواصل

يجتاح النّفس الحزن والأسى، وينتابها الخوف والقلق، من زمن بات كلّ شىء فيه أسود مهما حاول الصّبر والإيمان تكريس الأمل وتثبيت الرّجاء وتلوين الأحلام.
لّا أنّ تزاحم الأحداث وتردّدات خيبات الأمل وزيادة منسوب الوجع يوصلنا إلى قناعة واضحة وهي أنّ العقد انفرط وطارت زهرات الياسمين وصارت ذابلةً يابسةً تُداس وتشوّهُ وتتحوّل إلى نتوءاتٍ في عيون حكماء أُصيبوا بالعمى وفي آذان أدباء أصبحوا صمٌّ، وفي ألسنة علماء حلّت عليهم لعنة الخرس. هَزُلَ الضّميرُ وضمر القلب وتجمّد كلّ خيرٍ وتدفَّق الشّرّ من كلّ حَدْبٍ وصَوْب .
حتّى الموت صار شيطاناً والطّفولةُ جُرْماً،والإنسانية مخالفةً، والعدالةُ جنحةً.
كلّ الأمور تصغر إلّا مصيبتنا في أوطاننا تعظم، وكلّ المشاكل تهون أمام انقساماتنا وخلافاتنا وحروبنا فيما بيننا.!
يا غمامةً سوداء انقشعي، اهطلي دماءً أو ماءً أو حقداً وبشاعةً، لن ترويَ ترابَ بلادي ولن أغتسلَ من مياهك،
ما أحلاه العطشُ وما أروعَ الحرمان عندما يكون في انتظار الفرج ،
لا بدَّ أن تُنْبِتَ حدائقُنا أزهارَ الياسمين ولا بدَّ من إعادة صياغة عقد الياسمين. من العاصي إلى الفرات فالنّيل، على ضفاف الأنهر، لنُقِمْ أفراحَنا ولنودّعَ الأتراحَ إلى غير رجعة .
وليس بالرّقص ولا بالغناء بل بالذّكر والصّلاة.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.