EnasAhmedmorgan

شارك على مواقع التواصل

اليوم الثالث: السراب

يتسلل ضوء القمر إلى أحد أركان الحجرة ينعكس الضوء على أريكة فارغة. يجلس أمامها ينظر إلى الأريكة
بدأت الذاكره تتلاشى لا يتذكر شيئا ولا ينتمي الي اي شئ فقط ينظر الى الاريكة بحزن دفين يعتصر ما تبقى منه، افكاره مثل جنين يأبى الخروج الى الحياة، اتضح له ان انجاب الافكار ليس بالشئ الهين مثل ولاده متعثرة...... الذاكره نفسها منعزلة عن كل ما حدث بالماضي .فكيف يفكر ؟....
اريكة فارغة كلمات ظل يرددها وصداها يجوب الأركان
كيف اصبحتي فارغة هكذا؟ من جلس عليكي! ومن فارقك ومن ضحك ومن بكى بك ومن نام على مدافعك بعد ان انهكته افكاره؟ لا اتذكر!! هي فقط اريكة فارغة
اين انا ...؟!!
هل هذا منزلي؟ هل تربيت هنا ؟ هل انتمي الى هذا المكان بالاساس ؟لماذا ابكي الان ؟!!!
من انا ...؟!!
اشعر ان رأسي متأكل ..صوتي لا يعرفني ... وانفاسي المتلاحقه تتجاهلني ... اشعر بالدوار
دقائق من العزلة المريرة مرت به تتخبط فيها الحقائق بالمجهول وتنزف فيها مشاعره
تقف ابنته من وراء الستار تراقبه لا تستطيع اقتحام خلوته ككل ليلة بعد انتهاء حديثه الغامض تأخذ ما تبقى منه وتدخله حجرته لينام تركته ولم يكن في الحسبان أنه سوف يظل وحده بهذه الذاكرة المهملة
يجلس ممسكًا يديها التي برزت من تحت الانقاض وينظر إلى المجهول وحده وهو يجلس بين حطام المنازل بعد أن فقدها وهو لا يتذكر من هي !
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.